حكاية ذكاء صياد - من التراث الفلسطيني -

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تحسين
    عضو الملتقى
    • 03-06-2008
    • 177

    حكاية ذكاء صياد - من التراث الفلسطيني -

    [align=center]من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني
    حكاية : ذكاء صياد
    جمع وبحث وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي
    غزة – فلسطين
    ********************
    كان يا ما كان ، يا سعد الكرام ، يا مستمعي الكلام ، في يوم من الأيام ، على مرّ الدهور والأعوام ، وعلى رسول الله أزكى الصلاة والسلام .
    خرج الملك مع وزيره يتنزهان على شاطئ البحر ، فوجدا في طريهما صيادا مرقّع الثياب ، يرمي شباك الصيد في مياه البحر، ويغني فرحا مسرورا غير عابئ بشيء من هموم الدنيا .
    قال الملك لوزيره : هذا صياد قوي وذكي جدا ، هيا بنا لنتعرف إليه عن قرب ، اقترب الملك ووزيره من الصياد وألقيا عليه التحية فرد عليهما .
    قال الملك للصياد : كيف حالك ؟
    قال الصياد : حالي كما تراني ، أرمي شباكي ، وأصيد أرزاقي ، وأعود إلى عيالي ، مطمئنا بالي ، فأنا ملك مثلما أنت ملك .
    قال الملك : لا ينبغي أن يكون في مملكتي ملك غيري ، فأنا ملك البلاد ولا ملك ينازعني ملكي .
    قال الصياد : أنت ملك على عرش مملكتك ، وأنا ملك البحر والصيد على عرش شباكي .
    أراد الملك أن يختبر الصياد فقال له : أريد أن أسألك فإن أجبتني عفوت عنك وإن لم تجبني قطعت رأسك .
    قال الصياد أنا رجل فقير وخلفي عيال ، اسأل يا ملك الزمان وزيرك ، فهو أجدر بالإجابة مني .
    رفض الملك وأصرّ على سؤال الصياد وقال له :
    أيها الصياد :
    كم عدد نجوم السماء ؟
    وما عمل ربك الآن ؟
    قال الصياد للملك : لا أجيبك حتى تعطني الأمان يا ملك الزمان .
    قال الملك : لك مني العهد والأمن والأمان .
    قال الصياد للملك : يا ملك الزمان احلق شعرك ، وضعه على الطاولة هنا أمامي ، ثم ابدأ بعدّه عدّا ، شعرة تلو شعرة ، حينئذٍ تعرف عدد نجوم السماء .
    وأما عمل ربي الآن : فلا أجيبك حتى ينزل وزيرك عن حصانه الذي يعتليه ، ثم يخلع كل ملابسه ويلبس ملابسي .
    أمر الملك أن يفعل وزيره ذلك ، ففعل الوزير ما أمر به الملك .
    خلع الصياد ملابسه ، ولبس ملابس الوزير، ثم ركب على حصان الوزير وقال :
    يا ملك الزمان إن عمل ربي الآن أن يغيّر ويبدّل في ثوان .
    وفجأة مرّ طير من فوق رؤوسهم يقول كاك ... كاك ... كاك ...
    فقال الملك لوزيره : ماذا يقول الطير ؟ قال : لا أعلم
    قال الملك للصياد : ماذا يقول الطير ؟
    قال الصياد :أمّا كاك الأولى فمعناها ، سبحان من لا يعرف سرّ المخلوق إلا هو .
    وأمّا كاك الثانية فمعناها ، سبحان من لا يعلم العلوم إلا هو .
    وأمّا كاك الثالثة فمعناها ، سبحان من لا يملك الأرزاق والأعمار إلا هو
    قال الملك للصياد : مكانك على ظهر الجواد ولا تنزل ، وأنت أيها الوزير مكانك على شاطئ البحر ولا تعلو .
    *****

    زيارتكم لمدونتي وتعليقاتكم عليها شرف كبير لي
    www.tahsseen.jeeran.com مدونتي : واحة الكتاب والأدباء المغمورين
    tahsseen.maktoobblog.com قلب يحترق في واحة خضراء[/align]
    [COLOR="Red"][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]متى تثورون ضد جلاديكم ؟ متى تنتفضون ضد قهركم ؟ متى تنتقمون لكرامتكم؟ وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، وبلاد المسلمين تغتصب ، والأمة تتعرض للذبح والتنكيل ، والشعوب المسلمة مغلوب على أمرها ، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟ هبوا ... انتفضوا ... ثوروا ... انتقموا... فالعمر محدود والرزق مقسوم ، والدنيا فانية ، والآخرة باقية [/SIZE][/FONT][/COLOR]
  • محمد الزروق
    تلميذكم المحب
    • 10-10-2007
    • 877

    #2
    الفاضل تحسين :
    بلا شك .. قصتك جميلة وسردها رائع .. لكنها ليست قصة قصيرة جدا برأيي..

    ربما ننفق كل العمر كي ننقب ثغرة
    ليمر النور للأجيال مرة.

    تعليق

    • تحسين
      عضو الملتقى
      • 03-06-2008
      • 177

      #3
      أخي محمد الزروق شكرا لك على مرورك وهذه حكاية شعبية وليست قصة مودتي لك
      [COLOR="Red"][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]متى تثورون ضد جلاديكم ؟ متى تنتفضون ضد قهركم ؟ متى تنتقمون لكرامتكم؟ وعفاف المسلمات أمامكم ينتحر، وبلاد المسلمين تغتصب ، والأمة تتعرض للذبح والتنكيل ، والشعوب المسلمة مغلوب على أمرها ، ونطفة الإجرام على مرآكم تتهكم وتنتقل، وصعاليك الكفر لأعراضكم تنهش ثم تستتر؟ هبوا ... انتفضوا ... ثوروا ... انتقموا... فالعمر محدود والرزق مقسوم ، والدنيا فانية ، والآخرة باقية [/SIZE][/FONT][/COLOR]

      تعليق

      يعمل...
      X