السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب:: قصص رائعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نزهة الفلاح
    أديب وكاتب
    • 20-07-2011
    • 250

    #16
    السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
    قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
    أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
    وبسم الله نبدأ مع القصة الحادية عشرة:
    مشاكل ضخمة حلت بيسر بفضل الله
    مات والدها وقبله والدتها بسنة، حزنت كثيرا وهي الابنة الوحيدة، لا سند لها في الدنيا ولا مؤنس..

    فكرت في أمرها طويلا، كبرت في السن ولم تتزوج، وعمها يرفض إعطاءها ميراثها، فوالدها رجل طيب طالما سكت عن ميراث والده، ونماه مع أخيه الأكبر، فلما مات أبى أن يعطي حقه لابنته، رجته، بكت وطالبت بحقها الذي كفله الله لها، ولكن لا مجيب.

    مرت سنة ولا تغيير في الحال، ضاقت الدنيا في عينيها، تود العمل ولكن صحتها لا تسمح بذلك، فكرت طويلا، وفي يوم من الأيام، رأت صديقة لها فحمستها ورفعت همتها بكلامها عن الاستغفار وكنوزه المبهرة ..

    حسمت أمرها ولازمت الاستغفار يوميا وقيام الليل ركعتين قبل الفجر، وركزت مع ذكر الله تعالى وتناست الهموم وشكت حالها للحي القيوم..

    وبعد أشهر بدأ الفتح الرباني واضح جلي، أتى فارس الأحلام من حيث لا تحتسب وهي المصابة بشلل الأطفال، كسيحة الرجلين وإيمانها يهد الجبال..

    لم تصدق نفسها، كيف يطلبني للزواج رجل تقي غني وفوق كل هذا شاب وسيم ومثقف..

    لكن هو على الله هين، فمن رزق زكرياء بيحيى في شيبه وأخرج يونس من ظلمته وخلق كل شيء من عدم ولا حد لقدرته، قادر سبحانه أن يفرج كرب أَمته بكرمه ورحمته..

    مضى شهر فجاء عمها إليها وقد ندم، وهي لم تقل له شيئا ويئست منه، فسلمها ميراثها وكأنه لم يمنعه يوما..

    مضت السنة مفعمة بالفتح الرباني وهي لذكر ربها ملازمة وتحسن الظن به وتوقن في نصره وشفائه وكرمه..

    فسبحانك ربي ما أعظمك

    والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

    أسعدكم الرحمن

    بقلم: نزهة الفلاح

    تعليق

    • نزهة الفلاح
      أديب وكاتب
      • 20-07-2011
      • 250

      #17
      السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
      قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
      أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
      وبسم الله نبدأ مع القصة الثانية عشرة:
      سبحان مغير الأحوال

      لي صديقة عانت من زوجها الكثير..

      اكتشفت بعد الزواج أن زوجها كذاب بشكل مخيف، لدرجة أنه سبب لها الكثير من المشاكل مع صاحب البيت ودائما في شجار على الإيجار، يعد ويخلف، تطلب منه شيئا ضروريا للبيت،فيقول لها سأجلبه وتنتظر شهورا أحيانا ولا شيء.. ضعيف الشخصية لدرجة أنه لا يستطيع مواجهة الناس، ويتنازل عن حقوقه بكل سهولة..مما يضر بالأسرة في كثير من الأحيان..

      بكت وشكت، صرخت في وجهه، حاولت معه بكل الطرق.. وكل مرة تفكر في الطلاق، ثم تفكر في أولادها وتتراجع..

      أوصتها صديقة لها بالاستغفار كثيرا، كانت دوما تستغرب ما علاقة الاستغفار بالموضوع، وكيف يمكن لكذاب أن يقلع عن الكذب وتقوى شخصيته بسبب استغفار زوجته، لا تستوعب هذا الأمر بتاتا..

      وكل مرة تكلمها هذه الصديقة في الهاتف وتؤكد لها نجاعته وقصص الكثيرين معه..

      تبدأ ثم تنسى وتًغرِق نفسها في الآلام والشكاوى والجدال والصراع معه، مستميتة لتغييره وهو يزداد عنادا..

      وفي يوم من الأيام أصيب في عمله، فقطعت الآلة ثلاث أصابع من يده، أحس بالعجز وضاقت بهما الدنيا، صار عاطلا لعدم قدرته على العمل..

      جرت كثيرا وراء الأسباب وتتجاهل مسبب الأسباب,.

      وكانت صديقتها دائما تذكرها بالحل الذي تتهرب منه دوما، فقررت ملازمته وأصرت عليه لعل الله يغير حالها ويرحمها من هذا الوضع المزري معنويا وماديا ونفسيا..

      بدأت تهدأ رويدا رويدا واليقين يكبر في قلبها بفضل الله..

      في أربعة أشهر، أصلح الله لها زوجها، تخلى عن الكذب، ورزقه الله بعمل كمراقب للعمال في شركة بناء، براتب جيد..

      وهدأت نفسها بفضل الله وتغير زوجها بشكل ملفت حتى للأهل والجيران..

      ولازالت مرافقة لهذا الكنز الرائع ولازالت خزائن الله مفتوحة لا ولم ولن تنفد..

      فهل يعجزه سبحانه أن يسعد خلقه وأن يصلح حالهم..

      أليس الله بكاف عبده؟

      والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

      بقلم: نزهة الفلاح

      تعليق

      • نزهة الفلاح
        أديب وكاتب
        • 20-07-2011
        • 250

        #18
        السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
        قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
        أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
        وبسم الله نبدأ مع القصة الثالثة عشرة:
        شفاء بعد ألم كبير بفضل الله
        هناك سيدة أعرفها، ظهرها يؤلمها جدا جدا لدرجة أن ذلك أثر على كل حياتها وعلى قدرتها على المشي، ظلت شهر وهي في الألم ولا تجد الدواء لمرضها، حتى الأطباء لم يجدوا سببا واضحا لسببه..

        قض الوجع مضجعها وأوقف حركتها، وأضعف قدرتها على المشي وحتى الوقوف بشكل كبير جدا، وهي تدعو الله وتبكي وتبث إليه شكواها..

        أشارت عليها جارتها بملازمة الاستغفار والله يقينا لن يخذلها..

        فبدأت تلازمه، راجية من الله أن يرفع عنها الألم ويشفيها بفضله ونعمه..

        مرت أيام فبدأت تستشعر رحمات الله، تتحسن رويدا رويدا، وتختفي الآلام نسبيا، اتصلت بها أختها، لتطمئن عليها وأخبرتها أن هناك مرهم مسكن للألم لتجربه لعل الله يجعله سببا للشفاء..

        دهنته مرة واحدة، فكان فيها الشفاء بفضل الله..

        وقامت من جديد ويسر الله حركتها وشفى ألمها، وكأنها لم تتألم يوما..

        فسبحانك ربي ما أعظمك

        والحمدلله ربنا على أفضالك ونعمك التي لا تعد ولا تحصى

        أسعدكم الرحمن وأغدق عليكم من فضله..

        بقلم: نزهة الفلاح

        تعليق

        • نزهة الفلاح
          أديب وكاتب
          • 20-07-2011
          • 250

          #19
          السعداء فوق التراب ... بين الحقيقة والسراب
          قصص رائعة لأناس عرفوا السعادة فلزموها...
          أسعدكم الرحمن ورضي عنكم جميعا
          وبسم الله نبدأ مع القصة الخامسة عشرة:

          لله في خلقه شؤون
          سأحكي لكم اليوم قصتان جديدتان على لسان أصحابها كما سمعتها منهم منذ أسبوع..

          القصة الأولى: مفتاح قلب زوجي

          سأحكي لكم قصتي التي طالما أرقتني إلى أن أكرمني الله وفك كربي...

          منذ زواجي منذ خمسة عشر سنة لم أسمع كلمة طيبة تفرح قلبي من زوجي، كان قاسيا معي، ولسانه لاذع، إن حاولت أن ألين الكلام معه سبني وأخرج من لسانه شتائم فاحشة تجرح عزتي..

          وصلت لمرحلة كرهته فيها، وكلما حاولت نصحه ضربني بعنف واتهمني بأني أود السيطرة عليه والتحكم فيه وهذا ما لن يكون لي يوما..

          مرت السنوات وقد ناقشت غير مرة موضوع الطلاق معه ومع أهلي، انقضت بين يدي السبل، لا لين ينفع ولا صمت ولا رفع صوت ولا تمرد...

          ضاقت بي الدنيا بما رحبت، أأعود إلى بيت والدي الذي هربت منه وشكوت جفافه؟ أم أصابر على هذا الوضع المزري الذي تألمت له جمجمة رأسي وعظام جسمي من كثرة الضرب والعقاب بسبب وبدون سبب..

          إلى أن وفقني الله منذ سنة إلى زيارة صديقة قديمة، ألقيت بين يديها ما يقض مضجعي ويسود حياتي، فأوصتني بملازمة الاستغفار، واللجوء إلى الله القدير القهار، فقلب زوجي بين يديه وليس لدي سواه..

          قررت التجربة، نعم صحيح الله لا يجرَّب، لكن قررت الملازمة لعل الله يرحمني من هذه العيشة الضنك وينر لي دربي..

          أسبوع أسبوعين لا جديد يذكر، كنت أتصل بها وأقول لها لا شيء، لا شيء يؤثر في هذا الجلمود البشري الذي ابتليت به..

          فتوصيني بالصبر وأن الله يبشر الصابرين فصبر جميل وملازمة ومثابرة ففتح الله قريب ولا ندري لعل المنح بدأت تهل ولكن لا أحس..

          بعد شهرين، بدأت نفسيتي تهدأ، والأمور شرعت في الاتضاح، وزوجي قلت شتائمه، وحالي بدأ يتوازن وحياتي بدأت تصفو، تبلدت مشاعري تجاه أفعاله، ثم بعد أسابيع بدأت أدفع بالتي هي أحسن، وأعصر على لساني ليمونة صبر وأحتسب الأجر عند الله...

          أخيرا بعد نصف عام، تغير سلوك زوجي بشكل أبهرني حقيقة، كأني أتزوج من جديد، الآن حقا تزوجت رجلا بحق، طاهر اللسان، طائعا للرحمن، نقي السريرة، لين الجانب، حليما كريما..

          لست في حلم، فالله لا مستحيل معه والقلوب بين يديه يقلبها كيفما شاء..

          والله على ما أقول شهيد

          فسبحانك ربي ذو الجلال والإكرام..

          بقلم: نزهة الفلاح

          القصة السادسة عشرة: سبحان مقلب القلوب..

          أنا فتاة سني سبعة عشر عاما، من أسرة فقيرة جدا، والدي يعمل بالخياطة في سوق عام، يفرش على الأرض ويضع آلة الخياطة ويستقبل الزبائن، لكن البلدية تضايقه ككل الباعة المتجولين، وتصادر المبيعات بين الفينة والأخرى، والله يعلم كم جعنا واقتطعنا من قوتنا ليقتني الآلة، لعل الله يكفينا شر الجوع والعري..

          في الأسبوع الماضي، صادروا الآلة الأسطورة، وذهبوا بها لتكسيرها كعقاب لكل من تسول له نفسه البيع أو العمل في السوق بدون رخصة أو دكان له قوانينه..

          فاجأني الخبر وأفجعني، ولكن الله بفضله ثبتني، وتذكرت السر الرائع الذي أنار حياتي منذ شهر بسبب صديقة لي جزاها الله عني خيرا...

          فشرعت في الاستغفار والدعاء وتقوية اليقين في قلبي والتوكل على رب الناس واستمداد القوة منه والاستعانة به على بطش الناس...

          بعد ساعات فاجأتني أختي بأن رئيس البلدية أمر بالإفراج عن الآلة دون سبب واضح، وأن والدي ذهب لاسترجاعها...

          سبحان الله، بكيت فرحا وحمدت الله تعالى على كرمه، ودعوته بالرزق الكريم الذي يغنينا عن الناس ويكفينا بطش أي إنسان ..

          فسبحان الله العلي الوهاب..

          بقلم: نزهة الفلاح

          تعليق

          يعمل...
          X