عروستي ؟!
مهنتي تتيح لي الإقتراب من البشر ، ألامس أجسادهم ، أشم رائحة العطر الذي يتعطرون به ، أخمّن نوع الأكل الذي تناولوه
أدقق في فتق غير مرئي بملابسهم ، قد تنحرف عيني لأختلس نظرة في مساحة محرمة من أجسادهم ، أرافقهم في حلّهم
وترحالهم وقد أشاركهم النوم فوق أسِرَّتهم .
كل هذا وأكثر ، وبما أني أعي أن أقرب مسافة بين نقطين هو الخط المستقيم . فإنني لا ألِف ولا أدُور ، أعطي للعمل حقَّه
ولا ألتفت لنزوة عابرة تراودني .
ذات يوم جائتني زبونة بيدها قطعة قماش تريد تفصيلها ثوبا لمناسبة عرس إبنتها . كانت امرأة متصابية تفوح منها رائحة
بنات الليل . أقبلت بوادر دعوة آثمة تدغدغ حواسي .
ماذا تريد مني هذه المرأة ؟ هل حقا ترغب بخياطة ثوب لها ؟
رمقته بنظرة فاحصة ، ثم قالت له بتحدٍ :
ــ ماذا تنتظر ؟ خذ لي مقاساتي
وجم الرجل وقال كالمنوم مغناطيسيا :
ــ تفضلي أدخلي غرفة الفحص
انتفضت المرأة كغانية نَقَحَ عليها شرفها كدُمَّلٍ ممتليء قيحا ، فأطلقت العنان للسانها وصرخت في وجهه قائلة :
ــ نعم ! غرفة الفحص ؟! ماذا تظن بنفسك ، طبيب نسا وولادة ؟
وتتابع صراخها في غضب وثورة . وفجأة وثبت رامية بنفسها فوق سرير الفحص وهي تفك أزرار قميصها :
ــ لا تبدد الوقت . هيّا .
الحق يُقال ، أن الرجل لم يتحرك ولم بنبس بكلمة . أخذ يحملق في المرأة بذهول
اقترب منها وهو يطقطق المقص الذي بيده . أمسك بخصله من شعرها وقال بسرور :
ــ الحمد لله ، لقد تمت عملية قلع ضرس العقل بسهولة لم أكن أتوقعها .
رمتهُ بنظرة نافذة . همَّ بالكلام لكن الإشارة الضوئية قد فتحت فتحرّك بسيارته وهو يتمتم في سرّه :
ــ استعنا على الشقا بالله .
مهنتي تتيح لي الإقتراب من البشر ، ألامس أجسادهم ، أشم رائحة العطر الذي يتعطرون به ، أخمّن نوع الأكل الذي تناولوه
أدقق في فتق غير مرئي بملابسهم ، قد تنحرف عيني لأختلس نظرة في مساحة محرمة من أجسادهم ، أرافقهم في حلّهم
وترحالهم وقد أشاركهم النوم فوق أسِرَّتهم .
كل هذا وأكثر ، وبما أني أعي أن أقرب مسافة بين نقطين هو الخط المستقيم . فإنني لا ألِف ولا أدُور ، أعطي للعمل حقَّه
ولا ألتفت لنزوة عابرة تراودني .
ذات يوم جائتني زبونة بيدها قطعة قماش تريد تفصيلها ثوبا لمناسبة عرس إبنتها . كانت امرأة متصابية تفوح منها رائحة
بنات الليل . أقبلت بوادر دعوة آثمة تدغدغ حواسي .
ماذا تريد مني هذه المرأة ؟ هل حقا ترغب بخياطة ثوب لها ؟
رمقته بنظرة فاحصة ، ثم قالت له بتحدٍ :
ــ ماذا تنتظر ؟ خذ لي مقاساتي
وجم الرجل وقال كالمنوم مغناطيسيا :
ــ تفضلي أدخلي غرفة الفحص
انتفضت المرأة كغانية نَقَحَ عليها شرفها كدُمَّلٍ ممتليء قيحا ، فأطلقت العنان للسانها وصرخت في وجهه قائلة :
ــ نعم ! غرفة الفحص ؟! ماذا تظن بنفسك ، طبيب نسا وولادة ؟
وتتابع صراخها في غضب وثورة . وفجأة وثبت رامية بنفسها فوق سرير الفحص وهي تفك أزرار قميصها :
ــ لا تبدد الوقت . هيّا .
الحق يُقال ، أن الرجل لم يتحرك ولم بنبس بكلمة . أخذ يحملق في المرأة بذهول
اقترب منها وهو يطقطق المقص الذي بيده . أمسك بخصله من شعرها وقال بسرور :
ــ الحمد لله ، لقد تمت عملية قلع ضرس العقل بسهولة لم أكن أتوقعها .
رمتهُ بنظرة نافذة . همَّ بالكلام لكن الإشارة الضوئية قد فتحت فتحرّك بسيارته وهو يتمتم في سرّه :
ــ استعنا على الشقا بالله .
تعليق