[aimg=borderSize=0,borderType=none,borderColor=blac k,imgAlign=none,imgWidth=,imgHeight=]http://www.watan24.net/modules/blogs/img/11698340_1245096568.jpg[/aimg]
الوطن الملوث
إلي القتلة...
زبانية الأوغاد الأغنياء فاحشي الثراء
إلي الفُساد
هناك روح بريئة لم تأخذ بثأرها بعد
فاحترسوا
الآن القدر لا يتركها قبل أو بعد
~~~~~~~~
في سوءة الليل
الرياح تعوي
بالسماء سيول ّ وإعصار
آيا من سكون \
أيتها الذِئْبَة المريبة
هنالك في الوطن الموبوء
لا يتعوذ أحدا من الشيطان
*
في سوءة الليل والظلام
الرياح تعوي غضب / غضبّ
بالسماءِ صهيلٍ وإنذار
الخراب يلوح ...
جهنم الخطاة زهدت أكل النار
الأحقاب الصابرة ملت الانتظار
هنالك في الوطن الملوث
لا تحبو أرجل الهلاك
بل تسرع لتجثم علي شموع النور والأقمار
*
في سوءة الليل
أشباح الموتى المعذبون
لا يخفيهم الظلام
بل تجدهم هنالك
يشيرون إلي شهاب من النار يمرق بالأفق الدموي
قادما إلي هناك ...
و تكاد أن تسمع صرختهم شبيه عويل الحزين
ليحطم الوطن الملوث
يجعله تراب
حيث هنالك يقتلون الأحلام
يبنون بالوهم صروحا ثم يهدمونها
ليعيدوا بنائها سخرة ّ أهراما بدماء الفقراء
هنالك يعتقلون الحقيقة ليغيرونها / يحرفونها
ثم يطلقونها ليصدقها الجهلاء
هنالك وكان في السماء صياح
إلي الوطن الملوث
آتون زبانية الانتقام /
ولن يمنعهم أحدا
لن يوقفهم أحدا
حصون البشر لا توقف القدر
أذا أراد انتقام
*
في الوطن الملوث
تلونت الأرض المحرمة البيضاء...
بلون البارود والكبريت و تخثرات الدماء
كانت أجساد القتلى ممزقةٌ
تمتلئ ربوع الوادي الأخضر ...
من الدلتا إلي الصحراء
تهيم حافية تقطر منهما الدماء
يهمون إلي نهم ٍ كأنهم الأحياء الأموات
أبرياء كثيرون كانوا يريدون شفاعة الحياة
وبينما يفر الموت من أظافر قتلتهم
ظن من قتلهم أنهم يبحثون عن انتقام
وبشريعة الشيخ
قد حان وقت مداهمة الكفار
ألا أنهموا ...الأبرياء
غرباء كأزهار البراري المحترقة
بالعراء ِ مُلْقَية تجثو هامدةٌ
غير شاعرة بسوط الغبار
الأبرياء .. المتفحمون
لم يدفنهم أحد
كانوا مهملون في محراب من كره الصلاة
علي دين الغرباء
فلا أحد من القتلة كان يعرفهم
هم مجهولين في وطن لوثة الأوغاد
ومن كان يعرفهم والوطن المتسول يكره الفقراء
من كان ليهتم بقضاياهم أيفضح غيرهم الأغنياء ...
أيا لو تنبه
أكانت اقتاتت علي أحلامهم الصغيرة الغربان
أيا كانوا ماتوا قبل أن تقتلهم رصاصات الحرمان
*
في سوءة الليل
وحدي مبحراً في الرمال
أشق جثمان القتلى وأرواح الظلام
لا تقلقني نظرات وسيوف وأذرع حراس الخديعة
و لا تلك الأعين الغائرة المرتابة المخيفة
بل أمتطي حصان الفجر
أسبق الزمان
عسا ألحق بنجمة السماء المضيئة
وأفتش الغيم بحثاّ عن بعض الإجابات القديمة
عن قضيتي المشروعة
عن حقوقي المفقودة
عن الألم كلما بدت السماء ملبدة بالدهان خطيرة
أأ يقلقني قتلي الدخان
أيتها السماء ؟
أما ستلحقني بهم أسئلتي المحرمةُ الكثيرة
*
متى كان البناء المهدم بناء ؟!
متى كانَ منارة ؟
والأمل القديم في السلام
بين أنين الحطام
وأهات الركام ينزف رمادا..!
*
متى كان ؟
ومن يزرعون الخوف فينا
تركوه مهملاً مخيفا
مهدما متروكا
مخفياً كالليل المصيبة
بعيدا عن نهار الحقيقة
غامضا مريبا وحيدا
يأوي الأشباحَ \ والأوغاد الهاربينَ
بين شقوق حوائطه تسكن ذكرياتِ المجرمينَ
بين أخشاب نوافذه المحطمة ماتت حقوق المساكينَ
*
متى كان الوطن المهدم يشع نورا ؟
ومن يأكلونا أحياءَ
يقتلونا الأحلام
يهدمونا البناءَ
يلقون بنا في السجونَ
أو كما قيلا
يمنون علينا ببعض الحقوقَ
وكنا نحن الأخيار مجرمينا
لذا ...
مات عمر فينا
ولا زال قانونهم الجائر يسمينا هاربينَ
و كانت محاكمة البراءة عدالة
أذاً
أين أنت ِ أيتها الحرية
أيا في السماء
أيا في الكتاب
أيا جالسةٌ تأملين الخلاص من معتقلات المجرمينَ
*
وقد كان الحلم القديم ينزف رمادا
بالوطن المحطم
يسأل السماءِ
أيعاد البناءَ
أما نحن سنظل مثلما نحن
نسأل التاريخ ألا يطول السراب طويلا
أو تكون تضحياتنا هباء َ أو نسيا منسيا
أو شيئاً من هذا القبيلَ
أما آيتها السماء
أنه خطاء السؤال
وقد كان عقابهم شفاعة لي ...
يوم أن تجعلني أسئلتي المحرمة شهيدا ........!
؛
أحمد محمد النادي
28 أكتوبر تشرين الأول 2013
الوطن الملوث
إلي القتلة...
زبانية الأوغاد الأغنياء فاحشي الثراء
إلي الفُساد
هناك روح بريئة لم تأخذ بثأرها بعد
فاحترسوا
الآن القدر لا يتركها قبل أو بعد
~~~~~~~~
في سوءة الليل
الرياح تعوي
بالسماء سيول ّ وإعصار
آيا من سكون \
أيتها الذِئْبَة المريبة
هنالك في الوطن الموبوء
لا يتعوذ أحدا من الشيطان
*
في سوءة الليل والظلام
الرياح تعوي غضب / غضبّ
بالسماءِ صهيلٍ وإنذار
الخراب يلوح ...
جهنم الخطاة زهدت أكل النار
الأحقاب الصابرة ملت الانتظار
هنالك في الوطن الملوث
لا تحبو أرجل الهلاك
بل تسرع لتجثم علي شموع النور والأقمار
*
في سوءة الليل
أشباح الموتى المعذبون
لا يخفيهم الظلام
بل تجدهم هنالك
يشيرون إلي شهاب من النار يمرق بالأفق الدموي
قادما إلي هناك ...
و تكاد أن تسمع صرختهم شبيه عويل الحزين
ليحطم الوطن الملوث
يجعله تراب
حيث هنالك يقتلون الأحلام
يبنون بالوهم صروحا ثم يهدمونها
ليعيدوا بنائها سخرة ّ أهراما بدماء الفقراء
هنالك يعتقلون الحقيقة ليغيرونها / يحرفونها
ثم يطلقونها ليصدقها الجهلاء
هنالك وكان في السماء صياح
إلي الوطن الملوث
آتون زبانية الانتقام /
ولن يمنعهم أحدا
لن يوقفهم أحدا
حصون البشر لا توقف القدر
أذا أراد انتقام
*
في الوطن الملوث
تلونت الأرض المحرمة البيضاء...
بلون البارود والكبريت و تخثرات الدماء
كانت أجساد القتلى ممزقةٌ
تمتلئ ربوع الوادي الأخضر ...
من الدلتا إلي الصحراء
تهيم حافية تقطر منهما الدماء
يهمون إلي نهم ٍ كأنهم الأحياء الأموات
أبرياء كثيرون كانوا يريدون شفاعة الحياة
وبينما يفر الموت من أظافر قتلتهم
ظن من قتلهم أنهم يبحثون عن انتقام
وبشريعة الشيخ
قد حان وقت مداهمة الكفار
ألا أنهموا ...الأبرياء
غرباء كأزهار البراري المحترقة
بالعراء ِ مُلْقَية تجثو هامدةٌ
غير شاعرة بسوط الغبار
الأبرياء .. المتفحمون
لم يدفنهم أحد
كانوا مهملون في محراب من كره الصلاة
علي دين الغرباء
فلا أحد من القتلة كان يعرفهم
هم مجهولين في وطن لوثة الأوغاد
ومن كان يعرفهم والوطن المتسول يكره الفقراء
من كان ليهتم بقضاياهم أيفضح غيرهم الأغنياء ...
أيا لو تنبه
أكانت اقتاتت علي أحلامهم الصغيرة الغربان
أيا كانوا ماتوا قبل أن تقتلهم رصاصات الحرمان
*
في سوءة الليل
وحدي مبحراً في الرمال
أشق جثمان القتلى وأرواح الظلام
لا تقلقني نظرات وسيوف وأذرع حراس الخديعة
و لا تلك الأعين الغائرة المرتابة المخيفة
بل أمتطي حصان الفجر
أسبق الزمان
عسا ألحق بنجمة السماء المضيئة
وأفتش الغيم بحثاّ عن بعض الإجابات القديمة
عن قضيتي المشروعة
عن حقوقي المفقودة
عن الألم كلما بدت السماء ملبدة بالدهان خطيرة
أأ يقلقني قتلي الدخان
أيتها السماء ؟
أما ستلحقني بهم أسئلتي المحرمةُ الكثيرة
*
متى كان البناء المهدم بناء ؟!
متى كانَ منارة ؟
والأمل القديم في السلام
بين أنين الحطام
وأهات الركام ينزف رمادا..!
*
متى كان ؟
ومن يزرعون الخوف فينا
تركوه مهملاً مخيفا
مهدما متروكا
مخفياً كالليل المصيبة
بعيدا عن نهار الحقيقة
غامضا مريبا وحيدا
يأوي الأشباحَ \ والأوغاد الهاربينَ
بين شقوق حوائطه تسكن ذكرياتِ المجرمينَ
بين أخشاب نوافذه المحطمة ماتت حقوق المساكينَ
*
متى كان الوطن المهدم يشع نورا ؟
ومن يأكلونا أحياءَ
يقتلونا الأحلام
يهدمونا البناءَ
يلقون بنا في السجونَ
أو كما قيلا
يمنون علينا ببعض الحقوقَ
وكنا نحن الأخيار مجرمينا
لذا ...
مات عمر فينا
ولا زال قانونهم الجائر يسمينا هاربينَ
و كانت محاكمة البراءة عدالة
أذاً
أين أنت ِ أيتها الحرية
أيا في السماء
أيا في الكتاب
أيا جالسةٌ تأملين الخلاص من معتقلات المجرمينَ
*
وقد كان الحلم القديم ينزف رمادا
بالوطن المحطم
يسأل السماءِ
أيعاد البناءَ
أما نحن سنظل مثلما نحن
نسأل التاريخ ألا يطول السراب طويلا
أو تكون تضحياتنا هباء َ أو نسيا منسيا
أو شيئاً من هذا القبيلَ
أما آيتها السماء
أنه خطاء السؤال
وقد كان عقابهم شفاعة لي ...
يوم أن تجعلني أسئلتي المحرمة شهيدا ........!
؛
أحمد محمد النادي
28 أكتوبر تشرين الأول 2013
تعليق