حدود الأمنيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رامز النويصري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2013
    • 643

    حدود الأمنيات

    حدود الأمنيات
    آخرُ الأمنياتِ/ غرفة

    سقـفُها عالٍ
    يحتملُ الأحلامَ وأوراقنا المكدسة
    سخونةَ الليل
    رطوبةُ الصباح التحولنا جسدين..

    *
    آخر الأمنيات/ بيضاء
    نافذةٌ تشتاقُ النورَ،
    وبابٌ لا يكتمُ السّر، ولا يحتملُ ضبِيحنَا حتّى النّهَايَة
    يسقطُ مُنهكاً في المرآةِ المقابِلة، ساحباً وجهه مبتلاً في دائرةٍ ترسُمنا أعلى الحائط، متقاطعين
    بلا نقط..
    *
    كلّ الرحلة جِدارٍ
    إلى جدارٍ يسندُ جهلنا اللعبة
    وكذبة السقف
    وأنّا قريباً نرفعُ أصواتنا حتّاه
    ونركض بملابسنا الرسمية، حتى يرفعنا التعب إلى القمرِ
    باردٌ وجاف
    وحزينٌ، في ليلتك
    وحزينٌ وجهي اللحظةَ ساعة ذكرتُ رقصاتنا عند حافةِ الماءِ، أزرقٌ شفافُ في قدميكَ تذهبُ لحظتها على جسدي أبعدَ في الرّملِ، في الدسِّ فلا يعود من فسحةٍ إلا النزول
    يا هذا/ الممتدُ حدّ نسيم وشاحِها
    تكسّر لتشرقَ الشموسُ في الصورةِ خلفها، وتسطعُ هي
    *
    يعيدُ الرذاذُ تشكيلَ ابتسامتها نديّة
    حزينٌ وجهي اللحظةَ ساعةَ يموتُ المشهدُ في إصبعْ
    وحزين وجهي/ اللحظة
    لا يرفعُ السقفَ أمنياتي الصغيرة
    ولا أسطيعُ الحلم بعيداً عن خطوتي
    ولا أحملُ جراباً بحجمِ أغنياتك
    صغيرانِ جناحاي والأفقُ رحبٌ،
    في عينيكِ لا معنى للأبعادِ ولا تعريفَ للمساحاتِ، تبدأ لتبدأ، وتنتهي في الغيْب
    صغيران، ويحتملُ صدري جَهدَ السؤالِ، وامتلاكِ الوقت الأجوبة، ومراوغة الزمنِ عن احتمالِ غصنٍ قريب..
    *
    حزين
    وصغيران
    يرفعُ اللحظةَ صوتَ الموسيقى
    علها تقتل رغبة القفزِ، وتلحقُ بآخرِ ما تبقى من قهوةٍ باردة، كعادةِ الكبارِ في امتصاصِ الوقت
    ترمي بأصابعهِ بعيداً عن حروفِ الشفاه
    تحبسُ فيها الحروف إلى المربع الأبيض، وتفتحُ في السوادِ درباً لا يعرفهُ سارقُ التّبنِ وسيدةُ السلاسلِ تُنـزِلُها ليختفي في حلقتِها السّابعةِ
    أرفعُ صوتي:
    السقف عالٍ،
    والأمنياتُ لا تهدأ
    ولا تنـزِل.
    *
    أظلُّ أنظرُ في السّقف
    آخرُ الأمنياتَ هُناكَ
    لا أصعد
    حزامُ المكانِ ثقيل
    أوراقٌ مكدّسة أسفلَ النافَذة
    كتبٌ تبحثُ في الفراغِ جنبَ الدولاب
    حاسوبً يستأثرُ بالسريرِ، وبي..
    *
    كل الأمنياتِ غرفةٌ تعرفُ كلّ شيء
    تذكرُ من أغانينا الصدى.
    طرابلس: 11.09.07
    ثمة المزيد لم نكتبه بعد
    *
    خربشات
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    ركضت خلفك
    علي أستدرجني للحاق بك
    أو أكون على مقربة من الباب الذي لا يحجب الأسرار
    و لكن نافذة أطلت من رأسي
    و سربت بعض الموسيقى لحديث يمر قرب السقف
    حيث تفرش الملائكة لدبكة مسائية

    لي عودة لقراءة أخرى لمعايشة أعمق مع هذا الزخم

    هلا بك رامز الجميل

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      شيء ما يقفز من غرفتك الصغيرة
      شيء بسيط مثير مثير بسيط
      له حالة خاصة .. تشبه فتح النافذة على ردهة بيضاء واسعة
      تبتسم في وجهك

      اللغة انيقة تعرف وجهتها ..تصيب مباشرة ,القلب
      تتوقف احيانا في محاولتك للشرح ولكنها تعود إلى رشدها آسفة

      قصيدة جميلة راقت لي قراءتها

      شكرا للشاعر النويصري

      تعليق

      • إيمان عبد الغني سوار
        إليزابيث
        • 28-01-2011
        • 1340

        #4
        آخرُ الأمنياتِ/ ... حيث تتضاءل قوى استيعاب
        الحدود لها ويتضاعف توق الإنسان وقلقه في مراحل أمنية
        كانت الصورعالية بامتياز, في إغناء المتخيل وفي بنية الصورة
        النصية الرمزية بشكل المكثف المعقول
        ...
        للأمنية حدود لكن الإبـــداع هنا
        تجاوز الحد
        !
        كل التقدير أيها الفاضل

        تحيتي
        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

        تعليق

        • رامز النويصري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2013
          • 643

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          ركضت خلفك
          علي أستدرجني للحاق بك
          أو أكون على مقربة من الباب الذي لا يحجب الأسرار
          و لكن نافذة أطلت من رأسي
          و سربت بعض الموسيقى لحديث يمر قرب السقف
          حيث تفرش الملائكة لدبكة مسائية

          لي عودة لقراءة أخرى لمعايشة أعمق مع هذا الزخم

          هلا بك رامز الجميل

          محبتي



          أشكر هذا المرور الوثير




          تحياتي
          ثمة المزيد لم نكتبه بعد
          *
          خربشات

          تعليق

          • رامز النويصري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2013
            • 643

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
            .
            .

            شيء ما يقفز من غرفتك الصغيرة
            شيء بسيط مثير مثير بسيط
            له حالة خاصة .. تشبه فتح النافذة على ردهة بيضاء واسعة
            تبتسم في وجهك

            اللغة انيقة تعرف وجهتها ..تصيب مباشرة ,القلب
            تتوقف احيانا في محاولتك للشرح ولكنها تعود إلى رشدها آسفة

            قصيدة جميلة راقت لي قراءتها

            شكرا للشاعر النويصري


            وراقني مرورك الوارف





            تحياتي
            ثمة المزيد لم نكتبه بعد
            *
            خربشات

            تعليق

            • رامز النويصري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2013
              • 643

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
              آخرُ الأمنياتِ/ ... حيث تتضاءل قوى استيعاب
              الحدود لها ويتضاعف توق الإنسان وقلقه في مراحل أمنية
              كانت الصور عالية بامتياز, في إغناء المتخيل وفي بنية الصورة
              النصية الرمزية بشكل المكثف المعقول
              ...
              للأمنية حدود لكن الإبـــداع هنا
              تجاوز الحد
              !
              كل التقدير أيها الفاضل

              تحيتي


              وكل التقدير هذا المرور الكريم




              تحياتي
              ثمة المزيد لم نكتبه بعد
              *
              خربشات

              تعليق

              • مهيار الفراتي
                أديب وكاتب
                • 20-08-2012
                • 1764

                #8
                كلّ الرحلة جِدارٍ
                إلى جدارٍ يسندُ جهلنا اللعبة
                وكذبة السقف
                وأنّا قريباً نرفعُ أصواتنا حتّاه
                ونركض بملابسنا الرسمية، حتى يرفعنا التعب إلى القمرِ
                باردٌ وجاف
                وحزينٌ، في ليلتك
                وحزينٌ وجهي اللحظةَ ساعة ذكرتُ رقصاتنا عند حافةِ الماءِ،
                أزرقٌ شفافُ في قدميكَ تذهبُ لحظتها على جسدي أبعدَ في الرّملِ،
                في الدسِّ فلا يعود من فسحةٍ إلا النزول
                يا هذا/ الممتدُ حدّ نسيم وشاحِها
                تكسّر لتشرقَ الشموسُ في الصورةِ خلفها، وتسطعُ هي


                جميل هذا النص متخم بالأحاسيس
                يرسم بريشة الذكريات جدارية و تفاصيل حياة
                ترسمها الأبعاد الــ تنهض من ورقة من طاولة إلى سقف عالي
                و تبقى الأمنيات أمنيات
                الأستاذ رامز نص جميل و لغته النثرية حداثية حيه
                نص يستحق
                التثبيت
                بوركت و دمت بألف خير

                04/11/2013
                أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                وألقى فيك نطفته الشقاء
                أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                عليك و هل سينفعك البكاء
                إذا هب الحنين على ابن قلب
                فما لحريق صبوته انطفاء
                وإن أدمت نصال الوجد روحا
                فما لجراح غربتها شفاء​

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  نص راقي وجميل
                  فيه من العمق واللغة ما يجعل القراءة متعة

                  تحياتي لك أستاذنا الشاعر الجميل

                  تعليق

                  • رامز النويصري
                    أديب وكاتب
                    • 30-10-2013
                    • 643

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                    كلّ الرحلة جِدارٍ
                    إلى جدارٍ يسندُ جهلنا اللعبة
                    وكذبة السقف
                    وأنّا قريباً نرفعُ أصواتنا حتّاه
                    ونركض بملابسنا الرسمية، حتى يرفعنا التعب إلى القمرِ
                    باردٌ وجاف
                    وحزينٌ، في ليلتك
                    وحزينٌ وجهي اللحظةَ ساعة ذكرتُ رقصاتنا عند حافةِ الماءِ،
                    أزرقٌ شفافُ في قدميكَ تذهبُ لحظتها على جسدي أبعدَ في الرّملِ،
                    في الدسِّ فلا يعود من فسحةٍ إلا النزول
                    يا هذا/ الممتدُ حدّ نسيم وشاحِها
                    تكسّر لتشرقَ الشموسُ في الصورةِ خلفها، وتسطعُ هي


                    جميل هذا النص متخم بالأحاسيس
                    يرسم بريشة الذكريات جدارية و تفاصيل حياة
                    ترسمها الأبعاد الــ تنهض من ورقة من طاولة إلى سقف عالي
                    و تبقى الأمنيات أمنيات
                    الأستاذ رامز نص جميل و لغته النثرية حداثية حيه
                    نص يستحق
                    التثبيت
                    بوركت و دمت بألف خير

                    04/11/2013




                    أشكر مرورك الكريم والوثير





                    تحياتي
                    ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                    *
                    خربشات

                    تعليق

                    • رامز النويصري
                      أديب وكاتب
                      • 30-10-2013
                      • 643

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                      نص راقي وجميل
                      فيه من العمق واللغة ما يجعل القراءة متعة

                      تحياتي لك أستاذنا الشاعر الجميل


                      وتحياتي صديقي
                      شكرا لك
                      ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                      *
                      خربشات

                      تعليق

                      • سليمى السرايري
                        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                        • 08-01-2010
                        • 13572

                        #12
                        هل فعلا ستكون تلك النافذة أكثر اشتياقا للنور من وجوهنا التي مازالت تسترق الطريق قبل وصول الشمس.؟
                        كلّ الأبواب التي كانت خلفها الأساطير ، المساءات و ضحكات الغائبين، ملّت بدورها رجع الصدى..
                        وفي الجهة المقابلة جدارٌ يعانق الظلال المتراقصة غير عابئ بالفراغ الذي تحدثه كلّما أسرعتْ خارج الدائرة....
                        شاعرنا رامز النويصري، سمحتُ لقلمي أن يركض ويمرح لحظات اسرقتها أيضا من جسد الوقت.
                        كنتَ جميلا عميقا ترسم المشاهد بحرفيّة فنان محترف - وكأنّك تطرّز كل هذه المسافات وتشدّها إلى بعضها لتصبح لوحة تحمل آلاف اللوحات الصغيرة ويذكّرني كلّ هذا بالفنانة الأنجليزية جوزفين وول ، فمن خلال مشهد واحد تُخلق عشرات الصور والمشاهد ، فنرحل أكثر و أعمق و أبعد ......

                        تقبّل مروري مع فائق التحيّة والتقدير.

                        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                        تعليق

                        • أسد العسلي
                          عضو الملتقى
                          • 28-04-2011
                          • 1662

                          #13
                          شكرا أخي الشاعر رامز النويصري أمتعتنا و أكثر
                          أسعد كثيرا عندما أقرأ قصيدة نثر
                          تحيتي و إحترامي الكبير
                          ليت أمي ربوة و أبي جبل
                          و أنا طفلهما تلة أو حجر
                          من كلمات المبدع
                          المختار محمد الدرعي




                          تعليق

                          • رامز النويصري
                            أديب وكاتب
                            • 30-10-2013
                            • 643

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                            هل فعلا ستكون تلك النافذة أكثر اشتياقا للنور من وجوهنا التي مازالت تسترق الطريق قبل وصول الشمس.؟
                            كلّ الأبواب التي كانت خلفها الأساطير ، المساءات و ضحكات الغائبين، ملّت بدورها رجع الصدى..
                            وفي الجهة المقابلة جدارٌ يعانق الظلال المتراقصة غير عابئ بالفراغ الذي تحدثه كلّما أسرعتْ خارج الدائرة....
                            شاعرنا رامز النويصري، سمحتُ لقلمي أن يركض ويمرح لحظات اسرقتها أيضا من جسد الوقت.
                            كنتَ جميلا عميقا ترسم المشاهد بحرفيّة فنان محترف - وكأنّك تطرّز كل هذه المسافات وتشدّها إلى بعضها لتصبح لوحة تحمل آلاف اللوحات الصغيرة ويذكّرني كلّ هذا بالفنانة الأنجليزية جوزفين وول ، فمن خلال مشهد واحد تُخلق عشرات الصور والمشاهد ، فنرحل أكثر و أعمق و أبعد ......

                            تقبّل مروري مع فائق التحيّة والتقدير.



                            غمرتني بنور حضورك الوارف



                            تحياتي
                            ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                            *
                            خربشات

                            تعليق

                            • رامز النويصري
                              أديب وكاتب
                              • 30-10-2013
                              • 643

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أسد عسلي مشاهدة المشاركة
                              شكرا أخي الشاعر رامز النويصري أمتعتنا و أكثر
                              أسعد كثيرا عندما أقرأ قصيدة نثر
                              تحيتي و إحترامي الكبير

                              وأسعدني مرورك الكريم



                              تحياتي
                              ثمة المزيد لم نكتبه بعد
                              *
                              خربشات

                              تعليق

                              يعمل...
                              X