صباح الخير (13)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    صباح الخير (13)

    صباح الخير (13)


    لا أَعرفُ كيفَ ستكونُ نكهةُ هذا الصباح !
    فأَنا ما زلتُ نائمًا ، أَبحثُ عن سببٍ يُـقنعني بأَهميَّـة النهارِ ..
    لكي أُغادرَ السريرَ غيرَ نادمٍ على ما بنيتُ طِوالَ الليلِ فيهِ ..
    من وِحدةٍ .. ودفء !

    هكذا .. وبهذا التواضعِ في صناعةِ المواعيدِ ..
    عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
    لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
    رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
    مرَّةً في صالةِ القادمين ..
    ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
    وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
    حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !

    قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
    فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
    تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
    ولماذا أُباعدُ بينَ دفَّتيْ النافذةِ المتعانقتينِ منذُ ليلةٍ ونصف ..
    لحمايةِ الحلمِ الذي يختطفهُ من عشِّهِ البردُ
    كما يختطفُ الموتُ الأَيَّـامَ التي نسيتْ أَن تجيء
    ولماذا أَثقُ بهذهِ الريحِ التي تضربُ الجدارَ
    والتي ما كانت لتأتي ..
    لولا أَنَّـها أَطاحتْ بما بيني وبين البحارِ البعيدةِ
    من أَشرعةٍ .. وأَشجار

    وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
    فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
    كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول
    ولماذا .. لا يكونُ ميثاقَ تسامحٍ ..
    مع المحطَّاتِ التي تخونُ المواعيدَ
    فربَّما يكونُ خلفَ إِحدى نوافذِ هذا العالمِ الحزين ..
    من تتردَّدُ في مغادرةِ سريرِها هذا الصباح
    لا لشيء ..
    إِلَّا لأَنَّـها ظنَّتْ أَنَّ هذا النهارَ ليسَ لها
    فحمَّلت أَمانيها على ظهرِ هذهِ الريحِ الخجولةِ
    التي تقفُ خلفَ نافذتي
    لكي تنقلَ إِلى الحلمِ الراقدِ في عُشِّهِ ..
    رائحةَ الحبيبةِ ..
    وعتابـًا خجولًا ..
    وموعدًا ..
    وبعضَ الأُمنيات !
    = = = = = = = = = =
    تسجيل صوتي - https://soundcloud.com/m-khodour/13-1
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    ربما لا تعرف نكهة هذا الصباح
    و لكنه بالنسبة لنا بزعفران البهجة
    و حبق اللذة..
    ما ألذ لغتنا بك أخي و أستاذي
    عبقري البيان / محمد الحضور
    شرفتنا بهذا الصباح
    نطوف حول شروق ٍ من شعر
    و في كل فجر ٍ
    تركة دهشة و إبداع
    مكتظٌ بعبقرية المعاني
    و الصور الخلاقة التي ترحل بنا
    إلى قسمات الدهشة
    كنا بحاجة لمثل هذا البيان
    كي نتلذذ بصباحاتنا
    ما ألذنا بك و ما أروع صباحنا
    حين نشرق من كلماتك
    تقديري
    تقييمي
    تثبيت
    و تحية تليق



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • عبير محمد شريف العطار
      أديبة وكاتبة
      • 11-05-2013
      • 346

      #3
      الصديق الرائع/ محمد الخضور
      لم يترك الصباح ال13
      فرصة لي لقراءة ما بين السطور
      جاء واضحا معبرا
      ماهية الأحاسيس المتقلبة
      بين الروتين وعدم الاكتراث
      بين الأمل واللأ أمل
      بين أن نحتار كي لا نحتار
      كي نوزع كل الاحاسيس بالتساوي
      دون مفاضلة
      الليل عالمٌ ينجينا من ديكاتورية النهار
      يبعث الدفء في الأحلام حيث أعشاشها في مهب الريح
      تواضعٌ يشوبه ثقة عالية بالنفس
      حتى يتراءى الغرور
      يمشي مختالا
      مُلحًا علينا ان نسيء الظن بك
      وتنهزم لنا الفكرة
      حين نجدك على بساط الريح
      لا وقت لك ولا ميعاد
      لم تمنحك الحياة
      فرصة القوامة على القدر
      خطوط الحياة انحصرت
      في أنواع الرحلات
      المدرجة على جدول الاعمال
      فلا تملك من النهار
      الا خيوطا ممزقة
      تفصلك عن الوعي
      الذي يشدك نحو النافذة
      التى طالما تجلس خلفها لتنشد سيمفونيات الصباحات المتنوعة
      مصحوبة بفنجان القهوة.
      ما أجمل أن تعود بصباح يختلف
      في نهجه عن باقي الصباحات
      محتفظا بجرس الحنان في الكلمة
      المترفق بكل ما يحمله هذا العالم من آلام
      المهم أن العام 13
      لم ينته الا وقد أنبت في أبجدية الحياة صباح الخير 13
      وكفي المتابعين شر العتاب
      تحية كبيرة وباقة ورد

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        مساء الخير أستاذنا وشاعرنا الخضور
        وما أروع صباحاتك التي أدمناها ونترقبها
        وها أتيت بجديدها لنمتع الذائقة بسمو حروفك
        صور متعددة تسلب اللب
        كم هو راق فكرك
        وكم هي رائعة تلك الأحلام المطلة من شرفة هذه الصباحات
        النوافذ رغم بعادها تقرب لنا الأمل
        كالشمعة تنير لنا الطريق بفارق بينهما ؛
        الشمعة تسيح والنوافذ ثابتة الخطى لا تنخ ولا تنزاح
        هكذا رؤيتي للنص بنافذة مشرعة تشي بإبداعك
        أزفها للمجموعة ...
        تحيتي وتجل التقدير

        تعليق

        • خديجة راشدي
          أديبة وفنانة تشكيلية
          • 06-01-2009
          • 693

          #5
          عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
          لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
          رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
          مرَّةً في صالةِ القادمين ..
          ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
          وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
          حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !


          تذكرت هنا ماجدة الرومي
          وأغنيتها "الجريدة"
          وصوتها الآسر
          وشعرنزار ينساب كالحرير.....
          .....................
          للصبح نكهات متعددة في حياتنا
          تختلف عن بعضها البعض....
          حسب منعطفات الحياة والمتعثرين في أذيالها
          أو الراقصين فرحا على أهذابها
          .........
          أسلوب واضح وشفاف
          وزاخر بالإيحاء اللفظي الآسر
          لا يخلو من نَفَس الفلسفة الْعميق الدلالة
          تبدو الصورة مكتلمة بمعناها وانزياحاتها
          الذكية
          يروق لي قراءة إبداعك سواء في القصيدة أوفي الخاطرة
          سلم نبضك المبدع
          احترامي

          تعليق

          • أمل الرّبيع
            أديب وكاتب
            • 06-07-2013
            • 465

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
            صباح الخير (13)


            لا أَعرفُ كيفَ ستكونُ نكهةُ هذا الصباح !
            فأَنا ما زلتُ نائمًا ، أَبحثُ عن سببٍ يُـقنعني بأَهميَّـة النهارِ ..
            لكي أُغادرَ السريرَ غيرَ نادمٍ على ما بنيتُ طِوالَ الليلِ فيهِ ..
            من وِحدةٍ .. ودفء !

            هكذا .. وبهذا التواضعِ في صناعةِ المواعيدِ ..
            عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
            لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
            رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
            مرَّةً في صالةِ القادمين ..
            ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
            وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
            حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !

            قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
            فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
            تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
            ولماذا أُباعدُ بينَ دفَّتيْ النافذةِ المتعانقتينِ منذُ ليلةٍ ونصف ..
            لحمايةِ الحلمِ الذي يختطفهُ من عشِّهِ البردُ
            كما يختطفُ الموتُ الأَيَّـامَ التي نسيتْ أَن تجيء
            ولماذا أَثقُ بهذهِ الريحِ التي تضربُ الجدارَ
            والتي ما كانت لتأتي ..
            لولا أَنَّـها أَطاحتْ بما بيني وبين البحارِ البعيدةِ
            من أَشرعةٍ .. وأَشجار

            وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
            فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
            كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول
            ولماذا .. لا يكونُ ميثاقَ تسامحٍ ..
            مع المحطَّاتِ التي تخونُ المواعيدَ
            فربَّما يكونُ خلفَ إِحدى نوافذِ هذا العالمِ الحزين ..
            من تتردَّدُ في مغادرةِ سريرِها هذا الصباح
            لا لشيء ..
            إِلَّا لأَنَّـها ظنَّتْ أَنَّ هذا النهارَ ليسَ لها
            فحمَّلت أَمانيها على ظهرِ هذهِ الريحِ الخجولةِ
            التي تقفُ خلفَ نافذتي
            لكي تنقلَ إِلى الحلمِ الراقدِ في عُشِّهِ ..
            رائحةَ الحبيبةِ ..
            وعتابـًا خجولًا ..
            وموعدًا ..
            وبعضَ الأُمنيات !
            = = = = = = = = = =
            تسجيل صوتي - https://soundcloud.com/m-khodour/13-1
            وهكذاهي صباحاتنا ..تأتي غير مشوّقة
            وان خلت من الخوف والتّرقّب فلن تخلو أبدا من الرّوتين

            وتبقى صباحاتنا العربية مخنوقة بليل سرمدي ..

            وبعدما كنّا نعود بربّ الصّبح من شرّ الغسق ..
            فصار الكلّ سيان الفلق والغسق ..فنعود بربّ الكون من شرّ مانجد ونحاذر

            أستاذي الكبير شدّني صباحك ..مثقلا كان
            وتهت بين أزقة ومقاهي ..علّني أجد صباحي المخنوق على قارعة الطّريق

            ترى كيف هي صباحاتك الأخر ؟؟
            سأمرّ ...

            كلّ التّقدير
            sigpic

            تعليق

            • حور العازمي
              مشرفة ملتقى صيد الخاطر
              • 29-09-2013
              • 6329

              #7
              أستاذي الفاضل / محمد الخضور

              لكل صباح نكهته الخاصه
              يبدأ صباح بروايه
              ينتهي أحيانا بحكايه

              ويكون أحينا صباح حزين
              ويبدأ بعده صباح سعيد

              ونبقى هكذا بين
              الفرح تاره والألم تاره أخرى
              ونغوص بعلمنا وصباحنا

              نعيش كل صباح بتفاصيله
              وينتهي وتستمر الصباحات

              جعل الله صباحك مكتظ بالأمل
              والسرور والبهجه

              حروف صباح رائعه
              شكرا لك على حرفك السامي سيدي

              دمت بخير كل صباح
              تحيه تليق

              حور

              تعليق

              • الغلا العازمي
                أديب وكاتب
                • 24-09-2013
                • 503

                #8


                أسأله وأستنتاج وأستفهام وتعجب وكأن هناك أمر ما
                حول هذا الصباح رغم أن بكل صباح يوم جديد ..
                ربما كان الخوف بماذا يخبئ لنا هذا اليوم ومايحمله من
                مشاق أو أشواق .. !
                له أو لغيره وكأنه يرى الصباح في حلة جديدة كل يوم أو يتساءل
                هل بنفسي أو غيري ..
                عددت صور جميلة وأعجبني الطيور وكيف كانت تنمنم عن جارتك
                رغم معرفتنا أن الطيور بطبيعتها تغرد بجمال الصباح ..

                الأستاذ محمد مثقال
                قرأت بهذه السطور منضودة من الفن الرائع والبديهي
                قليل جدا من يمتلك تلك المعاني واختزالها بالسطور ..

                دمت سالما حفظك الله ورعاك ...



                حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى
                الله راغبون



                http://im37.gulfup.com/i7JBE.png

                تعليق

                • جلال داود
                  نائب ملتقى فنون النثر
                  • 06-02-2011
                  • 3893

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                  صباح الخير (13)

                  لا أَعرفُ كيفَ ستكونُ نكهةُ هذا الصباح !
                  فأَنا ما زلتُ نائمًا ، أَبحثُ عن سببٍ يُـقنعني بأَهميَّـة النهارِ ..
                  لكي أُغادرَ السريرَ غيرَ نادمٍ على ما بنيتُ طِوالَ الليلِ فيهِ ..
                  من وِحدةٍ .. ودفء !

                  هكذا .. وبهذا التواضعِ في صناعةِ المواعيدِ ..
                  عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
                  لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
                  رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
                  مرَّةً في صالةِ القادمين ..
                  ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
                  وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
                  حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !

                  قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
                  فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
                  تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
                  ولماذا أُباعدُ بينَ دفَّتيْ النافذةِ المتعانقتينِ منذُ ليلةٍ ونصف ..
                  لحمايةِ الحلمِ الذي يختطفهُ من عشِّهِ البردُ
                  كما يختطفُ الموتُ الأَيَّـامَ التي نسيتْ أَن تجيء
                  ولماذا أَثقُ بهذهِ الريحِ التي تضربُ الجدارَ
                  والتي ما كانت لتأتي ..
                  لولا أَنَّـها أَطاحتْ بما بيني وبين البحارِ البعيدةِ
                  من أَشرعةٍ .. وأَشجار

                  وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
                  فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
                  كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول
                  ولماذا .. لا يكونُ ميثاقَ تسامحٍ ..
                  مع المحطَّاتِ التي تخونُ المواعيدَ
                  فربَّما يكونُ خلفَ إِحدى نوافذِ هذا العالمِ الحزين ..
                  من تتردَّدُ في مغادرةِ سريرِها هذا الصباح
                  لا لشيء ..
                  إِلَّا لأَنَّـها ظنَّتْ أَنَّ هذا النهارَ ليسَ لها
                  فحمَّلت أَمانيها على ظهرِ هذهِ الريحِ الخجولةِ
                  التي تقفُ خلفَ نافذتي
                  لكي تنقلَ إِلى الحلمِ الراقدِ في عُشِّهِ ..
                  رائحةَ الحبيبةِ ..
                  وعتابـًا خجولًا ..
                  وموعدًا ..
                  وبعضَ الأُمنيات !
                  = = = = = = = = = =
                  تسجيل صوتي - https://soundcloud.com/m-khodour/13-1
                  الأستاذ الجليل محمد مثقال
                  صباحاتك كلها خير
                  نكهة كل صباح جديد مفعمة بشتى النكهات.
                  ولكنك وضعتَ نقاط النكهات على حروف الصباح
                  نص يفتتح اليوم بمطلبين لا حياد عنهما :

                  هنا :
                  قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
                  فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
                  تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
                  ***
                  وهنا
                  ***

                  وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
                  فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
                  كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول

                  ***

                  دمتم بخير

                  تعليق

                  • نجاح عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 08-02-2011
                    • 3967

                    #10
                    صباحك ريحان ..وتمر حنة ..
                    استاذ الحرف البديع ..والصباحات المضمخة بزقزقة العصافير ..
                    هذا الصباح سيكون دائماً لك ..ولي ولنا
                    مهما يكُن به من خربشاتٍ شقيّة أو رشرشاتٍ نديّة ..أو دمعاتٍ عصيّة
                    فهو صباحٌ ...وكفى ..!
                    أستاذي وشاعرنا الكبير ..
                    أمام حروفك البهيّة كطلّة بدرٍ مكتمل النور ، لا يملك هذا القلم الذي ما زال يحبو ..
                    إلاّ أن ينحني بكل احترام ويقول ..أبدعتَ !!

                    التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 29-10-2013, 10:29.

                    تعليق

                    • ليندة كامل
                      مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                      • 31-12-2011
                      • 1638

                      #11
                      السلام عليكم
                      قد يكون الصباح ليس لي
                      لكني اقتحم خلوته
                      واشاغب دقات قلب الوقت فيه
                      فضولا
                      لان الصباح منعش
                      حين تنسل من بين ضلوع الشمس
                      زهرة برية
                      هذا الصباح ينثر وروده في وجهي
                      لاني قرأت هذه الخاطرة ا لعبقة
                      بجمال الحرف
                      مبدع دوما
                      http://lindakamel.maktoobblog.com
                      من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                      تعليق

                      • ياسمين محمود
                        أديب وكاتب
                        • 13-12-2012
                        • 653

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                        صباح الخير (13)


                        لا أَعرفُ كيفَ ستكونُ نكهةُ هذا الصباح !
                        فأَنا ما زلتُ نائمًا ، أَبحثُ عن سببٍ يُـقنعني بأَهميَّـة النهارِ ..
                        لكي أُغادرَ السريرَ غيرَ نادمٍ على ما بنيتُ طِوالَ الليلِ فيهِ ..
                        من وِحدةٍ .. ودفء !

                        هكذا .. وبهذا التواضعِ في صناعةِ المواعيدِ ..
                        عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
                        لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
                        رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
                        مرَّةً في صالةِ القادمين ..
                        ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
                        وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
                        حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !

                        قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
                        فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
                        تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
                        ولماذا أُباعدُ بينَ دفَّتيْ النافذةِ المتعانقتينِ منذُ ليلةٍ ونصف ..
                        لحمايةِ الحلمِ الذي يختطفهُ من عشِّهِ البردُ
                        كما يختطفُ الموتُ الأَيَّـامَ التي نسيتْ أَن تجيء
                        ولماذا أَثقُ بهذهِ الريحِ التي تضربُ الجدارَ
                        والتي ما كانت لتأتي ..
                        لولا أَنَّـها أَطاحتْ بما بيني وبين البحارِ البعيدةِ
                        من أَشرعةٍ .. وأَشجار

                        وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
                        فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
                        كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول
                        ولماذا .. لا يكونُ ميثاقَ تسامحٍ ..
                        مع المحطَّاتِ التي تخونُ المواعيدَ
                        فربَّما يكونُ خلفَ إِحدى نوافذِ هذا العالمِ الحزين ..
                        من تتردَّدُ في مغادرةِ سريرِها هذا الصباح
                        لا لشيء ..
                        إِلَّا لأَنَّـها ظنَّتْ أَنَّ هذا النهارَ ليسَ لها
                        فحمَّلت أَمانيها على ظهرِ هذهِ الريحِ الخجولةِ
                        التي تقفُ خلفَ نافذتي
                        لكي تنقلَ إِلى الحلمِ الراقدِ في عُشِّهِ ..
                        رائحةَ الحبيبةِ ..
                        وعتابـًا خجولًا ..
                        وموعدًا ..
                        وبعضَ الأُمنيات !
                        = = = = = = = = = =
                        تسجيل صوتي - https://soundcloud.com/m-khodour/13-1


                        وكأني بهذا النهار يسلكنا خطوة خطوة
                        كنبض قلوبنا وخلجات احلامنا وأسفنا النائم تحت الوسادة
                        وعيوننا المغمضة على كل شيء إلا أن ندخل خلوة للذاكرة فنفتح نوافذها المسيجة ونطل بنصف عين
                        وقد علق بها غبار السؤال
                        والوارد من الحب حاجة لم تقنع مارث من خطانا ولعل فاكهة الصباح خارج حدودها ابتسامة لم تخلد للنوم العميق
                        فكانت ضد التيار ......

                        أستاذ محمد نص أعجبني وجدا
                        شكراااااا وتقديري

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
                          ربما لا تعرف نكهة هذا الصباح
                          و لكنه بالنسبة لنا بزعفران البهجة
                          و حبق اللذة..
                          ما ألذ لغتنا بك أخي و أستاذي
                          عبقري البيان / محمد الحضور
                          شرفتنا بهذا الصباح
                          نطوف حول شروق ٍ من شعر
                          و في كل فجر ٍ
                          تركة دهشة و إبداع
                          مكتظٌ بعبقرية المعاني
                          و الصور الخلاقة التي ترحل بنا
                          إلى قسمات الدهشة
                          كنا بحاجة لمثل هذا البيان
                          كي نتلذذ بصباحاتنا
                          ما ألذنا بك و ما أروع صباحنا
                          حين نشرق من كلماتك
                          تقديري
                          تقييمي
                          تثبيت
                          و تحية تليق




                          الأستاذ الفاضل
                          والعزيز
                          قصي الشافعي

                          شرفت النص بحضورك الكريم
                          وتقييمك الغالي
                          وشرفته بالتثبيت

                          أعتز بك وبرأيك سيدي الفاضل
                          وأشكرك على الرعاية الكريمة

                          محبتي وكثير الاحترام

                          تعليق

                          • عبد الاله اغتامي
                            نسيم غربي
                            • 12-05-2013
                            • 1191

                            #14
                            الأستاذ الفاضل محمد مثقال الخضور، أبهرتني صورك الشعرية المتعددة بهذا النص الرائع ،بحيث احترت في اختيار الأجمل والأبهى من بينها لتكون عنوانا لمشاركتي المتواضعة . النص جد مترابط لدرجة أنني لم أستطع فصل جملة عن الأخرى. فهو لوحة فنية متصلة الأجزاء ، رائعة في بنائها ولغتها الراقية .كلما انبهرت بصورة تهت مع صورة أخرى غاية في البيان والجمال الذي عودتنا عليه. أستاذي القديرالخضور، طابت صباحاتك بكل ود وخيروإبداع. مودتي وتقديري...تحياتي...
                            sigpic
                            طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
                            متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
                            عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
                            سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

                            تعليق

                            • أمينة اغتامي
                              مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                              • 03-04-2013
                              • 1950

                              #15
                              هذا الصباح لي...
                              يحكي عن ذاكرة جديدة للمطر
                              نبيذ حياة معتق
                              في أسرة الغيم
                              مطر عظيم يسقي الأرض الجائعة
                              سنابل محبة بنكهة الشمس
                              و فلفل الحياة...
                              لكل نصيب من جنون هذا الصباح
                              حتى العصافير اربكتها الرياح
                              وانحناءات الشجرالمتدثر بالعري
                              فوق خميلة من ذهب
                              من وراء بلور نافذتي
                              امتداد حقول تعتصرسمرة
                              تتعشقها قهوة الصباح
                              وأسراب ينابيع
                              تبشر بالعشب في عصور الجليد

                              تحيتي وتقديري للأديب الكبير محمد مثقال الخضور
                              صباحاتك حقول من زهر اللوز








                              تعليق

                              يعمل...
                              X