وَرَاحِلَتِي تَطْوِي الزَّمَانَ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خليد خريبش
    أديب وكاتب
    • 15-01-2009
    • 223

    شعر عمودي وَرَاحِلَتِي تَطْوِي الزَّمَانَ



    لِكُلِّ ٱمْرِئٍ فِي ذِي الْحَيَاةِ تَأَمُّلُ
    وَأَعْجَبُ مِنْ نَفْسِي إِذَا تَتَأَمَّلُ
    تَهِيمُ فََلَا حَدٌّ،تَجُوبُ عَوَالِمًا
    فَمَا أَحْسَبُهَا نَفْسِي إذَا هِيَ تَفْعَلُ
    وَأَغْدُو غَرِيبًا تَائِهًا فِي ضَلَالِهَا
    وَتَسْبَحُ بِي هَيْمَانةً تَتَجوَّلُ
    وَرَاحِلَتِي تَطْوِي الزَّمَانَ فَلَا أرَى
    خِطَاماً لَهَا فِي شأْنِهَا مُتَخَيَّلُ
    وَتُوهِمُنِي الْآمَالُ حَتَّى أَظُنَّنِي
    سَأُدْرِكُهَا أَغْدُو لَهَا أَتَََعَجَّلُ
    وَتَجْعَلُنِي سُلْطَانَ وَهْمٍ تَطُوفُ بِي
    بِقَصْرٍ بَنَاتُ المُلْكِ هَوْنًا فَأُذْهَلُ
    وَأَفْتَرِشُ الْأَصْنَافَ مِمَّا أَخَالُهُ
    حَريراً وَلِي مِنْ حُرِّهِ مُتَزَمَّلُ
    وَطَوْعُ بَنَانِي الْأَمْرُ إِنْ شِئْتُ فِعْلَهُ
    أَشَرْتُ لَهَا،جُنْدٌ شَيَاطِينُ َتفْعَلُ
    وَعُجْبِي بِنَفْسِي قَدْ أَرَى فِيهِ مَأْخَذًا
    فَأَعْـجَبُهُ أَنِّي أُطِيـعُ وَأَمْثُلُ
    وَتُغرِي بِإِعْمَالٍ فَمَا أَنَا رَاغِبٌ
    بِهِ قَدْ تَرَكْتُ الْفِكْرَ لَا أَتَأَوَّلُ
    كَفَانِيَ تَحْدِيقًا وَإِنْ قُلْتُ مَنْطِقًا
    فََقَوْلٌ بِلَا جَدْوى،هَلِ ٱلْقَوْمُ فُعَّلُ
    عَلَيَّ بنَفْسِي لَا أَُقَوِّمُ غَيْرَهَا
    فَقَدْ تَرْعَوِي نَفْسِي قَلِيلاً وَتَجْمُلُ
    وَأَيْأَسَنِي قَومِي بِسُوءِ فَعَالِهِمْ
    غَدَوْتُ لِأَقْوَامٍ أَعَاجِمَ أَمْيَلُ
    أَرَى الْحَقَّ حَقًّا بَيْنَمَا هُمْ يَرَوْنَهُ
    أَبَاطِيلَ لِمْ يَا ظُلْمَهُمْ تَتَأَصَّلُ
    وَمَا ٱتَّبَعُوا رَأْسًا يُلَمْلِمُ عَزْمَهُمْ
    فَيَا لَيْتَ فِيهِمْ مَنْ يَسُودُ وَيَعْدِلُ
    فَسَيِّدُهُمْ هَضَّامُ حَقٍّ مُغَضْمِرٌ
    عَشِيرَتَهُ طُغْيَانُهُ يَتََجَلْجَلُ
    عَجِبْتُ لِقَوْمٍ إِذْ يَلُوحُ شِهَابُهُمْ
    يَقُومُونَ رَجْمًا بِالتَطَيُّرِِ يَأْفُلُ
    يُصِرُّونَ لَوْ يَبْقَى أَخٌ فِي مَنَازِلِ
    ٱلْحَضِيضِ لِحِقْدٍ فِي الْحَشَا مُتَغَلْغِلُ
    أَرِيحُوا بَنِي أمِّي أَخاً مِنْ عُهُودِكُمْ
    فَِمنْ كُلِّ أَمْرٍ مُبْرَمٍ أَتَحَلَّلُ
    وَهَلْ تُبْلِغَنِّي النَّأْيَ عَنْهُمْ مُجِيرَةٌ
    أَشُدُّ لَهَا حَالاً مَطَايَا وَأَرْحُلُ
    تَنَامُ هُمُومِي مِلْءَ نَومٍ هَنِيئَةً
    هُنَاكَ وَفِي مَنْأًى فََلَا أَتَمَلْمَلُ
    وَإِنَّهُ وَإِنْ يَحْزَنْ خَلِيدٌ بِبُعْدِهِ
    فَمَا ٱغْتَبَطَتْ بِٱلْقُرْبِ نَفْسُهُ أَطْوَلُ.

  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    شاعرنا الغالي
    تأثر جميل بلامية العرب
    وتوصيف لحال الأمة
    المتدنية / لك محبتي .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • ربيع صافي
      عضو الملتقى
      • 28-09-2013
      • 58

      #3
      قصيد جميل شدتني قراءته
      سلم النبض أستاذ خالد خريبش

      تعليق

      • خليد خريبش
        أديب وكاتب
        • 15-01-2009
        • 223

        #4
        يسعدني مرورك أخي الكريم عبد الرحيم محمود،تحياتي الاخوية،هلا استبدلت عبارة -فما أحسبها_ب_فما خلتها- في الشطر الثاني من البيت الثاني مع كامل تقديري واحترامي.

        تعليق

        • خليد خريبش
          أديب وكاتب
          • 15-01-2009
          • 223

          #5
          ربيع،جميل مرورك أيضا،تحياتي الأخوية.

          تعليق

          يعمل...
          X