روابط النصوص المقترحة للترجمة في منتدى أدب الطفل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حنين حمودة
    أديب وكاتب
    • 06-06-2010
    • 402

    روابط النصوص المقترحة للترجمة في منتدى أدب الطفل

    أساتذتي الأفاضل،
    بحسب إعلان الأستاذة منيرة الفهري يحق لكل عضو أن يشارك بعملين يطرحا في السباق، لأن كل منتدى سيقدم عشرة نصوص لا اكثر.
    أرجو وضع روابط النصوص في هذه الصفحة.
    آخر موعد لاستلام النصوص هو 15-12-2013
    التعديل الأخير تم بواسطة حنين حمودة; الساعة 27-10-2013, 06:19.
  • عقاب اسماعيل بحمد
    sunzoza21@gmail.com
    • 30-09-2007
    • 766

    #2
    الطفولة تقول
    ***
    ياذات التاج مملكتك رسالي = نقط عحروفها المضمون غالي
    نصحتك نلتقي والزرع اثمر = عمنبر ملتقى ولو كان عالي
    طريقك فارشه السجاد احمر = ياكوكب شع تيضوي الليالي
    الجهابذ هللو .....الله اكبر =اميرة شموخها يسابق مجالي
    نقشوا مذكراتك فوق مرمر = الخلود يصيح قمه عا جبالي
    رحاب تدللي المجهود عمر = سكنتي قصور وبروج العلالي
    ديوانك بالمراجع قمح بيدر = حروفك ماس صاغتها اللاآلي
    ع وهج معلقاتك غار عنتر = ورشف منها عميد الارتجالي
    رسمتي للامومه الحب جوهر = الطفولة تقول يا ماما تعالي
    رضع من مبسمك طفل وما قصر = حفظ نسخة دروسك للمعالي
    المقاوم سجلك بالحصن عسكر = لبس من مغزلك درع البسالي
    الغازي خاف تعطي بعد اكثر = يقوى الفكر وتخف العمالي
    العلم خفاق عالي بزند اسمر= رحاب بريك ياسهامي ونبالي
    فلسطين قالت خاب خيبر = رحابي مدرسة علم وثقافه
    تنشر نور وتمحي الجهالي

    تعليق

    • عبير هلال
      أميرة الرومانسية
      • 23-06-2007
      • 6758

      #3
      ذهب عادل إلى المدرسة بعد الدوام ليتمرن مع أصدقائه على كرة السلة في الملعب . لم يحضر مدربهم كما وعدهم فقرروا التدرب بدونه . بينما كانوا بلعبون قفزت الكرة بعيدا . ركض عادل لإحضارها فوجدَ في حديقة المدرسة بالقرب من الورورد سوارا ذهبيا . حملهُ ووضعهُ في جيبه ولم يخبر أحدا منهم عنه... بعد انتهاء التدريبات عاد كل واحد منهم لبيته.
      sigpic

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        كانَ جد هناء جالسا في الشرفة يرتشف قهوته.. وحين رأته هناء هرعت إليه...وقف وقال لها: هيا يا دميتي الصغيرة اقفزي حتى ألتقطك.. قفزت هناء فحملها وقبلها على وجنتها.. ثمَ جلس ووضعها على الكنبة بجانبه قائلا: اجلسي هنا أيتها الصغيرة ودعي جدك العجوز يتلو عليك حكاية.. حرك جدها عصاه يمنة ويسرة ثمَ بدأ يحكي لها قصة الفارس الشجاع. تخيلت
        sigpic

        تعليق

        • علي قوادري
          عضو الملتقى
          • 08-08-2009
          • 746

          #5
          يا أبي /أنشودة



          يا أبي
          خير برّ لي رضاك= يا أبي ثم ّ دعاك
          خيْرُ برٍّ وانتصارٍ=والدي عند رؤاك

          يا أبي أكتُبُ حُبِّي=زهرةً تسْكُنُ قلبي
          تَعْبُرُ الرُّوحَ لِرَبِّي=تَرْسُمُ الشَّوْقَ فداك

          لسْتُ أدري كيف عُمري=دون ذِكْرِ الأب يجري
          غيْرَ أنِّي عِشْتُ دهْري=أرتضي سِرَّ شذاك

          قُمْتُ لَيْلي يا إلهي=لأبي أدْعُو بِسِرِّي
          أنْتَ يا ربَّاه جاهي=روحُ إيماني وسِتْري

          فَيْضُ قرآني وبَحْري=وصلاتي مُنتهاك
          ففؤادِ المرْءِ ساهي=حِينَ ينسى ذِكْرَ ذاك

          تعليق

          • علي قوادري
            عضو الملتقى
            • 08-08-2009
            • 746

            #6
            لأمي/ أنشودة--علي قوادري

            ِلأُمِّي أغنّي =نشيدي ولحْني
            لِحِجْرِ الحنانِ=لِصَدْرٍ سقاني
            لأِمِّي الحبيبهْ=لأِمِّي القريبه
            يُسَافِرُ حُزْني=ويَسْهَرُ نَجْمي
            ويفْرَحُ قَلْبي=ويَسْمَعُ ربِّي
            دعاءً لأمِّي=فَيَغْفِرُ ذَنْبي
            وَيَغْسِلُ هَمِّي=لأنِّي لأنِّي
            أرومُ رضاكِ=وعَطْفَكِ عنِّي
            لأنِّي أحبُّ....كِ أمِّي وحَسْبي
            لِهَمْسي تَحِنِّي=وحَسْبي نداكِ
            وصوْتَ دُعَاكِ = بِحِفْظي..بصوني

            تعليق

            • عبير هلال
              أميرة الرومانسية
              • 23-06-2007
              • 6758

              #7
              الرجاء وضع روابط القصص أو المواضيع المختصة بأدب الطفل

              هنا
              sigpic

              تعليق

              • عبير هلال
                أميرة الرومانسية
                • 23-06-2007
                • 6758

                #8
                هناء عباس

                والمواضيع التالية


                لنص المصدر
                من أغاني جدتي !!!!
                إلي من حملوا التراث المصري بين ضلوعهم
                تحية وتقدير

                بقلم هناء عباس


                من أغاني التراث المصري التي حملها الجدود يحفظونها للأطفال وتنقل من جيل إلي جيل مايلي:-

                أغنية لتشجع الأطفال علي الإستذكار


                حدد ما هو هدفك بالضبط؟؟؟؟؟
                كفي كفي لعب ونط
                من يذاكر يصبح شاطر
                ومن يسبح يصل للشاطئ
                أجلس فكر
                وعندما تفكر
                ما تتمني؟
                وما تختار؟
                هل تصبح مهندس؟
                أم محامي؟
                أم مدرس؟
                أم طيار؟
                أرسم صورة جميلة لغدك
                كل دقيقة وكانت فكرة
                وأنت ستكبر يوم والثاني
                وما يذهب لا يرجع ثانية
                لو تتعلم ستتقدم
                والمستقبل يصبح عظيم
                بعد نجاحك في التعليم


                أغنية أخري لتشجييع الأطفال علي الإستذكار

                الأخت الأولي:
                صباح الخير يا أختي
                يلي شايلالك شيلة,,
                أوراق كثيرة ودفاتر
                عاملة زي ابو العلا,,
                الأخت الثانية:
                ده كلام أزاي تقوليه ومنين جبتيه يا ذكية
                العلم ظريف ولطيف ويعلمنا التربية،،
                الأخت الأولي:
                الله يهديكي يا أختي أنا كنت غلطانة


                حكاية وغنوة لتشجييع الأطفال علي تخطي المصاعب التي تواجههم في الحياة


                ذات يوم كان هناك ثعلب
                ثعلب إنما إيه مكار
                حب في مرة يأكل أرنب
                كان راقد مريض في الدار
                عمل طبيب وأمسك بشنطة
                وعلي بيت الأرنب طار
                فتح الباب أرنوب وقال: هلت علي بيتنا الأنوار
                والدي راقد وبيتألم
                قال الثعلب: هكشف وأعرف اصل انا مكتشف الأسرار
                مد يديه يكشف علي الأرنب وإنكشفت حيلة المكار
                ولما ظهر ذيلة من الشرفة
                عقل الأرنوب تاه وإحتار
                دخل المطبخ
                وأحضر سكينة
                وبسرعة وضعها علي النار
                لما وجدها بسرعة أحمرت
                وضعها علي ذيل المكار
                أخذ الثعلب ذيله في أسنانه
                خارج العش بسرعة وطار


                ملحوظة :
                الأغنية أساسا لغة مصرية عامية ولذلك يظهر بها بعض التعبيرات الشائعة في العامية المصرية وهذه هي اغاني في مرحلة رياض الأطفال وما قبل المدرسة.

                والسيرة الذاتية الخاصة بي متواجدة بالسير الذاتية بالملتقي علي هذ الرابط
                http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...C3%CF%C8%ED%C9


                هناء عباس
                كاتبة ومترجمة
                sigpic

                تعليق

                • ليندة كامل
                  مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                  • 31-12-2011
                  • 1638

                  #9
                  الأخوان كان هناك شقيقان يعيشان وسط قريتيمها الصغيرة بسلام وأمان لهما بستان ورثاه من والدهما المرحوم الذي أوصى به خير وصية . كانا يقتتان مما ينتجه البستان يعيشان كفاف يومهما سعداء راضين بما أتاهما الله لكن الشيطان دخل بينهما إذ برضا يقول لأخيه سئمت عيش الفلاحة أريد أن أجرب حياة المدينة ونترك الزرع والحقول . قال حسام : و تغضب
                  http://lindakamel.maktoobblog.com
                  من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                  تعليق

                  • عقاب اسماعيل بحمد
                    sunzoza21@gmail.com
                    • 30-09-2007
                    • 766

                    #10
                    طفل فلسطين
                    النا القدس والنا الارض
                    بيكتب طفل بخط كبير
                    كيف بيهجم صوب الحيط
                    كيف بيدعي للتحرير
                    طفل بيكتب؟
                    صار بيعرف كيف بيحكي
                    يمكن عندو ايضا شركي
                    ياشذاذ اجتمعو بسرعا
                    لازم قوه
                    لازم نهجم مثل النمل
                    ونعمل خطه اسما الافعى
                    لازم قوه وجيش كبير
                    هوذي الصبيه عندن قلب
                    عندن حب والهم رب
                    بس الطفل لعندو جرأه
                    وحامل بيدو حجره وفحمه
                    بيكتب جملي
                    بيعلن رأي
                    ياكد انو الثوره بتبقى
                    لازم هجمي
                    وفيها محمولي قوات
                    وتدعمنا قوه من الجو
                    ونمشي خلف الدبابات
                    طفل المجرم حامل فحمي
                    يمكن يكتب فيها كثير
                    مع رفقاتو بيعمل زحمي
                    بيرمي قوتنا بالبير
                    هيذا الطفل مأكد مره
                    كان يراقبنا من بعيد
                    وعبيعمل شي خطه مره
                    تايشتت عسكرنا يبيد
                    يمكن يقرب طفل الدره
                    شو بيخلي طفل يثور
                    مابيفزع منا ولا يخاف
                    عملنا حيط عملنا سور
                    وطمعنا برزق الاوقاف
                    سرقنا بلاد عملنا مليح
                    عملنا فيها فجور ولهو
                    وما مشينا برات الزيح
                    رسمنا الشعب يصيبو السهو
                    منقتل طفل بيطلع طفل
                    واحدهم ما بيعرف خوف
                    ولا بينسى
                    ولا بيمضي وقتو باللهو
                    شو صابو حتى يجاهد
                    نحنا سرقنا شوية ارض
                    شوبدن فيها الاطفال
                    عملنا معهم مره عرض
                    نعطيهم لعبه حلوه
                    وحلويات بتغري كثير
                    وحشينا اللعبه بارود
                    والحلو مطعم برشوش
                    لانفع سلاح المغشوش
                    ولا الحلو توزع بعيد
                    هالطفل محيرنا كثير
                    عملنا قوه جباره
                    وقهر وسجن وكفر وعهر
                    قطعنا الرزق منعنا الاكل
                    جرفنا المشمش والزيتون
                    ومن يافا منعنا الليمون
                    بعدو الطفل بكتب شعر
                    وبيتاضل معو رفاقو
                    مثل المارد راكب نسر
                    بيقاومونا بحجاره
                    بايد بيحمل هالمقلاع
                    وبيكتب ياغازي طلاع
                    نحنا ولادك يافلسطين
                    رح نبقى نحميكي سباع
                    ورح نمحي عن جرحك ذل
                    ورح نبقي جنودك ياقدس
                    والمحتل بيوم يفل
                    والمحتل بساعه يفل
                    والمحتل بلحضه يفل
                    ***
                    الشاعر اللبناني
                    ابو شوقي

                    تعليق

                    • بوبكر الأوراس
                      أديب وكاتب
                      • 03-10-2007
                      • 760

                      #11
                      • بوبكر قليل.....من مواليد 1958 شرق الجزائر معلم متقاعد منذ 10 أشهر ...كاتب للقصة والمسرح والمقالات والتواصل مع القنوات الفضائة الدولية ...ومشارك في جمعيات خيرية ثقافية وعلمية ..
                        هذه قصة قصيرة منقولة من موقع آخر وقد فزت فيها لأول مرة ......

                        الخبر المغرور (قصة للأطفال)


                        قليل بو بكر







                        Share on favoritesShare on facebookShare on twitterShare on hotmailShare on gmail

                        Share on bloggerShare on myspaceShare on diggالخـبر المغـرور



                        (مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)
                        ها قد حلَّ فصل الربيع، والأرضُ قد لبست بساطًا أخضرَ يسرُّ الناظرين، وكانت الشمس مشرقةً، والسماء صافية، والعصافير تُزَقزق، وها هي الطُّيور تَفِد من أقاصي البلاد، محلِّقةً في السماء، مكوِّنة أشكالاً هندسيَّة رائعة، وها هو الراعي ومِن حوله غُنَيماته وعَنْزاته، ترعى... وبينما كان "المبتدأ" يتجوَّل رفقةَ صديقه "الخبر" في بَساتينَ وحدائِقَ غَنَّاء، ومزارع واسعةٍ حيث كانا يتبادلانِ أطراف الحديث الشَّائق، فجأةً توقَّف "الخبر"، ونظر إلى السماء، واستغرق نظره طويلاً، وحدَّثته نفسُه أنه يَمْلِك القوة والرِّفعة والعلو. نظر "المبتدأ" إلى "الخبر"، وقال: ما بك يا خبَر؟ هل أصابك شيء لا قدَّر الله؟ "الخبر": ألا تدري أنَّني صاحبُ شأنٍ عظيم، وهِمَّة كبيرة، ومقامي رفيع؟! ثم راح "الخبَرُ" ينظر إلى السَّماء، ويشرئبُّ بعنقه كأنَّه يتطلَّع إلى أمرٍ مهم. "المبتدأ" سائلاً "الخبر": وما ذاك الشأن والهمَّة؟ "الخبر": ها ها ها -: أأنتَ ساذج وغبِي إلى هذه الدَّرجة؟! "المبتدأ": لقد فهمت يا خبر ما تقصده... قاطعه "الخبر" ثم قال: يَجِب أن تفهم يا مبتدأ أنَّني أكون مرفوعًا دائمًا، سواء كنت مفردًا أو جملة اسميَّة، أو جملة فعليَّة، أو شبه جملة، ولك هذه الأمثلة؛ لِتَفهم أكثر يا صديقي المغفَّل: "الشَّمس مشرقة": خبَرٌ مرفوع. "العصافير تزقزق": الخبر جملةٌ فعليَّة في محلِّ رفع. "العصفور فوق الشجرة": الخبر شبه جملة في محلِّ رفع. وراح "الخبر" يضحك، ويَسخر من "المبتدأ". "المبتدأ": لا تغترَّ كثيرًا بنفسك، احمد الله على نِعَمِه وفضله أنْ جعلك مرفوعَ الرأس في كلِّ الأحوال، ولكن لِتَعلمْ يا خبر أنَّ النِّعمة تزول إذا لم تَشكُرها. "الخبر" ضاحكًا: لن يستطيع أحدٌ أن يزيل هذه النِّعمة، وهذا الفضل، وسأبقى مرفوعَ الرأس، ولن ينخفض أبدًا، أفهمتَ يا هذا؟ "المبتدأ": ألَم تسمع بـ"كان" وأخواتِها؟ "الخبر" في استهزاء وسخرية: لا علم لي مَن تكون "كان" وأخواتها؟ ها ها ها! "المبتدأ": إنَّ لها شأنًا عظيمًا، وفضلاً كبيرًا عليك، وتستطيع أن تغيِّر وظيفتك الإعرابيَّة. "الخبر": ألَم أقل لك: إنك لا تفكِّر، وأنك ساذج، ليس لأحدٍ فضلٌ عليَّ. وراح "الخبر" يسخر كعادته رافعًا رأسه، حتَّى كاد أن يسقط، وفجأةً توقَّف.. "المبتدأ": ما لك؟ ما أصابَك؟ كاد "الخبر" يسقط أرضًا، وكان العرَقُ يتصبَّب، لقد اصفرَّ وجهه، وارتعدَتْ فرائصه، كاد أن يُغشَى عليه، وبدأ يصرخ:- يا للهول، يا للمصيبة! أنقِذْني يا مبتدأ أنقذني. "المبتدأ": ما بك يا خبر؟ هل بك وجَع؟ سأحملك حالاً إلى الطبيب! "الخبر" ما زال يصرخ، كان منظره يُثير الضحك والسُّخرية، ويدعو إلى الشفقة، لقد خارَتْ قُواه، لقد فقد توازُنَه. "المبتدأ" لَم يصدِّق ما حدث للخبر، وراح يقول له: لا بأس عليك، لا بأس عليك، تَمالَكْ يا أخي تمالَك. "الخبر": لا تتركني يا مبتدأ، دافِعْ عنِّي، لا تجعلني أضحوكة أمام... لَم يستطع "الخبَرُ" أن يُتِمَّ حديثه. وفي هذه اللَّحظات الحَرِجة والصَّعبة، ظهرَتْ "كان" وأخواتها، والغضبُ بادٍ عليهنَّ. "كان": أنعمت مساءً يا مبتدأ. "المبتدأ": أنعمتي مساء يا سيدتي كان، ومرحبًا بأخواتك الفُضْليات. "كان": أنت دائمًا لطيف ومؤدَّب. ثم تقدَّمت كان، وأخواتُها: (أصبح، ظلَّ، أمسى، بات، ما زال...) من الخبر. كان "الخبَرُ" في حالةٍ سيِّئة للغاية؛ كيف سيُواجه هذا الموقف الصعب؟ ماذا سيقول لـ"كان" وأخواتها؟ "كان" تقترب أكثر من "الخبر" قائلةً له:- لقد سمعت كلَّ ما دار بينك وبين المبتدأ، لقد أصابكَ الغرور وأنت تزهو بنفسك، وتسخر منَّا جميعًا، ألَم تعلم وظيفتي الإعرابيَّة؟ أراد "الخبَرُ" أن يبرِّر ما صدرَ منه، لكن "كان" لَم تمنح لهفرصةً للحديث، ثم قالت له:- أنت من اليوم ستكون منصوبًا بالفتحة؛ سواء كنتَ مفرَدًا أو جملة فعليَّة، أو اسمية، أو شبْهَ جملة، وتكون مجرورًا بالكسرة نيابةً عن الفَتْحة، إذا كنتَ جمع مؤنثٍ سالِمًا؛ نحو: كانت المعلماتُ مجتمعاتٍ، أمَّا أنت يا مبتدأ فستكون اسمًا لنا، وتبقى مرفوعَ الرَّأس، ولك شأن ورِفْعة، وهِمَّة وعُلو. "المبتدأ" في استحياءٍ: جزاكِ الله خيرًا يا سيِّدتي كان. شعر "الخبَر" بالخزي والنَّدامة، وقرَّر أن يستقيم، وأن يسلك طريق الصَّالحين، وألا يغترَّ بنفسه، وأن يشكر النِّعمة؛ حتَّى لا تزول. (انتهت القصة).

























                        تعديل المشاركة إضافة رد رد مع اقتباس

                      • اليوم, 16:56 #40
                        فوزي سليم بيترو

                        مدير لجنة المقترحات والتطوير تاريخ التسجيل03-06-2009الدولةالاردنالمشاركات6,722




                        تُومَا

                        بدأ أصحاب ألمحلات بإدخال بضاعتهم ألمعروضة فوق ألرصيف إلى داخل دكاكينهم
                        تهَيُّوئاً للأغلاق . كما فعَلَ مِثلهُمْ أيضاً أصحاب البَسْطات والباعة المتجولون , فها هم
                        يلملمون حاجاتهم المتناثرة هنا وهناك ويرصوها فوق بعضها البعض بلا أدنى ترتيب .
                        فالغد آت , وهو كالأيام اللتي مضت برتابتها ألمعهودة .
                        كان تُجّار ألصاغة والصيارفة , أوائل من أغلقوا محالَّهم . تبعهم بذلك باعة ألمواد
                        ألغذائية والخضار , فهُمْ بالعادة يتريثون حتى يحين موعد إنصراف ألناس إلى بيوتهم
                        قبيل بديء توقيت منع ألتجول الذي فرضه جيش الأحتلال على هذه ألمدينة فيتخلصون
                        من بضاعتهم قبل أن يصيبها التلف , أمّا ببيعها بأرخص الأثمان , أو بالتصدُّق بها لمن
                        لا يملك قوت يومه .
                        ألأطباء والصيادلة غالباً ما يَبيتُون داخل عياداتهم وصيدلياتهم وذلك تحسُّباً لأيّ طاريء
                        إذ أن التَنَقُّلْ خلال منع التجول ولأي سبب , يُعَرِّض صاحبه لخطر القتل . وغالبا يُقدِّمونَ
                        خدماتهم لمن يحتاج دون مقابل مساهمة منهم في رفع ألمعاناة عن أهلهم .
                        ها هي الساعة تقترب من الثامنة مساءاً , وهو موعد بديء مَنعْ التجوُّلْ .
                        مُعظم المحلات مُغلقة والسابلة بالطرقات يتناقصون مع مرور الوقت .
                        كانت مريم تجلس فوق دِكّة معدنية بالقرب من محل والدها , تنتظرة لحين الأنتهاء
                        من عمله فترافقه بطريق ألعودة إلى ألمنزل .
                        دنا ألسمكري من إبنته وقال لها بحنان :
                        ــ مريم , لا تنتظريني اليوم وانصرفي الى المنزل الآن , سوف اتأخرقليلاً حتى أنجز
                        ما بيَدي .
                        أجابته وهي تنظر نحوه :
                        ــ لا بل سوف أنتظرك يا ابي .
                        هزَّ رأسهُ بالإيجاب قائلاً :
                        ــ حسناً , لكن إبقي هنا بجانبي .
                        استرسلت مريم في الدلال قائلة :
                        ــ أبي ,هل تسمح لي بزيارة الكنيسة ريثما تُنهي الشغل الذي بيدك ؟
                        تردد بين القبول والرفض , حتى آنس منها رغبة جامحة لزيارة الكنيسة .
                        فقال برجاء :
                        ــ افعلي ولا تغادريها حتى آتي إليك .
                        ألكنيسة مقابل محل السَمْكري , وعلى بعد خطوات منه , كثيرا ما كان يتأملها وقد إستأثرَ
                        به ظل تمثال السيّدة العذراء الواقف بأعلاها وهو يموج مع حركة يده ألقابضة على فرد
                        الأكسجين المشتعل , وكأنها مريم العذراء حقيقةً .
                        خاطب السمكري صَبِيَّهُ آمراً :
                        ــ أشعِلْ فرد الأكسجين بسرعة حتى أنتهي من لَحْمْ هذين البرميلين قبل موعد منع التجول .
                        عَصَّبَ السمكري عينيه بالنظارات الواقية وبدأ يلحم البرميل الأول . أنهى لحمهُ بوقت
                        أقصر مِمّا توقع . جال ببَصَرِه يبحثُ عن صبيه كي يُجهِّز له البرميل الثاني . فشاهده على
                        بعد أمتار وكأنه خالي الذهن عن الواجبات المنوطة به فصرخ به غاضباً :
                        ــ ناولني البرميل الثاني يا ولد .
                        وقف الصبي أمام معلمه وهو يلهث ككلب حراسة , أشار بيده نحو الكنيسة وهو يقول :
                        ــ معلمي , الناس يتراكضون بالشوارع ويهرولون نحو الكنيسة .
                        صفع المعلم صبيه برفق قائلاً له :
                        ــ لم يأزف موعد منع التجول بعد . ماذا دهاهم ؟ هل يُلاحقهم الجنود ؟
                        ــ سمعتُهم يقولون ان العذراء قد ظهَرَتْ فوق سطح الكنيسة .
                        لم يُفاجأ المعلم بما تقوَّلَ به صبيه , كما أدرك حاجة هؤلاء الناس للهذيان في بعض الأحيان
                        فقال لصبيه وهو يُشير نحوهم :
                        ــ مساكين هؤلاء الناس , من شدّة الظلم الواقع عليهم بدأوا يخلطون الواقع بالتمنيات .
                        ــ ولكن يا معلمي الكُلْ رآها تتحرك وقد حيَّتهم , الجميع قال ذلك , المسلمون قبل
                        المسيحييون .
                        طرقع صوت الصفعة على خد الغلام حتى ظنَّهُ أحد المارّة صدى طلق سلاح ناري .
                        لم يكتفي السمكري بالصفعة فقط , بل أخذ اذن صبيه وفركها بين أصابع يده قائلاً له :
                        ــ وهل للظُلم ديانة كي يُفرق بين مسيحي ومسلم وكأنه يُنَقِّي عدس ؟ بالأيمان يستظل الكُلّ
                        يا ولد المسيحي والمسلم وحتى اليهودي . دعْكَ منهم وأشعل فرد الأكسجين كي ألحم البرميل
                        الثاني .
                        تعصَّبَ ثانيةً بنظارته الواقية , وبدأ يلحم البرميل الثاني .
                        هاج الجمع فتخالطوا مثل ذرات الغبار . هَلَّلَ بعضهم منشداً " السلامُ عليكِ يا مريم ... "
                        في حين هَلَّلَ آخرون " ألله أكبر ... "
                        رفع المعلم النظارة الواقية عن عينيه , فرآهُم وقد إختلط المسيحي بالمسلم , والمُصدِّق
                        بالمتشكَّك يركعون ويقبلون الأرض ويرشمون الصليب فوق صدورهِم .
                        إنتابته فرحة ما بعدها فرحة , فتسائل وقد ساور الشك قلبه: ربما , ولِما لا ؟
                        ألقى نظره نحو تمثال العذراء وما حوله , فلم يلحظ سوى السكون وقد تسيَّدَ الموقف .
                        عاد كي يُتمّ ما بدأه قبل قليل , توهّجَ المكان بالنور المنبعث من شعلة فرد الأكسجين ,
                        فهاج الناس وماجوا مرة أخرى , رأى ظل تمثال السيدة العذراء يتحرك فعلاً على برج
                        الكنيسة المرتفع شامخاً فوقها كلما توهّجَت نار فرده وهذا الأمر ليس غريباً عليه فهو
                        يراه يومياً . ولكن الشك كان قد صار له طبعاً .
                        ضحكَ في سرّه وأنجزَ عملهُ بين صيحات التهليل والتكبير . وإذ بجنود الأحتلال يهرولون
                        نحو ساحة الكنيسة يفرقون تجمع الناس بغلظة وقسوة لا مبرر لهما .
                        تذكَرَّ إبنتهُ مريم , فارتعد قلبة وهو يتسائل: أين هي يا تُرى ؟
                        أخذ يركض كالمجنون يبحث عنها بلا فائدة .
                        كانت مريم بين الجموع عندما حضر جنود الأحتلال .
                        ــ أين أهرب ؟ سألت نفسها .
                        كان الطريق سالكاً الى الكنيسة , عَبَرَتْ باحتها وصَعَدَتْ السلم المؤدي الى السطح .
                        وجدت نفسها قرب تمثال السيدة العذراء , فتوارَتْ خلفه لحين إنصراف الجنود .
                        أسْبَلَتْ جفنيها من التعب حتى غلبها النوم , تناهى الى أذنيها هاتف وكأنه صوت من السماء
                        قائلاً :
                        ــ "هنيئاً لمن يروم الأمان ويستظل بي " .
                        إنتفضت الصبية وكأن كائناً سماوياً قد حلَّ في جسدها .
                        مسكين السمكري, انه في حالة يُرثى لها, ويبدو كما لو أنه بركان على وشك الأنفجار.
                        مهما فعل السمكري الآن , فهو على حق , تمتمَ بصوتٍ مسموع قائلاً :
                        ــ لن أغادر المكان حتى أجد مريم .
                        كانت نبرة صوته تلائم الموقف , فقد كانت تلعلع من بلعومه كعاصفة مدوية .
                        وبينما كان يُحَدِّق في تمثال العذراء , بدت عيناه كما لو أنها تحرق الأرض فتُشِع نوراً
                        يُنبيء عمَّا عُرِفَ عنه من حزم .
                        أشعل فردة وهو لم يزل يحدِّقُ في التمثال , إنه على يقين أن الناس سوف تعود للتجمهر أمام
                        الكنيسة حين يتمَوَّج ظل التمثال من فِعْل تَوَهُّج شعاع فرد اللحم الذي بيده .
                        وحتماً , مريم سوف تكون بينهم , هكذا كان يهذي , ويهمس لنفسه وهو يلوِّح بالفرد
                        المشتعل وكأنه يشير لأحدهم بالخروج من مخبأه .
                        تدفقت الجماهير كسيل جارف مُهلّلين مُكبِّرين , واذا بالجنود يطلقون الرصاص بكل إتجاه ,
                        وصوب إي شيء يتحرك , فوقع نظرهم على تمثال السيدة العذراء , فبدا لهم وكأنهُ يتحرك
                        أطلقوا عليه وابلا من الرصاص , فنفر الدم من التمثال وسط تعجب وخشوع الجماهير,
                        ووسط رعب الجنود اللذين فروا مذعورين .
                        وعلى مرأى من الجماهير بدا التمثال وكأنه يسقط فوق ارض الكنيسة , فهرولوا نحوه
                        مذهولون . صرخ أحدهم :
                        ــ هذه مريم بنت السمكري توما .
                        هرع توما يشق صفوف الجماهير فبدا كمن يصارع الموج بيديه العاريتين حتى إقترب من
                        موقع سقوط إبنته . رفعها بين يديه ونظر نحو ألسماء , فتراءت له السيدة العذراء فوق
                        سطح الكنيسة . شاهد وهو يرنوها بتوسل , نقطة من دم إبنته تنفلت من عين التمثال
                        وكأنها دمعة تسقط . تَتَبَّعَهَا بنظره حتى إسْتَقَرَّتْ فوق جسد الصبية . فَدَبَّتْ بها الحياة ثانية .
                        لاحت في عيني توما نظرة إمتنان وشكر. بسط راحتيه وركع بخشوع قائلاً :
                        ــ " آمَنْتُ بِكَ يا ربّي "
                        وتَجَسَّدَ إمتنانهُ وإيمانه في ظل تراتيل المنشدين داخل الكنيسة وهم يترنمون :
                        ــ طُوبَى للَّذينَ يؤمنون دون يَروْا .




                        إضافة رد رد مع اقتباس

                      تعليق

                      • بوبكر الأوراس
                        أديب وكاتب
                        • 03-10-2007
                        • 760

                        #12
                        • بوبكر قليل.....من مواليد 1958 شرق الجزائر معلم متقاعد منذ 10 أشهر ...كاتب للقصة والمسرح والمقالات والتواصل مع القنوات الفضائة الدولية ...ومشارك في جمعيات خيرية ثقافية وعلمية ..
                          هذه قصة قصيرة منقولة من موقع آخر وقد فزت فيها لأول مرة ......

                          الخبر المغرور (قصة للأطفال)


                          قليل بو بكر







                          Share on favoritesShare on facebookShare on twitterShare on hotmailShare on gmail

                          Share on bloggerShare on myspaceShare on diggالخـبر المغـرور



                          (مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)
                          ها قد حلَّ فصل الربيع، والأرضُ قد لبست بساطًا أخضرَ يسرُّ الناظرين، وكانت الشمس مشرقةً، والسماء صافية، والعصافير تُزَقزق، وها هي الطُّيور تَفِد من أقاصي البلاد، محلِّقةً في السماء، مكوِّنة أشكالاً هندسيَّة رائعة، وها هو الراعي ومِن حوله غُنَيماته وعَنْزاته، ترعى... وبينما كان "المبتدأ" يتجوَّل رفقةَ صديقه "الخبر" في بَساتينَ وحدائِقَ غَنَّاء، ومزارع واسعةٍ حيث كانا يتبادلانِ أطراف الحديث الشَّائق، فجأةً توقَّف "الخبر"، ونظر إلى السماء، واستغرق نظره طويلاً، وحدَّثته نفسُه أنه يَمْلِك القوة والرِّفعة والعلو. نظر "المبتدأ" إلى "الخبر"، وقال: ما بك يا خبَر؟ هل أصابك شيء لا قدَّر الله؟ "الخبر": ألا تدري أنَّني صاحبُ شأنٍ عظيم، وهِمَّة كبيرة، ومقامي رفيع؟! ثم راح "الخبَرُ" ينظر إلى السَّماء، ويشرئبُّ بعنقه كأنَّه يتطلَّع إلى أمرٍ مهم. "المبتدأ" سائلاً "الخبر": وما ذاك الشأن والهمَّة؟ "الخبر": ها ها ها -: أأنتَ ساذج وغبِي إلى هذه الدَّرجة؟! "المبتدأ": لقد فهمت يا خبر ما تقصده... قاطعه "الخبر" ثم قال: يَجِب أن تفهم يا مبتدأ أنَّني أكون مرفوعًا دائمًا، سواء كنت مفردًا أو جملة اسميَّة، أو جملة فعليَّة، أو شبه جملة، ولك هذه الأمثلة؛ لِتَفهم أكثر يا صديقي المغفَّل: "الشَّمس مشرقة": خبَرٌ مرفوع. "العصافير تزقزق": الخبر جملةٌ فعليَّة في محلِّ رفع. "العصفور فوق الشجرة": الخبر شبه جملة في محلِّ رفع. وراح "الخبر" يضحك، ويَسخر من "المبتدأ". "المبتدأ": لا تغترَّ كثيرًا بنفسك، احمد الله على نِعَمِه وفضله أنْ جعلك مرفوعَ الرأس في كلِّ الأحوال، ولكن لِتَعلمْ يا خبر أنَّ النِّعمة تزول إذا لم تَشكُرها. "الخبر" ضاحكًا: لن يستطيع أحدٌ أن يزيل هذه النِّعمة، وهذا الفضل، وسأبقى مرفوعَ الرأس، ولن ينخفض أبدًا، أفهمتَ يا هذا؟ "المبتدأ": ألَم تسمع بـ"كان" وأخواتِها؟ "الخبر" في استهزاء وسخرية: لا علم لي مَن تكون "كان" وأخواتها؟ ها ها ها! "المبتدأ": إنَّ لها شأنًا عظيمًا، وفضلاً كبيرًا عليك، وتستطيع أن تغيِّر وظيفتك الإعرابيَّة. "الخبر": ألَم أقل لك: إنك لا تفكِّر، وأنك ساذج، ليس لأحدٍ فضلٌ عليَّ. وراح "الخبر" يسخر كعادته رافعًا رأسه، حتَّى كاد أن يسقط، وفجأةً توقَّف.. "المبتدأ": ما لك؟ ما أصابَك؟ كاد "الخبر" يسقط أرضًا، وكان العرَقُ يتصبَّب، لقد اصفرَّ وجهه، وارتعدَتْ فرائصه، كاد أن يُغشَى عليه، وبدأ يصرخ:- يا للهول، يا للمصيبة! أنقِذْني يا مبتدأ أنقذني. "المبتدأ": ما بك يا خبر؟ هل بك وجَع؟ سأحملك حالاً إلى الطبيب! "الخبر" ما زال يصرخ، كان منظره يُثير الضحك والسُّخرية، ويدعو إلى الشفقة، لقد خارَتْ قُواه، لقد فقد توازُنَه. "المبتدأ" لَم يصدِّق ما حدث للخبر، وراح يقول له: لا بأس عليك، لا بأس عليك، تَمالَكْ يا أخي تمالَك. "الخبر": لا تتركني يا مبتدأ، دافِعْ عنِّي، لا تجعلني أضحوكة أمام... لَم يستطع "الخبَرُ" أن يُتِمَّ حديثه. وفي هذه اللَّحظات الحَرِجة والصَّعبة، ظهرَتْ "كان" وأخواتها، والغضبُ بادٍ عليهنَّ. "كان": أنعمت مساءً يا مبتدأ. "المبتدأ": أنعمتي مساء يا سيدتي كان، ومرحبًا بأخواتك الفُضْليات. "كان": أنت دائمًا لطيف ومؤدَّب. ثم تقدَّمت كان، وأخواتُها: (أصبح، ظلَّ، أمسى، بات، ما زال...) من الخبر. كان "الخبَرُ" في حالةٍ سيِّئة للغاية؛ كيف سيُواجه هذا الموقف الصعب؟ ماذا سيقول لـ"كان" وأخواتها؟ "كان" تقترب أكثر من "الخبر" قائلةً له:- لقد سمعت كلَّ ما دار بينك وبين المبتدأ، لقد أصابكَ الغرور وأنت تزهو بنفسك، وتسخر منَّا جميعًا، ألَم تعلم وظيفتي الإعرابيَّة؟ أراد "الخبَرُ" أن يبرِّر ما صدرَ منه، لكن "كان" لَم تمنح لهفرصةً للحديث، ثم قالت له:- أنت من اليوم ستكون منصوبًا بالفتحة؛ سواء كنتَ مفرَدًا أو جملة فعليَّة، أو اسمية، أو شبْهَ جملة، وتكون مجرورًا بالكسرة نيابةً عن الفَتْحة، إذا كنتَ جمع مؤنثٍ سالِمًا؛ نحو: كانت المعلماتُ مجتمعاتٍ، أمَّا أنت يا مبتدأ فستكون اسمًا لنا، وتبقى مرفوعَ الرَّأس، ولك شأن ورِفْعة، وهِمَّة وعُلو. "المبتدأ" في استحياءٍ: جزاكِ الله خيرًا يا سيِّدتي كان. شعر "الخبَر" بالخزي والنَّدامة، وقرَّر أن يستقيم، وأن يسلك طريق الصَّالحين، وألا يغترَّ بنفسه، وأن يشكر النِّعمة؛ حتَّى لا تزول. (انتهت القصة).

























                          تعديل المشاركة


                          03-06-2009الدولةالاردنالمشاركات6,722




                          تُومَا

                          بدأ أصحاب ألمحلات بإدخال بضاعتهم ألمعروضة فوق ألرصيف إلى داخل دكاكينهم
                          تهَيُّوئاً للأغلاق . كما فعَلَ مِثلهُمْ أيضاً أصحاب البَسْطات والباعة المتجولون , فها هم
                          يلملمون حاجاتهم المتناثرة هنا وهناك ويرصوها فوق بعضها البعض بلا أدنى ترتيب .
                          فالغد آت , وهو كالأيام اللتي مضت برتابتها ألمعهودة .
                          كان تُجّار ألصاغة والصيارفة , أوائل من أغلقوا محالَّهم . تبعهم بذلك باعة ألمواد
                          ألغذائية والخضار , فهُمْ بالعادة يتريثون حتى يحين موعد إنصراف ألناس إلى بيوتهم
                          قبيل بديء توقيت منع ألتجول الذي فرضه جيش الأحتلال على هذه ألمدينة فيتخلصون
                          من بضاعتهم قبل أن يصيبها التلف , أمّا ببيعها بأرخص الأثمان , أو بالتصدُّق بها لمن
                          لا يملك قوت يومه .
                          ألأطباء والصيادلة غالباً ما يَبيتُون داخل عياداتهم وصيدلياتهم وذلك تحسُّباً لأيّ طاريء
                          إذ أن التَنَقُّلْ خلال منع التجول ولأي سبب , يُعَرِّض صاحبه لخطر القتل . وغالبا يُقدِّمونَ
                          خدماتهم لمن يحتاج دون مقابل مساهمة منهم في رفع ألمعاناة عن أهلهم .
                          ها هي الساعة تقترب من الثامنة مساءاً , وهو موعد بديء مَنعْ التجوُّلْ .
                          مُعظم المحلات مُغلقة والسابلة بالطرقات يتناقصون مع مرور الوقت .
                          كانت مريم تجلس فوق دِكّة معدنية بالقرب من محل والدها , تنتظرة لحين الأنتهاء
                          من عمله فترافقه بطريق ألعودة إلى ألمنزل .
                          دنا ألسمكري من إبنته وقال لها بحنان :
                          ــ مريم , لا تنتظريني اليوم وانصرفي الى المنزل الآن , سوف اتأخرقليلاً حتى أنجز
                          ما بيَدي .
                          أجابته وهي تنظر نحوه :
                          ــ لا بل سوف أنتظرك يا ابي .
                          هزَّ رأسهُ بالإيجاب قائلاً :
                          ــ حسناً , لكن إبقي هنا بجانبي .
                          استرسلت مريم في الدلال قائلة :
                          ــ أبي ,هل تسمح لي بزيارة الكنيسة ريثما تُنهي الشغل الذي بيدك ؟
                          تردد بين القبول والرفض , حتى آنس منها رغبة جامحة لزيارة الكنيسة .
                          فقال برجاء :
                          ــ افعلي ولا تغادريها حتى آتي إليك .
                          ألكنيسة مقابل محل السَمْكري , وعلى بعد خطوات منه , كثيرا ما كان يتأملها وقد إستأثرَ
                          به ظل تمثال السيّدة العذراء الواقف بأعلاها وهو يموج مع حركة يده ألقابضة على فرد
                          الأكسجين المشتعل , وكأنها مريم العذراء حقيقةً .
                          خاطب السمكري صَبِيَّهُ آمراً :
                          ــ أشعِلْ فرد الأكسجين بسرعة حتى أنتهي من لَحْمْ هذين البرميلين قبل موعد منع التجول .
                          عَصَّبَ السمكري عينيه بالنظارات الواقية وبدأ يلحم البرميل الأول . أنهى لحمهُ بوقت
                          أقصر مِمّا توقع . جال ببَصَرِه يبحثُ عن صبيه كي يُجهِّز له البرميل الثاني . فشاهده على
                          بعد أمتار وكأنه خالي الذهن عن الواجبات المنوطة به فصرخ به غاضباً :
                          ــ ناولني البرميل الثاني يا ولد .
                          وقف الصبي أمام معلمه وهو يلهث ككلب حراسة , أشار بيده نحو الكنيسة وهو يقول :
                          ــ معلمي , الناس يتراكضون بالشوارع ويهرولون نحو الكنيسة .
                          صفع المعلم صبيه برفق قائلاً له :
                          ــ لم يأزف موعد منع التجول بعد . ماذا دهاهم ؟ هل يُلاحقهم الجنود ؟
                          ــ سمعتُهم يقولون ان العذراء قد ظهَرَتْ فوق سطح الكنيسة .
                          لم يُفاجأ المعلم بما تقوَّلَ به صبيه , كما أدرك حاجة هؤلاء الناس للهذيان في بعض الأحيان
                          فقال لصبيه وهو يُشير نحوهم :
                          ــ مساكين هؤلاء الناس , من شدّة الظلم الواقع عليهم بدأوا يخلطون الواقع بالتمنيات .
                          ــ ولكن يا معلمي الكُلْ رآها تتحرك وقد حيَّتهم , الجميع قال ذلك , المسلمون قبل
                          المسيحييون .
                          طرقع صوت الصفعة على خد الغلام حتى ظنَّهُ أحد المارّة صدى طلق سلاح ناري .
                          لم يكتفي السمكري بالصفعة فقط , بل أخذ اذن صبيه وفركها بين أصابع يده قائلاً له :
                          ــ وهل للظُلم ديانة كي يُفرق بين مسيحي ومسلم وكأنه يُنَقِّي عدس ؟ بالأيمان يستظل الكُلّ
                          يا ولد المسيحي والمسلم وحتى اليهودي . دعْكَ منهم وأشعل فرد الأكسجين كي ألحم البرميل
                          الثاني .
                          تعصَّبَ ثانيةً بنظارته الواقية , وبدأ يلحم البرميل الثاني .
                          هاج الجمع فتخالطوا مثل ذرات الغبار . هَلَّلَ بعضهم منشداً " السلامُ عليكِ يا مريم ... "
                          في حين هَلَّلَ آخرون " ألله أكبر ... "
                          رفع المعلم النظارة الواقية عن عينيه , فرآهُم وقد إختلط المسيحي بالمسلم , والمُصدِّق
                          بالمتشكَّك يركعون ويقبلون الأرض ويرشمون الصليب فوق صدورهِم .
                          إنتابته فرحة ما بعدها فرحة , فتسائل وقد ساور الشك قلبه: ربما , ولِما لا ؟
                          ألقى نظره نحو تمثال العذراء وما حوله , فلم يلحظ سوى السكون وقد تسيَّدَ الموقف .
                          عاد كي يُتمّ ما بدأه قبل قليل , توهّجَ المكان بالنور المنبعث من شعلة فرد الأكسجين ,
                          فهاج الناس وماجوا مرة أخرى , رأى ظل تمثال السيدة العذراء يتحرك فعلاً على برج
                          الكنيسة المرتفع شامخاً فوقها كلما توهّجَت نار فرده وهذا



                          من مواضيع فوزي سليم بيترو :











                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          الأخ العزيز بوبكر الأوراس
                          الأفاضل في الإشراف في قسم أدب الطفل
                          لا أدري كيف دخل نصي " توما " ضمن النصوص في هذا القسم
                          الرجاء حذفه لأنني قد أدرجته في القصة القصيرة
                          الشكر سلفا
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • فوزي سليم بيترو
                            مستشار أدبي
                            • 03-06-2009
                            • 10949

                            #14
                            صراع في الغابة

                            النمر والبيضة
                            لم تمر غابتنا بمثل ما نحن به من قحط وجفاف مُنذُ أن سَجَّلَ التاريخ لسنوات جوع مَضَتْ في
                            ذلك الزمان الغابر . فكشفت الأيام عن أنيابها لتُصيب جميع حيوانات الغابة بالهزال الذي
                            ضرب سِمانها وعجافها بنفس القدر . الأرض عطشى . وأوراق الشجر بدأت تذبل وتتساقط
                            من على أغصان هشة . فضاق كثيرون بحياتهم حتى أصبحت مناجاة النجوم ملاذهم الوحيد .
                            استيقظ النمر مع صياح الدِيَكة . صياحٌ خافتٌ خجولٌ يعجز عن إيقاظ وليد بحضن أمه . فعَجِبْتُ
                            للنمر النائم , كيف سمعه ! سألتُ نفسي فأجابت :
                            ــ وهل الجَوْعى ينامون ؟
                            نهض نمرنا عن فراشة , بسْمَلَ ثم بسط راحتيه نحو السماء واخذ يُتمتِم داعيا المولى أن يرزقه
                            وأهل الغابة جميعهم . فرَّش أسنانه وكأنَّ عليها نُتَفَاً من الطعام ! وبدأ يتلمس المكان باحثا عن
                            إيً شيء يُؤكل , وهو أعلم مني ومنك أن بيته خاوياً , ولكنها عادة .
                            خرج للخلاء يتدثَّرُ بهلاهيل اتقاء لبرد الصبح علَّه يجد شيئاً يسد بهِ رمقهُ حتى وإن كانت بيضة
                            عصفور . لم يصدق عينه , رأى بيضة اكبر من بيضة عصفور , ربما بيضة حمامة أو بيضة
                            دجاجة , لا بل أكبر , إنها بيضة نعامة أو ربما لديناصور ؟
                            قفلَ راجعاً لبيته يحتضن البيضة وقد تضاربت في رأسه أفكارا لا حصر لها كلٌ تحاول
                            الاستئثار بطهي البيضة حسب مزاجها . فتسائل بعد أن أضناه الفكر :
                            ــ أأسلقها ؟ أم أقليها ؟
                            لم يطُل تسائُله , فغمغمَ :
                            ــ أنا أحب البيض مسلوقا , سوف أسلقها .
                            في أثناء انشغاله بمصير البيضة , تناهى إلى أذنيه صوت الفهد وكأنه يُحادثُ شخصا ما .
                            فداعبهُ النمر قائلاً :
                            ــ ماذا ألمَّ بك أيُّ هالفهد , هل أصبحت تُكلِّم نفسك في هذه الأيام ؟
                            دمعت عيني الفهد وردَّ عليه قائلاً :
                            ــ عِمتَ صباحاً يا صديقي النمر . هل تعلم , أن فمي لم يذق طعم الزاد منذ أسبوع وأكثر ؟
                            وأرى البيضة الَّتي تحتضنها تكفينا نحن الاثنين , فهل تقبل أن نتقاسمها سوياً ؟
                            لم يتوقع النمر أن يشاهد الفهد يوما بهذه الصورة ً . فأومأ برأسه مستجيبا لنداء الاستغاثة هذا .
                            وتمتمَ في سِرِّه قائلاً :
                            ــ ما هي إلاّ سداد دين على أي حال .
                            وقال له بطيب خاطر ورضا :
                            ــ تفضَّلْ , سوف أسلق البيضة وأقسمها مناصفة بيني وبينك .
                            رفع الفهد يده كتلميذ مؤدب وقال بصوت منخفض :
                            ــ مهلاً يا صديقي النمر , سوف نقليها ونتقاسمها , فأنا لا أحب البيض مسلوقاً .
                            ردَّ عليه النمر بتصميم وإصرار :
                            ـ لكنك تعلم أني لا أحب البيض المقلي .
                            فما كان من الفهد سوى أن يخاطبه بجرأته المعهودة قائلا :
                            ــ وأنت تعلم بأني لا أحب البيض المسلوق .
                            ردَّ عليه النمر بازدراء :
                            ــ البيضة بيضتي يا حضرة الفهد, اطهيها كما أشاء .
                            تمادى الفهد في جرأته وقال للنمر :
                            ــ أنا ضيفك , وعليك احترام رغبتي .
                            مطَّ النمر شفتيه مستهزئاً :
                            ــ عندما أدعوك تكون ضيفي , وانأ لم افعل . فرضتَ نفسك على مائدتي وانأ قبلت مع الأسف .
                            ردّ عليه الفهد بأسى يخالطه بعض من الكبرياء :
                            ــ أنا لم أضربك على يدك لتقول لي تفضل , وطالما قلتها فأنا ضيفك . وعليك حق الضيافة .
                            بدأ النمر يرتجف غيظاً وقال له بحزم :
                            ــ سحبتها يا أخي , وتفضل انصرف من هنا .

                            إقْتِتَال الإخوة
                            لم يصدق الفهد ما سمعه , فأدركتهُ حميته وردَّ عليه بحدّه وعصبية :
                            ــ أتطرُدني يا عديم الذوق ؟
                            وبسرعة انقض الفهد على النمر وأطبق بفكيه حول عنقه ........
                            وإذا بالأسد يرتفع أمامهما متوثباً كالقدر , فصاح مزمجراً :
                            ــ على رسلكما أيها السفيهين , هل انتهى أمركما بالشجار أمامي ! أليسَ لهذه الغابة ملك ؟
                            اندفع كلاهما نحو الأسد حتى وقفا أمامه , سجدا له , وقبَّلا جبينه ووجنتيه احتراما ووجلاً .
                            زمجر الأسد زمجرة أخرى تلقفها سيّارة القوافل البعيدة . وقال لهما بلهجة آمرة :
                            ــ سأجعلكما عبرة إذا لم تُفصِحا أمامي سبب هذا العراك .
                            روى كل منهما قصته كما هي بلا زيادة وبلا نقصان .
                            ابتسم الأسد وقال لهما ساخراً :
                            ــ أين المشكلة ؟
                            تردد النمر وهو يرنو إلى عينين حادتين ترنوان إليه بتحدٍ فاضح , فتطوَّع لسرد ما غاب عن
                            إدراك الأسد .
                            وقال مازحاً :
                            ــ المشكلة يا سيدنا , أنني قبلت الفهد شريكا لي في هذه البيضة لسوء حظي .
                            بَهَتَتْ ابتسامة الأسد , وحلَّت محلَّها ابتسامة أخرى لا طعم لها ولا لون . وقال في برود :
                            ــ أفهم من كلامك , انك قد ندمت على قبولك للفهد شريكاً معك في البيضة ؟
                            أدرك النمر خطورة الموقف وقال متوسلاً ومُبْدِيَاً بذات الوقت بعضاً من كبريائه :
                            ــ معاذ الله أن افعل , فأنا نمر يا جلالة الملك والنمور لا يتراجعون عن قرارٍ اتخذوه , وكما
                            ترون جلالتكم . البيضة لا يمكن قسمَها وهي نيئة , إذاً فلا بد من طهيها قبل قسمتها , وقد
                            تباينت وجهات نظرنا أنا والفهد حول طريقة الطهي .
                            ظنَّ كليهما أن الأسد ما زال يبتسم فبانت نواجذه وهو يقول :
                            ــ أين المشكلة ... اقصد أين هي تلك البيضة التعيسة ؟ ضعوها أمامي .
                            وأردف قائلاً بمكر :
                            ــ هل تعلمان أني لا أحب البيض مسلوقاً, ولا أحبه مقلياً, أحبه نيّ هكذا . هل من مُعترض ؟
                            تدَلَّى رأسيهما كسنابل قمح أينعت قبل أوانها . البيضة الآن مستقِرَّة في جوف الملك , والملك قد
                            حكمَ بالعدل ولا نقاش في عدالة حكمه . أدرك النمر , كما أدرك الفهد أيضا فداحة خطأهما ,
                            فراحا يُنصتان لهسيس الصمت الذي عَمَّ الغابة بأكملها .

                            تعليق

                            • فاطيمة أحمد
                              أديبة وكاتبة
                              • 28-02-2013
                              • 2281

                              #15
                              الذئب والدجاجة

                              وقف الذئب الجائع على بعد أمتار قليلة من الدجاجة السمينة

                              لكن كان دونه السياج ..
                              في رقة لاطفها: أيتها الدجاجة،
                              اقتربي
                              ـ لماذا أيها الذئب؟
                              *تعالي نصير صديقين
                              ـ لكن صديقي الديك ... نظرت الدجاجة للديك بقلق
                              *صه صه، لا تصدقي الديك، ولا تجعليه يسمع صوتك واقتربي لأخبرك شيئًا
                              عندما اقتربت الدجاجة أرسل الذئب مخالبه من الفتحة المتسعة من تحت الباب
                              ليمسك بريش الدجاجة ولتستطيع منه الفكاك في اللحظة الأخيرة
                              قفزت الدجاجة على السور المجاور وقد تطاير منها الريش
                              وهي تقول: آه يا الله، أنقذتني في الوقت المناسب
                              وبضحكة ماكرة طمأنها الذئب
                              *اهههه كنت فقط أريد أن أحتضنك ..
                              رحل الذئب خائبًا هذه المرة .. لكن صادف عثوره على غنيمة أكبر
                              غزال بري رشيق غض العود شارد عن أمه
                              كفى الذئب كغذاء لعدة أيام
                              وحين عاوده الجوع من جديد
                              عاود المجيء لحظيرة الدجاج من أجل أن يعاود الكرة
                              *أيتها الدجاجة ..
                              ـ ماذا بعد ؟
                              *اقتربي
                              ـ لكني احتضن بيضي ليفقس
                              *فقط اقتربي قليلا
                              اقتربت الدجاجة بحذر هذه المرة
                              لكنها أعارته سمعها
                              *ألم تعرفي الخبر ؟
                              ـ ماذا أيها الذئب؟
                              *أني أنتمي لفصيلة الكلاب
                              ـ حقًا
                              *وقد قررت العودة للانتماء لأصلي؛ وترك حياة التسكع والغابات
                              ـ هل هذا صحيح وأين ستعيش إذن
                              *ألم تعلمي ؟ أنّ الراعي كلفني لحراسة ماشيته وأغنامه!
                              ـ صحيح ؟ سألت الدجاجة !
                              طرب الذئب لسماع سؤالها واستأنس واسترسل: فليس من الضروري
                              إقفال الباب عليكم من اليوم فصاعدًا .. طالما أني بوفاء سأحميكم

                              سرت الدجاجة لسماع الخبر
                              ففتحت السياج في لمح البصر
                              فأكلها الذئب بلهفة ولم يذر
                              و طار الديك قبل قضاء القدر
                              وكان ناصحا، لكن غباءها حضر
                              وصاح حزينًا: غبي من لم يعتبر
                              قاق قاق قاق قاق قاق قاق قاق
                              التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 05-11-2013, 17:53.


                              تعليق

                              يعمل...
                              X