شموخ
كرامُ همُ الأبرار يشدون بالهدى كبلبل روض أسمع الصمَّ والبكما
ومهما تُجافينا النفوس فإنها بفطرتها تهفو إلى الهدف الأسما
وتبقى المعالي كالجمال جلية ولو حنظلوا من حولها التين والكرما
ولو زنبلوا الاقتاب شوكا وبدلوا زهور الروابي الشم في حقلها عرما
فسحقا لأبواق التآمر كم رمت من الافك نحو الحق كي يستوي جرما
فلا غمطوا الحق السوي ولا انحنت شوامخه العظما وقد طفحتْ رجما
فمن ذا لجرم للشمس يبلغه وإن تمادى بكبر يقلع السهلَ والاكما
فهل غيرت أرض الكنانة دورها وقد أوقدوا نارا بأرجائها ظلما
فما لانَ للحداد صلب ولا استوى مطيعا إذا لم يضرم الكير أو يحمَى
يليــن له بعد اصطبار وشدة يُصيــِّـرهُ سيفا و يصنعه سهما
ليغدو بفضل الطرق كالحب لاذعا يُمنتجُ شيئا كان قبل اللظى رسما
تزمهره الدنيا ليغدوَ خافقا ويصبح بعد الشحذ حدا المضى حسما
وها هو تاريخ الرجال بأرضنا يسنبل من تأسيسه الجدّ والحزما
فما نقض الإصلاح يوما عهوده ولو نزعوا من جلده الشحم واللحما
بعروة رب الناس أوثق نفسه فلم يخشَ ظلما في الحياة ولا هضما
بآفاقه العليا يحلق سابحا يسير حثيثا ينشر الخير والعلما
عزيزا بدا رغم التآمر شامخا وقد أسرفوا قولا وكادوا به ظلما
فأسرج خيل العاديات ركابه وشـــــد غبار النائبات له عزما
وحركت الأوجاع ما كان راكدا وأنجبت الأحداث ما يبطل السما
وها هو في روض السعيدة شامخاً يراقب ميلادا لمبدئه الأسمى
كأني أراه الآن والناس حوله وقد دحر الطغيان واستلم الحكما
فنال رضا الرحمن عزا وسؤددا وقادَ قطار الخير نحو العلى شهما
وكل بعيد في النهاية عائد إلى حقه يوما ولو لم يشأ حتما
وفيا حفيا مؤمنا غير أسف على عثرة مرت به أعقبت حزما
إذا صبر الماضون في سيرهم رأوا أمانيهمُ تترى وكانت لهم حلما
تنادوا لمجد كان صعباً مناله وأضحى بفضل الله داني الجنى كرما
ولو عثروا في السير آبوا وغيروا هزيمتهم نصرا وكبوتهم نعما
همو الفجر بعد الليل ينشر ضوءه أقلهم نورا يضاهي الفضا نجما
فهم نور هذا الكون مصدر أنسه وأدناهمُ رقما يفوق الورى رقما
لهم كل ما في الكون يلهج بالثنا لأنهمُ لم يرتضوا الظلمَ والضيما
أنابوا إلى الرحمن طوعا وأسلموا له الأمر واستهدوا به الحربَ والسلما
همُ القوم تستحيي الخلائق منهمُ متى أسفروا فازوا وأخلاقهم عظمى
فصبرا وصبرا فالحقائق تنجلي سينبئنا التاريخ عن صنعهم يوما
"ومهما بغى الباغون فالله غالب على أمره والحــــق منتصر حتما"
كرامُ همُ الأبرار يشدون بالهدى كبلبل روض أسمع الصمَّ والبكما
ومهما تُجافينا النفوس فإنها بفطرتها تهفو إلى الهدف الأسما
وتبقى المعالي كالجمال جلية ولو حنظلوا من حولها التين والكرما
ولو زنبلوا الاقتاب شوكا وبدلوا زهور الروابي الشم في حقلها عرما
فسحقا لأبواق التآمر كم رمت من الافك نحو الحق كي يستوي جرما
فلا غمطوا الحق السوي ولا انحنت شوامخه العظما وقد طفحتْ رجما
فمن ذا لجرم للشمس يبلغه وإن تمادى بكبر يقلع السهلَ والاكما
فهل غيرت أرض الكنانة دورها وقد أوقدوا نارا بأرجائها ظلما
فما لانَ للحداد صلب ولا استوى مطيعا إذا لم يضرم الكير أو يحمَى
يليــن له بعد اصطبار وشدة يُصيــِّـرهُ سيفا و يصنعه سهما
ليغدو بفضل الطرق كالحب لاذعا يُمنتجُ شيئا كان قبل اللظى رسما
تزمهره الدنيا ليغدوَ خافقا ويصبح بعد الشحذ حدا المضى حسما
وها هو تاريخ الرجال بأرضنا يسنبل من تأسيسه الجدّ والحزما
فما نقض الإصلاح يوما عهوده ولو نزعوا من جلده الشحم واللحما
بعروة رب الناس أوثق نفسه فلم يخشَ ظلما في الحياة ولا هضما
بآفاقه العليا يحلق سابحا يسير حثيثا ينشر الخير والعلما
عزيزا بدا رغم التآمر شامخا وقد أسرفوا قولا وكادوا به ظلما
فأسرج خيل العاديات ركابه وشـــــد غبار النائبات له عزما
وحركت الأوجاع ما كان راكدا وأنجبت الأحداث ما يبطل السما
وها هو في روض السعيدة شامخاً يراقب ميلادا لمبدئه الأسمى
كأني أراه الآن والناس حوله وقد دحر الطغيان واستلم الحكما
فنال رضا الرحمن عزا وسؤددا وقادَ قطار الخير نحو العلى شهما
وكل بعيد في النهاية عائد إلى حقه يوما ولو لم يشأ حتما
وفيا حفيا مؤمنا غير أسف على عثرة مرت به أعقبت حزما
إذا صبر الماضون في سيرهم رأوا أمانيهمُ تترى وكانت لهم حلما
تنادوا لمجد كان صعباً مناله وأضحى بفضل الله داني الجنى كرما
ولو عثروا في السير آبوا وغيروا هزيمتهم نصرا وكبوتهم نعما
همو الفجر بعد الليل ينشر ضوءه أقلهم نورا يضاهي الفضا نجما
فهم نور هذا الكون مصدر أنسه وأدناهمُ رقما يفوق الورى رقما
لهم كل ما في الكون يلهج بالثنا لأنهمُ لم يرتضوا الظلمَ والضيما
أنابوا إلى الرحمن طوعا وأسلموا له الأمر واستهدوا به الحربَ والسلما
همُ القوم تستحيي الخلائق منهمُ متى أسفروا فازوا وأخلاقهم عظمى
فصبرا وصبرا فالحقائق تنجلي سينبئنا التاريخ عن صنعهم يوما
"ومهما بغى الباغون فالله غالب على أمره والحــــق منتصر حتما"
تعليق