مقدمة محايدة : مهما وصل بعض الرجال من علم و ثقافة .. تظل في قاع عقولهم بؤرة إسمها (الإستعلاء الذكوري).. فنجد البعض يناقش زوجته أو أي أنثى .. و يساجل .. و يحاور .. ويجادل ، و لكن هناك دائماً هذه البؤرة المظلمة تقف كمثلث برمودا تُغرق سفن مَنْطِقه في لجةٍ العنجهية وبحور الصلف والغرور.
هاكم هذا الحوار كمثال :
قالت بنبرة يجللها الغضب والغيرة : رأيتك تطيل النظر إلى تلك الفتاة في الحفل.
قال وهو يصطنع اللامبالاة : إنها مجرد نظرة عابرة
قالت : بل كنت تتفحصها والذهول يملأ عينيك.
قال : هل هذا ما إستفدتيه من دراستك لعلم النفس ؟
قالت : أي جاهل بأبجديات علم النفس كان سيرى إندلاقة عينيك نحوها ويفسرها بكل بساطة بأنها نظرات لها مغزاها .. فلا تقحم هذا في ذاك.
قال في حدة : أنت فقط التي تثيرين مثل هذه الإتهامات من واقع هوسك بعلم النفس
قالت : هل ستقول أيضاً بأن حديثك الطويل معها هو أيضا من أوهام التخصص ؟
قال : عندما تتحدثين معي أرجو أن ترمي بشهاداتك وعلمك وراء ظهرك.
قالت : وبأي منطق أناقشك ؟
قال : بمنطق المرأة .. الزوجة .. أيهما أردت
قالت : أنا امرأة وزوجة تفكر بمقتضيات ما درَسَتْه وبما تشعر به الأنثى حيال زوجها . دراستي تقود تفكيري وتنير طريقي.. دعني أسألك سؤالا : لو رأيتني أحملق وأطيل النظر إلى رجل وأبتسم له .. ماذا كنت ستقول ؟
قال : لا نقاش .. كان سيكون لي معك شأن آخر.
قالت : قولك (شأن آخر) يعني الضرب أو الطلاق أو معركة كلامية لا تبقي ولا تذر .. أليس كذلك ..؟
قال : لا أسبح إلا عندما أصل النهر
قالت بإستغراب : ولكنني وصلتُ نهر فعلتك بالفعل وسبحت فيه بسؤالي لك .. فلم التهرب ؟ أنت معجب بتلك المرأة. لا تفسير غير هذا فلا تغاط نفسك..
قال : لا تناقشيني في مثل هذه الأمور مرة أخرى. أنت واهمة.
قالت : و هل ستناقشني أنت لو طرأ لك تفكير مثل تفكيري ؟
قال : ألم أقل لك بأن شهاداتك تُمْلي عليك بأن تناكفي فقط ..؟ لقد أخطأتُ عندما وافقت على تكملة دراستك وأخطأت مرة أخرى عندما وافقت على عملك .. كان الأجدى أن أتزوجك و أن أجعلك تقبعين هنا في المنزل .. الآن تريدين تطبيق نظرياتك عن طريق أوهامك عني.
قالت : لقد سلّطْتَ ضوءا باهرا على دواخلك وتفكيرك ولن أرد على خطبتك الهزيلة هذي.
***
( لكم أن تكملوا هذه المسيرة )
هاكم هذا الحوار كمثال :
قالت بنبرة يجللها الغضب والغيرة : رأيتك تطيل النظر إلى تلك الفتاة في الحفل.
قال وهو يصطنع اللامبالاة : إنها مجرد نظرة عابرة
قالت : بل كنت تتفحصها والذهول يملأ عينيك.
قال : هل هذا ما إستفدتيه من دراستك لعلم النفس ؟
قالت : أي جاهل بأبجديات علم النفس كان سيرى إندلاقة عينيك نحوها ويفسرها بكل بساطة بأنها نظرات لها مغزاها .. فلا تقحم هذا في ذاك.
قال في حدة : أنت فقط التي تثيرين مثل هذه الإتهامات من واقع هوسك بعلم النفس
قالت : هل ستقول أيضاً بأن حديثك الطويل معها هو أيضا من أوهام التخصص ؟
قال : عندما تتحدثين معي أرجو أن ترمي بشهاداتك وعلمك وراء ظهرك.
قالت : وبأي منطق أناقشك ؟
قال : بمنطق المرأة .. الزوجة .. أيهما أردت
قالت : أنا امرأة وزوجة تفكر بمقتضيات ما درَسَتْه وبما تشعر به الأنثى حيال زوجها . دراستي تقود تفكيري وتنير طريقي.. دعني أسألك سؤالا : لو رأيتني أحملق وأطيل النظر إلى رجل وأبتسم له .. ماذا كنت ستقول ؟
قال : لا نقاش .. كان سيكون لي معك شأن آخر.
قالت : قولك (شأن آخر) يعني الضرب أو الطلاق أو معركة كلامية لا تبقي ولا تذر .. أليس كذلك ..؟
قال : لا أسبح إلا عندما أصل النهر
قالت بإستغراب : ولكنني وصلتُ نهر فعلتك بالفعل وسبحت فيه بسؤالي لك .. فلم التهرب ؟ أنت معجب بتلك المرأة. لا تفسير غير هذا فلا تغاط نفسك..
قال : لا تناقشيني في مثل هذه الأمور مرة أخرى. أنت واهمة.
قالت : و هل ستناقشني أنت لو طرأ لك تفكير مثل تفكيري ؟
قال : ألم أقل لك بأن شهاداتك تُمْلي عليك بأن تناكفي فقط ..؟ لقد أخطأتُ عندما وافقت على تكملة دراستك وأخطأت مرة أخرى عندما وافقت على عملك .. كان الأجدى أن أتزوجك و أن أجعلك تقبعين هنا في المنزل .. الآن تريدين تطبيق نظرياتك عن طريق أوهامك عني.
قالت : لقد سلّطْتَ ضوءا باهرا على دواخلك وتفكيرك ولن أرد على خطبتك الهزيلة هذي.
***
( لكم أن تكملوا هذه المسيرة )
تعليق