مرحبا بكم

أشكرك عزيزي قصيدة مموسقة وذات جاذبية بيد أنها جاءت على نحو مضطرب نوعاً ما من ناحية تداخل وتعدد المناخات على شكل مبتذل وفق شكل القصيدة من خلال أن عموديتها تجعلها أقرب للنظم والتكرار لكن ونظراً لوجدانية القصيدة فإنها لم تتفسخ بقوانين النظم دون المحتوى الشاعري من ناحية تداول الموضوع فمن الواضح أنك تميل للغنائية في ابتداع الصور والمواقف التي لا تخلو من التصوير الابداعي وقع هذا الشطر مكسور الوزن :هنا!لقد كانت القصيدة سجالاً موسيقياً بينك وبين المحتوى لقد تمازج الشكل مع المحتوى في هيئة بحر عروضي سلس وهو بحر المتدارك ، حين تقول هنا:
هاجتْ في القلبِ رواياتٌ

عن عشقِ امرأةٍ أزليَّةْ

جاءتْ لتزلزلَ أركاني

تحتلُ قلاعي المنسيَّةْ

وبسحرِ العشقِ تدوخني

برحيقِ الشفةِ السفليَّةْ
تذكرني بالشاعر المبدع نزار قباني حين قال:
عيناك ليالي صيفية
ورؤى وقصائد وردية
لقد أبدعت في جانب هام من الشعر وهو أنك تربط بين أكثر من موقف تصويري في آن معاً ، حيث تربط بين المرأة الحسية والرغبة الدائمة لملامسة إيحاء الجسد الطري والشفة السفلية وتارة تناجي طيف امرأة تكاد تشبه الحلم والأساطير فتجمع ما بين الفكرة المتخيلة والغزل الحسي في هيئة مركب متداخل يصعب انفكاكه، تقول هنا مبيناً المبالغة الشعرية السلسة وكذلك التصوير الجميل الكامن في مفردة الدموع الهمجية التي تعبر عن فداحة الألم العشقي حين تقول:
جعلتني العاشقَ أزماناً

زرعتني وروداً جوريَّةْ

لحظاتُ غرامٍ أخطفها

من مدنِ الحزنِ القدريَّةْ

حيثُ اللافرحَ يطوقني

بقيودِ دموعي الهمجيَّةْ
قصيدة متخمة بينابيع اللغة والجمال شكرا لك أنت شاعر حقيقي

جميييييييييييييييييييييييييل النقد جدا ولقد استمتعت به وكذلك القصيدة سلمت يداكما