عـن عـامـل الفحـم في " بـراغ " / صهيب العوضات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صهيب خليل العوضات
    أديب وكاتب
    • 21-11-2012
    • 1424

    عـن عـامـل الفحـم في " بـراغ " / صهيب العوضات





    عـامـل الفحــم في " بــراغ "
    لـم يُفكّــر باستعـارة يُحمّلهـا
    حسـراتـه التي رُميت عليه ذات شمس ما
    أو يُهـديها لـي مع هذا المساء المُضطرب

    كنتُ رأيتُـه قبل شهقتين يُكــدّس المـوت
    على وجـــوه أولاده
    سُمّــاً شهيـاً كان يشرب بنهم
    فـرِحاً برحيلـه المُستقيـم
    باتجـاه يـوم القيـامـة
    هـو الآن أمام المنجـم السحـري
    يــتهيّأ كيـف يُخـرِسُ استغاثات ضوضائِه المُكثفة
    لا أحـد سيُخلِصه من هـذا الجحيـم
    إلاّ فـأساً هـدّامـة تصير مادةً واقعية للحياة
    كمثلِ حبـة القمـح تمـاماً
    أخيراً تذكّـر أن النعيــم
    الـذي تفجّـر من يديه العاليتين
    لا يحـدّ طمـأنينته المحجوزة بين موتيـن
    سُـدىً كانـت إنسانيتـه المُغيّبة
    و سُـدىً مثاليتـه البلهـاء كهـذهِ القصيـدة ...!





    براغ / عاصمة التشيك








    عمّـان 8 - 10 - 2013


    التعديل الأخير تم بواسطة صهيب خليل العوضات; الساعة 19-11-2016, 13:12.
    كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #2
    نص يعكس واقعا مريرا
    يحملنا كل صباح على
    اجنحة الجراح
    ننزف...ننزف...
    ثم ننام تحت انكسار الحلم
    نرسم الغد شهقة
    على شاشة افق مليء بالثقوب

    وانا امام النص شعرت الى حد ما
    بما انتابك استاذ صهيب ودفعك نحو
    الاستعارات تحملها بعض اوجاعك

    يحتاج النص الى تصحيح
    بعض الهنات التي سقطت سهوا


    تعليق

    • محمد خالد النبالي
      أديب وكاتب
      • 03-06-2011
      • 2423

      #3
      الاخ الشاعر صهيب العوضات

      صهوتك عالية اخذتنا حيث الجمال

      حتى مع الواجع القابع الا انك اكثر من رائعة

      أسلوب فريد في نثر مفرداتك على السطور

      نجحت في رصد نبضك على أرصفة المشاعر

      واحترامي
      https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

      تعليق

      • صهيب خليل العوضات
        أديب وكاتب
        • 21-11-2012
        • 1424

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
        نص يعكس واقعا مريرا
        يحملنا كل صباح على
        اجنحة الجراح
        ننزف...ننزف...
        ثم ننام تحت انكسار الحلم
        نرسم الغد شهقة
        على شاشة افق مليء بالثقوب

        وانا امام النص شعرت الى حد ما
        بما انتابك استاذ صهيب ودفعك نحو
        الاستعارات تحملها بعض اوجاعك

        يحتاج النص الى تصحيح
        بعض الهنات التي سقطت سهوا



        الأديبة القديرة
        مالكة حبرشيد


        حبذا سيدتي لو أشرتِ إلى تلك الأخطاء فأنا لم أنتبه لها
        و أشكرك على حضورك و قراءتك الجميلة
        هذه الأوجاع تشاركتها رفقة عامل الفحم وصدقاً لا أدرِ لِمَ كتبت عنه ...!

        تقديري الكبير
        كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

        تعليق

        • صهيب خليل العوضات
          أديب وكاتب
          • 21-11-2012
          • 1424

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة
          الاخ الشاعر صهيب العوضات

          صهوتك عالية اخذتنا حيث الجمال

          حتى مع الواجع القابع الا انك اكثر من رائعة

          أسلوب فريد في نثر مفرداتك على السطور

          نجحت في رصد نبضك على أرصفة المشاعر

          واحترامي

          شاعرنا الرائع
          محمد النبالي


          أشكرك أستاذي على حضورك اللطيف
          سُعدت بمرورك الأول كما أنني تشرفت بك
          لك الاحترام و التقدير
          كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            كمثلِ حبـة القمـح تمـاماً
            هذا العامل كحبة القمح
            يُدفن حيّا ليعيش غيره من ناتج جهده وعرقه
            لهذا السبب تجده :
            فـرِحاً برحيلـه المُستقيـم
            باتجـاه يـوم القيـامـة ... !

            لم تذهب سدىً مثاليتة ولا هذه القصيدة
            الأكثر من رائعة .
            قلت في ردّك على الأخت مالكة :
            لا أدري لِمَ كتبت عنه ..
            لكننا ندري .

            كم كنت جميلا هنا أخي صهيب
            تحياتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة


              - 1 -

              عـامـل الفحــم في " بــراغ "
              لـم يُفكّــر باستعـارة يُحمّلهـا
              حسـراتـه التي رُميت عليه ذات شمس ما
              و يُهـديها لـي مع هذا المساء المُضطرب

              رأيتُـه يُكــدّس المـوت على وجوه أولاده
              سُمّــاً شهيـاً كان يشرب بنهم
              فـرِحاً برحيلـه المُستقيـم
              باتجـاه يـوم القيـامـة ... !


              - 2 -

              هـو الآن أمام المنجـم السحـري
              يــتهيّأ كيـف يُخـرِسُ استغاثات ضوضاؤُه المُكثفة
              لا أحـد سيُخلِصه من هـذا الجحيـم
              إلاّ فـأساً هـدّامـاً يصير مادةً واقعية للحياة
              كمثلِ حبـة القمـح تمـاماً


              - 3 -

              تـذكّر أخيـراً أن النعيـم
              الـذي تفجّـر من يداه العاليتان
              لا يحـدّ طمـأنينته المحجوزة بين موتيـن
              سُـدىً كانـت إنسانيتـه المُغيّبة
              و سُـدىً مثاليتـه البلهـاء كهـذهِ القصيـدة ...!





              ​براغ / عاصمة التشيك








              عمّـان 8 - 10 - 2013





              مرحبا استاذ صهيب=
              كيـف يُخـرِسُ استغاثات ضوضاؤه =ضوضائه...بكسر الهمزة
              الـذي تفجّـر من يداه العاليتان=من يديه العاليتين

              هذا ما لاحظت استاذي
              واتمنى الا تزعل مني

              تعليق

              • صهيب خليل العوضات
                أديب وكاتب
                • 21-11-2012
                • 1424

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                كمثلِ حبـة القمـح تمـاماً
                هذا العامل كحبة القمح
                يُدفن حيّا ليعيش غيره من ناتج جهده وعرقه
                لهذا السبب تجده :
                فـرِحاً برحيلـه المُستقيـم
                باتجـاه يـوم القيـامـة ... !

                لم تذهب سدىً مثاليتة ولا هذه القصيدة
                الأكثر من رائعة .
                قلت في ردّك على الأخت مالكة :
                لا أدري لِمَ كتبت عنه ..
                لكننا ندري .

                كم كنت جميلا هنا أخي صهيب
                تحياتي
                فوزي بيترو

                الأديب الفاضل
                د . فوزي بيترو

                وكم كان حضورك رائعاً
                أشكرك أستاذنا العزيز ، تشرفت برأيك وقراءتك الكاشفة
                سرّني أن أعجبك النص

                تقديري الكبير لك
                كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                تعليق

                • صهيب خليل العوضات
                  أديب وكاتب
                  • 21-11-2012
                  • 1424

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة



                  مرحبا استاذ صهيب=
                  كيـف يُخـرِسُ استغاثات ضوضاؤه =ضوضائه...بكسر الهمزة
                  الـذي تفجّـر من يداه العاليتان=من يديه العاليتين

                  هذا ما لاحظت استاذي
                  واتمنى الا تزعل مني

                  أهلا بك شاعرتنا مالكة حبرشيد
                  أشكرك على اهتمامك و قد صوّبت الخطأ
                  ممتن لكِ و على العكس تماماً لِمَ أزعل من تصحيح الخطأ
                  ما زلتُ أحتاج الكثير من الوقت كي تنضج التجربة

                  لك كل التقدير
                  كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10




                    في الحقيقة، لا أعرف لماذا قسّمت النص إلى ثلاث مقاطع!!
                    هو نص مترابط ، متماسك، موضوعه فيه عمق جميل
                    يتّشح بوجع يلوح بين الفينة والأخرى وأحيانا يتوارى تماما...
                    ويحلّ مكانه غموض شديد القتامة مثل ذلك الفحم...

                    نص ناضج بما يسمح للجمال ان ينحني له..

                    تحياتي شاعرنا صهيب.


                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    • صهيب خليل العوضات
                      أديب وكاتب
                      • 21-11-2012
                      • 1424

                      #11

                      شاعرتنا القديرة
                      سليمى السرايري


                      كل الشكر لهذا المرور الرائع و القراءة التي تأتِ من أديبة كبيرة
                      قد أخذت برأيك و جعلت النص قطعة واحدة ، نادراً ما كنت أعدّل على النص بعد نشره
                      و لكن رأيت في كلامك الصواب
                      مرة آخرى شكرا لدعمك ومتابعتك التي تشرفني دوماً
                      تقديري لك
                      كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

                      تعليق

                      • إيمان عبد الغني سوار
                        إليزابيث
                        • 28-01-2011
                        • 1340

                        #12
                        قدرة النفاذ إلى عالم الأشياء ومحاورتها
                        تجعل الرؤى الدرامية تنضج
                        معها بعفوية وقوة
                        , نص رائع
                        سلمت أيها الفاضل ودام بوحك.

                        تحيتي
                        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
                        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          نص جميل اخي صهيب
                          نقلت لنا حال المحال
                          ونثرت فينا بذرة تضيع مع تلك الملامح

                          أتذكر في نص سابق لي كتبت فأسا بالمذكر
                          لكنها بالمؤنث عندما راجعت القاموس
                          لذا أرى تأنيث هدّاماً

                          تقديري الكبير وأهلا بنبضك الجميل
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            نص رائع
                            و مكثف
                            يكتب اللحظات الأخيرة في حياة عامل الفحم في براغ
                            كانت له إرادة الموت كما الحياة

                            شكرا لك صديقي الجميل
                            أن اعطتيني هذه الجرعة القوية " ربما السيانيد أجمل و أدهش "

                            محبتي
                            sigpic

                            تعليق

                            • البتول العاذرية
                              أديب وكاتب
                              • 27-09-2012
                              • 1129

                              #15
                              أستاذنا المتألق دوماّ
                              رائع السكب
                              ومحلق العمق الفلسفي الأنيق الجمال
                              إسقاطاتك بديعة وقلمك دوحة وارفة الحسن
                              لتحكي بصمتك بلغة الحرف
                              لتترك أثرها على الأسوار
                              على ذوب جليد الأنهار
                              على الأغصان والأزهار
                              لتكن بصمتك حرف يُسمع الأصم ويُري الأعمى

                              تعليق

                              يعمل...
                              X