على بُردة المحبوب
غــابـت ســعـادُ وحــبـلُ الـحُـبِّ مـفتـولُ
وخَــاتَـمُ الــعُـرس فـــي عـيـنـيَّ مـذهـولُ
غــابــت فـمــا أذَّنـتْ فــجـرا جـوامـعُـنا
ولا اســتــراح عـلـى قــبـريـن مــقـتـول ُ
سـعـاد شــوكُ لـهـيـب غــاص فـي كـبـدي
والـعـمـر يــنــفـخ ، و الـدنـيـا أبابــيـلُ
فـــي دهــشـة الـعـالم الـمـرئي ألـمـحـها
تـطـيـر فــوقـي رؤى ، والـشَّـعـر مـحـلولُ
يا مُنحـنىَ جــسـدي خـلف الغـيـوب: أَنِخْ ...!!!
بِـرَبْـعـهـا الـمـشـتهى ، فـالـقلب مـتـبولُ
يـا ضـيعتي فـي الـعذارى ، يــا وضـوءَ يـدي
فـي مَـاجِلِ الـضـوء ، صـلّـتْ بي الـمراحيلُ
يَـهـيـم بـي تـعـبـي و الـرِّجْـلُ حافـيـة
هـل طـوّحتْ عـن أحـبَّـائـي الـمـراسيلُ ؟؟؟
* * * * * *
يــا بُــردةَ الـمصطـفى امـتدي إلـى لـغتي
فـي آخـر الـرَّكـب ، حرفـي فـيـه مَـحْبُول
و الــرَّمْــض يـلـفـح أقدامـي و لا جهـة
تـفـضـي إلـى الـنـبـع والرؤيـا شَـعَـاليلُ
صــافٍ تـرقـرق حـب الـمصطفى بـدمـي
فــاغـرورقـت فـــوق أشعاري الـمواويـلُ
تـوهـج الـعـشق فـي صـدري فَـبُحتُ بـه
إلـى الـمـداءات ...يـا أهـل الـهوى مـيلوا !!!
مـحـمـد سـاطـعُ الـسُّـكْـنَـى بأوردتـي
إن مَـاسَ وردٌ ، أَوِ انْ رنَّـــتْ خــلاخـيـلُ
هــل لــي بـبـردة مـحبوبي و قـد فُـرِشتْ
فـــوق الـريـاحـين والأشـعـار إكلـيـلُ ؟؟؟
هـل لـي إذا ازدحـم الـعـشـاق فـي أفــقي
عـلـي يـديــه ، و خـانـتـني الـتـفاعـيلُ
أو هبَّ مــن مــرْجِـهِ نـعـنـاعُ سـيـرتِـه
بِـشَـطّ قافـيـتـي والـرِّيــقُ مــعـسـولُ
ألاَّ أُضَــوِّعَ دنـيـــاكـم بــعــنــبـرهِ
فـي جـمر شـعريَ ...فـاضتْ بـي التـراتـيـلُ
نــهـرُ الـقـلـوب الـذي يـهْـمي بـساحله
فــي لُـجَّـة الـنـور ، نـبضي فـيه مـغـسولُ
مــا زاغ مـجـرى دمــي عن فـيض كـوثرهِ
و لا اعــتــراه بـركـض الفـلك تـبـديـلُ
مـحـمـد رحـمـةٌ تــسـري إلى غــدنـا
فـوق الـلـيـالـي و غــيـث الله تـنـزيـلُ
تــفـتَّـحـتْ وردةُ الإنــســان فـي يـده
لـلـعـالـمين و ســيـف الحـب مـسـلـولُ
فاضت مـصـابـيـحُه ، فـلْـتـرتـمِ شـهـبٌ
عــلـى الـسـلاسل !!! ولْـتـهوِ الـتـماثيلُ!!!
* * * * * *
مـاذا دهــى زمـنـي حـتـى ازدرى قـمـرًا
فـي سـقف أمـجـادهـم أعـمى ومـغـلولُ؟؟
عـواصـمٌ أشـهـرت فـي بـؤسـنـا صـورا
أبـكـي و تـبـكي عـلـى زنـدي الـتواسيلُ
نـسـيـتُ وعـدَ رسـول الله فـانـخـلعـتْ
أبــوابُ بيـتـي وداس الـكعـبـةَ الـفـيلُ
لــو كـنـت أقـدر أن أمـشي عـلى قـدمي
فـوق الـنـجـوم لـطـارت بـي الـمـناديلُ
لـكـنـه الـعـار كـمَّـاشًـا يلاحـقـنـي
يا كـيـف أفـديـكَ ؟ و الـصـحراء برمـيلُ
أفـديـك ...؟ كـيـف ؟ رسـولَ الله يا ألَـقًا
فـي شُـرفة الروح ... سجْن الروح مقـفـولُ
لـو أنـهم سـخروا مـن فُحش وجـهـي الذي
شــاهـتْ رؤاهُ بوحْـل الـخِـزي مـجـدولُ
لـصـدَّقَـتـهم مـرايـاي الـتـي بَـهُـتَـتْ
فـوق الـعـصـور ونـجـم الـشّـرق مأفولُ
أنـا الذي ضــيـع الأقـصـى بـسـيـجارةٍ
أطـفـأتُـهـا و دُخَـانُ الـحـرب مـبـلولُ
أحـلـى رسـالة حُــبٍّ فـي الـسَّما كُـتبتْ
ضـيـعتُها –يــا هــوى- وضاع بي الـجيلُ
لــكنَّ وجـهَ حـبـيـبي فـي ظـلامـكـمُ
نـورٌ يـفـيـضُ و جـفن الـغـيب مَـسْدول
اللهُ مـن عـالـمٍ يـمـشي عـلـى رأســه
فـي حُـلكة الـليل ،مـا فـي الـحي قـنديلُ
عـلَّـمتَهم يا حـبـيبي أن يـطـيروا سُــدًى
خـلف الـشموس ، وفـي صـدري أساطـيـلُ
و اليـوم مـا أكْلَـبَ الـفـجَّار عـن دمـنـا
أيـن الـغـراب ؟؟ ففـوق الـقـبـر هابـيلُ
ما أضـيـعَ الـعِـيرَ و الـراعـي عـلى مرضٍ
يـرمـي عـصـاهُ و نـابُ الـذئـب مـفـلولُ
لـلـبـيـتِ ربٌّ ونــحـن فـي الهـوى دُوَل
أجـسـادنا مــن حـصـى و العصف مـأكولُ
حُـكَّـامُـنـا يا نــبـي الله مـا غـضـبـوا
مـثـلـي عـلـيـك وأنْفُ الـشّـعب مـملول
لـو فـي يـدي الـنَّفط يـا حُـبّي لما سهـمـوا
عـني و عـنك ، ودمـعي فـي الـمدى نـيـلُ
* * * * * *
مــحـمـد مــنـتـهـى روحي لـخالـقها
عــلـى صـراط حـنـيـني والـمـدى غولُ
أشـتـاق ...أشـتـاق أن أبـكـي بلا تـعـبٍ
علــى ذراعـك ترمـيـنـي الـتـهـالـيلُ
أجـري و أقـفـز والـفـردوس عــالـيـةٌ
نـاداك شـوقي ونـبـض الـخـط مـشـغولُ
أُحـصِـي خطـاي بـضـوء الـبرق مِـسبحةً
مـا زال يـنـقـصني عـــن داركم مِـيـلُ
* * * * * *
سُـعـادُ جــنــة ربــي يـوم واعـدنـي
جـاري الـنـبـيُّ ، وعـنـد الـباب جـبريلُ
شعر : ميداني بن عمر
الوادي - الجزائر
* - ملاحظة : هذا النص شظية طاشت من مِجمَرة القلب على إثر الرسوم الدانماركية المشينة بأصحابها منذ أعوام ... لم يكن شعري –على ضحالته - يجرؤ قبلها على الاقتراب من المقام العلي و المهيب للرسول الأكرم -صلوات الله و سلامه عليه -
غــابـت ســعـادُ وحــبـلُ الـحُـبِّ مـفتـولُ
وخَــاتَـمُ الــعُـرس فـــي عـيـنـيَّ مـذهـولُ
غــابــت فـمــا أذَّنـتْ فــجـرا جـوامـعُـنا
ولا اســتــراح عـلـى قــبـريـن مــقـتـول ُ
سـعـاد شــوكُ لـهـيـب غــاص فـي كـبـدي
والـعـمـر يــنــفـخ ، و الـدنـيـا أبابــيـلُ
فـــي دهــشـة الـعـالم الـمـرئي ألـمـحـها
تـطـيـر فــوقـي رؤى ، والـشَّـعـر مـحـلولُ
يا مُنحـنىَ جــسـدي خـلف الغـيـوب: أَنِخْ ...!!!
بِـرَبْـعـهـا الـمـشـتهى ، فـالـقلب مـتـبولُ
يـا ضـيعتي فـي الـعذارى ، يــا وضـوءَ يـدي
فـي مَـاجِلِ الـضـوء ، صـلّـتْ بي الـمراحيلُ
يَـهـيـم بـي تـعـبـي و الـرِّجْـلُ حافـيـة
هـل طـوّحتْ عـن أحـبَّـائـي الـمـراسيلُ ؟؟؟
* * * * * *
يــا بُــردةَ الـمصطـفى امـتدي إلـى لـغتي
فـي آخـر الـرَّكـب ، حرفـي فـيـه مَـحْبُول
و الــرَّمْــض يـلـفـح أقدامـي و لا جهـة
تـفـضـي إلـى الـنـبـع والرؤيـا شَـعَـاليلُ
صــافٍ تـرقـرق حـب الـمصطفى بـدمـي
فــاغـرورقـت فـــوق أشعاري الـمواويـلُ
تـوهـج الـعـشق فـي صـدري فَـبُحتُ بـه
إلـى الـمـداءات ...يـا أهـل الـهوى مـيلوا !!!
مـحـمـد سـاطـعُ الـسُّـكْـنَـى بأوردتـي
إن مَـاسَ وردٌ ، أَوِ انْ رنَّـــتْ خــلاخـيـلُ
هــل لــي بـبـردة مـحبوبي و قـد فُـرِشتْ
فـــوق الـريـاحـين والأشـعـار إكلـيـلُ ؟؟؟
هـل لـي إذا ازدحـم الـعـشـاق فـي أفــقي
عـلـي يـديــه ، و خـانـتـني الـتـفاعـيلُ
أو هبَّ مــن مــرْجِـهِ نـعـنـاعُ سـيـرتِـه
بِـشَـطّ قافـيـتـي والـرِّيــقُ مــعـسـولُ
ألاَّ أُضَــوِّعَ دنـيـــاكـم بــعــنــبـرهِ
فـي جـمر شـعريَ ...فـاضتْ بـي التـراتـيـلُ
نــهـرُ الـقـلـوب الـذي يـهْـمي بـساحله
فــي لُـجَّـة الـنـور ، نـبضي فـيه مـغـسولُ
مــا زاغ مـجـرى دمــي عن فـيض كـوثرهِ
و لا اعــتــراه بـركـض الفـلك تـبـديـلُ
مـحـمـد رحـمـةٌ تــسـري إلى غــدنـا
فـوق الـلـيـالـي و غــيـث الله تـنـزيـلُ
تــفـتَّـحـتْ وردةُ الإنــســان فـي يـده
لـلـعـالـمين و ســيـف الحـب مـسـلـولُ
فاضت مـصـابـيـحُه ، فـلْـتـرتـمِ شـهـبٌ
عــلـى الـسـلاسل !!! ولْـتـهوِ الـتـماثيلُ!!!
* * * * * *
مـاذا دهــى زمـنـي حـتـى ازدرى قـمـرًا
فـي سـقف أمـجـادهـم أعـمى ومـغـلولُ؟؟
عـواصـمٌ أشـهـرت فـي بـؤسـنـا صـورا
أبـكـي و تـبـكي عـلـى زنـدي الـتواسيلُ
نـسـيـتُ وعـدَ رسـول الله فـانـخـلعـتْ
أبــوابُ بيـتـي وداس الـكعـبـةَ الـفـيلُ
لــو كـنـت أقـدر أن أمـشي عـلى قـدمي
فـوق الـنـجـوم لـطـارت بـي الـمـناديلُ
لـكـنـه الـعـار كـمَّـاشًـا يلاحـقـنـي
يا كـيـف أفـديـكَ ؟ و الـصـحراء برمـيلُ
أفـديـك ...؟ كـيـف ؟ رسـولَ الله يا ألَـقًا
فـي شُـرفة الروح ... سجْن الروح مقـفـولُ
لـو أنـهم سـخروا مـن فُحش وجـهـي الذي
شــاهـتْ رؤاهُ بوحْـل الـخِـزي مـجـدولُ
لـصـدَّقَـتـهم مـرايـاي الـتـي بَـهُـتَـتْ
فـوق الـعـصـور ونـجـم الـشّـرق مأفولُ
أنـا الذي ضــيـع الأقـصـى بـسـيـجارةٍ
أطـفـأتُـهـا و دُخَـانُ الـحـرب مـبـلولُ
أحـلـى رسـالة حُــبٍّ فـي الـسَّما كُـتبتْ
ضـيـعتُها –يــا هــوى- وضاع بي الـجيلُ
لــكنَّ وجـهَ حـبـيـبي فـي ظـلامـكـمُ
نـورٌ يـفـيـضُ و جـفن الـغـيب مَـسْدول
اللهُ مـن عـالـمٍ يـمـشي عـلـى رأســه
فـي حُـلكة الـليل ،مـا فـي الـحي قـنديلُ
عـلَّـمتَهم يا حـبـيبي أن يـطـيروا سُــدًى
خـلف الـشموس ، وفـي صـدري أساطـيـلُ
و اليـوم مـا أكْلَـبَ الـفـجَّار عـن دمـنـا
أيـن الـغـراب ؟؟ ففـوق الـقـبـر هابـيلُ
ما أضـيـعَ الـعِـيرَ و الـراعـي عـلى مرضٍ
يـرمـي عـصـاهُ و نـابُ الـذئـب مـفـلولُ
لـلـبـيـتِ ربٌّ ونــحـن فـي الهـوى دُوَل
أجـسـادنا مــن حـصـى و العصف مـأكولُ
حُـكَّـامُـنـا يا نــبـي الله مـا غـضـبـوا
مـثـلـي عـلـيـك وأنْفُ الـشّـعب مـملول
لـو فـي يـدي الـنَّفط يـا حُـبّي لما سهـمـوا
عـني و عـنك ، ودمـعي فـي الـمدى نـيـلُ
* * * * * *
مــحـمـد مــنـتـهـى روحي لـخالـقها
عــلـى صـراط حـنـيـني والـمـدى غولُ
أشـتـاق ...أشـتـاق أن أبـكـي بلا تـعـبٍ
علــى ذراعـك ترمـيـنـي الـتـهـالـيلُ
أجـري و أقـفـز والـفـردوس عــالـيـةٌ
نـاداك شـوقي ونـبـض الـخـط مـشـغولُ
أُحـصِـي خطـاي بـضـوء الـبرق مِـسبحةً
مـا زال يـنـقـصني عـــن داركم مِـيـلُ
* * * * * *
سُـعـادُ جــنــة ربــي يـوم واعـدنـي
جـاري الـنـبـيُّ ، وعـنـد الـباب جـبريلُ
شعر : ميداني بن عمر
الوادي - الجزائر
* - ملاحظة : هذا النص شظية طاشت من مِجمَرة القلب على إثر الرسوم الدانماركية المشينة بأصحابها منذ أعوام ... لم يكن شعري –على ضحالته - يجرؤ قبلها على الاقتراب من المقام العلي و المهيب للرسول الأكرم -صلوات الله و سلامه عليه -
تعليق