صففت شعرها القصير بسرعة،وتأملت اناقتها بالمرآة .بدت راضية على اختيارها. تأملت استعمال الزمن وأخذت الكتب في حقيبتها .
-الفطور جاهز .خدي لك كأس شاي
-مع السلامة ماما ؛ تأخر الوقت ؛ تردين ان يقفلوا باب الثانوية فوجهي ويسجلون غيابي ، وبعدها يبدأ ابي بتعنيفي عن الغياب.
سمعت تعليقات أمها المعتادة من وراء الباب ، "انتي من يتأخر بالنوم يا كسولة وتؤجلين كل شئ الى اخر ساعة .
بخطوات سريعة، حتى تلحق صديقاتها .
على مدخل باب الثانوية استقبلهن المدير بكلماته الروتينية : اين مريولك رحمة, وانت ريم انزعي القبعة من فوق رأسك ، لسنا هنا للاستجمام .
و الحارس العام بجانبه . نفس البذلة مذ ثلاث سنوات؛ونظارته السميكة كأنها قعر فنجان زجاج ؛ يصدح صوته في الافق :اخر مرة يسمح لكن بالدخول ، هنا لدراسة وليست منصة عرض الازياء .
قهقهن كعادتهن بعد لبسهن المرايل واستمررن بالكلام: نحن من يلام دائما ، اين الدروس حتى نلبس لهم المريل؟
فليعاتب الاساتذة الذين جل حصصهم يا مكالمات هاتفية أو سب وشتم فينا، ولا دروس ولا يحزنون .
ابتسمن بخبث على تعليق زينب بدون مبالاة لما يدور حولهن : ايتها المجنونة ’ اصمتي قبل ان يسمعك ، ويطالبنا بإحضار اولياء امورنا .
القت تحية الصباح فور دخولها للفصل.
_ لما تتأخرون دوما في الحضور، في ايامنا نحن يدخل الطلاب الى الفصل قبل الاستاذ ، انتم هذا الجيل لا تحترمون احد، وسوف تندمون على اهداركم للوقت اخر السنة ،
_ راح علينا درس المحاسبة ، اليوم درس في الاخلاق ، و السيرة الذاتية للأستادتنا الجليلة
لم تستطع صديقتها كبح ضحكتها ووشوشت لصديقتها ان ترحمها من تعليقاتها.
_قلة احترام ...قالت الاستاذة في شطط
احملن حقائبكن، واطلعن من الفصل.
_ ما ذنبي انا أستاده .
_ وانأ ايضا لم افعل شيئا .
قلت تفضلن اخرجن من الفصل ، وإلا خرجت انا ،الإدارة تتكفل بمعاقبتكن.
_ ياريث دروسك مفيدة، و نصبر انفسنا ونتحمل ثقل دمك، كان اولا ان تكون "كسال حمام" بدل ان تفسد علينا دروس المحاسبة ونحمل اهالينا عبئ الدروس الخصوصية .
قالت زينب بصوت مرتفع علها ترحمها من حضور درسها وتلحقها بصديقاتها خارجا .
قهقه تلاميذ الفصل لتهور زينب ، وزاد غضب الاستاذة وهي تصك على اسنانها أكثر:
_ سنرى من يضحك اخير ،ناقص نقطتين للكل .
_ ان وجدتي ما تخصمينه فلك العلامة كلها . قال حمادة باستياء ، حامل كتبه ليخرج من الفصل حتى لا يصطدم معها وهو من لم يسعه الوقت لتدخين سيجارة الصباح ليعدل مزاجه.
تجمعن الطالبات امام باب الثانوية، يحكين مغامراتهن اليومين ويخططن ما سيفعلنه لتبرير الغياب لأهالهم ، فجأة توقفت سيارة شباب فالعشرينيات من العمر ، عزموا البنات على فنجان قهوة .تغامزن في ما بينهن واشرطن ركوبهن بفطور شهي على حسابهم .
-الفطور جاهز .خدي لك كأس شاي
-مع السلامة ماما ؛ تأخر الوقت ؛ تردين ان يقفلوا باب الثانوية فوجهي ويسجلون غيابي ، وبعدها يبدأ ابي بتعنيفي عن الغياب.
سمعت تعليقات أمها المعتادة من وراء الباب ، "انتي من يتأخر بالنوم يا كسولة وتؤجلين كل شئ الى اخر ساعة .
بخطوات سريعة، حتى تلحق صديقاتها .
على مدخل باب الثانوية استقبلهن المدير بكلماته الروتينية : اين مريولك رحمة, وانت ريم انزعي القبعة من فوق رأسك ، لسنا هنا للاستجمام .
و الحارس العام بجانبه . نفس البذلة مذ ثلاث سنوات؛ونظارته السميكة كأنها قعر فنجان زجاج ؛ يصدح صوته في الافق :اخر مرة يسمح لكن بالدخول ، هنا لدراسة وليست منصة عرض الازياء .
قهقهن كعادتهن بعد لبسهن المرايل واستمررن بالكلام: نحن من يلام دائما ، اين الدروس حتى نلبس لهم المريل؟
فليعاتب الاساتذة الذين جل حصصهم يا مكالمات هاتفية أو سب وشتم فينا، ولا دروس ولا يحزنون .
ابتسمن بخبث على تعليق زينب بدون مبالاة لما يدور حولهن : ايتها المجنونة ’ اصمتي قبل ان يسمعك ، ويطالبنا بإحضار اولياء امورنا .
القت تحية الصباح فور دخولها للفصل.
_ لما تتأخرون دوما في الحضور، في ايامنا نحن يدخل الطلاب الى الفصل قبل الاستاذ ، انتم هذا الجيل لا تحترمون احد، وسوف تندمون على اهداركم للوقت اخر السنة ،
_ راح علينا درس المحاسبة ، اليوم درس في الاخلاق ، و السيرة الذاتية للأستادتنا الجليلة
لم تستطع صديقتها كبح ضحكتها ووشوشت لصديقتها ان ترحمها من تعليقاتها.
_قلة احترام ...قالت الاستاذة في شطط
احملن حقائبكن، واطلعن من الفصل.
_ ما ذنبي انا أستاده .
_ وانأ ايضا لم افعل شيئا .
قلت تفضلن اخرجن من الفصل ، وإلا خرجت انا ،الإدارة تتكفل بمعاقبتكن.
_ ياريث دروسك مفيدة، و نصبر انفسنا ونتحمل ثقل دمك، كان اولا ان تكون "كسال حمام" بدل ان تفسد علينا دروس المحاسبة ونحمل اهالينا عبئ الدروس الخصوصية .
قالت زينب بصوت مرتفع علها ترحمها من حضور درسها وتلحقها بصديقاتها خارجا .
قهقه تلاميذ الفصل لتهور زينب ، وزاد غضب الاستاذة وهي تصك على اسنانها أكثر:
_ سنرى من يضحك اخير ،ناقص نقطتين للكل .
_ ان وجدتي ما تخصمينه فلك العلامة كلها . قال حمادة باستياء ، حامل كتبه ليخرج من الفصل حتى لا يصطدم معها وهو من لم يسعه الوقت لتدخين سيجارة الصباح ليعدل مزاجه.
تجمعن الطالبات امام باب الثانوية، يحكين مغامراتهن اليومين ويخططن ما سيفعلنه لتبرير الغياب لأهالهم ، فجأة توقفت سيارة شباب فالعشرينيات من العمر ، عزموا البنات على فنجان قهوة .تغامزن في ما بينهن واشرطن ركوبهن بفطور شهي على حسابهم .
تعليق