*
نحن بعالم يجهل مايفعل تطور من حوله أصبح
يواكب ذلك التطور يستهلك
دون النظر لما هي نتائج
تبذيره يتنافس وﻻيتقاسم
أصبح عالم غريب علي نفسه
ثم على من حوله تجاهل عادات وتقاليد كانت سبب نضوجه
أصبح يجتهد من أجل الرضوخ وراء ذاك التطور
والتقدم الذي يحدث سواء كان للدول أو للمجتمع .
أﻻ يعلم أن [ الفرد ] هو أساس صنيعة المجتمع الذي خلقت عليه الدولة أﻻيعلم أنه النواة لبقية الخلية
والتكوين لها كلما زاد النهوض كلما زاد الخوف عليه ﻷنه يتراجع للوراء وليس لﻸمام .
يريد كل شئ ولكن ﻻيسعى للحصول عليه من عمل سواعده حتى يتبارك له في خيره إنما يعتمد على
غيره بل يجتهد من أجل المقابل الذي يريده هو .. !
ﻻأن يبتغى فيه وجهه الله
أين نحن من أقوال الرسول
عليه أفضل الصﻼة
والسﻼم بسنته .. ؟!
من خﻼل البذخ العمل النفس وغيرها التي تنص على ذلك ناهيكم عن كتاب الله سبحانه وتعالى ..
هل أصبحنا أغنياء لنغتنم الفرصة لراحة أفئدتنا واللهو بما يجلب لنا السعادة الدنيوية الضيقة .. ؟!
أسئلة استفهامات وتعجب تريد منا الفهم .. !
لنلقي نظره عن كثب من خﻼل أبنائنا كمثال للتطور المنحط إن صح القول فلذات أكبادنا يصرون علينا بأقتناءهم للتقنيات الحديثة وشراء ماهو جديد ومع ذلك نوفر لهم وسمعا مطاعا لمتطلباتهم الكثيرة .
ماذا أفادتهم تلك التقنيات الحديثة .. ؟!
تفرق الوصل بين اﻷسرة والترابط فيما بينهم ، أنتج فكر مدمر أكثر ماأن يكون مفعم بالمعرفة السليمة أختل بالمصداقية وتواردها فتشتت العقل فأيده .
ماذا أفادهم غير الفرط بنشاطهم الزائد عدم اﻻهتمام بمسؤوليات أنفسهم ثم بمن حولهم .. !
الﻼمباﻻة وعدم اﻻحساس بماهية ذواتهم وتطورها بل دمر كيان نشأتهم وأصل خليقتهم .
تطاولوا على من أهم أكبر منهم سنا عقﻼ وفهما ﻻيتخذون منهم مدرسة بل يتهاونون عن اﻻستماع والتمتع بهم ماذا نفعتهم تلك البرامج المواقع
والتجارب بها غير اﻻنفتاح أكثر بعيدا عن الدين الذين أتخذوا منها الحرية مبدأ لهم .
فصلوا العادات والتقاليد التي امتاز أبائهم بها عن حياتهم بسبب تلك اﻻختراعات الغريبة والعجيبة ، تغيرت حياتهم من خﻼل مواكبه العصر من ناحية الفكر اللبس الهدف
الإنتاج ومع ذلك أستسلم أولياء أمورهم لهم .
كونهم لن يفيد بهم النصح التهذيب الترغيب والترهيب لم يجدِ نفعا بل يزيد بهم عناد رغم اختﻼف أعمارهم
إﻻ أن سبيل طريقهم واحد ﻻنجاة منه للغرب قلدوا ، للعجم تلبسوا ، للفكر تمردوا كلما رأيت حال أبنائه
كلما أرتعش نبض قلبي رهابا من أفعالهم فالتزمت الصمت .
فإلى متى هذا الصمت يكفكف ألستنا ..؟!
ويشل حركتنا لضياع أبناءنا .. ؟!
ستزيد التكنولوجيا بسبب طمرت العولمة والنهوض بالدخول لمنازلنا حتي تدمر عقولهم فقلوبهم
ليموت الشعور عندهم .
ﻻنجد غير الدعاء لهم بأن يحميهم الله من شرور أنفسهم الذى سيهدم أولوياتهم البناءة التي خلقوا من أجلها
حياة الدنيا فانية بيوم من اﻷيام فلن
تنفعنا أجهزة مطورة وﻻتكنولوجيا متقنة .
دمتم بخير .
*
تعليق