نقطة نظام ،،، أم نقطة فوضى ؟؟؟
استوقفني طعم المرارة في كتاباتك حين استهنت واستخففت بالناس جميعا (شيوخ أسوأ من جنرالات) وقد كشفت الأحداث المتسارعة ، نهم الحوت لرائحة الدم ، فأبديت حنينا زائفا لسلطة جنرال من خيش ، تقوده حلاقة وتتحكم فيه ، وقد تجاوزت هذه الحلاقة حدود سعيدة بن الساسي أيام المجد التونسي ، فبورقيبة هو من أرسى قواعد الدولة و لم يكن عميلا لجهة من غير الخضراء ، لكنه طارد علي الشاذلي ، لفحيح الرغبة المجنونة حين استوطنت الشهوة جوارحه المرهفة بحب الأرداف ، وعلي الشاذلي هو زوج وسيلة قبل انتزعها منه لتصبح ماجدة القصر فيما بعد ، نكاية فيما كان يحيط به من نشطاء المذهب الفاقع وقد منعه من النشاط ، والمغرر بهم من نقابات الحشاد ، وعموم الأشراف كي يستحوذ زعامة الوهم ومرض حب الذات ، وهي أول خطوة قبل أن تتحول مهنة مسح الأحذية إلى شهامة تتوارثها الأحزاب والصحافة على السواء ، همت سعيدة لتسترجع فحولة خالها كما قالت وفعلت بعدما هرم وأصبحت تعافه النساء ، و كان يحكم من الفراش بالفياغرة و المنشطات ، ويسير دولة بحجم غرفة نوم تشد أركانها نزوة المحارم و يراعيها الجنرال بن علي، سلطة بالوكالة للوكالات الإستخباراتيه الكبرى، وقد استوت الأرداف بفولارات الرقص و التمويه و خطف الأضواء من كل جانب ، على اقاع فردة تنزل وتعلو الأخرى ، مصطلح لا يعرفه إلا رأس الأفعى الذي فقص أخيرا بعدما فشلت عملية التبييض خارج حاضنات الجبهة ، لترسيخ التداول على كرسي السلطة بالأرداف وبالأرداف فقط
لم يكن القرش يتملق قروشا وقد انتعشت تجارة المتعة المغلفة بالانفتاح ، هي سوناطراكهم وقد مسخها زين العابدين حين استدرج ليلي الطرابسية إلى خزائن قرطاج ،لا هي خريجة جامعة امريكية ، ولكنها أدهى من أساتذة شكيب و أفسد منهم ، وحتى البجاوي الكبير مجرد موظف لصرف الأورو على مخيط الثوب الأبيض للفساد الرسمي الذي تدافع عنه وتتبناه ، ثم جاء خليفته الذي يشرف الآن على مجلس (الدس _تور ) يحاول ترقيع فستان الدخلة بخيط ملالي الأحذية الغليظة وعجلات الجنازير والمقربين من العائلة ، من غير أهلية أكاديمية أو قانونية تشفع له و للمحارم في مسلسل حريم السلطان وبالأخص الحلقة الموالية (الرابعة العددية) مع احترامنا وتقديرنا لرابعة العدوية و أشعارها الصوفية و ساحتها الرحبة
ليلى من هيأت التونسيات لجهاد النكاح لتزدهر السياحة و لتنتزع العملة الصعبة من جيوب المترفين ، وأنت تعرفهم جميعا ، حتى أبو مازن يصرف دنانير اللاجئين في جربه المقدسة بأحلام المتعة ،ألم تسمع عن شراكة آل الطويل ،،،وسهى عرفات تستثمر في العقول والقلوب لإنتاج رفاهية تبييض دولارات النهب و الاستبداد ، وقد توسطت بين الشعب السيار (شرق نهب ) و غطت الشمس بالغربال لتمرير عمولات ضخمة إلى حسابات البنوك الإسرائيلية ، بن علي من سلط الرعاع على شرف تونس قبل أن تحلم الجماهير بهروبه ، وقد حصنها من أهلها و أبنائها ، و الآن وقد عادت التونسية بحمل الحرام كي تساهم في انكشارية جديدة ، تنفخ الروح في سياحة الشقيقة تونس وتنعش حراك أبناء باجة و الباجي نكاية في من أشعلوا الثورة ،،، أي كأنك تقول هذا ما جنته ثورة الياسمين على الأشقاء في ربيعهم البائس ، للإستقواء على المرزوقي و الغنوشي و من تعاطف مع حزب النهضة،،،و لإفساح خريطة طريق بنسختها المصرية ، تعبث بشرف القاصرات باسم الحرية والديمقراطية و حقوق الإنسان ، وقد بدأت بكشف الأثداء أمام السفارات ، رسائل فاضحة إلى مصر المنقلبة و بلاد الشام المتكالبة و بقية المماليك ، وقد قالوا للتاريخ لا تنهزم ، سنعيد مجد الرقاصين و الطبالين وقطاع الطرق ولصوص المواشي ، فالاستقلال قد أستنسخ الأجيال المهوسة بحب الاستعمار ، لتبرير فشل انتزاع الاعتذار من فرنسا الرسمية ، والتخلص من رعونة أبناء الشمال القسنطيني في جبل مرمورة وكاف النار الذين انتزعوا الحرية بأرواحهم و دمائهم ، وثمة مجازر بالوكالة تعففها الجنرال جانبيان و سفاحو الحلف الأطلسي ، سحقت مدن وقرى خلال العشرية الحمراء ، وتجاهلت أحداثها الشرسة ومآسيها المخزية ، كانت امتدادا لمعركة هز الأرداف التي قادها بورقيبة قبل أن يتميع الربيع ، إلى فصول آخرى من الانكسار ،،،؟؟؟
تأسف المقري واعتذر لأن أبا جرة غرر بهم من أجل هامر عاطل يبعث روح الجدية في مسرحية احميدة الرشام ، و ليس العياشي الذي تخصص في قراءات أكفاف المغرر بهم ، من أبناء الجماعات الرديكالية و بارونات أسواق المواشي و الحجامة وتهريب القنب المغربي في أرتال مشبوهة ، و احترف الكتابة على أسوار المقابر و الجسور و ضمن الجرائد المخلة بالأخلاق والحقيقة ، تقرِأها عوانس البروليتاريا الجديدة في أحزاب مصبوغة بألوان سطالينية ، تتظاهر بمعاداة الرأسمالية للتمويه والتغطية على مصاصي الدماء بشعارات تروتسكي و رفاقه ، تناضل جنب الذئب و تبكي مع الراعي للحفاظ على زعامة شعرة في ذيل السلطة بل في بعرتها، فاللعبة مكشوفة في تحالفات تحصين نهج الجنرالات بأرداف حمس و أخواتها من الأحزاب المتحزبة على الفراغ (الخورطي)، وبعض من تمردوا على رفاقهم من اللائكيين ، والتف الجميع من أجل أحمر الشفاه وأصباغ الأظافر ، والتناوب أمام قنوات عرض الأزياء للملابس الداخلية و مايوهات السباحة عكس التيار ، وإظهار مفاتن الأرداف لعل وعسى تشفع لها في ملء الشغور الانتخابي بمقاعد إضافية ، و الآن و بعد أكثر من نصف قرن من التاريخ وصلنا إلى ساعة بين يومين من نوفمبر الذى حرف المسار نحو حكم العائلة يرعاها ويقودها الضباط المتمردون على ديغول خلال الثواني الأخيرة من عمر الجزائر الفرنسية ، و بفارق مفبرك لظل الضالين وضلالتهم حسب التأهيل والقدرة ، فالمقياس لم يتجاوز الولاء الأعمى و الخيانة بالوراثة ، وأنت تعرفهم واحدا واحدا وتعرف تاريخ آبائهم وأمهاتهم و مزارب أكواخهم على تخوم معسكرات اللفيف الأجنبي في مدن و قرى الجزائر الجريحة حين ذاك
ماذا كان موقفك لو تحينك حاكم تونس اليساري بكيس الذهب ، و قد ألفت الحج لمن استطاع إليه سبيلا ، ولكن على نفقة الآخرين و نفاقهم أيضا ،،،وليس من حقك أن تنعت بوكاسة و هو صاحب النعمة عليك،،،هل كنت تقول بن علي هرب لأن تشدده (الديني ) قاد تونس إلى الهاوية والهوى ،،، حتى الثوابت تتحرك فالمواقع من زبد و على مزاج نغمات الزناد ، والطلقة القادمة لن تكون في الفراغ ، أو صوب الجسد المحموم بهراء ليفي وليفني و أوردغان ، ومن تمشق الفصول من العرب ، فالحجاز محجوزة للمجهول وقد أفتى السديس للسيسي على مزاج البطريق الذي يرى المصرية جنة الجسد علي الأرض و قد حصنها مرسي بالعفة و العدل والأخلاق ، فتجاهلت الفتوى ولم تنبس ، وكأنها جاءتك على المقاس ،،، أ تكفي الفتاوي كل الفتاوي وكل العلماء لتبرير القتل وسفك الدماء ، وهو في الواقع أجندة لتسويق مشروع السايكس الجديد للبيكو العربي حين يحلم راعي البقر بقطعان الجمال و منابع النفط ، مادام هناك من لازال يموت قربانا لسوق الخردة في حرب دافئة بين الأشقاء على تخوم الجامع الأموي
أيها المهدي المنتظر في محطات الصمت حين استباح مجد الفجور ، وملامح المرايا لصهيل الظل الرابض بلا حلم على تخوم الانكسار وقد استخف بربيع الندم و استعجل همس المواسيم الساقطة الرخيصة ، لن ينتظرك أحد ، بعدما انفلتت المواقع و معسكرات الرعب صوب المآسي المتكررة ، فاحتسبوها نصرا مكللا و قد امطرت أكفان رضا مالك وأجفانه مدافن الوعود الممسوخة بالضحك الفاضح على الأذقان ، ودموع التماسيح على جمهورية الوهم و ديمقراطية الإجماع على المرشج الواحد الأحد لإتمام أشواط الفساد المجيد ، وكيل التهم بالباطل للأبرياء وعموم الأشراف و الأحرار ، ذنبهم الوحيد أنهم صدقوا الكذابين وآمنوا بالانتخابات والديموخراطية و عقوق اللسان ،،، فصدت انفاس التغيير الخافتة كي يصمد الوهن و يستسلم بلا حراك لرغبة الرداءة وقول الزور والتشدق بالباطل لأجل أحلام من يحكم طموح البشر بخيوط الكركوز و زخات الرصاص المستورد بمال الشعب و يسيروا البلاد بمنطق الكوبوي في مراعي البقر ،،ولأجله أيضا ،،، من أين مر المتسكعون ببنادق الدولة ورصاصها الحي ، إن لم تكن مقصودة ومخطط لها ، حتى تحمل التونسية سفاحا ، وجسدها يتاجر به الضباط الكبار والولاة والسماسرة واللصوص ، والحشاشون ،و لجان المساندة ،و مسح الأحذية في الصحافة المأجورة ، و قد سكن النصف من الروح بين أضراس القرش في رحلة قوارب الموت ، لأن الأرض قد ضاقت بنا جميعا ، و ما حال التونسية وهي تقود معركة الفقر والجوع والظلم ، بحال جارتها على أرصفة الديوته السياسية المغموسة بالصمت والهوان ، وقد استحوذ الفاسدون على نسمات الرجولة في نسخة أخري من معركة هز الأرداف ،على إيقاع الفلامنقو و أنغام المناعي والحاجة الزهوانية
أسعد جماجم