الذئب والدجاجة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطيمة أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 28-02-2013
    • 2281

    الذئب والدجاجة



    وقف الذئب الجائع على بعد أمتار قليلة من الدجاجة السمينة

    لكن كان دونه السياج ..
    في رقة لاطفها: أيتها الدجاجة
    اقتربي
    ـ لماذا أيها الذئب؟
    *تعالي نصير صديقين
    ـ لكن صديقي الديك ... نظرت الدجاجة للديك بقلق
    *صه صه، لا تصدقي الديك، ولا تجعليه يسمع صوتك واقتربي لأخبرك شيئًا
    عندما اقتربت الدجاجة أرسل الذئب مخالبه من الفتحة المتسعة من تحت الباب
    ليمسك بريش الدجاجة ولتستطيع منه الفكاك في اللحظة الأخيرة
    قفزت الدجاجة على السور المجاور وقد تطاير منها الريش
    وهي تقول: آه يا الله، أنقذتني في الوقت المناسب
    وبضحكة ماكرة طمأنها الذئب
    *اهههه كنت فقط أريد أن أحتضنك ..
    رحل الذئب خائبًا هذه المرة .. لكن صادف عثوره على غنيمة أكبر
    غزال بري رشيق غض العود شارد عن أمه
    كفى الذئب كغذاء لعدة أيام
    وحين عاوده الجوع من جديد
    عاود المجيء لحظيرة الدجاج من أجل أن يعاود الكرة
    *أيتها الدجاجة ..
    ـ ماذا بعد ؟
    *اقتربي
    ـ لكني احتضن بيضي ليفقس
    *فقط اقتربي قليلا
    اقتربت الدجاجة بحذر هذه المرة
    لكنها أعارته سمعها
    *ألم تعرفي الخبر ؟
    ـ ماذا أيها الذئب؟
    *أني أنتمي لفصيلة الكلاب
    ـ حقًا
    *وقد قررت العودة للانتماء لأصلي؛ وترك حياة التسكع والغابات
    ـ هل هذا صحيح وأين ستعيش إذن
    *ألم تعلمي ؟ أنّ الراعي كلفني لحراسة ماشيته وأغنامه!
    ـ صحيح ؟ سألت الدجاجة !
    طرب الذئب لسماع سؤالها واستأنس واسترسل: فليس من الضروري
    إقفال الباب عليكم من اليوم فصاعدًا .. طالما أني بوفاء سأحميكم

    سرت الدجاجة لسماع الخبر
    ففتحت السياج في لمح البصر
    فأكلها الذئب بلهفة ولم يذر
    و طار الديك قبل قضاء القدر
    وكان ناصحا، لكن غباءها حضر
    وصاح حزينًا: غبي من لم يعتبر
    قاق قاق قاق قاق قاق قاق قاق



    التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 05-11-2013, 17:51.


  • حنين حمودة
    أديب وكاتب
    • 06-06-2010
    • 402

    #2
    الأستاذة فطيمة،
    حلوة قصتك، وحلوٌ قلمك!
    هلا شاركت معنا في النصوص التي سيختار منها ما يترجم؟
    أساتذتي الأفاضل، بحسب إعلان الأستاذة منيرة الفهري يحق لكل عضو أن يشارك بعملين يطرحا في السباق، لأن كل منتدى سيقدم عشرة نصوص لا اكثر. أرجو وضع روابط النصوص في هذه الصفحة. آخر موعد لاستلام النصوص هو 15-12-2013

    شكرا لجمال روحك

    تعليق

    • مباركة بشير أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 17-03-2011
      • 2034

      #3
      غبي من لم يعتبر...
      غبي من يصدَق مزاعم العدو....
      وغبي من يُلدغ من الجحر مرَتين.
      *************

      قصة هادفة ،جميلة ،عادت بذاكرتي إلى أيام الطفولة ،،،، يا سلااام.
      تُشكرين أستاذة فاطمة .
      همسة : " ،غبي مَنْ مِن مرة لم يعتبر "، بحاجة إلى رتوشات بسيطة
      لأن فيها بعض الثقل على القارئ الصغير.
      وتمنياتي لك بالتوفيق

      تعليق

      • فاطيمة أحمد
        أديبة وكاتبة
        • 28-02-2013
        • 2281

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
        الأستاذة فطيمة،
        حلوة قصتك، وحلوٌ قلمك!
        هلا شاركت معنا في النصوص التي سيختار منها ما يترجم؟
        أساتذتي الأفاضل، بحسب إعلان الأستاذة منيرة الفهري يحق لكل عضو أن يشارك بعملين يطرحا في السباق، لأن كل منتدى سيقدم عشرة نصوص لا اكثر. أرجو وضع روابط النصوص في هذه الصفحة. آخر موعد لاستلام النصوص هو 15-12-2013

        شكرا لجمال روحك
        حنين حمودة، لكِ الشكر والتقدير لهذا الإطراء أثلج صدري
        ولي الشرف أن ألبي الدعوة بإذن الله
        تقديري وتحيتي أستاذة حنين.


        تعليق

        • فاطيمة أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 28-02-2013
          • 2281

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
          غبي من لم يعتبر...
          غبي من يصدَق مزاعم العدو....
          وغبي من يُلدغ من الجحر مرَتين.
          *************

          قصة هادفة ،جميلة ،عادت بذاكرتي إلى أيام الطفولة ،،،، يا سلااام.
          تُشكرين أستاذة فاطمة .
          همسة : " ،غبي مَنْ مِن مرة لم يعتبر "، بحاجة إلى رتوشات بسيطة
          لأن فيها بعض الثقل على القارئ الصغير.
          وتمنياتي لك بالتوفيق
          مرحبا، الأديبة مباركة بشير أحمد
          أسعدني حضورك وتقديرك، وسرني أن أستعدتِ بعض ذكريات الطفولة الجميلة
          لعلني أعدت النظر فيما ذكرت قليلا قبل إدراجها هناك وأرجو أني وفقت
          بصراحة لست ملمة بالشعر وعروضه وإلا لفضلت أن يكون شعراً

          كانت لي بعض المحاولات السابقة البسيطة لقصص الأطفال، وقد أعاود الكرة
          فالأطفال لبنات المستقبل، التي تستحق منا بعض الإهتمام

          ممتنة لحضورك البهي أختي الكريمة ولمستك وتشجيعك هنا.


          تعليق

          • عبد العزيز عيد
            أديب وكاتب
            • 07-05-2010
            • 1005

            #6
            قصة رائعة ومعبرة عن واقع حقيقي متكرر كل يوم خاصة في عالم النت ومواقع التواصل الاجتماعي ، فما أكثر الذئاب وما أكثر الدجاجات .........
            تحياتي لقلمك المعبر أستاذة فاطيمة .
            التعديل الأخير تم بواسطة عبد العزيز عيد; الساعة 30-10-2013, 18:12.
            الأحرار يبكون حريتهم ، والعبيد يبكون جلاديهم

            تعليق

            • فاطيمة أحمد
              أديبة وكاتبة
              • 28-02-2013
              • 2281

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد العزيز عيد مشاهدة المشاركة
              قصة رائعة ومعبرة عن واقع حقيقي متكرر كل يوم خاصة في عالم النت ومواقع التواصل الاجتماعي ، فما أكثر الذئاب وما أكثر الدجاجات .........
              تحياتي لقلمك المعبر أستاذة فاطيمة .
              ربما تهجر الذئاب الغابة وتدخل إلى عالم الأنترنتية الخصب بعد أفول الغابات وانحسارها أستاذي الجليل
              والدجاج ما يزال أحمق؛ كعادته، عديم الحيلة كثير الصراخ! يقع ضحية سذاجته وقلة حكمة خفيت عنه
              أستاذي الفاضل القدير عبدالعزيز عيد
              أشكر لك قراءتك التي تؤكد أن للنصوص إنعكاسات و أوجه متعددة يراها المتلقي حسب ذائقته واستدراكه للترميز في النص
              وعلى تعدد قراءاتها الخلاصة في العبرة

              بقي أن تجد القصة ومثيلاتها أصداء عند الصغار ولو أنهم لم يعودوا يعبأون إلا بتشاكي وهاري بوتر وسبونج بوب وغيرهم

              من التحايا أعطرها لك ولحضورك المثري للنص والمشجع أستاذي الحكيم .
              التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 15-01-2014, 05:03.


              تعليق

              • أحمدخيرى
                الكوستر
                • 24-05-2012
                • 794

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فاطيمة أحمد مشاهدة المشاركة


                وقف الذئب الجائع على بعد أمتار قليلة من الدجاجة السمينة

                لكن كان دونه السياج ..
                في رقة لاطفها: أيتها الدجاجة
                اقتربي
                ـ لماذا أيها الذئب؟
                *تعالي نصير صديقين
                ـ لكن صديقي الديك ... نظرت الدجاجة للديك بقلق
                *صه صه، لا تصدقي الديك، ولا تجعليه يسمع صوتك واقتربي لأخبرك شيئًا
                عندما اقتربت الدجاجة أرسل الذئب مخالبه من الفتحة المتسعة من تحت الباب
                ليمسك بريش الدجاجة ولتستطيع منه الفكاك في اللحظة الأخيرة
                قفزت الدجاجة على السور المجاور وقد تطاير منها الريش
                وهي تقول: آه يا الله، أنقذتني في الوقت المناسب
                وبضحكة ماكرة طمأنها الذئب
                *اهههه كنت فقط أريد أن أحتضنك ..
                رحل الذئب خائبًا هذه المرة .. لكن صادف عثوره على غنيمة أكبر
                غزال بري رشيق غض العود شارد عن أمه
                كفى الذئب كغذاء لعدة أيام
                وحين عاوده الجوع من جديد
                عاود المجيء لحظيرة الدجاج من أجل أن يعاود الكرة
                *أيتها الدجاجة ..
                ـ ماذا بعد ؟
                *اقتربي
                ـ لكني احتضن بيضي ليفقس
                *فقط اقتربي قليلا
                اقتربت الدجاجة بحذر هذه المرة
                لكنها أعارته سمعها
                *ألم تعرفي الخبر ؟
                ـ ماذا أيها الذئب؟
                *أني أنتمي لفصيلة الكلاب
                ـ حقًا
                *وقد قررت العودة للانتماء لأصلي؛ وترك حياة التسكع والغابات
                ـ هل هذا صحيح وأين ستعيش إذن
                *ألم تعلمي ؟ أنّ الراعي كلفني لحراسة ماشيته وأغنامه!
                ـ صحيح ؟ سألت الدجاجة !
                طرب الذئب لسماع سؤالها واستأنس واسترسل: فليس من الضروري
                إقفال الباب عليكم من اليوم فصاعدًا .. طالما أني بوفاء سأحميكم

                سرت الدجاجة لسماع الخبر
                ففتحت السياج في لمح البصر
                فأكلها الذئب بلهفة ولم يذر
                و طار الديك قبل قضاء القدر
                وكان ناصحا، لكن غباءها حضر
                وصاح حزينًا: غبي من لم يعتبر
                قاق قاق قاق قاق قاق قاق قاق



                كتاباتك فى ادب الطفل " راقية جدا "

                والقصة كتبت بـ اسلوب متميز وجذاب لـ الاطفال " وفى أكثـر من مرحلة سنية ربما وحتى من 10 : 13 سنة "

                الاستاذة : فاطيما أحمد

                اشكرك على امتاعي بـ هذه القصة .
                https://www.facebook.com/TheCoster

                تعليق

                • فاطيمة أحمد
                  أديبة وكاتبة
                  • 28-02-2013
                  • 2281

                  #9
                  القدير أحمد خيري
                  من دواعي سروري تشريفكم الحضور وكلماتكم المشجعة
                  دمتم قلم معطاء
                  وافر التحية.


                  تعليق

                  • عواطف ابو حمود
                    كاتبة .
                    • 08-11-2013
                    • 567

                    #10
                    ربما يكون اول درس تلقنه الدجاجة الأم لصغيراتها هو الفرق بين الذئب الشرير والكلب الحارس .. وخصوصا ان الاول يزمجر والثاني ينبح ..

                    لكن من الواضح انه هذه الصغيرة صغيرة في عقلها ايضا .. ولا تجد ما تفعله طول النهار سوى البحلقة من خلف السور والحديث مع الغرباء .. لذلك جنت على نفسها وفقدت حياتها .

                    مع اني كنت اتمنى لها نهاية مختلفة ، وتنجح في الهروب منه .. لكن هيهات .. رحمها الله .. كم هي حزينة قصص الاطفال التي تنتهي نهاية حزينة ..

                    هذه القصة من نوع القصص التي يفضل ان يقرأها الاهل بأنفسهم للصغار .. من سن ثلاثة سنوات واكثر .. ويتناقشون فيها وفي احداثها لاخذ العظة والعبرة .

                    واخيرا .. سعدت بقراءة قصتك الجميلة .. ودمت مبدعة ومتالقة .

                    .
                    .



                    .

                    تعليق

                    • احمد البقيدي
                      أديب وكاتب
                      • 20-06-2012
                      • 84

                      #11
                      سرت الدجاجة لسماع الخبر
                      ففتحت السياج في لمح البصر
                      فأكلها الذئب بلهفة ولم يذر
                      و طار الديك قبل قضاء القدر
                      وكان ناصحا، لكن غباءها حضر
                      وصاح حزينًا: غبي من لم يعتبر
                      قاق قاق قاق قاق قاق قاق قاق

                      ما الدجاجة الا رمز للغفلة
                      وما الذئب ال رمز رمز للمكر
                      كذلك استعملها الفيلسوف الهندي بيدبة في تقريب المعنى على لسان الحيوانات
                      وقدمها لنا ابن المقفع في ترجمة مشوقة للغة العربية

                      شكرا لك على هذا الإبداع الجميل يا
                      فاطيمة أحمد

                      تعليق

                      • فاطيمة أحمد
                        أديبة وكاتبة
                        • 28-02-2013
                        • 2281

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عواطف ابو حمود مشاهدة المشاركة
                        ربما يكون اول درس تلقنه الدجاجة الأم لصغيراتها هو الفرق بين الذئب الشرير والكلب الحارس .. وخصوصا ان الاول يزمجر والثاني ينبح ..

                        لكن من الواضح انه هذه الصغيرة صغيرة في عقلها ايضا .. ولا تجد ما تفعله طول النهار سوى البحلقة من خلف السور والحديث مع الغرباء .. لذلك جنت على نفسها وفقدت حياتها .

                        الصغر في العقل مشكلة، وعواقبه كبيرة كما نرى

                        مع اني كنت اتمنى لها نهاية مختلفة ، وتنجح في الهروب منه .. لكن هيهات .. رحمها الله .. كم هي حزينة قصص الاطفال التي تنتهي نهاية حزينة ..

                        المرة الجاية نخلوها تنجح يا عواطف في الهرب إن راد الله

                        هذه القصة من نوع القصص التي يفضل ان يقرأها الاهل بأنفسهم للصغار .. من سن ثلاثة سنوات واكثر .. ويتناقشون فيها وفي احداثها لاخذ العظة والعبرة .

                        واخيرا .. سعدت بقراءة قصتك الجميلة .. ودمت مبدعة ومتالقة .
                        عواطف، رائعة أنتِ في ردودك، صادقة، متألقة، عفوية، إيجابية
                        لكِ باقة حب وضمة ورد!


                        تعليق

                        • فاطيمة أحمد
                          أديبة وكاتبة
                          • 28-02-2013
                          • 2281

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة احمد البقيدي مشاهدة المشاركة
                          سرت الدجاجة لسماع الخبر
                          ففتحت السياج في لمح البصر
                          فأكلها الذئب بلهفة ولم يذر
                          و طار الديك قبل قضاء القدر
                          وكان ناصحا، لكن غباءها حضر
                          وصاح حزينًا: غبي من لم يعتبر
                          قاق قاق قاق قاق قاق قاق قاق

                          ما الدجاجة الا رمز للغفلة
                          وما الذئب ال رمز رمز للمكر
                          كذلك استعملها الفيلسوف الهندي بيدبة في تقريب المعنى على لسان الحيوانات
                          وقدمها لنا ابن المقفع في ترجمة مشوقة للغة العربية

                          شكرا لك على هذا الإبداع الجميل يا
                          فاطيمة أحمد

                          والشكر لك أستاذي، على حضورك الأكثر من رائع
                          ورأيك الطيب المشجع
                          تقديري واحترامي.


                          تعليق

                          يعمل...
                          X