للخريف في الطريق إليكَ رائحة البكاء ...
أن تهجر الحب ..يعني أن تصحو من حلمٍ لذيذ ، نجمة تائهةً في مهبّ الظلام ..
كَ نفح ِنايٍ حزين ، يخترقُ الغروب والشمس تأذن بالغياب
تودّعُ ِالفرحَ جارحاً وجريحاً ..
أنّى توجّهتَ فاحت من ثيابكَ رائحة المنافي ، وأطلّتْ من حقائب قلبك الموانيء ..والمطارات
للخريفِ في الطريقِ إليكَ رائحة البكاء
فأين أهربُ من قسوة الذكرى
إلى أين تمضي من بعدي
إلى أين أذهبُ من بَعدِك ..
لا بُعْدَ بَعدَكَ إلاّ الخواء
صُورٌ تمرّ على جنح قلبي المُنهَك ..
وتتركهُ مع السّهدِ يلملمُ تلك النثرات الفضية من بواقي لهفة اللقاء ..

يحضُرُني طيفكَ الآن
شعاعاً قزحياً مصقول الأطراف
كفرحة العيد
تُحَسُّ بالروح ولا تُقال
كتراتيل الكرَز ..ودمع السّحاب
لِلَّيلِ أغنية أخرى تسكنُ في سِفر العُشاق
أفتحُ سِفر الحب وأقرأ في السطر الأول
مهلاً تتهادى الكلمات ..
كريح الوردِ تلُفّني ..كريش النعام
آهٍ .. والحبلُ السِّريّ يُطوّقني ..
يجذبني للرحمِ الحاني خلف رمال الحزن الصفراء
حيْرى أنا ..
والبدرُ يُطرِقُ واجماً بين الغيوم
وعناق البردِ ضيفٌ ثقيل يصطفُّ خلف الذاكرة العطشى
يخلطُ اللونَ بطعم الكلمات
أسمعُ صوتكَ يخرجُ من سطرٍ عاشق
برقاً عسليّ النظرات
يرتديني الشوقُ عشقاً غجريّ الخطوات
تنبثقُ الألحانُ السّكرى من شفة البدر الشّاهق
في ليلة تيهٍ شرقيّ السَّمات ِ
يُعمّدُ الليلَ بالعنبر والحِنّاء
يُشعلُ كل قناديل الدنيا
يُحطّم ابراج العاج
يدخل في صمت الأعشاب البحرية
يقطفُ الدّهشة أشعاراَ عذراء
هكذا كانت تولد الكلمات ثنائية البداية والختام
صوفيّة صافيةً ..بلورية ..قرنفليّة ..
عاصفةً صاعقةً ..كالبرقِ
كلما التقى عاشقان
وأنا شريكة الفراشةِ في الهشاشة
تستَبيني رهافة العشق النابت على جفن الأنغام
مِن أين أتيتَ إليّ بهذا الليلِ الدافيء كالأحلام ؟
كان الليلُ زورقنا السحريّ ..يحملنا ..ويرسو بنا على شواطيء الضباب
ظلاَن شاردان من بين الزرقةِ والماء
هل كُلّ هذا اللاّزورد المطرّز بالنجوم كان لنا ..
أم هكذا تخيّلناه ..؟

هل كنا حالميْن حين صدّقنا أن جناح فراشة يُمكن أن يحملنا فوق الصّفصاف والسّحاب
ثم يُشعل الغاباتِ بالأقمارِ والنّوار ..
أم كنّا ساذجيْن حين غادرنا الواقع المحسوس ..
ورُحنا نصوغ الليلَ خيمة حريريّة ..فوق جذع الماء ..!
نزرعُ النرجس في حفنةٍ من هواء
فيطير مثل خاطرة عابرة
يلتفُّ حول خصر غيمة ساهرة ..
واكتفيْنا بفيروز أغنيةً للصباح
وبدواوين نزار ..وأشعار بول إلْوار ..
فاكهة لِأُمسيات الشتاء ..

شُبّاكُ شرفتنا البحرية أبداً يُلوّحُ بالسؤال ..
كيف صار الليلُ خريطة َمنفىً وسراب
كيفَ جُنَّ البحر
ومزّق الزورق والشراع
حطّم القيثارة
بعثر اللؤلؤ ..وفضّ بكارة المَحار ..!
أن تهجر الحب ..يعني أن تصحو من حلمٍ لذيذ ، نجمة تائهةً في مهبّ الظلام ..
كَ نفح ِنايٍ حزين ، يخترقُ الغروب والشمس تأذن بالغياب
تودّعُ ِالفرحَ جارحاً وجريحاً ..
أنّى توجّهتَ فاحت من ثيابكَ رائحة المنافي ، وأطلّتْ من حقائب قلبك الموانيء ..والمطارات
للخريفِ في الطريقِ إليكَ رائحة البكاء
فأين أهربُ من قسوة الذكرى
إلى أين تمضي من بعدي
إلى أين أذهبُ من بَعدِك ..
لا بُعْدَ بَعدَكَ إلاّ الخواء
صُورٌ تمرّ على جنح قلبي المُنهَك ..
وتتركهُ مع السّهدِ يلملمُ تلك النثرات الفضية من بواقي لهفة اللقاء ..

يحضُرُني طيفكَ الآن
شعاعاً قزحياً مصقول الأطراف
كفرحة العيد
تُحَسُّ بالروح ولا تُقال
كتراتيل الكرَز ..ودمع السّحاب
لِلَّيلِ أغنية أخرى تسكنُ في سِفر العُشاق
أفتحُ سِفر الحب وأقرأ في السطر الأول
مهلاً تتهادى الكلمات ..
كريح الوردِ تلُفّني ..كريش النعام
آهٍ .. والحبلُ السِّريّ يُطوّقني ..
يجذبني للرحمِ الحاني خلف رمال الحزن الصفراء
حيْرى أنا ..
والبدرُ يُطرِقُ واجماً بين الغيوم
وعناق البردِ ضيفٌ ثقيل يصطفُّ خلف الذاكرة العطشى
يخلطُ اللونَ بطعم الكلمات
أسمعُ صوتكَ يخرجُ من سطرٍ عاشق
برقاً عسليّ النظرات
يرتديني الشوقُ عشقاً غجريّ الخطوات
تنبثقُ الألحانُ السّكرى من شفة البدر الشّاهق
في ليلة تيهٍ شرقيّ السَّمات ِ
يُعمّدُ الليلَ بالعنبر والحِنّاء
يُشعلُ كل قناديل الدنيا
يُحطّم ابراج العاج
يدخل في صمت الأعشاب البحرية
يقطفُ الدّهشة أشعاراَ عذراء
هكذا كانت تولد الكلمات ثنائية البداية والختام
صوفيّة صافيةً ..بلورية ..قرنفليّة ..
عاصفةً صاعقةً ..كالبرقِ
كلما التقى عاشقان
وأنا شريكة الفراشةِ في الهشاشة
تستَبيني رهافة العشق النابت على جفن الأنغام
مِن أين أتيتَ إليّ بهذا الليلِ الدافيء كالأحلام ؟
كان الليلُ زورقنا السحريّ ..يحملنا ..ويرسو بنا على شواطيء الضباب
ظلاَن شاردان من بين الزرقةِ والماء
هل كُلّ هذا اللاّزورد المطرّز بالنجوم كان لنا ..
أم هكذا تخيّلناه ..؟

هل كنا حالميْن حين صدّقنا أن جناح فراشة يُمكن أن يحملنا فوق الصّفصاف والسّحاب
ثم يُشعل الغاباتِ بالأقمارِ والنّوار ..
أم كنّا ساذجيْن حين غادرنا الواقع المحسوس ..
ورُحنا نصوغ الليلَ خيمة حريريّة ..فوق جذع الماء ..!
نزرعُ النرجس في حفنةٍ من هواء
فيطير مثل خاطرة عابرة
يلتفُّ حول خصر غيمة ساهرة ..
واكتفيْنا بفيروز أغنيةً للصباح
وبدواوين نزار ..وأشعار بول إلْوار ..
فاكهة لِأُمسيات الشتاء ..

شُبّاكُ شرفتنا البحرية أبداً يُلوّحُ بالسؤال ..
كيف صار الليلُ خريطة َمنفىً وسراب
كيفَ جُنَّ البحر
ومزّق الزورق والشراع
حطّم القيثارة
بعثر اللؤلؤ ..وفضّ بكارة المَحار ..!