الديكة / قصة وعبرة للأطفال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فاطيمة أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 28-02-2013
    • 2281

    الديكة / قصة وعبرة للأطفال

    تضور الذئب جوعًا، وقد اختفت الغزلان أو تكاد من الجبال القريبة .. قُطعت أشجار الغابات وشح المطر .. الأرانب لم يتبق منها غير النزر القليل ..
    أشار صديقه الثعلب الماكر إلى الديكة في الحقل المجاور.. "كم أنها ظريفة ووجبة سهلة خفيفة".. لكن ... همهم الثعلب: الفلاح الماكر أحاط الحقل بسور خشبي كبير ..

    لم يجد كلاً من الذئب والثعلب ثغرة ليتسللا منها ، وأخيراً وجدا الديك الملون الريش على مقربة ..
    يغدو ويروح بشيء من الغرور في الجانب القريب بينما كان صديقه الديك الأبيض يرتع في الجانب البعيد ..

    همس الثعلب في أذنه بدهاء : كيف حالك يا أيها الجميل

    كان الديك يعرف أن الثعلب لم يكن صديقه يومًا لكنه كان مطمئنا.. فيعلم أنه ليس بإمكانه القفز عبر السور الشاهق
    تسمَّر الديك مذهولًا لتحية وإطراء الثعلب فيما تابع الأخير : ما أجملك ! وأبهى ريشك ! حتى أني لأخالك أبهى الحيوانات في هذه الديار .. بل ربما كنت كذلك في هذا العالم أجمع
    أختال الديك مزهوا وانتشى فرحاً .. لكني .. تمتم الثعلب ؟ ولكن ماذا ؟ سأل الديك ..
    " سمعت الديك الأبيض يقول إنه أجمل منك حسنًا ويهاء وأقوى منك عافية وأشجع منك ذوذاً عن حظائره .."
    أشتد غيظ الديك فنفش ريشه وأحمرت أوداجه وعلا صوت صياحه
    تابع الثعلب وهو ينظر بخبث: ما كنت لأخبرك لولا أني رأيت الديك يجمع الدجاج حوله ويبيت نية ..
    ـ نية هه ماذا يسعه أن يفعل ؟ تساءل الديك ..
    ـ يا عزيزي هو قال إنه سيقاتلك وإنه سيطردك إلى خارج حماه .!!
    ... في الطرف الآخر من الحقل كان الذئب يفعل مثلما يفعله نظيره الثعلب لكن مع الديك الأبيض ..

    ولم يمر وقت طويل حتى ألتقى الديكان ليبدئان مصارعة تراهنا فيها على أن الخاسر يطرد إلى خارج الديار ....
    استمرت المعركة على مرأى سعادة الذئب والثعلب ، استمات كلا الديكين ليثبت قوته وشجاعته ويسجل انتصاراً حاسماً ، فيما كان الدجاج يدور حول الدائرة بقلق ..
    فاز الديك الأبيض اللون على نظيره الملون نفش بقايا ريشه وأمر رفيقه بالمغادرة

    وكان أن غادر ... وكان أن كلاً من الذئب والثعلب ينتظر .....

    في اليوم التالي استرسل الديك الأبيض في النوم ولم يوقظ صاحب الحقل .. تفقده صاحبه باستغراب! وجده مريض منتوف ..لم يكن له بد من أن يذهب للتسوق فيشتري ديكة جديدة .. عوضاً عن الديك الذي أفتقده البارحة وهذا الديك الهزيل

    لم تلبث الديكة الجديدة أن فرضت سيطرتها على الحقل والحظيرة ، بل وأن تطرد الديك المسكين إلى خارج حدود المزرعة .. ليلقى المصير الذي لقيه صديقه ..

    اختبر ذكائك عزيزي الحبيب حول القصة ـ بالطبع أنت طفل ذكي ـ استشر ماما إذا لم تعرف بعضها أو أعد قراءة القصة

    0 هل تندر الضباء في الغابات اليوم ؟ لماذا؟
    1 في القصة السابقة أربع شخصيات رئيسية ما هي هذه الشخصيات ؟
    2 هل يمكنك أن تحدد الحيوانات التي جسدت الشر في القصة ؟
    3 في رأيك هل الديكة ذكية أم أنك تصفها بالغباء ؟ لمَ ؟
    4 الذئب والثعلب كانا عاجزين عن اقتناص الديكة بالقوة فإلى أي طريقة لجأ؟
    5 هل أتت الطريقة التي أتبعها كل من الذئب والثعلب بثمارها ؟
    6 هل تظن إنه كان على الديكة التأني والتفاهم ؟
    7 هل كان يجدر بالديكة العيش معاً بسلام بالرغم من أنها تختلف وتتنافس ؟ لماذا ؟
    8 هل تظن أنه يمكن للديكة التعايش بسلام مع الذئاب والثعالب وإعطاء الآمان لها ؟
    9 هل تظن أنه يمكن أن يحدث شبيه لهذه القصة الخيالية في حياة الإنسان ؟

    هل كانت هذه القصة ممتعة ومفيدة لك ، إنْ كانت كذلك ادع لماما فاطمة إن أعجبتك ب "غفر الله لك"

    من أرشيفي 2012
    التعديل الأخير تم بواسطة فاطيمة أحمد; الساعة 09-11-2013, 08:31.


  • حنين حمودة
    أديب وكاتب
    • 06-06-2010
    • 402

    #2
    ماما فاطمة،
    غفر الله لك.

    شكرا لجمال روحك

    تعليق

    • فاطيمة أحمد
      أديبة وكاتبة
      • 28-02-2013
      • 2281

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
      ماما فاطمة،
      غفر الله لك.

      شكرا لجمال روحك
      آمين، ولكِ حبيبتي حنين.
      كوني بالقرب ما أمكنك ذلك غاليتي.


      تعليق

      يعمل...
      X