عـامـل الفحــم في " بــراغ "
لـم يُفكّــر باستعـارة يُحمّلهـا
حسـراتـه التي رُميت عليه ذات شمس ما
أو يُهـديها لـي مع هذا المساء المُضطرب
كنتُ رأيتُـه قبل شهقتين يُكــدّس المـوت
على وجـــوه أولاده
سُمّــاً شهيـاً كان يشرب بنهم
فـرِحاً برحيلـه المُستقيـم
باتجـاه يـوم القيـامـة
هـو الآن أمام المنجـم السحـري
يــتهيّأ كيـف يُخـرِسُ استغاثات ضوضائِه المُكثفة
لا أحـد سيُخلِصه من هـذا الجحيـم
إلاّ فـأساً هـدّامـة تصير مادةً واقعية للحياة
كمثلِ حبـة القمـح تمـاماً
أخيراً تذكّـر أن النعيــم
الـذي تفجّـر من يديه العاليتين
لا يحـدّ طمـأنينته المحجوزة بين موتيـن
سُـدىً كانـت إنسانيتـه المُغيّبة
و سُـدىً مثاليتـه البلهـاء كهـذهِ القصيـدة ...!
عمّـان 8 - 10 - 2013
تعليق