
رغم أنه العيد
طيور الفرح تحلق على البيوت
إلا ان عاصفة الكآبة تعصف بكياني
تحيلني جسد فقد روحة
تباً للتكنولوجيا
ليت زمن البساطة يعود
ليتني اخترع بوابة عبور زمنية
لتعود الأيام للوراء
ننعم فيها بالدفء
كأول يوم من كتابة عقد الحب بيننا
أخذتك زخارف العولمة بعيداً عني
وعن فلذة كبدك
تجاهلتني كقطعة أثاث بالية
تمر بجانبها حتى أنك لا تحس بوجودها
حبيبي....
قلبي محمل بكومات حنين و اشتياق
لك ولأيامنا لذكريتنا المحملة بصناديق الشغف
فما الذي تغير؟؟؟؟
سحرتك الأجهزة الحديثة
أصبحت قوت يومك
بعدما كنت قهوتك اللذيذة لا تمل طعمها وتظل ترتشف منها رشفات لذة
تطلب المزيد كلما انتهى فنجان الشوق
أصبحت بالنسبة لك بلا طعم
نكهةً رمادية
أم تراك مللت عشرتي!!
ضجرت من عطري و فتنتي
من غرفٍ ضمتك فيها لهفتي
من جدائل دثرت أنفاسك
من عواطفي و جوارحي
من لوعةٍ في عتمةٍ ضممتني
أنسيت كل هذا ونسيتني ؟
سرقتك ألعاب الغفلة
ومن جنتي سرقتني
ارجع..
لديانتك لا ترتد عن ملتك الأولى
عد لطينتك الأصلية
طيبتك القديمة التي مازال عطرها يفوح في زوايا المكان
هي ما تجعلني أتماسك , أتراجع عن الرغبة
بصفعك صفعات عتاب
لتستيقظ من الكابوس الذي أنت فيه
يا وطن الحنين...
أين الدفء الذي وعدتني به
لم أعد أحسه معك
يجمعنا قفص واحد رغم حدوده الضيقة
الا انك بلا روح فيه
تقارب أجسادنا إلا ان عقلك يبحر خارج مجرة حياتي
بعيداً عن كوكبنا
لنقيم خارج مسقط قلوبنا!!!
تعليق