فاقت بي الآمال سقف الطموح فتدلّت
غلى غصن وجدي فريدة فتقهقرت
عتت في قعر الوادي حزينة فتشدقت
يا ململمنا لم تركتنا من صلبك نتفلّت؟؟
ما دام حال لك هذا لم جمعتنا وعزائمُ فينا ترعرعت؟؟
مضىفينا عهد لا فراق أو خيبة أمل
صف حالاً لك خلت من آمال تفجرت
ودم خاليا من غورها إن ما كنت لها أجود
لم نعهد فيك إكبارا أو يأسا يتشتت!!
عد رفيقا وفيا مخلصا ولفتقنا تربّص
ولا تكن كصاحب سفينة والريح لعزمه تترصدُ
بتقت عيني صبره فأوبقتاهما في بحر لا يرحم
هبْ أنك الربان والريح من حولك تتسكعُ
أيعقل هذا الحال فيك وقلبك لأكبرَ من هذا تصبّر؟؟؟
بلِ اقشع عنك الهموم واتركها في غير سمائك تحلّق
مضى فيك دهرٌ مريرٌ جليدٌ وصبرُك تجلّدْ
وغارت على أريافك قوافلُ عسرِ للخير لا تتبسّم
واستوطنتك فيالقُ أحزانٍ وكنتَ القوي وعزيمتُك أكبرُ
أما كنّا فيك الأعوان ومن زادنا نتوحد؟؟
يا جامعنا عدْ حريّ القدّ وبصبرك فاذددْ
وأرخِ نفسك لصرامةِ الأقدارِ ولا تتمرّدْ
فقبلك أقوامٌ مرت بهم أحوال الدجى تحت أمطارِ سوءٍ
وعلى رمال الفيافي ولهيب الشمس يسطع
نحن لك رفقةٌ ولا ولن نرضى بما لنفسك تفعل
قد كبكبتنا في قعر الوادي وصرت وحيدا والكلّ ينهش
مهد لنفسك سبلا جديدة ولطريق الخير فاصدعْ
للمرء آمالٌ وآمالٌ وما لشخص من يقين بلا آمالٍ ترتع
ولا تنظر ما عند غيرك فما لك إنه لآتيك
وما ليس لك فلن تبلغه مهما كنت تنضح
قلمي
تعليق