أأرثيك يا بغداد
قفا نبكِ من شعر ٍ نأى عن كتابهِ
ومجدٍ يعاني من شروق غيابهِ
عراقي ومن ينزف خيره في العرا
عدوي طغى مستكبرا في رحابه
أأرثيك يا بغداد أم لي رثايتي
كلانا أشاب الدهرُ عزّ َ شبابهِ
ومن يحترثْ حرثي وحرثك لائما
على ما يلاقيه يمتْ في عذابهِ
ولكنّ شيبي دون نزفٍ يمرّني
ونزفُك ملء الأرض فيضُ حِرابهِ
كأن الدماءَ السائحاتِ لشعبنا
عصاراتُ حنّاءٍ ببيض ثيابهِ
(مفخخة ٌ) في كل يوم تُفجّرُ
لتقتيلِ شعبٍ غارقٍ في سرابهِ
يسمّي عدوا من-كذا- برلمانُهُ
وينسى عدوا تحت سقفِ قبابهِ
اذا المرؤ لم يملأ من العلمِ لبّهُ
فكل جهولٍ إن علاه اقتدى بهِ
ولم يدر أن العرش متّكئ ٌ على
كذوبٍ بلون الغشّ زهو ثيابهِ
إذا حدّث الكذبُ المدججُ بالخنا
تراءى بريئا من دماءٍ ببابهِ
سقى الجهل ُ شعبا غافلا ما أحسهُ
انسلاخ ُرعاةٍ من ثياب ذئابهِ
جهولٌ تولّى أمرهم مبغضٍ لهم
لينهش أشلاء العراق بنابهِ
متى مااشتكى الكلبُ المحصّن خوفَه
تجلّتْ سروبا طائراتُ كلابهِ
وقد أوغلتْ في الظلم عولمةٌ لهم
فأحيتْ لتأريخ ٍ شريعة غابهِ
خليليّ ما يجري على أرض موطني
مخططُ إرهاب ٍ بكل رهابهِ
وأهلي لهم في كل يوم مصيبة ٌ
كموج الأعاصير اعتلى في اضطرابهِ
ولم يجْدِ تشجيبٌ ولا خطبة لهم
إذ الموت أقوى مشجبٍ في خطابهِ
لقد هجّروا قبل العراق وبعده
عروبات قدسي دنسوا من ترابه
وقد تابع المحتلّ فكّ عروبتي
بلبنان مستلاً سيوف خرابهِ
هنا أوقد الأعداء حرب دمشقنا
فشُرّد شعب في خيام عذابهِ
وفي مصر أدلى من تنكر خبثه
لتمزيق شعب ٍ ذائد ٍ عن كتابهِ
فان سكت الغربُ المواكبُ حقده
عن الظلم في أوطان شعبي رضى به
لقد مزقوا نسج العروبة بيننا
فأمتنا محتاجة ٌ كل نابهِ
************************************************** ************
تعليق