القمح والزوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    القمح والزوان

    القمح والزوان

    ازرعوني
    فأنا حبةُ قمح
    تملأ الكون سنابل

    اطحنوني
    اعجنوني
    اخبزوني
    بعد أن تشبعوا مني
    علّموا أولادكم
    كيف يضربون الأرض بالمعاول

    الزوان إن نما قربي
    تعربشَ بي
    أكل زادي
    شرب ماء عيوني
    اتركوه يفرح
    يكبر .. يعانق الوعد
    يترنّح .. يضاجع الوهم
    اتركوه يحلم .. يهذي .. يتألّم
    لا تُعَشِّبُوهُ غَضّا
    فيقال عنكم .. قساة القلوب

    دعوه ينشف
    ووقت الحصاد .. افرزوه
    ثم احرقوه
    أو اجعلوه تِبنا للبهائم

    سأروي لكم
    حكاية عصافير طليقة
    تزقزق مع الآذان
    وَعَدُونا بالقمح لا بالزوان
    سنعمل منه سَليقة

    وسأروي لكم
    حكاية الخبز .. ودود القز
    وكيف أن الجوع والعري
    سِفرٌ تطول قرائتُه

    وحكاية طفلة
    تحلم بثوب العرس
    أن تصبح عروسا
    وطفلٌ
    أبى إلاّ أن يكون لها
    عريسا


    هناك في عمق التراب
    حبةٌ كلؤلؤةِ المحار
    لونُها قمحي
    تينةُ صبار
    تغرس أشواكها
    في أعين الأغراب

    يا عابرون
    لا تقضّوا
    مضاجع عظام أجدادي
    دعوها تحرس الأرض
    آهٍ يا حبة القمح
    كم أنتِ محتاجة إلى المطر
    إلى الشمس ..

  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    جميل هذا الغناء
    و صادق الرئة حد التخلل
    و ادامة الرؤية
    على نواصي الحروف
    ما بين القمح و الزوان
    و إن خلا أو كاد يخلو من الصورة
    يظل معشوشبا بالأخضر


    يثبت
    17/ 11 / 2013
    sigpic

    تعليق

    • حسين يعقوب الحمداني
      أديب وكاتب
      • 06-07-2010
      • 1884

      #3
      رائعه أستاذ فوزي بترو كنت براق رغم أنحائك وتواضعك محملا بالنذور والبذور في نص راقي
      في أصاله ووفاء
      تقبل تحياتي

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        الله على الجمال يرنو للشمس مع السنابل
        وبه الحب يعطر للجدائل
        لم يضن البذل حتى للبهائم
        جميل د --فوزي ما تغنى به العطاء
        من فضاء تراث السلام
        جميلة حكايات بلاد الخير على لسان ابنها
        د فوزي --تحير قلمي على أيّ من الأوتار يعزف
        القمح ثم القمح لنقتل الجوع اللعين
        فشكراً للصفاء والعطاء


        ما أجمل تغريدة السنابل --يا ابن الوطن الأصيل
        ليست غريبة على طائر الرملة وموطن السلام
        واحتفوا بالأرض تخصب بالسنابل
        تملأ الدنيا بخبز لليتامي
        تمسح الفاقة عن طفل وكاهل
        فأنا أربأ عن زوان
        عن ظمأ يهاجم
        أحتفي بالطير والكف يهادن
        احتفي في حقل فلاح وعائل
        فدعوا الشمس تعانقني
        بأوطان السنابل
        وامنعوا الأغراب تذبح بالمعاول
        وامنحوني النور في سحر الندى
        ودعوا الصبح يوزع للرسائل
        واطلبوا من عابر
        لا يقطع الجذر المسافر
        في ثبات جوف بطن الأم --أرض الخير
        بالحبّ اينعت من كم قرون
        رغم تشريد لنا - الماضي تبقى
        في جذول للبشائر
        سفر تصعب قراءته--(-أخي وليست قرائته)
        -دمت بإبداع راق يا ابن الوطن
        المشهور بالعطاء والسنابل
        تحياتي وكن بخير وسلام

        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          جميل هذا الغناء
          و صادق الرئة حد التخلل
          و ادامة الرؤية
          على نواصي الحروف
          ما بين القمح و الزوان
          و إن خلا أو كاد يخلو من الصورة
          يظل معشوشبا بالأخضر


          يثبت
          17/ 11 / 2013

          ما بين القمح والزوان ، هو ما بين الخير والشر
          متلازمان إلى أن يأتِ موعد الحصاد
          فيذهب كلٌ في طريق ..

          تحياتي ومحبة كبيرة أخي ربيع
          فوزي بيترو

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حسين يعقوب الحمداني مشاهدة المشاركة
            رائعه أستاذ فوزي بترو كنت براق رغم أنحائك وتواضعك محملا بالنذور والبذور في نص راقي
            في أصاله ووفاء
            تقبل تحياتي

            لقد سررت بمرورك وتعليقك على القمح والزوان
            أخي حسين يعقوب الحمداني
            تحياتي لك ومحبتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • صهيب خليل العوضات
              أديب وكاتب
              • 21-11-2012
              • 1424

              #7
              يا عابرون
              لا تقضّوا
              مضاجع عظام أجدادي
              دعوها تحرس الأرض
              آهٍ يا حبة القمح
              كم أنتِ محتاجة إلى المطر
              إلى الشمس ..



              و كم نحن بحاجة للصدق في الشعر
              كم نحن بحاجة للنبض داخل القمح الذي هنا
              نص جميل و رائع أديبنا العزيز د فوزي بيترو
              آه لن يفوتني عنوان النص فقد كان كعناوين نصوصك الآخرى
              ملفتة و مثيرة للدهشة في ذات الوقت

              محبتي
              كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

              تعليق

              • مهيار الفراتي
                أديب وكاتب
                • 20-08-2012
                • 1764

                #8
                جميل استخدام هذا الدال
                لنسج مدلولات أكثر اتساعا
                و أكثر التصاقا بالواقع حين يتم الاسقاط
                الجميل أيضا هذي العودة إلى أرشيف العمر
                حيث الذكريات و حكايا الجدات و السليقة و العصافير
                و غيرها من مظاهر الحياة البسيطة و الجميلة التي استدعتها مرارة الواقع
                الدكتور العزيز فوزي بيترو
                شكرا و دمت بألف خير
                أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                وألقى فيك نطفته الشقاء
                أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                عليك و هل سينفعك البكاء
                إذا هب الحنين على ابن قلب
                فما لحريق صبوته انطفاء
                وإن أدمت نصال الوجد روحا
                فما لجراح غربتها شفاء​

                تعليق

                • فوزي سليم بيترو
                  مستشار أدبي
                  • 03-06-2009
                  • 10949

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                  الله على الجمال يرنو للشمس مع السنابل
                  وبه الحب يعطر للجدائل
                  لم يضن البذل حتى للبهائم
                  جميل د --فوزي ما تغنى به العطاء
                  من فضاء تراث السلام
                  جميلة حكايات بلاد الخير على لسان ابنها
                  د فوزي --تحير قلمي على أيّ من الأوتار يعزف
                  القمح ثم القمح لنقتل الجوع اللعين
                  فشكراً للصفاء والعطاء


                  ما أجمل تغريدة السنابل --يا ابن الوطن الأصيل
                  ليست غريبة على طائر الرملة وموطن السلام
                  واحتفوا بالأرض تخصب بالسنابل
                  تملأ الدنيا بخبز لليتامي
                  تمسح الفاقة عن طفل وكاهل
                  فأنا أربأ عن زوان
                  عن ظمأ يهاجم
                  أحتفي بالطير والكف يهادن
                  احتفي في حقل فلاح وعائل
                  فدعوا الشمس تعانقني
                  بأوطان السنابل
                  وامنعوا الأغراب تذبح بالمعاول
                  وامنحوني النور في سحر الندى
                  ودعوا الصبح يوزع للرسائل
                  واطلبوا من عابر
                  لا يقطع الجذر المسافر
                  في ثبات جوف بطن الأم --أرض الخير
                  بالحبّ اينعت من كم قرون
                  رغم تشريد لنا -بقى الماضي
                  جذولاً للبشائر
                  سفر تصعب قراءته--(-أخي وليست قرائته)
                  -دمت بإبداع راق يا ابن الوط
                  المشهور بالعطاء والسنابل
                  تحياتي وكن بخير وسلام

                  عندما كنت طفلا في رام الله بعد هجرتنا القسرية من الرملة
                  كنت ألعب في حقول القمح ، وأشاهد الزوان متعربشا بسيقان القمح
                  فأسأل صاحب الحقل ، لماذا لا تعشّب الزوان حتى ينمو القمح
                  براحته ؟ فيجيبني قائلا : إن نزعت الزوان فسأنزع معه القمح
                  لأنه متعربش به . أصبر عليه وعندما تكنز سنبلة القمح أحصد
                  الإثنين وأفرزهما عند بعضهما البعض .

                  هذه حكاية القمح والزوان أختي الغالية غالية أبوستة .
                  كل الشكر لمرورك العذب
                  وأجمل تحية لك
                  فوزي بيترو

                  تعليق

                  • فوزي سليم بيترو
                    مستشار أدبي
                    • 03-06-2009
                    • 10949

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة
                    يا عابرون
                    لا تقضّوا
                    مضاجع عظام أجدادي
                    دعوها تحرس الأرض
                    آهٍ يا حبة القمح
                    كم أنتِ محتاجة إلى المطر
                    إلى الشمس ..



                    و كم نحن بحاجة للصدق في الشعر
                    كم نحن بحاجة للنبض داخل القمح الذي هنا
                    نص جميل و رائع أديبنا العزيز د فوزي بيترو
                    آه لن يفوتني عنوان النص فقد كان كعناوين نصوصك الآخرى
                    ملفتة و مثيرة للدهشة في ذات الوقت

                    محبتي

                    ما أجملك أخي صهيب أنك أشرت إلى العنوان
                    فعلا عنوان النص هو المظلة
                    واعلم أخي أن اختيار العنوان يأخذ منّي الكثير من الوقت
                    حتى أصل للمناسب .
                    تحياتي ومحبتي
                    فوزي بيترو

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مهيار الفراتي مشاهدة المشاركة
                      جميل استخدام هذا الدال
                      لنسج مدلولات أكثر اتساعا
                      و أكثر التصاقا بالواقع حين يتم الاسقاط
                      الجميل أيضا هذي العودة إلى أرشيف العمر
                      حيث الذكريات و حكايا الجدات و السليقة و العصافير
                      و غيرها من مظاهر الحياة البسيطة و الجميلة التي استدعتها مرارة الواقع
                      الدكتور العزيز فوزي بيترو
                      شكرا و دمت بألف خير
                      فليسمح لي أخي وصديقي مهيار الفراتي أن أصرّح له وأعترف بمصدر
                      الفكرة التي في النص :
                      مَثل القمح والزوان
                      كما وردت في الإنجيل المقدس

                      يُشَبَّهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ بِإِنْسَانٍ زَرَعَ زَرْعاً جَيِّداً فِي حَقْلِهِ.
                      وَبَيْنَمَا النَّاسُ نَائِمُونَ، جَاءَ عَدُوُّهُ، وَبَذَرَ زَوَاناً فِي وَسَطِ الْقَمْحِ، وَمَضَى.
                      فلَمَّا نَمَا الْقَمْحُ بِسَنَابِلِهِ، ظَهَرَ الزَّوَانُ مَعَهُ.
                      فَذَهَبَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ، وَقَالُوا لَهُ: يَاسَيِّدُ، أَمَا زَرَعْتَ حَقْلَكَ زَرْعاً جَيِّداً؟ فَمِنْ أَيْنَ جَاءَهُ الزَّوَانُ؟
                      أَجَابَهُمْ إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هَذَا! فَسَأَلُوهُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَ الزَّوَانَ؟
                      أجَابَهُمْ: لاَ، لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْقَمْحَ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَ الزَّوَانَ.
                      اُتْرُكُوهُمَا كِلَيْهِمَا يَنْمُوَانِ مَعاً حَتَّى الْحَصَادِ. وَفِي أَوَانِ الْحَصَادِ، أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ:
                      اجْمَعُوا الزَّوَانَ أَوَّلاً وَارْبُطُوهُ حُزَماً لِيُحْرَقَ. أَمَّا الْقَمْحُ، فَاجْمَعُوهُ إِلَى مَخْزَنِي.


                      سلام ومحبة
                      فوزي بيترو

                      تعليق

                      يعمل...
                      X