يا حادي العيس بلّغ نبضتي حلبا
عرّج على الشام قبّل وارتشف أدبا
واسكب على الشام دمع العين معتبرا
والعن يدا خرّبت في جهلها القببا
يا خزي من قصفوا طلاب جامعة
وذل من باع للناتو أخا وأبا
واخز الذي أشعل النيران في وطن
وصير الناس في نيرانها حطبا
يا قبلة الحسن من أبقى شوارعها
للموت مهدًا وأحلى ما بها اغتصبا
وللدمار غدت والبوم يسكنها
من بعد ما كان فيها الحسن قد لعبا
يا جهل أمتنا والعار جلّل من
للنار أطعم جهلا وجهها القشبا
وأحرق الشجر المغروس في بردى
والياسمين الذي للنحل قد جلبا
ماذا جرى كي يجن الناس ي بلد
كانت كزهرة روض فوق صَدْرِ رُبا
لو كبّر الجهل من ذا قد يصدقه
لو أصبحت لحية من طولها ذنبا
فالذبح ما كان يوما من شريعتنا
ولا الأسير له تحقير من ضربا
كرّهتم الدين من إرهابكم فغدا
دين الدماء على المحراب قد سكبا
فارتد من كان بالإسلام قد دخلوا
وفر من فر من أعمالكم هربا
فالله أنزل دينا فيه رحمته
لا السيف أنزل يحوي حدّه العطبا !
يا أهل شام السما عودوا لوعيكمو
وارموا الغريب على الأعتاب مكتئبا
لا تركنوا لزعامات ملفّقة
بئس الزعيم إذا من ذلّه شربا
وخان شعبا أبيّا ، بات معتقدا
بأن بالذبح يهدي الشعب ما طلبا
تفاهموا ليس بالتدمير في وطن
لكن بتعمير ما بالحمق قد خربا
تعليق