تويت
اِنشطار ... ق ق ج "ابراهيم ايويه "
كان كائنا منعزلا قبل أن بتمكن من شراء حاسوب قديم ويضيع في شبكات الخيال الضوئي .
قسم شخصيته إلى عناصرها الأولى ، وابتاع أسماء لكل كائن صنعه وأطلقه عبر أسلاك الجهاز :
الشخصية الأولى : "..." كائن عدواني يرى العالم شرا كاملا . وكلما نبتت على جوانبه زهرة برية ، اقتلعها من الجذور ومزق وريقاتها الطرية بعنف ظاهر .
الشخصية الثانية . "..." كائن لطبف يبحث عن كلمات تزين باب بيته كلما دقت أنامل رقيقة تبحث عن صورتها بين الكائنات المفترضة . يغزل من معجم الجمال معطفا أنيقا يلبسه كلما حل ربيع جديد .
الشخصية الثالثة : "..." كائن يعتقد أن وراء الجبل يعم الفراغ ، أن الآخرين عدم ، تتضخم أناه حتى يغدو طبلا للحروب .
الشخصية الرابعة : "..." كائن يجري في كل اتجاه ، دون أن يعرف وجهته بالضبط . سيصل يوما إلى حيث تولد البدايات ، ليبدأ الجري من جديد .
الشخصية الخامسة : "..." كائن يعيش بين الأرض والسماء ، ما زال يفكر في محطته الأخيرة دون أن يصل إلى قرار ...
الشخصية السادسة : "..." كائن تعثرت الابتسامة في شفتيه ، فأصبح مثل تمثال قديم ...
الشخصية السابعة : "..." كائن ينافق سنحته أمام المرآة . يجلم بوجه ليس له .
عندما باغته انقطاع الكهرباء ، تناثرت الشخصيات في أرجاء الغرفة غير عابئة بالظلام .
تعليق