صباح الخير (13)
لا أَعرفُ كيفَ ستكونُ نكهةُ هذا الصباح !
فأَنا ما زلتُ نائمًا ، أَبحثُ عن سببٍ يُـقنعني بأَهميَّـة النهارِ ..
لكي أُغادرَ السريرَ غيرَ نادمٍ على ما بنيتُ طِوالَ الليلِ فيهِ ..
من وِحدةٍ .. ودفء !
هكذا .. وبهذا التواضعِ في صناعةِ المواعيدِ ..
عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
مرَّةً في صالةِ القادمين ..
ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !
قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
ولماذا أُباعدُ بينَ دفَّتيْ النافذةِ المتعانقتينِ منذُ ليلةٍ ونصف ..
لحمايةِ الحلمِ الذي يختطفهُ من عشِّهِ البردُ
كما يختطفُ الموتُ الأَيَّـامَ التي نسيتْ أَن تجيء
ولماذا أَثقُ بهذهِ الريحِ التي تضربُ الجدارَ
والتي ما كانت لتأتي ..
لولا أَنَّـها أَطاحتْ بما بيني وبين البحارِ البعيدةِ
من أَشرعةٍ .. وأَشجار
وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول
ولماذا .. لا يكونُ ميثاقَ تسامحٍ ..
مع المحطَّاتِ التي تخونُ المواعيدَ
فربَّما يكونُ خلفَ إِحدى نوافذِ هذا العالمِ الحزين ..
من تتردَّدُ في مغادرةِ سريرِها هذا الصباح
لا لشيء ..
إِلَّا لأَنَّـها ظنَّتْ أَنَّ هذا النهارَ ليسَ لها
فحمَّلت أَمانيها على ظهرِ هذهِ الريحِ الخجولةِ
التي تقفُ خلفَ نافذتي
لكي تنقلَ إِلى الحلمِ الراقدِ في عُشِّهِ ..
رائحةَ الحبيبةِ ..
وعتابـًا خجولًا ..
وموعدًا ..
وبعضَ الأُمنيات !
= = = = = = = = = =
تسجيل صوتي - https://soundcloud.com/m-khodour/13-1
لا أَعرفُ كيفَ ستكونُ نكهةُ هذا الصباح !
فأَنا ما زلتُ نائمًا ، أَبحثُ عن سببٍ يُـقنعني بأَهميَّـة النهارِ ..
لكي أُغادرَ السريرَ غيرَ نادمٍ على ما بنيتُ طِوالَ الليلِ فيهِ ..
من وِحدةٍ .. ودفء !
هكذا .. وبهذا التواضعِ في صناعةِ المواعيدِ ..
عبرتُ المسافةَ المُستلقيةَ بينَ رحمِ أُمِّي .. ومقاهي المدينة
لم تَعشقْني امرأَةٌ على الطريقِ !
رغم أَنَّني كنتُ أَقرأُ الجريدةَ مرَّتينِ كلَّ يوم !
مرَّةً في صالةِ القادمين ..
ومرَّةً قربَ فنجانِ قهوتي المُرَّةِ السوداء
وفي كلِّ مرَّةٍ كنتُ أَكبُرُ سؤَالًا
حتى بلغتُ من العمرِ أَلفَ سؤَالٍ وثلاثةَ عشرَ صباحًا ويومين !
قد لا يكونُ هذا النهارُ لي .. !
فلماذا إِذن .. لا أَتركُ العصافيرَ وشأْنَها ..
تُكملُ نميمتَها على جارتي التي غيَّرتْ شكلَ السياج ؟
ولماذا أُباعدُ بينَ دفَّتيْ النافذةِ المتعانقتينِ منذُ ليلةٍ ونصف ..
لحمايةِ الحلمِ الذي يختطفهُ من عشِّهِ البردُ
كما يختطفُ الموتُ الأَيَّـامَ التي نسيتْ أَن تجيء
ولماذا أَثقُ بهذهِ الريحِ التي تضربُ الجدارَ
والتي ما كانت لتأتي ..
لولا أَنَّـها أَطاحتْ بما بيني وبين البحارِ البعيدةِ
من أَشرعةٍ .. وأَشجار
وقد يكونُ هذا النهارُ .. لي !
فلماذا أُضيفهُ إِلى أَعمار الورودِ التي تموتُ على أَغصانِ أُمِّها
كلما امتنعتْ العاشقاتُ عن صالاتِ الوصول
ولماذا .. لا يكونُ ميثاقَ تسامحٍ ..
مع المحطَّاتِ التي تخونُ المواعيدَ
فربَّما يكونُ خلفَ إِحدى نوافذِ هذا العالمِ الحزين ..
من تتردَّدُ في مغادرةِ سريرِها هذا الصباح
لا لشيء ..
إِلَّا لأَنَّـها ظنَّتْ أَنَّ هذا النهارَ ليسَ لها
فحمَّلت أَمانيها على ظهرِ هذهِ الريحِ الخجولةِ
التي تقفُ خلفَ نافذتي
لكي تنقلَ إِلى الحلمِ الراقدِ في عُشِّهِ ..
رائحةَ الحبيبةِ ..
وعتابـًا خجولًا ..
وموعدًا ..
وبعضَ الأُمنيات !
= = = = = = = = = =
تسجيل صوتي - https://soundcloud.com/m-khodour/13-1
تعليق