سلام الله عليكم أجمعين وطابقت أوقاتكم
ادا لم تجد الدنيا شاعرا يتحدث بقلبها
أنجبت فيلسوفا يتكلم بعقلها
الدنيا ... مراهقة
رحل القرن العشرين ... وبدت الدنيا كمراهقة في سن العشرين ....
أطلت برأسها المفتون كطلع الشياطين ...
تستدرج بزخرفة جلدها ما بداخل العرين ...
كحية تبدي رقصاتها للناظر الحزين ........
وتلتوي بجسمها الطويل على جتث لا يرى منها سوى أثر الدقون ....
ويسيل لعاب اللاعبون فوق صرحها بعدما توجتهم
بشتى اكليل الغرور وأوسمة المجون استحقاقا وعرفانا منها للمثرفين فيها عبر مدار السنين ....
ترى ؟
هل تعبأ بالمقعدين الحيارى الدين يشقون ببؤسهم
يتسولون الابتسامة المفقودة من محياهم ......
ويتجولون في عرضها عارضين ألواح أجسامهم
كخشب مسندة امتلأت بحفر مليئة شاهدة على وجع
الأنين ......
ليس لهم ما يتدكرون فيها لأن مخيلتهم أفتقدت
وانمحت كأشباح مجانين تعب منهم البكاء ومن همهم
ضاق صدر القلم وحصرهم في كلمة الأشقياء ....
ترى ؟
هل أعيش مفقود في هدا الوجود ؟
ترى ؟
هل أنا موجود وما أريد مفقود ؟
أبحث عن سري حين ضاع مني
تعب من جمودي ويئس من بلادة العبادي
فأين أصرخ وأنادي فموته مطلوب في كل البلادي ...
جمرة داخل جوفي
يفضح لهيبها ما أخفي
أنهكت كتفي
وانكمشت أنامل كفي
وقيدت قلم خوفي
هده حياتي أرفضها ... فكيف الحنين لما هو مستخفي
مبهم النظراتي
غامض الخطواتي
متعدد الرحلاتي
عاشق للخلواتي
كلماتي صراخاتي
متقلب المحطاتي
مثقل بالسريراتي
أنكوي بالتأملاتي
فاقد لفكرتي التي هي عنوان داتي
لا أرغب في هده الحياتي لأنها ليست حقيقتي
بعدما استنسخت على شكل احدى المراهقاتي الغربياتي
فضللت مشيتي كالغراب حين أراد أن يحاكي
الحمامتي
أشعر بغربتي وسط عائلتي التي لا تفهم لغتي
تتقاسمني أكلتي وتدير ظهرها لفلسفتي
أحيا مع رموز وأسماء منقوشة على غلاف
المجلداتي
اصطفت بعيدا عن الحياتي في احدى المرافع
المنتشرة داخل المكتباتي ... تلكم هي حياتي
أمشي بفكرها وسط صراخ المغنياتي
وطرب الراقصاتي وجرائد الكلمات المتقاطعتي
ووسط رجال يجرون ديول الهزيمتي
حين اصطفوا يتفرجون على قوام دنيا المراهقتي
قد يكون هناك استثناءات بالتأكيد
ولكن من المأكد جدا أنهم احتاروا فيها
ويتخبطون بنورهم وسط ظلامها
ويشقون بعلمهم وسط جهالتها
ويكتوون بلهيب احساسهم وجحيم مشاعرهم
ان سلموا حبهم لما يخفيه سمها المدسوس وسط
عسلها
تلكم هي نظرتي للحياة من زاوية مغلقة
وليست نظريتي لدراسة عقلية فلسفة الدنيا
أهي مراهقة ... أم امرأة مطلقة
لأنني رفضتها بكيفيتها المطلقة
واكتفيت بعبورها بمنهجية منطقية
خالفتها فعرفتها
وتنكرت لها فجاءت مجبرة
لكنني فضلت الأخرى فطاعت مكرهة
فأخدت منها ما ينفع وتركت غيري لها يركع
فاقدف بالدنيا ان كنت تسمع
فالأخرى هي أحق وأولى بالركع
فاستمتع بقلبك وترفع عما يلهيك
فغدا تشبع وتشفع
وان لم تصدق فاسمع للآدان وأجب فدلك أبقى وأنفع
تلكم هي نظرتي للحياتي
وليست نظريتي لفلسفتي
وتقبلوا تحياتي
بن الصغير
_________________
ادا لم تجد الدنيا شاعرا يتحدث بقلبها
أنجبت فيلسوفا يتكلم بعقلها
الدنيا ... مراهقة
رحل القرن العشرين ... وبدت الدنيا كمراهقة في سن العشرين ....
أطلت برأسها المفتون كطلع الشياطين ...
تستدرج بزخرفة جلدها ما بداخل العرين ...
كحية تبدي رقصاتها للناظر الحزين ........
وتلتوي بجسمها الطويل على جتث لا يرى منها سوى أثر الدقون ....
ويسيل لعاب اللاعبون فوق صرحها بعدما توجتهم
بشتى اكليل الغرور وأوسمة المجون استحقاقا وعرفانا منها للمثرفين فيها عبر مدار السنين ....
ترى ؟
هل تعبأ بالمقعدين الحيارى الدين يشقون ببؤسهم
يتسولون الابتسامة المفقودة من محياهم ......
ويتجولون في عرضها عارضين ألواح أجسامهم
كخشب مسندة امتلأت بحفر مليئة شاهدة على وجع
الأنين ......
ليس لهم ما يتدكرون فيها لأن مخيلتهم أفتقدت
وانمحت كأشباح مجانين تعب منهم البكاء ومن همهم
ضاق صدر القلم وحصرهم في كلمة الأشقياء ....
ترى ؟
هل أعيش مفقود في هدا الوجود ؟
ترى ؟
هل أنا موجود وما أريد مفقود ؟
أبحث عن سري حين ضاع مني
تعب من جمودي ويئس من بلادة العبادي
فأين أصرخ وأنادي فموته مطلوب في كل البلادي ...
جمرة داخل جوفي
يفضح لهيبها ما أخفي
أنهكت كتفي
وانكمشت أنامل كفي
وقيدت قلم خوفي
هده حياتي أرفضها ... فكيف الحنين لما هو مستخفي
مبهم النظراتي
غامض الخطواتي
متعدد الرحلاتي
عاشق للخلواتي
كلماتي صراخاتي
متقلب المحطاتي
مثقل بالسريراتي
أنكوي بالتأملاتي
فاقد لفكرتي التي هي عنوان داتي
لا أرغب في هده الحياتي لأنها ليست حقيقتي
بعدما استنسخت على شكل احدى المراهقاتي الغربياتي
فضللت مشيتي كالغراب حين أراد أن يحاكي
الحمامتي
أشعر بغربتي وسط عائلتي التي لا تفهم لغتي
تتقاسمني أكلتي وتدير ظهرها لفلسفتي
أحيا مع رموز وأسماء منقوشة على غلاف
المجلداتي
اصطفت بعيدا عن الحياتي في احدى المرافع
المنتشرة داخل المكتباتي ... تلكم هي حياتي
أمشي بفكرها وسط صراخ المغنياتي
وطرب الراقصاتي وجرائد الكلمات المتقاطعتي
ووسط رجال يجرون ديول الهزيمتي
حين اصطفوا يتفرجون على قوام دنيا المراهقتي
قد يكون هناك استثناءات بالتأكيد
ولكن من المأكد جدا أنهم احتاروا فيها
ويتخبطون بنورهم وسط ظلامها
ويشقون بعلمهم وسط جهالتها
ويكتوون بلهيب احساسهم وجحيم مشاعرهم
ان سلموا حبهم لما يخفيه سمها المدسوس وسط
عسلها
تلكم هي نظرتي للحياة من زاوية مغلقة
وليست نظريتي لدراسة عقلية فلسفة الدنيا
أهي مراهقة ... أم امرأة مطلقة
لأنني رفضتها بكيفيتها المطلقة
واكتفيت بعبورها بمنهجية منطقية
خالفتها فعرفتها
وتنكرت لها فجاءت مجبرة
لكنني فضلت الأخرى فطاعت مكرهة
فأخدت منها ما ينفع وتركت غيري لها يركع
فاقدف بالدنيا ان كنت تسمع
فالأخرى هي أحق وأولى بالركع
فاستمتع بقلبك وترفع عما يلهيك
فغدا تشبع وتشفع
وان لم تصدق فاسمع للآدان وأجب فدلك أبقى وأنفع
تلكم هي نظرتي للحياتي
وليست نظريتي لفلسفتي
وتقبلوا تحياتي
بن الصغير
_________________
تعليق