معبد الشوق
ينقادُ الوجْدُ إلى بابي
كي يحمل صورة أحبابي
إذ بات هزيعٌ من عمُري
في الحرّ يبرّدُ أعصابي
يا وجدُ تعالَ بلا تعبٍ
لا أبغي صولة أتعابِ
قد ينتحرُ النجوى ألماً
في بركةِ هجرِ الأحبابِ
ويطيلُ الشوقُ لواعجَهُ
في معبدِ شوق المتصابي
يتصابى القلبُ لفاتنةٍ
في الحىّ طويلةِ أهدابِ
تترنّحُ مشيتُها خجلا
إن يخزرها وحشُ الغابِ
وتديرُ عيونَ هواجسها
فتعضّ ُ شفاهَ العنّابِ
لا تسكبُ خمرا من فمها
بل شهدا حلو الإرضابِ
ما تدلي بالحسْنِ الأنقى
سيسيل لعابُ الإعجابِ
يا ناعسة العينينٍ ألا
أوقدتِ شموعَ المحرابِ
علّ المتعبد تؤنسهُ
الهمساتُ بصوتٍ جذّابِ
قد شمّرَ ثوب صبابتهِ
كلِفٌ بغزالٍ هِيّابِ
يا (سارُ) حنانيك امتثلي
لأوامر قلبٍ أوّابِ
سترينَ وفائيَ في كنف
المُثُلاتِ ولستُ بخلاّبِ
لا أجحفُ يوما في حبّي
او أنقض عهدَ الأصحابِ
من حبك أدنو مستحيا
أعدو في درب المكبابِ*
قد سارَ كُثيرُ لعزتهِ
لكنك سرتِ الى بابي
******************************************
*المكباب=الذي يطيل نظره الى الأرض في المسير
تعليق