الفلسفة التي احبها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كريم قاسم
    أديب وكاتب
    • 03-04-2012
    • 732

    الفلسفة التي احبها

    الفلسفة التى احبها
    **********
    في تمام السابعة من ليلة باردة مقمرة إلتأم شمل النادي .. في خيمة الفلسفة توزعت الكراسي بين الرجال والنساء .. ودارت أقداح القهوة بين الحضور .. كانت المرة الاولى لي بينهم .. وجدتهم يستدعون الماضي .. مولعون بالتصنيف و بمصطلاحات غامضة تحتاج في تعريفها الى تعريف .. حاول المحاضر ان يضع ملامح لمنهج الفلسفة على انها علم مستقل .. شعرت بالملل وبومضات من امل .. انفض الجمع في تمام العاشرة.
    لبست معطفي الاسود الطويل على الحلة السوداء الرسمية ذات الثلاث قطع تحتها قميص ابيض ناصع البياض دون ربطة عنق .. كانت ليلة سمائها صافية باردة يضيئها نور القمر رياحها خفيفة .. خلا الشارع الا قليلا .. كان علي ان امشي خمس دقائق الي محطة القطار ليأخذني الى منزلي على بعد ثلاث محطات شمالا.
    على رصيف المحطة لم يكن هناك احد سواي .. وأعمدة المصابيح الخافتة .. جلست على الكرسي الخشبي .. وكما هي عادتي عندما يخيم الصمت على المكان وتخبو أنواره .. احدث نفسي بأصوات صامتة تتخللها شهاقات وزفرات متفرقة .. اتذوق الفكرة واعتصر لذة اللحظة.
    بعد دقائق لمحت امرأة وقفت غير بعيد تحت مصباح المحطة الحزين .. لبست ثوبا أسودا و غطت راسها بوشاح اسود و على كتفيها شال احمر بلون العنب .. نظرتُ نظرةً الي السماء فغاب القمر .. حقا الاسود يليق بها ..
    فجاءة ضج رصيف المحطة برهط من الرجال و النساء كنا معا في النادي .. تعالت أصواتهم واختلفت آراءهم بين الشك و اليقين والمنهج .. ضربت الارض واقفا .. فعم الصمت مرة اخرى قلت: يا سادتي الفلسفة التى احبها .. تبدأ من اليقين، ولا تبدأ من الشك، وتثبت ان الحواس هي قنوات المعرفة الى العقل، والعقل هنا هو الدماغ والقلب واشياءا اخرى لا اعرفها ، خبر اليقين لدي هو خبر السماء الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قطعي الثبوب وقطعي الدلالة، فاشعر أني آوي الي ركن شديد، وما دون ذلك أُعمل فيه ادوات الشك والسؤال والاستنباط والاستقراء، كما المنطق العقلي ونتائج التجربة.
    الفلسفة التى احبها .. يا سادتي .. ليس لها منهج مؤطر ولا هي علم مستقل انما هى ادوات استخدمها ثلة من الاولين وثلة من الاخرين من أولي الالباب، يعتصرون المعارف من الظواهر والنصوص فيسيل شهد الحكمة، فأتذوق سكر السعادة بالمعرفة.
    الفلسفة التي احبها .. هو ذلك الصوت الخفي الذي يتحدث الي في فترات العزلة الافتراضية والحقيقية، يحدثني عن العقل، ويبحث معي عن الحقيقة المطلقة، يحدثني عن الأخلاق والعدل، عن السعادة والالم .. يحدثني عن نفسي انا فقط .. تارة ابدأ انا واثبت وهو ينقض وتارة هو يثبت وانا انقض .. في نسق منطقي واقتراب حميم للحقيقة.
    لماذا تريدون ان تمنهجوا الفلسفة؟ فجاءتني الاجابة باننا لا نستطيع ان نعرف دون منهج محدد!!فانكسر بذلك اول شروط التفكير الفلسفي الذي ولد حرا من المسلمات والافتراضات من قبل و من بعد.
    ايتها السيدات .. أيها السادة .. هذه هي الفلسفة التي احبها .. و هذا انا ولا أدعوكم ان تكون مثلي وتنتهجوا نهجي، ابتكروا منهجكم، اقتبسوا من قطوف الحكمة اليانعة لونوها بألوانكم الخاصة ثم أعرضوها على الملأ يقتبس منها آخرون .
    توقفت هنا وخيم الصمت الا من ضجيج أنفاسي .. من بينهم أمسكت بطرف ثوبها وهرولت نحوي .. اقتحمت محيط صدري .. عانقتني و طبعت علامة حبها على العنق قرب الأذن .. قلت: ويحك "أحلام" ما الذي أتى بك؟ قالت : احبك .. ثم شعرت بيد ثقيلة تهزني وصوت يقول سيدي عليك ان تغادر لقد تأخرت سيفوتك القطار !! .. نهضت من على الكرسي الخشبي .. ركبت القطار .. و ذهبت !! .
    انتهت ..
  • حسن لختام
    أديب وكاتب
    • 26-08-2011
    • 2603

    #2
    سرد جميل ومنساب جاء بضمير المتكلم الذي يحيل على الذات الحائرة..سرد يتوغل في أعماق
    النفس البشرية بهمومها وقلقها وتساؤلاتها وتطلعها إلى الحرية الفكرية..
    أعتقد ان النهاية جاءت شيئا ما باهتة، خاصة أن موضوع النص أو مضمونه (الفلسفة) موضوع كبير وشائك
    مودتي، أخي كريم قاسم

    تعليق

    • كريم قاسم
      أديب وكاتب
      • 03-04-2012
      • 732

      #3
      نعم اخي حسن .. ربما النهاية لم تكن كما هو متوقع لها علاقة بالفلسفة .. ولكن اردت هنا ان استعمل "أحلام " وقبلتها كأداة موافقة !! اعني أني استبدلت التصفيق مثلا او القبول لقول السارد و رأيه الفلسفي بعناق و قبلة أحلام !! ربما لم أوفق هذه المرة و لكنى بالتأكيد أردتها ان تكون مختلفة .. تحية لك و لنقدك الذي احتاجه بشدة
      تقبل منى فائق الاحترام و التقدير
      التعديل الأخير تم بواسطة كريم قاسم; الساعة 15-11-2013, 12:50.

      تعليق

      • أحمدخيرى
        الكوستر
        • 24-05-2012
        • 794

        #4
        صديقى :
        ما كتبته هنا " يصنف صفحة من مذكرات " حاولت ان تصيغه فى شكل قصصى ولكن " خانك السرد هذه المرة "
        فـ تارة اقرأها مقال " وصوت المتحدث يتحدث عن ابجديات فلسفته .
        وتارة تبتعد عن اجواء القصة وتصنع فصلا مسرحيا بـ الزمان والمكان والشخوص والاحداث
        واعذرنى فـ الخاتمة كانت غير موفقة هذه المرة .

        ارجو ان تحاول كتابتها ثانية " بعد إختزال بعض الاحداث ، وبدلا من استخدام صوت الرواى او المتحدث سرديا .. استخدام الحوار .
        وغير الغلقة او الخاتمة لـ تتوافق مع العنوان .

        تحياتى .
        https://www.facebook.com/TheCoster

        تعليق

        • عواطف ابو حمود
          كاتبة .
          • 08-11-2013
          • 567

          #5
          انا اتفق مع من قال لبطل القصة ان الفلسفة يجب ان يوضع لها منهج محدد ..

          وبعد دراسته وقراءة نماذج لمن كتبوا قبله .. يستطيع بعد ذلك كتابة ما يريد .. وسيجد له متسمعين لما يقوله ويكتبه .

          مثل الذي يتعلم القراءة والكتابة أولا .. وبعدها يكتب ما يريد .

          ان الصراخ بالآراء في الأماكن العامة وأمام الجموع لا يجدي أحيانا .. وقد يوصف بالجنون وتقبض عليه الشرطة .

          إذا كان لديه كلام يقوله فليقله لمن يصغي إليه ويهتم بكلامه .


          استمتعت بقراءة النص الجميل .. تحياتي لك .

          .
          .



          .

          تعليق

          • كريم قاسم
            أديب وكاتب
            • 03-04-2012
            • 732

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
            صديقى :
            ما كتبته هنا " يصنف صفحة من مذكرات " حاولت ان تصيغه فى شكل قصصى ولكن " خانك السرد هذه المرة "
            فـ تارة اقرأها مقال " وصوت المتحدث يتحدث عن ابجديات فلسفته .
            وتارة تبتعد عن اجواء القصة وتصنع فصلا مسرحيا بـ الزمان والمكان والشخوص والاحداث
            واعذرنى فـ الخاتمة كانت غير موفقة هذه المرة .

            ارجو ان تحاول كتابتها ثانية " بعد إختزال بعض الاحداث ، وبدلا من استخدام صوت الرواى او المتحدث سرديا .. استخدام الحوار .
            وغير الغلقة او الخاتمة لـ تتوافق مع العنوان .

            تحياتى .
            نعم .. استاذ احمد .. يبدو ان الخاتمة ليست موفقة هنا .. ولكن حول خلط احداث اخرى مع الموضوع الاصلي اجد هذا في كثير من القصص العالمية ..
            نقدك اسعدني .. ارجو ان تبقى بالقرب .. شكرا لك سيدي

            تعليق

            • كريم قاسم
              أديب وكاتب
              • 03-04-2012
              • 732

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عواطف ابو حمود مشاهدة المشاركة
              انا اتفق مع من قال لبطل القصة ان الفلسفة يجب ان يوضع لها منهج محدد ..

              وبعد دراسته وقراءة نماذج لمن كتبوا قبله .. يستطيع بعد ذلك كتابة ما يريد .. وسيجد له متسمعين لما يقوله ويكتبه .

              مثل الذي يتعلم القراءة والكتابة أولا .. وبعدها يكتب ما يريد .

              ان الصراخ بالآراء في الأماكن العامة وأمام الجموع لا يجدي أحيانا .. وقد يوصف بالجنون وتقبض عليه الشرطة .

              إذا كان لديه كلام يقوله فليقله لمن يصغي إليه ويهتم بكلامه .


              استمتعت بقراءة النص الجميل .. تحياتي لك .
              استاذة عواطف .. اشكرك شكرا جما لمرورك الاول على نصوصي .. اتمنى ان لا يكون الاخير ..
              و نعم سيدتي كثير يتفق معك ان الفلسفة يجب ان تمنهج .. و لكن أرى غير ذلك .. و الحقيقة ان هذه القصة هي اقتباس لواقعة حقيقة و ليست خيالا .. الا في المكان مسرح القصة ..
              واتفق مع ان الصراخ في الاماكن العامة .. لا يجدي وقد يعتبره البعض ضرب من الجنون .. و لكن هذا هو خيالي المجنون الذي ارد ان يكون بهذه الصورة .. ارجو ان لا تقبض علي الشرطة ..
              شكرا لمرورك .. عطرتي المكان ..

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة كريم قاسم مشاهدة المشاركة
                الفلسفة التى احبها
                **********
                في تمام السابعة من ليلة باردة مقمرة إلتأم شمل النادي .. في خيمة الفلسفة توزعت الكراسي بين الرجال والنساء .. ودارت أقداح القهوة بين الحضور .. كانت المرة الاولى لي بينهم .. وجدتهم يستدعون الماضي .. مولعون بالتصنيف و بمصطلاحات غامضة تحتاج في تعريفها الى تعريف .. حاول المحاضر ان يضع ملامح لمنهج الفلسفة على انها علم مستقل .. شعرت بالملل وبومضات من امل .. انفض الجمع في تمام العاشرة.
                لبست معطفي الاسود الطويل على الحلة السوداء الرسمية ذات الثلاث قطع تحتها قميص ابيض ناصع البياض دون ربطة عنق .. كانت ليلة سمائها صافية باردة يضيئها نور القمر رياحها خفيفة .. خلا الشارع الا قليلا .. كان علي ان امشي خمس دقائق الي محطة القطار ليأخذني الى منزلي على بعد ثلاث محطات شمالا.
                على رصيف المحطة لم يكن هناك احد سواي .. وأعمدة المصابيح الخافتة .. جلست على الكرسي الخشبي .. وكما هي عادتي عندما يخيم الصمت على المكان وتخبو أنواره .. احدث نفسي بأصوات صامتة تتخللها شهاقات وزفرات متفرقة .. اتذوق الفكرة واعتصر لذة اللحظة.
                بعد دقائق لمحت امرأة وقفت غير بعيد تحت مصباح المحطة الحزين .. لبست ثوبا أسودا و غطت راسها بوشاح اسود و على كتفيها شال احمر بلون العنب .. نظرتُ نظرةً الي السماء فغاب القمر .. حقا الاسود يليق بها ..
                فجاءة ضج رصيف المحطة برهط من الرجال و النساء كنا معا في النادي .. تعالت أصواتهم واختلفت آراءهم بين الشك و اليقين والمنهج .. ضربت الارض واقفا .. فعم الصمت مرة اخرى قلت: يا سادتي الفلسفة التى احبها .. تبدأ من اليقين، ولا تبدأ من الشك، وتثبت ان الحواس هي قنوات المعرفة الى العقل، والعقل هنا هو الدماغ والقلب واشياءا اخرى لا اعرفها ، خبر اليقين لدي هو خبر السماء الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، قطعي الثبوب وقطعي الدلالة، فاشعر أني آوي الي ركن شديد، وما دون ذلك أُعمل فيه ادوات الشك والسؤال والاستنباط والاستقراء، كما المنطق العقلي ونتائج التجربة.
                الفلسفة التى احبها .. يا سادتي .. ليس لها منهج مؤطر ولا هي علم مستقل انما هى ادوات استخدمها ثلة من الاولين وثلة من الاخرين من أولي الالباب، يعتصرون المعارف من الظواهر والنصوص فيسيل شهد الحكمة، فأتذوق سكر السعادة بالمعرفة.
                الفلسفة التي احبها .. هو ذلك الصوت الخفي الذي يتحدث الي في فترات العزلة الافتراضية والحقيقية، يحدثني عن العقل، ويبحث معي عن الحقيقة المطلقة، يحدثني عن الأخلاق والعدل، عن السعادة والالم .. يحدثني عن نفسي انا فقط .. تارة ابدأ انا واثبت وهو ينقض وتارة هو يثبت وانا انقض .. في نسق منطقي واقتراب حميم للحقيقة.
                لماذا تريدون ان تمنهجوا الفلسفة؟ فجاءتني الاجابة باننا لا نستطيع ان نعرف دون منهج محدد!!فانكسر بذلك اول شروط التفكير الفلسفي الذي ولد حرا من المسلمات والافتراضات من قبل و من بعد.
                ايتها السيدات .. أيها السادة .. هذه هي الفلسفة التي احبها .. و هذا انا ولا أدعوكم ان تكون مثلي وتنتهجوا نهجي، ابتكروا منهجكم، اقتبسوا من قطوف الحكمة اليانعة لونوها بألوانكم الخاصة ثم أعرضوها على الملأ يقتبس منها آخرون .
                توقفت هنا وخيم الصمت الا من ضجيج أنفاسي، وأنا أراها تخرج من بينهم، هرولت نحوي .. اقتحمت محيط صدري .. عانقتني و طبعت علامة حبها على العنق قرب الأذن ..
                قلت: ويحك "أحلام" ما الذي أتى بك؟
                قالت : أحبك ..
                ثم شعرت بيد ثقيلة تهزني وصوت يقول:
                سيدي عليك ان تغادر لقد تأخرت سيفوتك القطار !!
                انتهت ..
                الزميل القدير
                كريم قاسم
                نص جميل
                وفلسفة لم يستطع البطل الاستمرار بها
                قد ترى النهاية بعيدة عن العنوان لكني رأيتها فلسفة أخرى تتماشى مع فلسفة البطل وربما فلسفتي المجنونة أيضا ومعذرة لأني ارتأيت لك رؤية أقصر من خلا الإقتباس ولك أن تقبلها أو ترفضها
                لكني لست مع السطر الأخير مطلقا لأنه تفسير للمفسر أصلا وتحجيم رؤية القاريء لهذا حذفته في الاقتباس
                تحياتي ومحبتي


                نحن والنصوص القصصية/ وحديث اليوم
                مساء النصوص القصصية عليكم أحبتي فكرت ألف مرة قبل أن أبدأ معكم رحلة أعيشها مع نصوصي القصصية قلت في نفسي من سيستفيد من تجربة ربما تكون مجنونة، وربما تكون هذيانات محمومة نتيجة الصراعات والأحداث التي عشتها في حياتي، وكانت الكفة الراجحة بسؤال طرحته على نفسي: - ماالذي سأخسره لو شاركت كل من أعرفهم هنا من زميلات وزملاء، وماالذي سيستفيد
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • كريم قاسم
                  أديب وكاتب
                  • 03-04-2012
                  • 732

                  #9
                  سيدتي .. عائدة
                  ربما لا تدرين مقدار السعادة التى بعثتها كلماتك في .. انت اول من وافقني على هذه النهاية و قد اردتها مختلفة .. و ربما من يقرأ هذا النص منعزلا عن نصوص اخرى لي .. لا يعرف ان "احلام" صارت ايقونه اميز بها قصصي .. و انا استخدمتها هنا كي اعبر عن قبول حديث البطل و فلسفته من بعض من حضروا .. و استبدلت ان يصفق احدهم قبولا .. بعناق و قبلة احلام .. واحلام هنا .. بعض من شهد الموقف و ليس الجميع .. و قصدت هنا ان يكون القبول جزئيا و ليس مطلقا .. كما ان القبول جاء ممزوجا بعاطفة وليس منطقيا بالحوار و الحجة .. وهذا يخفف من حجيته .. و يجعله قابلا للتغير .. ما اردته هنا ان اوصل ان فكرة الرأي المطلق لا وجود لها في حياة البشر ..
                  اما عن تعديل السطر الاخير .. فعلا انت معك حق .. وما كتبتيه اجمل ..
                  تحية طيبة لك .. ابقي بالقرب دائما ..

                  تعليق

                  يعمل...
                  X