
تلك الخفقات العجاف
تنم عن وجه ٍ مطعون
مطحون ٍ في زبر الشقاء
عن قلوب ٍ تكلست بالحرمان
تورم العوز برعشتها
و الخذلان عاشر ملامحها
نسي العيد صغارك
على مقصلة الوجع
صهر كرامتهم برغيف عفن
و الحلوى لا تعترف بالنبرات الكادحة..
أيتها النابشة قماماتنا
الغبار معدة تفاؤلك
لن تجدي ما يسد أمانيك
يخرس غصة رضيعك المنبوذ
الانحطاط فائض نرجسيتنا
التعساء لا يشبعون من قمعنا
رفاهية جحودنا
تعلن انسحاب التكافل من صلاتنا
و الزيف الذي نتبارك بعورته
يستلذ بضجيج مسبغتك
يستدرج فاقتك للركوع لخبثنا
و تقوى آيلة ٌ للسقوط
حين بتنا مباريات عبث
نتودد للرذيلة
بطهر ٍ مشلول
و رحمة ٍ قعيدة..
تلك الحاوية ..
تنهبنا إنسانيتنا
قبل أن تنهبك خجلك..
مكتظة ٌ بفضلات أنانيتنا
قد تبهر أطفالك
لكنها ستلبسهم عمرا ً من شحوب
و تغلفنا بعمر ٍ من قذارة
تظل جرعات يأس
بينما نحن نراقص فواجعك
نشعل التأفف بتوسلاتك
و السماحة تشمئز منا
لنظل فخامة قبحٍ
و قمامة ضمير.
تعليق