ما جرى فيكِ بلادي ؟

ما جرى فيكِ بلادي؟
جاثمٌ ليلُ الأعادي
هذا شعبٌ حائرٌ
رافعًا طُهْرَ الأيادي
هذا جُرحٌ غائرٌ
ينْزِفُ لونَ الحِدادِ
ماجرى فيكِ بلادي ؟
وجهُ صبحٍ باهت
يلثُمُ ثَغرَ السوادِ
يسقي أزهارًا نَعتْ
حرْفَ حبّ في فؤادي
تخبو أنْوارٌ بَدَت
طيْفَ موْتٍ كالسهاد
ما جرى فيكِ بلادي ؟
ثائرٌ هذا المساء
ليْلهُ عالي النّجادِ
فيه نجمٌ آفلٌ
أخْرسَ صوتَ العِبادِ
فالبِحارُ سُجّرت
والدّماءُ في ازديادِ
والسماءُ كُوّرت
إنه يوم الميعادِ
ما جرى فيكِ بلادي؟
بانَ فجْري دامعًا
زهْرُه صار ينادي
تونِسُ يا مُهرةً
يا ولودًا للجيَادِ
أينَ أمجادٌ مضت ؟
دنّسوا معنى الجهادِ
والبَنانُ ينتشي
عِندَ طلْقٍ للزّنادِ
ما جرى فيكِ بلادي ؟
سيْفُ غدْرٍ أرْعنَ
سُلَّ مِنْ أجْلِ الحصادِ
والقِطافُ إخوَةٌ
علْقَمٌ طعْمُ العِنادِ
بالجهادِ صرّحوا
كُـلُّهم صارَ قِيادي
أينَ حظُّ تونِسَ؟
أيْنَ عشْقي للبِلادِ؟
ما جرى فيكِ بلادي؟
فالحِسانُ أينعتْ
أُرْسِلت نحوَ الجهاد
والنّكاحُ جائزٌ
صرْصَرٌ في قومِ عادِ
موجِعٌ هذا المساء
غائرٌ جرْحُ الوهادِ
والجِبالُ كفّنت
صوْتَ حبٍّ كالرّشادِ
ما جرى فيكِ بلادي؟
يا بلادي زغْردي
شيّعي ركْبَ الشّدادِ
وشّحِي ثوْبَ الشّهيدِ
أعْلني الحُبّ ضِمَادِي
أسْكِني الحبَّ قُلوبًا
أيقِظِيهِ مِن رُقادِ
دوّني الأشْعارَ فخْرًا
لمْلِمي شمْلَ الأيادي
ما جرى فيكِ بلادي؟

ما جرى فيكِ بلادي؟
جاثمٌ ليلُ الأعادي
هذا شعبٌ حائرٌ
رافعًا طُهْرَ الأيادي
هذا جُرحٌ غائرٌ
ينْزِفُ لونَ الحِدادِ
ماجرى فيكِ بلادي ؟
وجهُ صبحٍ باهت
يلثُمُ ثَغرَ السوادِ
يسقي أزهارًا نَعتْ
حرْفَ حبّ في فؤادي
تخبو أنْوارٌ بَدَت
طيْفَ موْتٍ كالسهاد
ما جرى فيكِ بلادي ؟
ثائرٌ هذا المساء
ليْلهُ عالي النّجادِ
فيه نجمٌ آفلٌ
أخْرسَ صوتَ العِبادِ
فالبِحارُ سُجّرت
والدّماءُ في ازديادِ
والسماءُ كُوّرت
إنه يوم الميعادِ
ما جرى فيكِ بلادي؟
بانَ فجْري دامعًا
زهْرُه صار ينادي
تونِسُ يا مُهرةً
يا ولودًا للجيَادِ
أينَ أمجادٌ مضت ؟
دنّسوا معنى الجهادِ
والبَنانُ ينتشي
عِندَ طلْقٍ للزّنادِ
ما جرى فيكِ بلادي ؟
سيْفُ غدْرٍ أرْعنَ
سُلَّ مِنْ أجْلِ الحصادِ
والقِطافُ إخوَةٌ
علْقَمٌ طعْمُ العِنادِ
بالجهادِ صرّحوا
كُـلُّهم صارَ قِيادي
أينَ حظُّ تونِسَ؟
أيْنَ عشْقي للبِلادِ؟
ما جرى فيكِ بلادي؟
فالحِسانُ أينعتْ
أُرْسِلت نحوَ الجهاد
والنّكاحُ جائزٌ
صرْصَرٌ في قومِ عادِ
موجِعٌ هذا المساء
غائرٌ جرْحُ الوهادِ
والجِبالُ كفّنت
صوْتَ حبٍّ كالرّشادِ
ما جرى فيكِ بلادي؟
يا بلادي زغْردي
شيّعي ركْبَ الشّدادِ
وشّحِي ثوْبَ الشّهيدِ
أعْلني الحُبّ ضِمَادِي
أسْكِني الحبَّ قُلوبًا
أيقِظِيهِ مِن رُقادِ
دوّني الأشْعارَ فخْرًا
لمْلِمي شمْلَ الأيادي
ما جرى فيكِ بلادي؟
تعليق