هناك
لمْ تكنِ الحياةُ سخيفةً بامتياز
لم يكنِ النّاسُ ضباعا باقتباس
لم يكنِ البؤسُ غماما باحتباس
هناك
وإّنه لكتابُ الأيام
قصصٌ وحكاياتٌ تحتضنُ الزمان
وفي تلك الغابات الآمنات
كان الإنسانُ أخَ الإنسان
حتى البنيان لم نرَ به عفناً ولا ساده الهوان
حيث الدنيا أجملُ والصديقان أخوان
هناك
لا أجسادا عاريةٌ ولا مسلماتٍ متبرّجات
لا أمراضا ساريةٌ ولا مؤتمراتٍ وسذاجةَ شعارات
كان الشبابُ وهّاجا والرّجالُ رجال
وطعامُ بيتِ واحدِ قوتُ بيوتٍ مجاورات
هناك
حيثُ الرداءُ احتشاما والقنواتُ ثلاث
لا فضائياتٍ مميلةٌ ولا غناءٌ وراقصات
لا اعتداءاتٍ وتمشي البنتُ بأمان
ووسائلُ الاتّصالِ صعبةُ المنال
وللشيوخِ الهيبةُ وللمعلمِ الاحترام
هناك
وفي درسِ الرياضيات
ومدرّسةُ الرياضيات دخلتْ صفّي
لا صوتا نسمعُ ولا حتّى همسات
ونظرتُها كسوطٍ من لهيبِ نار
وقولُها أمرٌ ويسراها من حديد
والنتيجةُ طلابٌ أذكياء
هناك
كنتُ مع رفقتي نلهو بين الزقاق
في مدينتي الحبيبة وتبّا للفراق
ومساءً نعود نطلب العشاء
وصباحا نتحضّر للذهاب
هناك
وأنا في طور الابتداء
أمّي تحذّرني من الإزعاج ولا أبالي
يا ويلتى! جهّزْ نفسَك لعقاب
كان العقابُ قاسيا والألمُ راسيا
نمْ بدون عشاء فأبكي وأبي في الحياد
هناك
وقبل زمن الألفين كنّا والله بصفاء
لا فتنٌ تتسرّبُ ولا عقولٌ متخلفات
لا تلاعبٌ في الأسعار ولا سخافات
البيوتُ بيوتُ عزّ وأنوارها متواضعات
وننتظرُ قدومَ شهرِ رمضان
ونشعرُ ونعيشُ معنى الصيام
وكلُّ فريضةٍ في المسجد وطويلٌ نهارُ رمضان
وعلى مائدةِ العشاء صنفٌ أو صنفان
وعصيرٌ وتمرٌ وماء
وليس كما الآن أصنافٌ وأصناف
وإلى أكياسِ القمامة المخلفات
هناك
لا فواحشَ تربو والأبُ على بناته يغار
لا الأم تُضربُ وتُهان وإن ربّت تحسنِ الإخراج
لا الشّابُ في مجلسِ أبيه ينطقُ أو الأبُ يُستهان
لمْ تكنِ الحياةُ سخيفةً بامتياز
لم يكنِ النّاسُ ضباعا باقتباس
لم يكنِ البؤسُ غماما باحتباس
هناك
وإّنه لكتابُ الأيام
قصصٌ وحكاياتٌ تحتضنُ الزمان
وفي تلك الغابات الآمنات
كان الإنسانُ أخَ الإنسان
حتى البنيان لم نرَ به عفناً ولا ساده الهوان
حيث الدنيا أجملُ والصديقان أخوان
هناك
لا أجسادا عاريةٌ ولا مسلماتٍ متبرّجات
لا أمراضا ساريةٌ ولا مؤتمراتٍ وسذاجةَ شعارات
كان الشبابُ وهّاجا والرّجالُ رجال
وطعامُ بيتِ واحدِ قوتُ بيوتٍ مجاورات
هناك
حيثُ الرداءُ احتشاما والقنواتُ ثلاث
لا فضائياتٍ مميلةٌ ولا غناءٌ وراقصات
لا اعتداءاتٍ وتمشي البنتُ بأمان
ووسائلُ الاتّصالِ صعبةُ المنال
وللشيوخِ الهيبةُ وللمعلمِ الاحترام
هناك
وفي درسِ الرياضيات
ومدرّسةُ الرياضيات دخلتْ صفّي
لا صوتا نسمعُ ولا حتّى همسات
ونظرتُها كسوطٍ من لهيبِ نار
وقولُها أمرٌ ويسراها من حديد
والنتيجةُ طلابٌ أذكياء
هناك
كنتُ مع رفقتي نلهو بين الزقاق
في مدينتي الحبيبة وتبّا للفراق
ومساءً نعود نطلب العشاء
وصباحا نتحضّر للذهاب
هناك
وأنا في طور الابتداء
أمّي تحذّرني من الإزعاج ولا أبالي
يا ويلتى! جهّزْ نفسَك لعقاب
كان العقابُ قاسيا والألمُ راسيا
نمْ بدون عشاء فأبكي وأبي في الحياد
هناك
وقبل زمن الألفين كنّا والله بصفاء
لا فتنٌ تتسرّبُ ولا عقولٌ متخلفات
لا تلاعبٌ في الأسعار ولا سخافات
البيوتُ بيوتُ عزّ وأنوارها متواضعات
وننتظرُ قدومَ شهرِ رمضان
ونشعرُ ونعيشُ معنى الصيام
وكلُّ فريضةٍ في المسجد وطويلٌ نهارُ رمضان
وعلى مائدةِ العشاء صنفٌ أو صنفان
وعصيرٌ وتمرٌ وماء
وليس كما الآن أصنافٌ وأصناف
وإلى أكياسِ القمامة المخلفات
هناك
لا فواحشَ تربو والأبُ على بناته يغار
لا الأم تُضربُ وتُهان وإن ربّت تحسنِ الإخراج
لا الشّابُ في مجلسِ أبيه ينطقُ أو الأبُ يُستهان
لا ملابسَ ضيقةٌ ولا يقولون تقنيات
لا مراقصَ ولا مراكزَ للعاهرات
يأتونها الزناةُ من كلِّ مكان
فتركنا هناك وجئنا إلى الآن
نبذنا أروع العادات وهجرنا سنّةَ سيّدِ الأنبياء
والنتيجةُ حربٌ ودمارٌ واغتصابات
وقهرُ رجالٍ وبيوتٌ تدمّرها الطائرات
سقيا لتلك الأيامِ الرائعاتُ هناك
وبعدا لزمنِ التقنياتِ المهلكات
قال تعالى( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
لا مراقصَ ولا مراكزَ للعاهرات
يأتونها الزناةُ من كلِّ مكان
فتركنا هناك وجئنا إلى الآن
نبذنا أروع العادات وهجرنا سنّةَ سيّدِ الأنبياء
والنتيجةُ حربٌ ودمارٌ واغتصابات
وقهرُ رجالٍ وبيوتٌ تدمّرها الطائرات
سقيا لتلك الأيامِ الرائعاتُ هناك
وبعدا لزمنِ التقنياتِ المهلكات
قال تعالى( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
تعليق