تويت
جاهزيــــــة الممثل الكوميــدي .. بقلم:مهند الياس
في بداية السينما العربية ، وبالذات عتدما بدأ ( الفيلم الصامت) وجد الممثل نفسه محاصرا بسذاجة الحركة وطرق توليفها عبر المواقف التي يفرضها السيناريو .. او يفرضها المخرج .. وذلك كون الصوت ( مختفيا) .. اذ كان يعبر ب (الحركة) فقط .. وهي المصدر الاساس لتجسيد الاشارة والاشارة الساخرة وايصالها الى المتفرج ..!
.. ولكن بعد ان توطدت معالم التقنية ، واصبح ( الصوت) جزءا مباشرا في اكتمال حركة الممثل ، اضافة كونه يسهم اسهاما مباشرا في تقنية المشهد واثراءه بطرق مختلفة .. وجد الممثل وخاصة (الساخر) متسعا في تقديم ما ينبغي تقديمه ..!
من هنا اصبحت الكوميديا ، لها دورها الفاعل في توظيف شخصية الممثل توظيفا دقيقا ومتوازيا مع اي مشهد او موقف .
.
وهنا نسأل : .. هل الممثل الساخر او ( الشخصية الكوميدية) هي التي تصنع نفسها .. ام الكوميديا هي التي تصنع الممثل ؟
هنا ربما تصبح القناعة مرتبكة بعض الشيء .. ذلك لان الجدل ربما تخرج منه ما ينبغي ان يفهم منه اشياء كثيرة .
ان ممثل الكوميديا او الدراما .. هو انسان متفق عليه كونه يمتلك تكوينا فطريا عفويا في حركته ان كان في السينما .. او داخل اطار واقعه الاجتماعي العادي ،، فعندما نجده في الشارع ،، نجد فيه ذلك الانسان الذي لا تضع عليه علامات الفروق في السينما الا بعض ما يمكن .. اي الا تلك الحركات التي يصنعها هو والتي يفرض عليه المخرج اداءها .. وفي هذه الحالة تكون جاهزية الممثل حاضرة ، فهو لا يتعب نفسه في التصنع ،، وهنا يختلف عن الممثل الذي يطلب منه المخرج ان يمثل دورا ساخرا وشخصيته لا تمتلك تلك المواصفات التي تتطلبها الكوميدية .
.. وهنا نضع بعض النماذج لغرض التوضيح اكثر :
فالفنان الرائع والكبير اسماعيل يس ،، هو بالاساس يمتلك مواصفات ( جاهزة) للفنان الكوميدي .. اي بمعنى ان شخصيته الفنية الكوكيدية متكاملة فيه ولا ينقصها سوى الحركة .. فعندما يتحرك اسماعيل يس بحركة متصنعة بسيطة فهو يخلق موقفا كوميديا وهذه الحركة لا تتعيه كثيرا ، كون تكوينه المتكامل في شخصيته تساعده في ترتيب ما يصتعه من موقف امام المشاهد ..!
.. اذن فصناعة ( المشهد) الذي يؤديه هذا الممثل القدير لا يتطلب منه سعيا في التصنع الذيلربما يربكه ابتداء من الكلام ( الصوت) وحركة ( الوجه بما فيها حركة الشفتين العريضتين وحركة( الجسم) وخفة الحركة ..!
.. وهنا نستطيع ان نقول بان اسماعيل يس .. هو نموذج كوميدي جاهز .. ولا اذكر ان مخرجا ما اختاره لدور ميلودرامي ،، ولو جاء هذا الدور وكما اعتقد .. فان اسماعيل يس لم يجيده مطلقا ، كونه سيغير شخصيته العفوية تماما ..!
.. وبالتبسيط .. انه لايستطيع القيام بذت الادوار التي يتبناها محمود المليجي .. او فريد شوقي مثلا ..!
.. صحيح نقول .. ان بعض الفنانين يمثلون ادوارا مختلفة .. واقول الحق ان مثل هؤلاء الفنانين حين تتداخل شخصياتهم انما يتعرضون الى ارتباك كبير في شخصيتهم الفنية المتعارف عليها ..!
حيث تنسحب هذه الخلخلة الى المشاهد الذي تعود ان يرى هذا الممثل او ذاك وعبر ادواره المألوفة !
ان بعض الممثلين جمعوا في بعض ادوارهم بين(الكوميدي) و( الدراما) .. ولكن هل توصلوا الى قناعة المشاهد او قناعة السينما في ذلت الوقت ..!؟
.. هنالك نموذجا اخرا .. هو الفنان ( عادل امام) .. اليس من الممكن ان يمتاز هذا الفنان بالجدارة .. ولكن عندما تعود الى ان يرى عادل امام في ادواره الكوميديةسيقلل تقبله في ان يراه في ادواره في الدراما !
.. وبقناعة المشاهد و (الناقد) ان عادل امام في ( مدرسة المشاغبين) و ( شاهد ماشافش حاجة) وغيرها لها وقع خاص لا كما في الادوار الاخرى ..!
ايضا هناك نموذجان عالميان .. الاول ( شارلي شابلن) .. والثاني (مستر بن) .. اقول لم يحصل على احدهما مجازا في نقل شخصيتيهما الى ادوار دراما .. وهي تخالف حقا مجالهما الخاص في السينما والاتمثيل ..!
ان الممثل .. لايستطيع في اي حال من الاحوال .. نقل شخصيته الفنية ووفق الضروف التي يفرضها السيناريو او يفرضها اختيار المخرج بسهولة لان الممثل قد اتخذ قالبا لايمكن تبرير تحوير شخصيته ذلك كون ( الحالة النفسية والفنية) قد توطدت في اعماق شخصيته وهذه الحالة لاتستطيع الفكاك عنه حتى رحيله ..!
ان شخصية الممثل .. هي بالاساس هي شخصية فنية جاهزة تتوفر فيها كل الشروط المحدودة لهذا الدور او ذاك .. فعي من الصعوبة بمكان ان ( تتحور) وتنتقل الى شخصيات اخرى تؤدي دورا تختلف بالاساس عما الفته وانطبعت على فطرتها ..!
في بداية السينما العربية ، وبالذات عتدما بدأ ( الفيلم الصامت) وجد الممثل نفسه محاصرا بسذاجة الحركة وطرق توليفها عبر المواقف التي يفرضها السيناريو .. او يفرضها المخرج .. وذلك كون الصوت ( مختفيا) .. اذ كان يعبر ب (الحركة) فقط .. وهي المصدر الاساس لتجسيد الاشارة والاشارة الساخرة وايصالها الى المتفرج ..!
.. ولكن بعد ان توطدت معالم التقنية ، واصبح ( الصوت) جزءا مباشرا في اكتمال حركة الممثل ، اضافة كونه يسهم اسهاما مباشرا في تقنية المشهد واثراءه بطرق مختلفة .. وجد الممثل وخاصة (الساخر) متسعا في تقديم ما ينبغي تقديمه ..!
من هنا اصبحت الكوميديا ، لها دورها الفاعل في توظيف شخصية الممثل توظيفا دقيقا ومتوازيا مع اي مشهد او موقف .
.
وهنا نسأل : .. هل الممثل الساخر او ( الشخصية الكوميدية) هي التي تصنع نفسها .. ام الكوميديا هي التي تصنع الممثل ؟
هنا ربما تصبح القناعة مرتبكة بعض الشيء .. ذلك لان الجدل ربما تخرج منه ما ينبغي ان يفهم منه اشياء كثيرة .
ان ممثل الكوميديا او الدراما .. هو انسان متفق عليه كونه يمتلك تكوينا فطريا عفويا في حركته ان كان في السينما .. او داخل اطار واقعه الاجتماعي العادي ،، فعندما نجده في الشارع ،، نجد فيه ذلك الانسان الذي لا تضع عليه علامات الفروق في السينما الا بعض ما يمكن .. اي الا تلك الحركات التي يصنعها هو والتي يفرض عليه المخرج اداءها .. وفي هذه الحالة تكون جاهزية الممثل حاضرة ، فهو لا يتعب نفسه في التصنع ،، وهنا يختلف عن الممثل الذي يطلب منه المخرج ان يمثل دورا ساخرا وشخصيته لا تمتلك تلك المواصفات التي تتطلبها الكوميدية .
.. وهنا نضع بعض النماذج لغرض التوضيح اكثر :
فالفنان الرائع والكبير اسماعيل يس ،، هو بالاساس يمتلك مواصفات ( جاهزة) للفنان الكوميدي .. اي بمعنى ان شخصيته الفنية الكوكيدية متكاملة فيه ولا ينقصها سوى الحركة .. فعندما يتحرك اسماعيل يس بحركة متصنعة بسيطة فهو يخلق موقفا كوميديا وهذه الحركة لا تتعيه كثيرا ، كون تكوينه المتكامل في شخصيته تساعده في ترتيب ما يصتعه من موقف امام المشاهد ..!
.. اذن فصناعة ( المشهد) الذي يؤديه هذا الممثل القدير لا يتطلب منه سعيا في التصنع الذيلربما يربكه ابتداء من الكلام ( الصوت) وحركة ( الوجه بما فيها حركة الشفتين العريضتين وحركة( الجسم) وخفة الحركة ..!
.. وهنا نستطيع ان نقول بان اسماعيل يس .. هو نموذج كوميدي جاهز .. ولا اذكر ان مخرجا ما اختاره لدور ميلودرامي ،، ولو جاء هذا الدور وكما اعتقد .. فان اسماعيل يس لم يجيده مطلقا ، كونه سيغير شخصيته العفوية تماما ..!
.. وبالتبسيط .. انه لايستطيع القيام بذت الادوار التي يتبناها محمود المليجي .. او فريد شوقي مثلا ..!
.. صحيح نقول .. ان بعض الفنانين يمثلون ادوارا مختلفة .. واقول الحق ان مثل هؤلاء الفنانين حين تتداخل شخصياتهم انما يتعرضون الى ارتباك كبير في شخصيتهم الفنية المتعارف عليها ..!
حيث تنسحب هذه الخلخلة الى المشاهد الذي تعود ان يرى هذا الممثل او ذاك وعبر ادواره المألوفة !
ان بعض الممثلين جمعوا في بعض ادوارهم بين(الكوميدي) و( الدراما) .. ولكن هل توصلوا الى قناعة المشاهد او قناعة السينما في ذلت الوقت ..!؟
.. هنالك نموذجا اخرا .. هو الفنان ( عادل امام) .. اليس من الممكن ان يمتاز هذا الفنان بالجدارة .. ولكن عندما تعود الى ان يرى عادل امام في ادواره الكوميديةسيقلل تقبله في ان يراه في ادواره في الدراما !
.. وبقناعة المشاهد و (الناقد) ان عادل امام في ( مدرسة المشاغبين) و ( شاهد ماشافش حاجة) وغيرها لها وقع خاص لا كما في الادوار الاخرى ..!
ايضا هناك نموذجان عالميان .. الاول ( شارلي شابلن) .. والثاني (مستر بن) .. اقول لم يحصل على احدهما مجازا في نقل شخصيتيهما الى ادوار دراما .. وهي تخالف حقا مجالهما الخاص في السينما والاتمثيل ..!
ان الممثل .. لايستطيع في اي حال من الاحوال .. نقل شخصيته الفنية ووفق الضروف التي يفرضها السيناريو او يفرضها اختيار المخرج بسهولة لان الممثل قد اتخذ قالبا لايمكن تبرير تحوير شخصيته ذلك كون ( الحالة النفسية والفنية) قد توطدت في اعماق شخصيته وهذه الحالة لاتستطيع الفكاك عنه حتى رحيله ..!
ان شخصية الممثل .. هي بالاساس هي شخصية فنية جاهزة تتوفر فيها كل الشروط المحدودة لهذا الدور او ذاك .. فعي من الصعوبة بمكان ان ( تتحور) وتنتقل الى شخصيات اخرى تؤدي دورا تختلف بالاساس عما الفته وانطبعت على فطرتها ..!
تعليق