سيدة اللوحة المطوية
[aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]http://3.bp.blogspot.com/_El5mRx9gLO0/TBLmmaTVZ4I/AAAAAAAAAEY/dFF6EuqVM8M/s400/run_away_bride_2.w450h450.jpg[/aimg]
سيدة اللوحة المطوية
____
ظلت في حياتي لوحة جميلة مرسومة ليحتويها الأملِ
لكنها تحطمت
غدت فارة مني
والظلام كسي معالمها المرسومة بالقلم ِ
كأنها رسمت بالرصاص والحجر
صوره مبهمة لشبح أمراه
ليس لها ملامح أو جفون تبتسم لي..
كلما نفذ صبري ويئست من كل عمل
وعشت مبحرا في موج يغرقني بالبحور الظلماء
كلما ناشدات جزائر النور
وسئمت وقتلني الملل
فهل؟
الانتظار حتى اكتمال لوحتي
يا سيدة اللوحة المطوية
بالبكاء والدموع
أسئلة..؟!
كانت علي
مثلما الأمطار الرعدية الثقيلة
فوق رأسي المنشغل تنهمر
من غمائم سوداء
تمتطي خيول أفق السعير البعيد
تبشرني بالصواعق
وأوحال
تغطي دروبي اليائسة
و التي كانت ترسم فرشاتك ِ الحياة معكِ ستكون أمل
***
فمن أنا؟ ..
يا سيدة اللوحة الجميلة الجامدة ُالصماء
هل صرت خيالا ؟ أو ورق
أما رسمه أو صورة
وطفل حزين تقرئين
له كل ليلة ألف قصيده
تحتوي قصص المحبين
وجميع النهايات سعيدة !
حتى أغرق في أحلام الخيال والدموع
وأنسي كل ما ألم بي ولا أتكلم
والحزن بدخلي صارا ثقيلاً أحملة ..
والحزن ِ جبل جليل
***
فهاأنذا.. يا سيدة اللوحة المطوية
تُضنيني دموع قلبي الحزين المنهمرةٌ كما الأمطار
تصب في فيض جراحتي العميقةُ النار
فهاأنا أخيرا
و بعد كثيراً من أنات الانتظار
أنظم بأشلاء قلمي قصائد الأحزان
وألحان الأشجان
مواويل كئيبة
تغدو في عالمي ضائعة كمسافر السراب
تمسي كالنائمة في أوهام الأحلام والألم
فهلا كيف؟!
أسألك ِ
أرجوك ِ-- أعطيني إجابةُ
أستكين بها
خلف جدران الصمت وأطلال
لحظات كنت أحلم بدنوها
كما جاءني خاطر هيام مبهم
ليس له مكان يحتوي همسي سوي التراب
أو أطارا خشبيا يحفظ لوحتي
تذكرني بجرح كان ثمنّ لحبّ.. عليل
يرفض كل ما يُحبني
يرميه بناذر خبيئة غامد الألم
وأنصال الخناجر تلوح أمام عيني وتلمع لتخيفيني منها أكثر مما أخاف
وأعاصير الحزن تجتث أساس بني علي أنقاض الوهم ووعود الضلال
والرياح العاتية تلقيني في لجيّ مظلم ّ ووجه قبيح للدنيا الظلماء
بؤس كبير يعصف بي
وقلبي الجميل الطيب يحتل ويقصف بالألم
فحتى لو أنقذتني الأعذار والكذب علي الذات لا نجاة من تلك الأقدار
***
يا سيدة اللوحة الراسمة ُ وجهي بالطباشير والقلم
لم تتبقي لي سوي أنت ِ أو النهاية
وبقايا ضلوعي مرتسمة عليها للوحات ألم
لوحات تتحدث عني كأنها الذات
تبتعد وتفر
تعود لمرقدها المظلم الأبدي
تصرخ مرة وحدة
إن الذبح قد حدث
وهاأنا مثلما كنتُ
أعود كما سابقا بلا أمل
؛
أحمد النادي
2009
[aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]http://3.bp.blogspot.com/_El5mRx9gLO0/TBLmmaTVZ4I/AAAAAAAAAEY/dFF6EuqVM8M/s400/run_away_bride_2.w450h450.jpg[/aimg]
سيدة اللوحة المطوية
____
ظلت في حياتي لوحة جميلة مرسومة ليحتويها الأملِ
لكنها تحطمت
غدت فارة مني
والظلام كسي معالمها المرسومة بالقلم ِ
كأنها رسمت بالرصاص والحجر
صوره مبهمة لشبح أمراه
ليس لها ملامح أو جفون تبتسم لي..
كلما نفذ صبري ويئست من كل عمل
وعشت مبحرا في موج يغرقني بالبحور الظلماء
كلما ناشدات جزائر النور
وسئمت وقتلني الملل
فهل؟
الانتظار حتى اكتمال لوحتي
يا سيدة اللوحة المطوية
بالبكاء والدموع
أسئلة..؟!
كانت علي
مثلما الأمطار الرعدية الثقيلة
فوق رأسي المنشغل تنهمر
من غمائم سوداء
تمتطي خيول أفق السعير البعيد
تبشرني بالصواعق
وأوحال
تغطي دروبي اليائسة
و التي كانت ترسم فرشاتك ِ الحياة معكِ ستكون أمل
***
فمن أنا؟ ..
يا سيدة اللوحة الجميلة الجامدة ُالصماء
هل صرت خيالا ؟ أو ورق
أما رسمه أو صورة
وطفل حزين تقرئين
له كل ليلة ألف قصيده
تحتوي قصص المحبين
وجميع النهايات سعيدة !
حتى أغرق في أحلام الخيال والدموع
وأنسي كل ما ألم بي ولا أتكلم
والحزن بدخلي صارا ثقيلاً أحملة ..
والحزن ِ جبل جليل
***
فهاأنذا.. يا سيدة اللوحة المطوية
تُضنيني دموع قلبي الحزين المنهمرةٌ كما الأمطار
تصب في فيض جراحتي العميقةُ النار
فهاأنا أخيرا
و بعد كثيراً من أنات الانتظار
أنظم بأشلاء قلمي قصائد الأحزان
وألحان الأشجان
مواويل كئيبة
تغدو في عالمي ضائعة كمسافر السراب
تمسي كالنائمة في أوهام الأحلام والألم
فهلا كيف؟!
أسألك ِ
أرجوك ِ-- أعطيني إجابةُ
أستكين بها
خلف جدران الصمت وأطلال
لحظات كنت أحلم بدنوها
كما جاءني خاطر هيام مبهم
ليس له مكان يحتوي همسي سوي التراب
أو أطارا خشبيا يحفظ لوحتي
تذكرني بجرح كان ثمنّ لحبّ.. عليل
يرفض كل ما يُحبني
يرميه بناذر خبيئة غامد الألم
وأنصال الخناجر تلوح أمام عيني وتلمع لتخيفيني منها أكثر مما أخاف
وأعاصير الحزن تجتث أساس بني علي أنقاض الوهم ووعود الضلال
والرياح العاتية تلقيني في لجيّ مظلم ّ ووجه قبيح للدنيا الظلماء
بؤس كبير يعصف بي
وقلبي الجميل الطيب يحتل ويقصف بالألم
فحتى لو أنقذتني الأعذار والكذب علي الذات لا نجاة من تلك الأقدار
***
يا سيدة اللوحة الراسمة ُ وجهي بالطباشير والقلم
لم تتبقي لي سوي أنت ِ أو النهاية
وبقايا ضلوعي مرتسمة عليها للوحات ألم
لوحات تتحدث عني كأنها الذات
تبتعد وتفر
تعود لمرقدها المظلم الأبدي
تصرخ مرة وحدة
إن الذبح قد حدث
وهاأنا مثلما كنتُ
أعود كما سابقا بلا أمل
؛
أحمد النادي
2009
تعليق