تويت
كتاب سميته "الصدمة"
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله خاتم الانبياء و المرسلين و على اله الطيبين الطاهرين.
الحمد لله الذي أنعم علينا بالعقل و جعل لنا بصرا و بصيرة وهدانا لنكون من الامة المرحومة و ألزمنا بالتعلم و العلم شيبا و شبابا و أنزل لنا من رحمته كتابا فصّلت آياته تفصيلا و تنزّلت تنزيلا لتلهمنا سبل الخلاص عند الشدائد و المحن و الشكر عند العطايا و المنن.
بينما كنت اتصفح مواقع (الواب) بحثا عن تراث صوفي قديم شدّني كتاب اسميته (الصدمة) وهو عبارة عن سيرة ذاتية لاحد المؤلفين تساءل فيه عن الحكمة من نزول اول سورة في القرآن بكلمة (اقرأ). ومع هذا السؤال و معرفة جوابه انطلقت رحلتي الجديدة مع الحياة بتأليف كتاب عنونته (قيود كسرت اقفالها)، وكانت بدايتي بهذه السورة و مراجعة ترسبات سنين طويلة من عمري .
(اقرأ) كان هذا الخطاب الرباني الذي تلقاه النبي الأمي وهو يتعبّد في الغار في بداية التنزيل ،هل كان صدفة ؟ ،هل كان مجرّد كلمة ؟
كلا ،لم يكن كذلك ،بل ان خطاب العزيز الحكيم لم يكن موجها لنبيّه مفردا، إنّه خطاب ببعد شامل للانسانية جمعاء لأن كتب السماء لكل البشر مهما اختلفوا ، فهو كلام الحق الذي يضرب به الباطل ليرسم طريق الله و يبعدنا عن خطى الشيطان المستكبر القائل" أنا خير منه ".
قال تعالى "اقرأ" يا أيها الانسان ،إني آمرك أن تفعل ذلك، إني أنا ربك الذي خلقك فسواك وجعلك خليفة في أرضه، فالتزم بما أمرتك .
فلماذا هذه الكلمة دون غيرها ؟
، ما سرّها ؟
، و ماذا نقرأ يا رب العالمين ؟
، هل يمكن أن تكون هذه الكلمة مفتاحا لركوب سفينة النجاة ؟
يالها من كلمة بسيطة في ظاهرها ، عميقة في معانيها ، متقلبة بحروفها ، إنها بحر من الاسرار (اقرأ) يا عبدي الضعيف.. الخائف ..المقهور ..الوحيد.. المظلوم ، إذا أردت النجاة و الخلاص فافعل ما أمرتك به و لو كنت جاهلا لانك ستتعلم .
(اقرأ) يا انسان لترقى ،و لا تكن جاهلا فتعصني،(اقرأ) لتقرّ عينك ، و لا تتّبع الغاوين ممن يقولون نحن نقودكم اينما نذهب تذهبون .
(اقرأ) لكي لا تقول هذا ما وجدت عليه آبائي ، فأنا على خطاهم من السائرين ،( أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون) .
حين تذكرت هذه الاية ، وجدتني أسأل نفسي ..لماذا نسيت أمر ربّي و تركت القراءة بعد مغادرة مقاعد الدراسة ؟ هل أنا مجرّد موظف يبحث عن لقمة العيش لعائلته ؟
اكتفيت بما تعلمته و جنيت على نفسي فعطّلت ما وهبني خالقي ورضيت بالاستماع الى المتقولين في ديني و دنياي والله أنشأني وأمر الملائكة أن يقعوا لي ساجدين وقال "اني غفار لمن تاب و امن و عمل صالحا ثم اهتدى".
الحق أقول ، أني أفقت من جديد ،بعد أن ارتميت في أحضان صخب الحياة من ملذات و قشور، بعد أن أقنعت نفسي أن الشهادة ،الصلاة ،الصيام،الزكاة والحج ان استطعت اليه سبيلا يكفونني و ما كان يدور بخاطري ان الهداية تكون بعد التوبة و الايمان و الاعمال الصالحة ....
بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله خاتم الانبياء و المرسلين و على اله الطيبين الطاهرين.
الحمد لله الذي أنعم علينا بالعقل و جعل لنا بصرا و بصيرة وهدانا لنكون من الامة المرحومة و ألزمنا بالتعلم و العلم شيبا و شبابا و أنزل لنا من رحمته كتابا فصّلت آياته تفصيلا و تنزّلت تنزيلا لتلهمنا سبل الخلاص عند الشدائد و المحن و الشكر عند العطايا و المنن.
بينما كنت اتصفح مواقع (الواب) بحثا عن تراث صوفي قديم شدّني كتاب اسميته (الصدمة) وهو عبارة عن سيرة ذاتية لاحد المؤلفين تساءل فيه عن الحكمة من نزول اول سورة في القرآن بكلمة (اقرأ). ومع هذا السؤال و معرفة جوابه انطلقت رحلتي الجديدة مع الحياة بتأليف كتاب عنونته (قيود كسرت اقفالها)، وكانت بدايتي بهذه السورة و مراجعة ترسبات سنين طويلة من عمري .
(اقرأ) كان هذا الخطاب الرباني الذي تلقاه النبي الأمي وهو يتعبّد في الغار في بداية التنزيل ،هل كان صدفة ؟ ،هل كان مجرّد كلمة ؟
كلا ،لم يكن كذلك ،بل ان خطاب العزيز الحكيم لم يكن موجها لنبيّه مفردا، إنّه خطاب ببعد شامل للانسانية جمعاء لأن كتب السماء لكل البشر مهما اختلفوا ، فهو كلام الحق الذي يضرب به الباطل ليرسم طريق الله و يبعدنا عن خطى الشيطان المستكبر القائل" أنا خير منه ".
قال تعالى "اقرأ" يا أيها الانسان ،إني آمرك أن تفعل ذلك، إني أنا ربك الذي خلقك فسواك وجعلك خليفة في أرضه، فالتزم بما أمرتك .
فلماذا هذه الكلمة دون غيرها ؟
، ما سرّها ؟
، و ماذا نقرأ يا رب العالمين ؟
، هل يمكن أن تكون هذه الكلمة مفتاحا لركوب سفينة النجاة ؟
يالها من كلمة بسيطة في ظاهرها ، عميقة في معانيها ، متقلبة بحروفها ، إنها بحر من الاسرار (اقرأ) يا عبدي الضعيف.. الخائف ..المقهور ..الوحيد.. المظلوم ، إذا أردت النجاة و الخلاص فافعل ما أمرتك به و لو كنت جاهلا لانك ستتعلم .
(اقرأ) يا انسان لترقى ،و لا تكن جاهلا فتعصني،(اقرأ) لتقرّ عينك ، و لا تتّبع الغاوين ممن يقولون نحن نقودكم اينما نذهب تذهبون .
(اقرأ) لكي لا تقول هذا ما وجدت عليه آبائي ، فأنا على خطاهم من السائرين ،( أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون) .
حين تذكرت هذه الاية ، وجدتني أسأل نفسي ..لماذا نسيت أمر ربّي و تركت القراءة بعد مغادرة مقاعد الدراسة ؟ هل أنا مجرّد موظف يبحث عن لقمة العيش لعائلته ؟
اكتفيت بما تعلمته و جنيت على نفسي فعطّلت ما وهبني خالقي ورضيت بالاستماع الى المتقولين في ديني و دنياي والله أنشأني وأمر الملائكة أن يقعوا لي ساجدين وقال "اني غفار لمن تاب و امن و عمل صالحا ثم اهتدى".
الحق أقول ، أني أفقت من جديد ،بعد أن ارتميت في أحضان صخب الحياة من ملذات و قشور، بعد أن أقنعت نفسي أن الشهادة ،الصلاة ،الصيام،الزكاة والحج ان استطعت اليه سبيلا يكفونني و ما كان يدور بخاطري ان الهداية تكون بعد التوبة و الايمان و الاعمال الصالحة ....
تعليق