لها في الخدر عبق مسك يفوح
تحملها الذكريات ، فواجع تراكمت
في كل وطن شهيد
روح تعالت
تزينت الأرض لعريس المجد تحمله أكف
له في الأعماق وشم فخار
تنطلق من الحناجر الزغاريد
لك البشرى شهيد
جمعت أمجادا تناثرت
وصوبت البوصلة لأرض عشقناها
ريشة بيضاء معلقة رفرفة تحملها
تجوب الحقول تغرس جنينا بالفؤاد
لها في التاريخ مجد مسطر بالكبرياء
عشق في جوفها يحتضن الوداد
أيتها الروح لا تقولي أنني سليتك
تشاطرينني الأحلام والهيام
نتجاوز سويا حدود الزمان ونلج في غياهب المكان
تشاركينني شجنا ، غرس بسهم فتألمنا
خضنا بحرا مرتفع الموج فتمزق الشراع
لم تفارقينني رغم الصعاب
فكيف بنا الهجران ؟
يتسابقون في فطامنا
مصابون بتخمة البطون
قناصة تطالب بالفضيلة و التقشف
ظلمة تغلف قلوبهم
سلبوا إرادة الإنسان
واهمون ......... !
هل وحدهم من يتقن فن المغازلة و السياسة ؟
غمسوا سوادهم بألوان الربيع فصدقهم السفهاء
الحقيقة تنجلي بعد ذوبان الثلج فتنكشف الخفايا
إليك يا ملاك ، وهبت الروح ، فرشت الذراع وسادة
يستلقي عليها الجسد
حنيني ليوم شتاء نستظل تحت سحابة
تمطرنا بالندى
لا تلمني فقلبي له الدلال
يستقي من الروح عشقا
يدثرها بشمس الصباح
نضيء شمعة عند الغروب
من سم الخياط يطل قمر حريتنا
يبقى أمل مغروسا في الجبال
أ
تعليق