
سأمر بحدائق الورد مرغمة
هذا المساء
فقد طالت غيبتك عنها
طالت المسافات وتباعدت
تلك الخطوط التي كنا نتقن كتابتها
في حضرة البحر والسماء
زهرات الليمون لا تحب الذبول
والنجمات اختفت من تحت وسادتي
ربما استعارتها ضحكاتك التي اعتدت
كلما رافقتني نحو الصمت
ربما ايقنت في لحظة فقد
أن تلك العرافة أصابت
وذلك الشال ما يزال
قابع بين كفيك
وأن طريق الياسمين الممتد
على مساحات ذهابك وإيابك
ما تزال تغريك بالتقاط عبيري
زهرات بيض نسجتها على ياقتك
وخبأتها في جيبك ذات رحيل
تهيأت مسامي هذا المساء للانغماس بها
للتوحد معها في إغماضة حميمة
كانت مرسال الحياة بيننا
جنائن الورد وتغريد العصافير على السياج
هذا المساء الخريفي البارد
رغماً عني زرعني في دفتري
وجعل للصفحات لون يشبه حكايتنا التي طلبت
ربما ...ربما سأتجرء يوماً وأكتبها !
أمنية نعيم 5.10.13
تعليق