خاطرتي ... بين ... عينيك .....

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    خاطرتي ... بين ... عينيك .....

    بسم الله الرحمان الرحيم

    وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون .. الآية

    أدعوا اخواني وأخواتي الى لحظة للتفكر في الآتي .

    خاطرتي ... بين ... عينيك .....


    تعب هي كلها الحياة .. رغم أنها تبقى تافهة ..
    وكل ما فيها لعب ولهو .. تبنيها بالاصرار والجهد

    لعلك تنعم بها .. وبعد عناء وارهاق .. تجد أنك ما
    زلت تبرح مكانك .. وفي لحظة ما يخونك هدا الحرص والاصرار .. وتستسلم للأيام تداولها تكتفي

    بعيش اللحظة التي أنت فيها ولا يهمك ما دونها ..

    قمة النضج .. أن تجلس وسط درج تلتفث الى
    الدرجات التي قفزتها ... ثم تدير ظهرك لها لتفكر
    بامعان جيد في العقبات المسطرة بين قدي طريقك .

    قمة النضج .. تستدعي منك النظر في تقرير مصير
    الدارين في آن واحد ... تستدعي منك أن تضرب
    عصفورين بحجرة واحدة ....

    قمة النضج .. أن تحيا في الأرض حياة تؤهلك الى
    معانقة ماهي أخلد وأفضل منها ... لكي لا تكون
    مثل الأعور في مملكة العمي ...

    الموقف هنا .. لا يحتاج الى فكر فقط .. بقدر ما
    يحتاج الى دليل .. وتبصر وصبر .....

    لأنك في محور التوافق بين نقيضين ... كفة للحياة
    للدنيا .. وكفة للحياة العليا .. في ميزان واحد ....

    كمثل الدي يمسك بيد زوجتين .. ويحرص على
    العدل .. والتوافق بينهما .. في آن واحد ......

    من هدا المنطلق ... أنت مطالب بالنجاح والفوز
    في اختبارين عسيرين .. ادا رسبت في الكتابي
    سحب منك الشافوي ..

    وادا ما نجحت كتابيا فهدا لا يعني أنك فزت .. فالدي
    مازال ينتظرك أشد منه عسرا .. علما بأن المؤهلين
    له .. يعلمون جيدا فحواه قبل أن يجتازوه ألا وهو .

    وما يلقاها الا الدين صبروا ...
    وما يلقاها الا دو حظ عظيم ... الآية .

    صبر وحظ وعظيم ... مجرد قراءتهما تشعر بهول
    الظفر بهما في آن واحد ......

    قد يكون في جعبتك صبر قابل للنفاد كل وقت وحين
    فكيف به أن يصمد طول حياتك في وجه السراء
    والضراء وحين البأس ؟

    بل كيف يكون حال صبرك ؟ ادا ما زلزلت زلزالا شديدا ؟

    قد تجزع .. ثم تعود .. فترجع الى صبرك سأوافقك
    وأمنحك شرف الظفر بدلك .. لأأهلك ......

    ولكن ..؟ دو حظ عظيم ..؟ من أين لي دلك ...
    قد لا أكون محظوظا .. حتى في ارضاء أمي ...
    أو حتى في تحقيق أتفه حلمي ....

    فأين لي بدلك الحظ العظيم ... ودلك الصبر المستديم ... والثبات في ميزان الصراط المستقيم .

    تعب هي كلها الحياة ... حين تريد المزج بين
    دارين في وسط ... تتبرأ فيه الدنيا من الدين ...

    قد تجد حلاوة في معانقة الدكر ... ولباس التقوى
    ومصافحة حسن الأخلاق ... ولكن بحكم معاشرتك
    للناس ... واختلاطك بأهل زماننا ... تتبدد الحلاوة
    الباطنية ... وتتمدد الأوساخ الظاهرية ... لتعود من
    جديد الى نقطة الصفر ... تعيد الكرة مرارا وتكرارا
    ولكن دون جدوى ....

    لي سريرة ... والله أعلم بالسرائر ... أجلس أرقب
    الأقدار ... كيف تخلصني من تعب التوافق والمزج
    والانصهار ... بين نار الدنيا ... ونور الآخرة ...
    جنبا الى جنب ... في هده الدر الدنيا ... دون ضرر
    أو ضرار ...

    أخوف ما أخاف ... أخشى أن يطول الانتظار
    ويرحل العمر الى سجل الأقدار ... وأنا ما زلت
    محتار في صيغة للتوافق وللانصهار....

    لأعلم حينئد علم اليقين ... أمن الأخيار أم من
    الأشرار ... أأفرح ساعتها بالفوز والانتصار ... أم
    أعض على يداي ... ندما وحسرة على الخسران ...

    الى حين معرفة نتيجة دلك ... سأظل هاهنا ...
    في محور التوافق يجول الفكر ... وفي هدا الصدد
    ينقضي العمر ... ويشتغل جوهر الخاطر .........

    فهل تركيز العقل على هدا المحور ... سيحتاج مني
    هو الآخر ... الى صبر .... أم سيبقى مجرد حظ من
    حظوظ ......... الخواطر .؟؟

    فكر معي جيدا ... ربما يكون ردك ... مفيدا ...

    تحيات بن الصغير
    الى اللقاء .... وشكرا لكم ...
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم غرز بين يديه غرزاً ثم غرز إلى جنبه آخر ثم غرزالثالث فأبعده ثم قال :
    ( هل تدرون ما هذا )
    قالوا : الله ورسوله أعلم
    قال : (هذا الإنسان وهذا أجله وهذا أمله يتعاطى الأمل والأجل يختلجه دون ذلك)

    وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

    ( ارتحلت الدنيا مدبرةً وارتحلت الآخرة مقبلةً ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عملٌ ولا حساب وغداً حسابٌ ولا عمل )

    صدقت أخي الفاضل فيما ذكرته فالدنيا دار ابتلاء وامتحان للإنسان يستخلف
    الخالق سبحانه الإنسان على هذه الأرض لمدةٍ محدودة، وأجلٍ معلوم، لمعرفة
    طاعته من معصيته، ولتمييز المؤمن من الكافر، والمطيع من العاصي، حتى يكون الجزاء في الآخرة على ما قدم الإنسان من عمل في الدنيا ثم يسترد بالموت كل الودائع، ويخرج الإنسان من الدنيا كما دخل إليها. قال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} (الأنعام:94).

    لقد زين الله في أنظارنا الدنيا الفانية ، وزين لنا في كتابه وسنة نبيه الآخرة الباقية كي يتحقق الامتحان لإيماننا. قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (القصص:60).

    وقال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}

    لو كلٌ منا يتفكر ويتدبر في قوله تعالى لوجد أن كل ما مضى من حياته لا قيمة
    له عند موته، ولا يبقى منه إلا العمل الصالح، فمن كان إيمانه قوياً، وخوفه من ربه عظيماً، سلك لجمع الدنيا طريق ربه، واتبع هدى خالقه، وقاوم الهوى ووسوسة الشيطان، ولم ينخدع بزينة الدنيا فذلك هو الامتحان والنجاح والنجاة من النار والفوز بالجنة. وأما إن كان ضعيف الإيمان، لا يخاف ربه فإن بريق الدنيا يخدعه، وينطلق لجمع ما في الدنيا من متاع وزينة بأي وسيلة أو طريق، بقتل أو تدمير أو تخريب، بحيلة أو خديعة، معرضاً عن هدى خالقه وهداه، وبهذا يظهر كفره أو فسقه فذلك هو الامتحان والفشل فيه.

    هكذا هي الحياة

    [poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/17.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    انما الدنيا فناءٌ = ليس للدنيا ثبوت
    انما الدنيا كبحرٍ = يحتوي سمكاً وحوت
    ولقد يكفيك منها = أيها الطالب قوت
    ولعمري عن قليلٍ = كل من فيها يموت
    فاغتنم وقتك فيها = قبل ما فيها يفوت
    قل بخير تجتنيه = أو تحلى بالسكوت[/poem]

    أسأل الله أن يبعدنا عن شهوات هذه الدنيا وأن يعلقنا بالآخرة وثوابها


    الأديب الفاضل ... ابن الرباط ... العربي بن الصغير

    هنا قرأت حرفاً واعٍ مدرك لما وراء الكلمة والحياة بعينٍ صافية

    مودتي لكل هذا الفيض من العطاء

    ودعواتي بأن يجمعنا الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله

    جزاك الله الفردوس الأعلى ورزقك خيرالدنيا والآخرة

    حفظك الله ورعاك

    تقديري ومودتي لقلبك ولفكرك النّير [/align]


    تعليق

    يعمل...
    X