إهداء إلى الأديبة رحاب بريك
قلم ينبض بالحياة ، يسقي الشمس البهاء
امرأة ليست كنساء الأرض
لها حرف ينطق لغات السماء
دثرتني بأرداف الشوق عزة
احتسي أدبا وشفاء
عين تسهر الليل في وقت السحر
تضيء دروب الغسق
لها نصوص في طيات الأرض ، مغروسة كالأشجار
تستقي من الورد شموخا يعانق موج السحاب
تويجات لها تكتسي ألوان الربيع
بحر تغازله المحارات ، تقذف لؤلؤا في الأعماق
مجدا تناقلته الأجيال
قد عمنا في بحر القصيد و خطفتنا أمواج الحروف
نجمة تطوف الكواكب حولها نظما كعنقود
مدلى من أعالي السماء
تنحني لها العقول طائعة ، تستجدي عبقا
ينير عتمة في جهل الظلام
مد في الجوف يحضن شوقا ينمو له أطراف
يتنفس الحياة من عزف حرف
رواية تنثر نسيمها
نبضا في الأعماق ، ينفجر رطبا ، يكفي قلوبا
مغروسا بين نواجذها الخير
تدير الدولاب ، تلعق بملعقة الشهد حلاوة
تنثرها بين عشية وضحاها
تعلمنا نظم القوافي سحرا من بين الشفاه
تغلفها ثنايا الورد
نرجسة ربت في حقول الوطن
تورق صيفا وشتاء
عطاؤها بلا حدود
يا ساكن الفؤاد
متى لنا بكم لقاء ؟
نتجاوز المسافات عدوا ، وهرولة
نلقي أنفسنا بأحضان
أرضٍ و أمٍّ و حرفٍ
ثلاثة تجاوزت علوا في السماء
لكم طيف يعانق
روحا في خدر الفؤاد تكتسي وشاح نور
حواركم له أوتار تعزف لحنا
نسج تشابكت خيوطه
حب الأرض و الوفاء
تعليق