إستعلاء ذكوري ( من سلسلة : قالت وقال )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جلال داود
    نائب ملتقى فنون النثر
    • 06-02-2011
    • 3893

    إستعلاء ذكوري ( من سلسلة : قالت وقال )

    مقدمة محايدة : مهما وصل بعض الرجال من علم و ثقافة .. تظل في قاع عقولهم بؤرة إسمها (الإستعلاء الذكوري).. فنجد البعض يناقش زوجته أو أي أنثى .. و يساجل .. و يحاور .. ويجادل ، و لكن هناك دائماً هذه البؤرة المظلمة تقف كمثلث برمودا تُغرق سفن مَنْطِقه في لجةٍ العنجهية وبحور الصلف والغرور.


    هاكم هذا الحوار كمثال :

    قالت بنبرة يجللها الغضب والغيرة : رأيتك تطيل النظر إلى تلك الفتاة في الحفل.
    قال وهو يصطنع اللامبالاة : إنها مجرد نظرة عابرة
    قالت : بل كنت تتفحصها والذهول يملأ عينيك.
    قال : هل هذا ما إستفدتيه من دراستك لعلم النفس ؟
    قالت : أي جاهل بأبجديات علم النفس كان سيرى إندلاقة عينيك نحوها ويفسرها بكل بساطة بأنها نظرات لها مغزاها .. فلا تقحم هذا في ذاك.
    قال في حدة : أنت فقط التي تثيرين مثل هذه الإتهامات من واقع هوسك بعلم النفس
    قالت : هل ستقول أيضاً بأن حديثك الطويل معها هو أيضا من أوهام التخصص ؟
    قال : عندما تتحدثين معي أرجو أن ترمي بشهاداتك وعلمك وراء ظهرك.
    قالت : وبأي منطق أناقشك ؟
    قال : بمنطق المرأة .. الزوجة .. أيهما أردت
    قالت : أنا امرأة وزوجة تفكر بمقتضيات ما درَسَتْه وبما تشعر به الأنثى حيال زوجها . دراستي تقود تفكيري وتنير طريقي.. دعني أسألك سؤالا : لو رأيتني أحملق وأطيل النظر إلى رجل وأبتسم له .. ماذا كنت ستقول ؟
    قال : لا نقاش .. كان سيكون لي معك شأن آخر.
    قالت : قولك (شأن آخر) يعني الضرب أو الطلاق أو معركة كلامية لا تبقي ولا تذر .. أليس كذلك ..؟
    قال : لا أسبح إلا عندما أصل النهر
    قالت بإستغراب : ولكنني وصلتُ نهر فعلتك بالفعل وسبحت فيه بسؤالي لك .. فلم التهرب ؟ أنت معجب بتلك المرأة. لا تفسير غير هذا فلا تغاط نفسك..
    قال : لا تناقشيني في مثل هذه الأمور مرة أخرى. أنت واهمة.
    قالت : و هل ستناقشني أنت لو طرأ لك تفكير مثل تفكيري ؟
    قال : ألم أقل لك بأن شهاداتك تُمْلي عليك بأن تناكفي فقط ..؟ لقد أخطأتُ عندما وافقت على تكملة دراستك وأخطأت مرة أخرى عندما وافقت على عملك .. كان الأجدى أن أتزوجك و أن أجعلك تقبعين هنا في المنزل .. الآن تريدين تطبيق نظرياتك عن طريق أوهامك عني.
    قالت : لقد سلّطْتَ ضوءا باهرا على دواخلك وتفكيرك ولن أرد على خطبتك الهزيلة هذي.
    ***
    ( لكم أن تكملوا هذه المسيرة )
  • أبوقصي الشافعي
    رئيس ملتقى الخاطرة
    • 13-06-2011
    • 34905

    #2
    حوارية ملتهبة و لاذعة
    نص مستفز ..
    هههه ههههه
    نعم نعم .. معك حق
    فينا هذا و الله
    كم نمتحن حنانهن و نمتهن أنوثتهن
    و الرجل بطبعه (بصاص) ههههه هههه
    تخيل لو كنا مكانهن و الله لتصير علوم
    لله درك ..
    جليل الخاطرة و هذه الـ قال و الـ قالت
    بكل شفافية تأتي ..
    ليكون النقاش على مصرعيه
    و تختلف حوله الرؤى..
    تقديري ومودتي



    كم روضت لوعدها الربما
    كلما شروقٌ بخدها ارتمى
    كم أحلت المساء لكحلها
    و أقمت بشامتها للبين مأتما
    كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
    و تقاسمنا سوياً ذات العمى



    https://www.facebook.com/mrmfq

    تعليق

    • نجاح عيسى
      أديب وكاتب
      • 08-02-2011
      • 3967

      #3
      وِليَّة مُفتريّة

      ألقى بجسدهِ المُنهك فوق أقرب مقعد ..ونادى بصوت خفيض
      _ توموكو ..
      أقبلتْ الخادمة الآسيوية مسرعة
      _ yes بابا
      _ أين المدام
      _ out بابا ..راح من دكيكة واحد ..عندو meetting
      بتحبي ياكل عشا ..؟؟
      لا عشا ولا غدا اعمليلي قهوة ..
      _ المدام بيكول الكهوة موش كويس عشان إنتَ ..تشربي شاي؟
      زجرها بنظرة كادت تؤدي إلى ضربة بمنفضة السجائر الكريستالية الثقيلة القابعة امامه ..
      فانسحبتْ مسرعه إلى المطبخ ..
      (الحمد لله أن بقي في هذا البيت مَن يستطيع ان يزجرهُ وأن يرفع صوته عليه ، وقد يوبخهُ ايضاً ..
      دون أن ينبس _هذا الأحد _ببنت شفة ..) هكذا حدث نفسه وهو يدخل غرفة مكتبه ويغلق الباب بانتظار فنجان القهوة ..!
      فمنذ أن تزوج واكتشف أنه اقترن بطاغية ..ادرك جيداً أنه لن يستطيع أن يمارس في البيت فن الزجر واسلوب التوبيخ والتقريع
      كما يمارسه ضد موظفيه كبارهم او صغارهم ،
      ففي الشركة تعوّد أن ينحني له الجميع وأن يفرّ من أمامه الصغار منهم ، وأن يقول له الجميع ( أنت صح) حتى ولو كان ما ينطق
      به هو الخطأ بعينهِ ،
      وحسب أنه في البيت سيحظى بالمعاملة ذاتها ، لكنه فوجيء بالمرأة تعامله بأسوأ مما يُعامل به موظفيه ..
      طلب من الخادمة يوماً أن تأتيه بالبدلة السوداء ، لكن الزوجة أمرتها ان تأتيه بالبذلة الكحلي المقلمة بالأبيض ..
      تعجب وقال لهاانه هو من سيرتديها وليست هي ..
      لكنها هبت واقفة في وجهه وقالت انها تفهم في الألوان المناسبة للمقابلات الرسمية خيراً منه ..وعليه ان يرتدي البدلة ويسكت ..
      فاكتفى بالصمت بعد أن حدث نفسه ..هي تفهم أكثر مني وأنا الذي علمتها كيف تأكل!!
      وتذكّر كيف جن جنونها ذات يوم حين عرفت انه يساعد اخته الآرملة وأولادها الأربعة ..وقالت له بعد ثورة عارمة
      _إبحث لأختك عن زوج ينفق عليها وعلى أولادها ، ليس معقولاً أن ننفق عليها حتى نموت .
      أحس بقوة كلماتها الفجّة ومباشرتها الجارحة ..وحاول ان ينطق ولكنه يعرف أن النطق معناه تفجير الموقف ، فسكت
      والألم يحز في نفسه ..
      وبعد يومين سألتهُ : هل ستشتري لأختك وأولادها ملابس العيد هذه السنة ايضاً
      قال نعم فالبرد ..قارس كما ترين هذه السنة ..
      قالت قارس أو فارس ..عليهم ان يتحملوا ويكتفوا بما لديهم ، هذا ظلم وافتراء وأكل مال الغير بغير حق ..
      ولا تنسى أنك أنفقت على امك وابيك هذا الشهر من أموالي أنا ..
      قال: كل شيء بثوابه ..ألم تصرفي على رحلة الحج لأبيك وامك في العام الماضي ايضاً ..
      _ لا اريد ثواباً يأتيني عن طريق إهدار أموالنا على أهلك ، وأنا حرة في الإنفاق على امي وأبي ..أنسيت أن اخي
      في أمريكا ولا يساعدهم بقرش واحد ؟؟
      ولم يدرِ من أين واتته الجرأة ليصرخ بها بعد أن استفزّته عباراتها
      _ إحترمي نفسك يا وليّة ..أما صحيح إنك مفتريّة ...
      ولم تأتهِ إجابة ..إلاّ بصوت أقرب فازة تدحرجت من فوق ترابيزة دهمتها في طريقها ..إلى غرفة نومها
      لتحزم حقيبة ملابسها ..وتغادر البيت ثلاثة أشهر ، ولم تعُد إلا بعد أن ( باس القدم وأبدى النّدم ) ..!!
      ومن يومها لم يعد أبداً لِنطق كلمة ( وليّة ) ولا مفتريّة ..ولو كانت موجّهة لجارتهم الشريرة ...!
      ****************
      أنا رأيتُ أن أكون منصفة استاذ داود ، وأقول ما للذكور وما للإناث وما عليهم ايضاً ..، على حد سواء ..
      تحياتي وتقديري لقلمك ولرأيك .
      التعديل الأخير تم بواسطة نجاح عيسى; الساعة 30-10-2013, 11:54.

      تعليق

      • حور العازمي
        مشرفة ملتقى صيد الخاطر
        • 29-09-2013
        • 6329

        #4
        أستاذي القدير / جلال داود

        لقد نثرت لنا هنا الواقع صحيح
        فإن معظم الرجال وليس الكل عينه زائغه
        حتى لو كان متزوج من ملكه جمال
        ولا أجد تفسير حتى الآن

        هل يحب التجديد؟
        أم يكون طمع وجشع ؟

        والله لا أعلم السبب والمشكله نعم ينظر للنساء
        وزوجته معه

        لماذا لايحترم وجودها على الأقل
        وأسإله كثيره تدور حول هذا الموضوع

        ويوجد قليل من النساء وليس كثيرا
        يشبهون السيده الذي سردت قصتها
        عزيزتي نجاح
        أن تكون متسلطه وتكون هي الرجل في البيت
        وأوامرها مجابه ومطاعه....

        سيدي جلال داود
        لقد أثرت الجدال هنا بموضوع مهم
        أشكرك أستاذي

        دمت بخير وعطاء

        حور

        تعليق

        • جلال داود
          نائب ملتقى فنون النثر
          • 06-02-2011
          • 3893

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة قصي الشافعي مشاهدة المشاركة
          حوارية ملتهبة و لاذعة
          نص مستفز ..
          هههه ههههه
          نعم نعم .. معك حق
          فينا هذا و الله
          كم نمتحن حنانهن و نمتهن أنوثتهن
          و الرجل بطبعه (بصاص) ههههه هههه
          تخيل لو كنا مكانهن و الله لتصير علوم
          لله درك ..
          جليل الخاطرة و هذه الـ قال و الـ قالت
          بكل شفافية تأتي ..
          ليكون النقاش على مصرعيه
          و تختلف حوله الرؤى..
          تقديري ومودتي
          الأستاذ النحرير قصى
          لك التحايا الطيبات


          كم نمتحن حنانهن و نمتهن أنوثتهن

          ***

          وياله من إمتحان ، كان الرجل سيسقط في أولى بداياته.

          و الرجل بطبعه (بصاص) ههههه هههه

          ***
          واحدة متزوجة واحد من صنف ( سي السيد ) ، قالت له : إنت بتبص للستات كتير ، لو أنا عملتَ كدة وبصيت للرجالة كنت فقعت لي عيوني. فقال لا أسكت الله حسا ولا ضيّع له حُجّة : يا ولية أنا كلما أبص لحُرْمة وأجي أبصلك ، بحمد الله وأبوس إيدي وش وضهر.
          طبعا لو صدقتْه تكون ساذجة ، ولو لم تصدقه لن تقدر أن ترد ، حكم القوي.

          ***
          تخيل لو كنا مكانهن و الله لتصير علوم
          ***

          صدقت ، بل بحر من العلوم

          بكل شفافية تأتي ..
          ليكون النقاش على مصرعيه
          و تختلف حوله الرؤى..

          ***

          في إنتظار الطرفين
          دمتم بخير

          تعليق

          • سمرعيد
            أديب وكاتب
            • 19-04-2013
            • 2036

            #6

            كان عليها أن تثبت جدارتها بعد أن استلمت قرار تعيينها هناك ،في منطقة نائية.
            أخذت تتجول في المخبر وتسجل المعلومات اللازمة في مفكرتها
            وعيناهما ترقبانها بنظرات غريبة ،فبادرت بالسلام والسؤال:
            -أنا فخورة بالعمل مع فني قدير مثل حضرتك ،و عامل نشيط مثلك
            -تمتما بالشكر والامتنان..
            قالت بثقة :
            -علينا أن نتعاون جميعنا لنرقى بالمخبر ونصل لنتائج ناحجة
            أجاب الفني:
            -المخبر ناجح أصلا يا أستاذة بدون دفتر وأوراق وملاحظاتك القيمة وعلمك ..!!
            ردت بهدوء :
            -أعلم؛ لكن العلم يسرع في النتائج الايجابية،
            فترجمة الكاتلوك الخاص بالأجهزة مثلاً،يسهّل إصلاحها وعملها
            -حسنا ،أصلحي أنت الأجهزة بطريقتك ،ونحن نعتمد على أنفسنا كما تعودنا دائما
            نحن لم نعتد على أخذ الأوامر من امرأة ،
            واستطرد العامل.. حتى لوكانت ..
            قالت :-هذا في بيتكم،أما هنافمكان عمل ،
            سأتغاطى عن هذا الرد ،لأنكما بمقام أخي وأبي،
            لاأنكر خبرتكما وتجربتكما في العمل والحياة،وأنا بحاجة لدعمكما طبعا
            كما تحتاجون علمي ودعمي ، أنا لا أخيّر نفسي عليكما،والتعاون أساس النجاح ..
            صمت الاثنان ،وقد تغير لونهما..
            وأكملت الحديث بصوت تملؤه الثقة والجرأة:
            -لقد تعينت هنا،بعد دراسة وتخصص ،وأنا عازمة على العمل حتى لو بقيت وحدي هنا
            ومن لم يعجبه سأقدم له طلب نقل إلى مكان آخر ،ولكم الخيار
            تفاجأا بالرد الصارم،وشخصية المرأة القادمة الجديدة..
            كان عليها أن تفعل ذلك لتسلم من استهتارهما،وترتاح من نظرات الاستهجان تلك!!
            دخلت مكتبها ،واكملت مسيرة عملها، مابين أخذ ورد، قساوة ولين،
            ومحاولات مريرة لاثبات دورها،وفرض احترامها على الجميع..
            كان عليها أن تكسب الثقة والاحترام أولا،
            خاصة في التعامل مع رجال من بيئة ريفية عملوا في منطقة نائية..
            تحوّل المخبر بعد فترة قصيرة إلى أسرة صغيرة
            مكونة من ابنة وأخ وأب كبير..
            أضفت المرأة الكثيرمن الجمال والانس والنظافة على المكان
            وتقدّم العمل كثيراً؛بفضل فطنتها وانسانيتها وعلمها..
            هي ليست قصة عابرة،بل من تجربتي الخاصة..
            مع تقديري واحترامي للأستاذ جلال داود وجميع المارين..
            التعديل الأخير تم بواسطة سمرعيد; الساعة 03-11-2013, 05:24.

            تعليق

            • أبوقصي الشافعي
              رئيس ملتقى الخاطرة
              • 13-06-2011
              • 34905

              #7
              يقول عليّ بن أبي طالب:
              لو أٌحلت نساء العالم لرجل
              إلا امرأة واحدة،
              لاشتهى تلك الواحدة !!
              تلك سمة الرجال.



              كم روضت لوعدها الربما
              كلما شروقٌ بخدها ارتمى
              كم أحلت المساء لكحلها
              و أقمت بشامتها للبين مأتما
              كم كفرت بفجرٍ لا يستهلها
              و تقاسمنا سوياً ذات العمى



              https://www.facebook.com/mrmfq

              تعليق

              • أمنية نعيم
                عضو أساسي
                • 03-03-2011
                • 5791

                #8
                الرائع جلال داود\
                يعتمد مسير النقاش هنا على حالة جدلية
                فنحن نجهل المدة الزمنية التي عاشاها معاً وعلى العمر الذي يحكمهما هنا
                بنظري لكل حالة زوجية عدة معطيات للتعامل مع نفس الموقف
                هنا رأيت رجلاً يفتقر لثقته بنفسه ويحتاج لمن يعزز إحساسه بالتفوق
                ورأيت سيدة لا تمت لدراستها بأي رابط فمن أبسط القواعد في معاملة الخطأ والتخلص منه
                أن لا نلفت انتباه القائم به اليه بل من الحكمة الالتفاف عليه وحله دون أي تباه.
                كنت هنا في لوحة رسمت بعناية للحظة معقدة بين زوجين
                أبدعت أيها الكريم في تصويرها ,,,بوركت
                [SIGPIC][/SIGPIC]

                تعليق

                • أمنية نعيم
                  عضو أساسي
                  • 03-03-2011
                  • 5791

                  #9
                  كالعادة "ولا أدري هل هي عادة جيدة أو لا"
                  أكتب الرد قبل قراءة الردود الأخرى حتى لا أتعرض للتأثر بها
                  بعد قراءة قصة العزيزة نجاح ضحكت طويييييييييييييييييييلا
                  ما هذا نجاح "خلينا شوي شايفين حالنا مهضوم حئناههههه" بس للضحك
                  بطبيعتي أكره الصنفين الرجل المتنمر والمرأة المتنمرة
                  وأرى أن أي حياة زوجية لا يجب أن تخضع لقواعد واحد على الاخر
                  بل الحياة الزوجية مركبة بالأصل على نقطة التقاء بين فكرين ليس لأحدهما الفضل على الآخر
                  إلا بحدود الشريعة وقرارة القوامة التي نعرف حدودها وقواعدها
                  كما أكره الرجل الضعيف والمرأة الخانعة فلا مبرر لأي كان "في نظري" لقبول الظلم !
                  ربما أطلت وربما أعود ولكني معجبة جداً بطرح الرائعة سمر
                  بالحب والتفاهم كما في العمل في الحياة نصل لما نريد
                  يسعد اوقات الجميع بالخير ...
                  [SIGPIC][/SIGPIC]

                  تعليق

                  • أمل الرّبيع
                    أديب وكاتب
                    • 06-07-2013
                    • 465

                    #10
                    هي ...مهذّبة خلوقة محجّبة بشوشة لا تغادر البسمة شفاها رغم الألم السّاكن في الأعماق
                    جارة كريمة ..كلّ سكان العمارة الصّغيرة يحبّونها ..
                    شغلها الشّاغل رضا زوجها وطاعة ربّها لاتؤدي أحدا بلسانها ولا يدها ..
                    حبّها البستنة ..جعلت مدخل العمارة جنّة ..رغم صغرها في السّن الاّ أنّها تنطق بحكمة الكبار ..
                    هو خلوق خدوم طيّب يخاف الله ويرعى حدوده ..له ثقة عمياء في زوجته
                    لكنّه طوال الوقت مشغول عنها وعن أبنائهم 3..
                    ألو:السّلام عليكم ورحمة الله
                    هي :وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
                    هو:والديّ في طريقهم الى البيت قومي بالاّزم
                    هي :حاضر
                    وتهرول مسرعة عند الجزاّر والخضّار و...
                    وتمرّ السنين تربّي وحدها تحيا وحدها ..
                    والجار كان يراقبها يعلم عنها الكثير من خلال زوجته
                    يحبّ أكلك قالت زوجة الجار المسكينة ..
                    وفي شرودها دهابا أو ايابا صارت تسمع همسا باسمها
                    استعاذت بالله من الشّيطان الرّجيم ..

                    وعند لمّ الغسيل ثيابها سرقت ...
                    صارت تتوسّل لزوجها أن يبقى في أوقات فراغه في البيت لكن( السّياسة )أخذته من بيته

                    الجار ينتظر خروج الزّوج :دق...دق
                    هي :من ..؟؟
                    الجار:أنا جاركم فلان هنا..
                    هي:ذهب للصّلاة
                    الجار :أنا كذلك مررت عليه لأجل الصّلاة
                    ولا يذهب ..
                    خطواته على السّلم ..
                    الجار: ألو(يتصل بتلفون البيت)
                    هي :ألو نعم
                    الجار :فلان هنا (يستعبط لأنّه وقت العمل وهو معاه في العمل )
                    هي :غير موجود اتّصل بيه على نقاّله
                    الجار :بتلعثم نعم ..نعم لكن يافلانة (وينطق اسمها حاف) أردت أن أقول لك ...
                    وتقفل الزّوجة السّماعة ..
                    وصدمت الزوجة وبدأت تفكر في حلّ يخرجها من هذه المشكلة دون علم زوجها ولا زوجة الجار الطّيّبة الحافظة لكتاب الله

                    هي :تعلم أنّ أمّي مريضة(مشلولة)ومن مدّة لم أزرها
                    هو:لكن مازال عندي شغل ووو...
                    هي :أرجوك ..الأولاد خلّصوا امتحانات نهاية السّنة ...
                    هو :فقط لبضعة أياّم ..ونرجع
                    هي :شكرا لك (كانت تريد الهروب فقط)
                    الأم :ردّوا على الهاتف
                    هي :ألو نعم
                    الجار:ألو فلانة ..جئت أطمئن على حالة والدتك ؟؟؟
                    أرجوك لاتقطعي ..وكانت الزوجة ذكية علمت أنّه لن يتركها فأرادت شهودا ..على ماسيقول
                    وباشارة من يدها حملت زوجة أخيها السّماعة في الطّابق الآخر والوالدة بقربها تسمع ..
                    هي :نعم ماذا تريد ؟؟
                    الجار :انّني أحبّك ولا أستطيع أن لا أراك ؟؟
                    هي :بعد أن بلعت صدمتها واندهاشها من جرأته
                    ياجاري ماذا ستقول له ..؟؟
                    الجار :من ..؟؟
                    هي :الله
                    أنا لا أخون زوجي حتّى في أحلامي ..
                    فكيف تخون زوجتك الراّئعة القارئة الحافظة لكتاب الله

                    قاطعها :ليس بيدي
                    هي :لوغضضت بصرك لكان خيرا لك
                    والحمد لله أناماأبديت زينتي ..

                    تعبت أكمّل فقط هي قصّة حقيقية دارت أحداثها يوما ما ..
                    وربّما هذه الكلمات تلخّص ما أردت قوله

                    وشاكرة للأستاذ جلال داوود عبق كلماته
                    وفتحه لنا هذه البقعة الضوئية ..
                    إهداء الى جار خائن ..

                    أتبحث عنّي أرجوك لـآ تفـعل
                    تقتفي أثر الكلمات
                    ووقع الخطوات
                    وعمق الآهات
                    وتأتيني على وجل
                    رويدك لـآ تفـعل

                    فأنا كهلال العيدإن أطّل أفل
                    تفتح بابا أغلقته وأحكمت القفل

                    أرجوك لـآ تفـعل
                    لست لك مكتوب منذ الأزل
                    أحبك ...قلتها ألا تخجل ؟؟؟
                    أيا جاري حب هذا كيف يعقل؟؟؟
                    حب ملعون صاحبه تمهل

                    كلمة تكاد تفطر السّماء..
                    من هولها ويخّر الجبل

                    أرجوك لـآ تفـعل
                    كلام معسول رحت تبعثه على عجل
                    وكذا يدس السّم في العسل
                    تلبيس ابليس ذاك فلا تغفل
                    عن ذكر الرحمان وتوبة قبل الأجل

                    أرجوك لـآ تفـعل

                    رفيقة الدرب ترعاك بلا ملل
                    زانها الحلم والعلم والعمل
                    ونور القرآن يضيئ وجهها..
                    كأنّه ذهب صقل

                    أرجوك لـآ تفـعل
                    أيا جاري ..هو ربيعي وأملي..
                    حتى إن عنّي شغل
                    هو جنتي وناري ..
                    أحبه ............أجل
                    أيا جاري عن ديني ..
                    وعرضي لن أغفل

                    كلمة إسمعها منّي..
                    .إنّي راحلة فارحل
                    ولا تبحث عنّي ..
                    أرجوك من حياتي ترجّل
                    أبيع الدنيا لرضا ربّي..
                    وزوجي ولا أسأل

                    أيا جاري ..استغفر لذنبك..
                    وأكتم لعلّك بالعطاء تجزل

                    وعدت ذات صباح وبابه مقفل
                    نسيج عنكبوت ...تراب ووحل
                    مشيت في صمت أكتم خطاي..
                    وأمشي على مهل
                    أمسك يدي ..فتح بابي وحملني في دلال
                    أغلق الباب ...وبكل حب من النافذة أطّّل
                    ردّد... مسكين جاري لقد رحل .....

                    طارقلبي فرحا ..
                    الحمد لله لقد رحل
                    ............... الحمد لله لقد رحل
                    التعديل الأخير تم بواسطة أمل الرّبيع; الساعة 31-10-2013, 17:41.
                    sigpic

                    تعليق

                    • ريما الجابر
                      نائب ملتقى صيد الخاطر
                      • 31-07-2012
                      • 4714

                      #11
                      الله الله كم أجدت رسم الجدل !
                      رسمت الزمجرة والغضب والحواربجدية
                      غضب وامتهان ذكوري
                      استدلال وإقناع أنثوي
                      تخيلت أن يخرج ويترك لها المكان قائلا: لقد سئمت أوهامك التي لا تنتهي، أوف!
                      أنا من أتوهم حسنا اذهب حيث هي هناك !
                      قالتها بغضب وأغلقت الباب
                      هههههه

                      تحيتي وتقديري

                      همسة:
                      استعلاء، استفدتِه، اندلاقه، الاتهامات
                      http://www.pho2up.net/do.php?imgf=ph...1563311331.jpg

                      تعليق

                      • شيماءعبدالله
                        أديب وكاتب
                        • 06-08-2010
                        • 7583

                        #12
                        تزوجت به بعد معركة أسرية دامية ؛
                        كيف لها ذات الحسب والنسب وصغر السن والأدب أن ترضى بزوج كفيف ..!؟
                        مقنعة أهلها لا يرى سواي ..
                        بعد شهور : رأته بكل شغف يتنصت للجارة ذات الصوت الرخيم ..!


                        أديبنا القدير جلال دواد حوارية صادقة بحرف جميل عهدناه
                        ويا ترى ما سر غيابكم طمنا بارك الله فيك
                        تحيتي وتجل التقدير

                        تعليق

                        • جلال داود
                          نائب ملتقى فنون النثر
                          • 06-02-2011
                          • 3893

                          #13
                          تحياتي أستاذة شيماء

                          تعليق

                          يعمل...
                          X