ازدواجية .. المشاعر..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العربي بن الصغير
    شاعر المستقبل
    • 12-06-2008
    • 312

    ازدواجية .. المشاعر..

    ازدواجية .. المشاعر ..

    شيء طبيعي أن تلتصق مقلتيك بالورود .. وتحملق في ورق الزهور .. فتهتز
    أريحيتك يجدبها عطر الرحيق .. وبدون ادراك تجد كلتا يداك .. تداعب خدود
    الورد .. فيرق قلبك .. ويجدبك الاحساس بملامسة الجمال الى الانحناء بكل
    اجلال .. تشتنشق من كل الأعماق عذب الرحيق .. ثم لا يمانعك الشعور بحلاوة
    الذوق .. أن تعيد الكرة ثانية وثالتة حتى تكاد تمتص مخزونها الدافق .. وكأنك
    تنتعش بلحظة سعادة العيش .. وهي ترتعش بين أنامل أنانيتك .. وكأنك مصر
    على افراغها من جوهرها .. حتى لا تترك فيها ريحا طيبا يستلذ به غيرك ..
    المنغمص بريح الاختناق المستمد من كثرة ضغط دق سندان المطارق .. بل قد
    تقتصر شهامتك .. وتتقلص مروءتك .. فتلوي عنقها وتفصلها عن ساقها
    وجدورها .. تعبت بها في حدود خدودك .. ثم تقدف بها على قارعة الطريق
    يستحيي المرء أن تدوس قدماه وردة مازالت توحي بملامسة الجمال ...


    قد تشمئز النفس اذا ما حاولت أن أضرب مثلا بوردة من فصيلة الزهر .. فما
    بالك لو كانت هذه الوردة انسانة من فصيلة البشر .. ومورس عليها أشكال
    الغدر .. وأفرغت تماما من محتواها الحسي .. وألقت نفس مصير صاحبة
    الرحيق .. فهي الآن مشاعرها جوفاء .. بعدما كانت تلقب بالحسناء .. تتجمع
    العيون على ضوء عينيها السوداء .. وترتعش الأنامل لملامسة جمال الشقراء
    حتى اذا ما انتهى منها زيد وطرا .. رماها عظما للقطط المومياء .. تخجل
    أقدام الشرفاء أن تطأ كرامتها بكبرياء .. لعلمهم المسبق بأن أيادي الأغبياء قد
    طالتها بالاعتداء ...


    قد أفهم جوهر الخلاف .. ولا أقوى على فهم جوهر ازدواجية المشاعر ..
    وازداوجية المعايير .. وازدواجية الشخصية .. والكيل بمكيالين في ميزان
    الحس والشعور ...


    قد يهدم قرار جائر جبلا ... وقد يبني تصرف سافر أعمدة الحقد و ركائز
    الكراهية ... وقد يخلف موقف سلبي نظرة رجعية ورغبة حقيقية في تدمير
    الذات داخل سياج الملذات ....


    يبدو أننا فقدنا الاتجاه الصحيح .. وفقدنا النية الصادقة والرغبة الحقيقية في
    وضع النقط على الحروف .. بل أكثر من ذلك كله .. فقدنا العزم على تسمية
    الأشياء بمسمياتها .. وسلب منا كل تعريف واضح .. وانشغلنا بكل دخيل عنا
    فاضح .. وغربت شمس الحق الناصح .. وسطع نجم الدجل الغريب الملامح .


    وددت لو كان في جوفي قلبين .. قلب للأفراح .. وآخر للأقراح .. ليتحقق
    التوازن الازدواجية الشخصية ..وازدواجية المشاعر والمعايير والكيل بمكيالين
    كفة للنفس .. وأخرى للحس .. لعل الروح تستريح .. من الضغط الناتج عن
    تكديس الكوابيس .. والأسر داخل سجن قفص الهمس .. تحت قبة ظلام الليل
    الدامس .. الذي اغتال حياة الأمس .. بيد من حديد شفرتها تنبعث منها رائحة
    اليأس ....


    متى ستشرق شمس النصر ...؟ تبهر النفوس الحيرانة التي تكبدت الهزائم
    الثقيلة .. وعايشت سنوات الخسائر المريرة .. ولعل أكبر هزيمة وأثقل خسارة
    هي تدمير الذات بوابل من الزلات .. يظن المرء أنه يستمتع بالشهوات لسوء
    تقديره بأن الملذات عربون الحياة .. وأن المهلكات قد تتحول الى منجيات ثم
    سرعان ما يكتشف أنه يعزف على وثر الحسرات تستلذ بنغماته الحشرات بعدما
    فضل الصيد في الماء العكر .. يتجرع مرارة اللهث كالحمار يحمل أسفارا ..
    يشمها ولا يستسيغها .. قد يدوس بقدميه رحيق الزهر وعينيه شاخصة في بقايا
    حطب الشجر .. فهيهات هيهات للعصافير أن تغرد في مراتع المهالك .. وان
    حدث ذلك انما هو من صنع فساد خيالك ...


    متى ستشرق شمس الحقيقة ...؟ ويسقط القناع ليفضح الخبث الذي يعشعش
    داخل باطن الروح الملتوية التي تختار كل اعوجاج ... لتصطدم في النهاية
    بجدارالمسار المسدود ... ترجع مكرهة تعيد نفس الخطوات الضائعة من عمر
    الحياة ... تأكلها الندامة ويسود قلبها حين سرق البساط من تحت قدميها ...


    قد تكون هناك تداعيات متجاوزات .. لكن أن يصبح الاحساس مريض ...
    والشعور معارض ... يدفعان بالحياة الى الاتجاه المعترض ... حينها ينقرض
    الاصطلاح لمفهوم الصلاح ... لأن مركز التدبير الصحيح به عطب طالح ...



    تحيات العربي بن الصغير .. والى اللقاء
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]أيها الأديب الأريب ... العربي بن الصغير

    ومرةً أخرى , أجدني مشدودةً لما تكتب , يعجبني أسلوبك الأدبي الراقي في الكتابة

    نصٌ مميز يعبر عن إدراك عميق لمكنونات النفس البشرية وتقلباتها المزاجية الإزدواجية .

    نصٌ فيه كثير من الإبداع والتألق .. فيه عمق المعنى في السفر إلى الذات,

    ورحلة في دروب الفلسفة, بأسلوب راقٍ .

    حروفك تجري طوع بنانك ...فدعها تجري في ربوع الجمال والحكمة لنستمتع

    بها نحن ولا نريد لك الشقاء ..

    بصراحة استوقفني نصك كثيراً وهو يستحق الإشادة .

    احترامي لك وعميق تقديري لفكرك المميز.[/align]


    تعليق

    • العربي بن الصغير
      شاعر المستقبل
      • 12-06-2008
      • 312

      #3
      تحية طيبة للأخت الغالية .. حياة سرور ..

      ومرة أخرى .. أحس بنشوة النصر .. ولا حدود لشعوري بالفرح .. عندما
      عانقت حروف حياة الكلمات .. واحتضنت سرور العبارات .. من طلعة بهية
      ومرور ميمون .. من أديبة أكن لها كل الحب والتقدير ..

      دعيني .. يا حياة سرور .. ألملم بهجتي .. وأجمع شتاتي .. من ثمالة الهذيان
      الذي أسكر هامتي ..

      دعيني .. يا حياة سرور .. أغرد أنشودة الطيور .. فردك أخرص كل بلبل
      وعصفور .. وحرفك غرد في أعماق الشعور ..

      فهذه يدي أمدها اليك بكل فخر وسرور .. لعل وصالي تهدأ وتستكين من
      فرط الارتعاش الذي أربكتني به كلمات صاحبة الحس المرهف والشعور الصادق

      لقد كنت دائما في مستوى الحدث .. وكنت دائما السباقة الى الرد .. وكنت دائما
      عند حسن الظن .. وكنت دائما تغمرينني بعذب الكلام .. فاسمحي لي أن أبعث
      لك بأحر سلام .. ولو كان بوسعي .. لضممتك بالأحضان فوق أرض الأنام ..

      ولكن لعنة بعد المسافات تحول بين مصافحة أشرف وأغلى البنات .. ولكن .. ان عز ذلك .. فكلماتك تبقى الملاذ الذي أخلد اليه .. وعزائي في بعدك .. أن

      اسمك أضعه نصب عيني .. أزين به صدري .. وعنوان طموحي في الوجودي


      من الرباط .. عاصمة المملكة المغربية ..
      أبعث بأحر الأشواق .. عبر الأثير .. الى سيدة الحرف .. وصاحبة القلب الحر


      الى التي علمتني كيف أهتدي الى حياة السرور ..

      الى الأديبة المقتدرة .. حياة سرور ...


      أجمل المنى والتحيات .. ودمت بألف ألف خير .. والى اللقاء ..ا

      تعليق

      • آمنة أبو حسين
        أديب وكاتب
        • 18-02-2008
        • 761

        #4
        [align=center]
        الفاضل العربي بن الصغير

        نص فيه تكثيف

        ينم عن وعي وادراك لمكنونات كثير

        تتدفق من قلم مملوء

        يفيض عن حدود الصمت ويمتهن الكلام

        في ازدواجية المشاعر كان هناك الكثير

        كثير خرج من صدر شخص عاف الظلم والأقنعة

        وطالب باشراقة شمس الحقيقة ونقاء الأرواح

        لئلا يبادرنا يوما الندم فنحرق بألسنة ناره المشحونة

        تحيتي وتقديري

        وأهلا بك أخي هنا في ملتقانا

        ملاحظة "تظل الأسماء المستعارة شمس يحجبها تدفق النجاح عن أن تزهو على وجوه أصحاب الأقلام المبدعة..حبذا لو كان هنا الاسم حقيقي..فالحقيقة أولى بالظهور..تماما كنور الشمس..فنصيحتي للكل هنا أن نعتز بأسماء حقيقية دوماً وأبداً "
        [/align]
        شُكراً .. لرب السماء

        تعليق

        • العربي بن الصغير
          شاعر المستقبل
          • 12-06-2008
          • 312

          #5
          تحية طيبة أختي الفاضلة

          آمنة أبو حسين

          انه لمن دواعي الفرح والسرور .. أن أجد اسما وازنا متألقا في هذا الصرح
          مثل .. آمنة أبو حسين .. أجدها في متصفحي المتواضع ..

          مرورك الجميل هذا .. أضفى سحرا في الموضوع ورسم أجمل لوحة في
          المضمون ..

          لولاكم .. ما كان لهذا القلم أن يتكلم .. ولولاكم ما كان لي أن أفهم ...
          فشكرا لك عزيزي على هذا المرور العطر ..

          وتقبلي أجمل تقديري ومودتي ..

          بخصوص ملاحظتك فهي في محلها .. ويشرفني أن أقول لك بأن اسمي
          حقيقي .. وليس مستعار ..

          أجمل المنى والتحيات .. والى اللقاء

          تعليق

          • آمنة أبو حسين
            أديب وكاتب
            • 18-02-2008
            • 761

            #6
            [align=center]
            أخي العربي بن الصغير

            لم يخطر ببالي ابدا أنه اسمك الحقيقي

            فحقيقة يبدو أنه مستعارا

            وللحق هو اسم جميل أباركه لك وفيك..أيها العربي الأصيل

            آسفة للمرة الثانية

            تقديري
            [/align]
            شُكراً .. لرب السماء

            تعليق

            • العربي بن الصغير
              شاعر المستقبل
              • 12-06-2008
              • 312

              #7
              عزيزتي آمنة أبو حسين

              ليس هناك ما يدعوك للأسف .. بل .. ابتسمت لهذه الملاحظة الطريفة منك ..
              التي جعلتني أفتح لك قلبي على مصراعيه .. وأحب أن أتشرف بتقديم نفسي لك

              بكل بساطة .. يا آمنة .. فاسمي .. العربي منافي بن الصغير ..
              مغربي الجنسية .. وعربي الهوية .. أقطن في مدينة الرباط .. العاصمة ..
              مهنتي .. موظف بوزارة المالية .. أحب القراءة .. وهوايتي الكتابة بتواضع

              أحببت الملتقى .. وأعجبت بأعضائه ومواضعه .. وأعتبر نفسي قزم .. وسط
              عمالقة الأدب في هذا الصرح الراقي ..

              هذه ببساطة شديدة .. ورقة تعريفية شخصية .. أضعها بين يديك طواعية ...

              لعلك يا آمنة تتساءلي عن سبب هذه الاعترافات المجانية .. أقول لك الصدق

              عندما تسجلت في الملتقى .. وأول مشاركة لي كانت بمثابة رد رقم 1 ..
              في موضوع .. نهاية مفتوحة .. للأديبة المحترمة .. آمنة أبو حسين ..

              منذ ذلك الحين .. وذلك الاسم .. له وقع خاص .. ومكانة رقم 1 .. آسف

              لم أكن مجبرا بهذا الاعتراف .. ولكن لم يستأذني قلبي حين فاض بما فيه ..


              أرجو المعذرة أختي آمنة وتقبلي يدي الممدودة اليك


              وشكرا لكلامك الجميل يا أجمل .. اسم ..

              تعليق

              • آمنة أبو حسين
                أديب وكاتب
                • 18-02-2008
                • 761

                #8
                [align=center]أخي العربي

                يسعدني أن تكون بيننا دوما , فالبيت بيتك

                وأهلا بشخصك الكريم أخي

                ونحن لا نراك الا مبدعا فعلا

                العمالقة لم تخلق عمالقة انما هو سلم نعتليه للوصول للقمة

                وبدايات كل منا هي بسيطة نسبة لآخر الاعمال

                أتمنى لك اخي مستقبلا عريضا عريقا

                وقدما والى الأمام[/align]


                الطريف :- ان اسمك أيضا ينفع أن يكون مستعارا..أتصدق؟
                شُكراً .. لرب السماء

                تعليق

                يعمل...
                X