ما ذنبها ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باسم عامر
    أديب وكاتب
    • 16-11-2013
    • 9

    ما ذنبها ..

    مقدمة :
    خلق الله سيدنا آدم بيده ونفخ فيه من روحه .. أمر الله الملائكة بالسجود له فسجدوا جميعاً إلا إبليس الذي أبي وتكبر فكانت هذه المعصية لها السبب الأول في لعنه وطرده من ملكوت السموات .. ثم طلب إبليس البقاء حتى انتهاء الدنيا فاستجاب له الله ومن وقتها عزم علي القعود لابن آدم ورتب لذلك كل ترتيب وأعد كل عتاد .. وجهز الجيش حتى يقع ابن آدم في الذنوب والمعاصي كما وقع هو عليه من الله اللعنة .. قد ورد في الأثر أن حواء خلقت من ضلع آدم فقيل خلقت ضلع أعوج .. وجعل الله الاعوجاج في عقلها حتى تردد قول ناقصات عقل ودين .. لكن هذا لا يقلل من قدرها فهي المرأة التي ذكرها التاريخ بكثير من الحكايات والقصص وذكر سلاحها الفتاك الذي إن قصدت به الخير كانت الدنيا لا أزهي ولا أجمل بل وكثرت الأفراح وعمت السعادة جميع الأرجاء وساد الهدوء .. وعلي النقيض إن قصدت الشر اشهرت السيوف ودقت طبول الحروب وسالت الدماء وسادت الفوضى وانتشر القلق والخوف .. وكثير منا يعلم حرب البسوس التي ظلت أكثر من أربعين عاماً .. هذا السـلاح قــد ذكره الله عز وجل فقد قـال تعالـي " إن كيدكن عظيم " .
    أمر الله سيدنا آدم بأن يسكن وزوجه الجنة ورخص لهما ما فيها رغداً حيث شاءا وقد منعهما من الاقتراب من الشجرة فقد قال تعالي " وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منهما رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظلمين " لكن إبليس وقد بدأ عمله فأرد أن يقع آدم في المعصية فزين له بان يطعم من هذه الشجرة واستخدم لذلك شتي السبل .. وقد ذكر بأنه استخدم سلاح الكيد عن طريق حواء وقد جاء ذكر ذلك في قوله " فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه " .
    وهكذا اقتضت مشيئة الله بأن يهبط آدم وحواء من الجنة حتى يبدأ مشوار حياتهما وسط صراعات عدو الله إبليس .. علم الله عز وجل سيدنا آدم كيف تكون المعيشة ؟ بعدما علمه الأسماء وجاءت شريعة الله لتحكم هذا النظام .. وما زال عدو الله وجنده يكيدون لآدم وذريته حتى انتشرت بعض المنغصات التي عكست هذه الطبيعة وهذه الفطرة .. ومن هنا ظهرت بعض المشكلات والخلافات التي كانت سبب في تفريق هذا الخلق الواحد آدم وحواء وكان هذا انتصار لإبليس .
    ولكن القارئ لهذي الكلمات يري أني عدو من أعداء هذا الخلق الضعيف فلا أحد يجهل مكانتها ولا أحد ينكر مقدار أهميته لبناء هذا الكون .. فقد كانت المرأة جزء من أهم أجزاءه وقد كانت سبب من أسباب نجاح وظيفة بني البشر وهي عبادة الله عز وجل فقد قال تعالي " وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون " وقد ذكر القرآن الكريم في كثير من الأوضاع مواقف المرأة في مساعدة انبياء الله ورسله في القيام بعملهم وقد ذكر كيف تحملوا لذلك متاعب ومصاعب قد لا يتحملها رجال أقوياء .. ولو وقفنا عند هذه النقاط توجب علينا أن نذكر السيدة هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام خليل الله وأم إسماعيل الذبيح .. فقد تركهما سيدنا إبراهيم وطفلها ما زال رضيعٌ في هذا الوادي الغير ذي زرع من دون طعام ولا شراب ولكن ما حملها علي ذلك هو استجابة امر الله .. وكلنا علي علم بجزاء الصابر علي امر الله فقد رزقها الله بعين زمزم التي مازالت تبع بفضله تعالي الي الآن وستنبع إلي يوم القيامة .. وصار الوادي مقصد كل رحال وعابر سبيل فقد جاءه الناس من كل حدب وصوب .
    ولا ننسي ما لاقت مريم العذراء التي فرت بدينها وبولدها من وجه أعداء الله وأعداء دينه .. ومن يجهل أحن قلب علي أطهر خلق .. قلب خديجة علي رسول الله صل الله عليه وسلم فقد كانت أول من صدقته وأكثـر من سـاعدته بمالهـا وبنفسها وقت ما كانت الدنيا كلها تتجرأ عليه .. ولهذا بشرها الله تعالي بقصر في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ..
    وكثير من النساء لا يمكن تتواري عنهم الأبصار وتنصرف عنهم الأذهان فهم مثالُ للمرأة الطيبة النقية التقية التي تعلم مقدار نفسها وتعلم قدرها عند ربها عز وجل .
    ولله در من قال :
    ولو كانت النســـاء كمثـــل هذي
    لفضلت النساء علي الرجال
    فلا التأنيث لاسم الشمس عيبٌ
    ولا التــذكير فخـــرا للهـــلال
    أسأل الله ربي ورب البشر وموزع فضاءلهم وأخلاقهم بأن يكثر من هذا الصنف من النساء .
    يقول سيدنا عمر بن الخطاب " النساء ثلاث .. امرأة هينة لينة ودود تعين أهلها علي الدهر ولا تعين الدهر علي أهلها وامرأة وعاء لا تزيد الا علي أن تلد الأولاد وآخري غل قمل يجعلها الله في رقبة من يشاء وينزعها ممن يشاء " رحم الله عمر لا قصر ولا زاد ونسأل الله الأولي ونسأله ربنا من فضله ..
    مدخل :
    في البداية ترددت كثيراً قبل كتابة هذا الموضوع .. وسمعت الكثير ممن جعلوني أقلق من البدء فمنهم من قال " هذه النقطة غريق لن تستطيع النجاة منها " ومنهم من على صوته بقول " من انت لتكتب في هذه النقطة " غير أنى قد استخرت ربى وها قد جري قلمي ورسم دون ان ادرى لا متي ولا أين ؟
    وكما تعلمنا جميعنا لا شيء قبل التعريف فبدونة قد لا نتفق .. كاتب هذه الكلمـات هو شـاب في الثانية والعشـرين كـثير الاحـلام ولكنه ليس خيالياً .. قـد وصـف صغيـرا بأن افكـاره مترامية الاطراف وقيل عنه " يعش زمن دون زمنه ويحي عمر غير عمره " رزقه الله بالجرأة في الكلام ومحاولة تغير بعض مفاهيم الناس .. ومن اكثر أحلامه السعادة وليس له فقط بل لكل من حوله فالمعروف أن السعادة تزيد بمقدار توزيعها علي الناس .
    اختلط بالناس وعرف مشاكلهم فحلم بحل هذه المشكلات قدر ما يستطيع طالباً العون والمدد من الله عز وجل .. اتخذ منبر الكلام حتي يناقش هذه المشكلات لكنه وجد لسانه يستحي من سرد بعض المشاكل التي تسببت في ضياع هيبة هذه الأمة ولا حول ولا قوة الا بالله .. غير أنه تناول تحقيق حلمه في حل مشاكل الناس من خلال ورقة وقلم .
    قال النبي صل الله عليه وسلم " الدنيا حلوة خضره والله مستخلفكم فيها وناظر ماذا تفعلون : فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " وقال النبي صل الله عليه وسلم " ما تركت فتنة بعدي أضر علي الرجال من النساء " إن هذه الفتنة العظيمة ضررها لا يقتصر علي الرجال فقط ولكن الضرر إذا لحق بالرجال كانت المرأة لها نصيب في ذلك الضرر .. فالشيطان يرسل ولده وجنده فينشروا الفساد والخراب فتولد الذنوب والمعاصي وبعدما يعدون يسألهم ماذا فعل كل منكم ؟ فلا يقترب منه ولا يرضيه إلا من وقف عند رجل وزوجته فما تركهما حتي فرق بينهما .. فالسؤال لماذا أحب إبليس هذه العمل وقرب من قام بها منزلة ؟ الجواب .. لأن هذا الأمر بداية لكبري المعاصي والمصائب .
    ما يحكي لنا كل يوم وما نسمع من بعض الوسائل وما نقرأ في الجرائد والمجلات .. قصص واقعية وحكايات حقيقية تدمي القلوب وتقرح الأكباد وتجعل العيون تزف دماً دون الدمع فإبليس يجمع قواه ويطلب تعزيزات من جنسه ومن بني البشر حتي اوقع بالكثير وفرق وخرب وشرد .. فكم من طفل جاء من حرام وكم من طفل صار الشارع سكنه ومأواه وكم من فتاة قتلت ابتسامتها وحطمت أحلامها وكم امرأة لا تدري كيف تحيا وحدها وبدون رجل يحميها وكم من ولد حرم لذة حنان الأب وحنان الأم بعدما قطعت كل الطرق وأغلقت الأبواب أما أعينهم وكم وكم ..
    فلذلك ولا اكثر عزمت عزماً اكيداً أن أحاول إيقاف هذا الامر عند حده حتي ولو افنيت عمري ابحث في أسبابه .. فبالله ابدأ وعلي الله اتوكل والله من وراء القصد ..


    الجوهرة :
    خلق الله الإنسان ثم جعل الذكر والأنثى وذلك حتي تكتمل دورة بناء هذا الكون .. وحتي يتثنى لهذا الخليفة اعمار الأرض وتأدية وظيفته علي أكمل وجه " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلاً في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون " وضع الله لهذا الخليفة نظام وجعل لكل من الجنسين حقوق أمره بالمطالبة بها وجبات امره الا يتعداها أو ينحرف عنها .. وذلك حتي يسير كل منهم في دربه ويباشر مهامه كما أمر وكما اقتضت مشيئة الله وقد قال تعالي " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحده وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " كثيرا منا يسأل كيف نشأت تلك الخلافات ؟ وكيف حدثت الفواصل بين شطري هذا النظام ؟ وبالرغم من أنه لا يكون نوع الا من خلال آخر فكيف حدث ذلك وهما في أمس الحاجة ليكونا جزء واحد طبق دستور الله عز وجل .. ومن وجهة نظر الفلسفة التي جاءت بحل تقول فيه " مهما كان جزئيين الرابط بينهما شديد . . ربما يتفرقا لأمر بسيط " وهذا يكون نتيجة ملل او قلة فهم .. وربما تقمص نوع شخص اخر وصار بعض الشيء على نهجه فبدا الخلاف من منطلق الغيرة على شخصيته ..
    وحتي لا يضيع الوقت هباء ويمر العمر دون وجود حل ينهي هذا الخلاف .. لن نبحث كثيراً في أسبابه غير أن ذكر الأسباب في حل المشكلات من اولويات العلاج .. ولكن المشكلة التي بين أيدينا مختلفة بعض الشيء فالعلاج واضح كالشمس في ضحاها ويطلب ان نرفع غطاء الظلمة عن أعيننا حتي نراه .
    لو نظرنا للمرأة قبل الإسلام فقد كانت تعاني من اضطهاد شديد حيث كانت رمزاً للعار ونذير شؤم فانتشر وئد البنات فمن بشر بأنثى تراه قد وقع عليه الامر كالصاعقة فيتوارى عن الناس ويذهب بها بعيداً حيث لا يراه أحد ويكون مصيرها تحت التراب حية دون أن تدافع عن نفسها بشيء غير الصراخ .. بل وكانت مجرد رغبة من رغبات الرجل يأتيها حيث شاء وقت ما شاء ..
    وهنـا شـاء الله تعالي بأن يرسل لهذا الزمن رسولاً يكون بشيراً ونذيراً .. نقطة ضوء تنير الدنيا كلها فكان عصر جديد .. فقد جاء ليخرج الناس من الظلمات الي النور ويعيد الحقوق المنتزعة .. ويحطم ما اقره العقل الفاسد الذي غير فطرته إبليس نتيجة ضعف الإنسان .
    فالمرأة في الاسلام لها مكانة عظيمة لا تقل عن الرجل .. فهي الأم التي تربي جيل بإمكانه يساهم في رفع راية الإسلام ولكن هذا يتطلب أم علي علم بدينها وعلي علم بحجم المسؤولية التي وقعت علي عاتقها ولن تجد المرأة الوسائل التي تساعدها علي ذلك في تحمل هذه المسؤولية وتقوم بتربية أبناءها تربية سليمة الا من خلال حافظها علي نفسها واتباع اوامر ربها عز وجل .. فقد حفظ الإسلام للمرأة جميع حقوقها المادية والمعنوية وجعلها جزء لا يتجزأ من المجتمع .. ولأن المرأة جوهرة ثمينة وجب المحافظة عليها من كل مكروه فجعل لها مملكتها الخاصة في بيتها وفضل لها القرن فيها فلا تخرج الا لأمر عظيم حيث قال تعالي " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولي " وبلغ الأمر حداً حتي فضل الله صلاة المرأة في البيت وبخاصة في مضجعها .. فمن صارت علي هذا النهج والشرع كانت سلامتها وسـلامة أهلهـا وثوابها عنـد ربهـا وذلك مـا نطلبـه ونسعـي إليـه جميعـاً .. رزقنا الله بالجنة وسهل لنا دروبها .
    وكذلك امر الله الرجل باحترام وتقدير المرأة اما أخت أو زوجة أو حتي غريبة .. فالأخوة الإسلامية موجودة ولا يقدر أحد علي نكرانها .. وقد عظم الله قيمة الام حتي قرن شكره بشكرها فقال تعالي " ووصينا الانسان بوالديه حسنا حملته امه وهنن علي وهن وحمله وفصاله في عامين " وقد قال النبي صل الله عليه وسلم " إن الله حرم عقوق الأمهات " وحفظ حقوقها زوجه فقد قال تعالي " وآتوا النساء صدقتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مرئيا " بل وحرم الله النظرة المحرمة علي الرجل وعلي المرأة قال تعالي " قل للمؤمنين يغضوا من أبصرهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون " وقال النبي صل الله عليه وسلم " النظرة سهم مكن سهام إبليس " .
    رسائل :
    غير الإسلام وجهة نظر الرجل للمرأة وجعل لها قيمتها التي لا تقل شأن عن الرجل فلها دور مهم لا يمكن أن نتغاضى عنه .. وما بداً من خلافات ظهر نتيجة تقمص المرأة دور الرجل بعض الشيء وهذا قديماً أما الآن فأصبحت المرأة تتدخل في شئون الرجل مما خالف شرع الله ودستوره .. ولكن حتى لا يظن أحد أنى عدو للمرأة وغير موافق على عملها الا أن هذا جائز ولكن بشرط طبيعة العمل وبشرط مراعاة أخلاق الإسلام في زييها ومنع اختلاطها مع الرجل وأيضاً بشرط الحاجة لهذا العمل .. وهذا بمعنى الا تخرج متبرجة والا تترجل في لباسها وكلامها وهذا ما نهى عنه القراَن والسنة النبوية .. فمثلاً الإسلام يحتاج إلى طبيبة حتى تتفاعل مع جنسها ما لم يستطيع الرجل القيام به ونحن بحاجة لنساء علي علم بدينها حتى تتناقش مع جنسها في كثير من جوانب الحياة وذلك لإخراج جيل قادر على فهم ما يدور حوله وقادر على التصدي لأي عقبة تقع في طريقة مهما كانت صعبة .. ونحن بحاجة إلى جيل يملك ثقافة الحوار حتى لا تزيد الخلافات أو تنشأ خلافات أخرى .
    ما اود ذكره أن الفهم الصحيح لهذا يصل بنا إلي أعلي درجات الود والمحبة والمعاشرة بالمعروف وهذا ما اقرته الفطرة السليمة فقد قال تعالي " ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " وعلى النقيض بمعنى إذا تركنا أنفسنا للنظرة الضيقة ولصغائر الأمور ووقف كل من الجنسين عند رأيه .. كانت الحياة ولا أصعب من ذلك .. فلو تنازل احد الأطراف واصفح ما دام بعد عن حد الله وعن منهاج هذا الدين .. فلن يحدث شيء غير الخير وانظر إلى مثلنا الاعلى والقدوة الحسنة محمد صل الله عليه وسلم .. فقد كان يسير الأمور احسن ما يكون وكان يقول " ان الله يحب خيركم لأهله وأنا خيركم لأهله " لكنه ومع ذلك الخلق الطيب والنفس الهادئة اذا وقع أمامه أمر يغضب الله يكون أشد ما يكون ولا يشفع في حد الله وإن كان في أهل بيته .. وهذا ما قاله من حديث زيد " وأيم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " وكثير من مواقف النبي تثبت انه كان كثير التسامح مع اهل بيته .. فاللهم ارزقنا تطبيق سنته والسير على نهجه صل الله عليه وسلم ..
    السؤال : كيف نصل الي الفهم الصحيح ؟
    الامر الحتمي والحقيقية الواضحة تنص علي عدم كمال صفات انســان غيــر النبـي صـل الله عليه وسلــم فكلنـا ذو خطــأ وكلنــا عيــوب .. فاختلاف الطباع واختلاف الصفات ترتب عليها بعض المشاكل فلول اختلاف الاذواق لبارت السلع كما يقال في المثل وهذا من اهم اسباب الخلافات لكل حل هذه المشكلة بسيط وبأيدنا بل وذكرناه في النقاط السابقة حيث جاء في جوابه " ماذا لو قدمنا بعض التنازلات " واكثر ما وقع أمامي من خلافات جاء نتيجة قلة فهم جنس المرأة عامة وشخص من معه .. فهم لا يمتلكون ثقافة تعايش هذا النوع حيث يحتاج الى معاملة خاصة في كل شيء فقد ثبت بالدليل أن المرأة مخلوق ضعيف يحب من يشعره بقيمته ولو بقليل الكلام .. فقد خلقها الله بدون قوة واكثر عاطفـة وذلك عكس فطـرة الرجـل الذى خلق قوه دون عاطفة .. وحتى تسير الامور في مسارتها الصحيحة وجب على الرجل أن يعطى المرأة قليل من القوة وذلك عن طريق التشجيع والتحفيز وزيادة ثقتها بنفسها وترك المسؤولية في بعض الأمور ولتكن شئون البيت .. وحتى تكتمل السعادة ويقوي ميثاق المودة والرحمة توجب علي المرأة اعطاء الرجل مقدار من العاطفة مقدار ما أعطاها من القوة وهذا المعني واضح لا يحتاج إلي بيان .
    أخي .. وأختي سامحاني فأنا لا أحب مناقشة هذا الموضوع نظرياً فهذه ليست عادتي .. فقد فكرت في الاحتكاك بالناس ومناقشة مشاكلهم عملياً وسردها عليكم حتي يزيد الفهم وتعم الفائدة علي الجميع ونحاول سوياً تغير شيء ولو بسيط وقانا الله شرور الدنيا ..


    الحب :
    الحب ما أجملها من كلمة لا أطيب ولا أطهر .. كلمة تتغني بها الشفاه فتطرب القلب ويذوب الصعب وترن في الأذان فتحدث صوتاً لا أحلي ولا أشجن .. كانت قديماً تعني الصدق والإخلاص فقد وصف بها كل طاهر .. وجمعت حولها كل حائر .. حيث المعاني الندية والحياة الهادئة التي تغمرها السعادة من كل جانب .. فقد كان شعاراً للوفاء فربما يضحي المحب بحياته من أجل حبيبه .. فلو ضاقت الدنيا بأسرها يتغير كل شيء أمام ابتسامة واحده منه .. الحب أمان خائف .. الحب كاسر الأحقاد .. الحب مزيل الأحزان .. سبيل كل غريب لأن الغريب من ليس له حبيب ..
    ولكن مع الأسف تغير كل شيء في هذا الأيام الصعبة فقد أصبح الحب سعلة وهذا ما ظهر في زمن الأفلام والكليبات .. بل وأصبح مجرد اسم مستعار يملئ به اوقات الفراغ وعند غلق الكهرباء أو انتهاء الرصيد يصبح كل شيء هباء بل وتتفاقم المصائب حتي يصير الحب مجرد رغبة أو نزوه لا تأتي جراء تفكير إنسان بمعني أن الأمر أصبح حيوانياً فما وجدنا أنفسنا إلا نبكي وننوح تجاه ما فقدناه .. فصرعي الخيانة والكذب كثر ويزداد الأمر سوء فنشيع كل يوم جثمان إحساس يشعرنا أنا بشر فلا مشاعر ولا أخلاق حتي أشبه الوضع بالغاب .. فلا نجد غير الاستسلام لهذا الكابوس الذي قرب أن يفقدنا أدميتنا .. والسؤال متي نفيق من هذه الغيبوبة ؟ هل سنتركها تفتك بنا كما سبق ؟ لقد خلق الله بني البشر وزرع فيهم الغرائز التي تساعدهم في هذه الحياة وما حرم شيء إلا وجعل له بديل في الحلال .. فقد حرم الزنا وأحل الزواج وذلك ليكون صوناً للإنسان ولرفع قدره بين المخلوقات وحفظاً له وتشريفاً .. وسخر كل ما في الكون حتي يتطرق إلي ما طلب منه ..
    وسط هذا الصراع الدائم بين الإنشان والشيطان وبسبب فرط جهل بني البشر .. فقد أبدل ما طلب منه وخالف تعاليم الدين .. ظهرت خلافـات بيـن الرجــل والمــرأة وأصبــح عــدوين بعــدما كان نفساً واحدة .. وحتي يلجم هذا الخلاف وتغل تلك العداوة أصبح جديراً بنا أن نعجل ونبادر فنعيد ما كان بيننا وبين ربنا عز وجل .. ونلزم أنفسنا بأحكام وحدود هذا الدين وأن ننهي هذا الإعراض عن ذكر الله ونتصالح مع بعضنا البعض حتي لا ينطبق علينا قوله تعالي " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي " .


    من الحياة :
    سافرت يوم إلي القاهرة راكباً القطار .. جاء ووقف علي الرصيف وكالعادة ركب من ركب ورجع من رجع .. ركبت في العربة القبل الأخيرة وقفت عند بابها الأول .. فوجدتُ كثيراً من الناس يجلسون أعينهم في أعين بعض ولكن القلوب قد اتخذت طرق آخري فربما ما زالت تنتظر قطاراً آخر علي المحطة .. فماذا حدث حتي أصبح الأمر هكذا ؟ وماذا فعلنا حتي نصل لهذا الحد وإلي هذا الطريق المسدود ؟ الحقيقة أننا أخطئنا من البداية فما فعناه جعلنا لا نصيب ما نتمنى وما فعلنا جعلنا نقع في شر أعمالنا .. حرمنا التوفيق من الله جرمُ ما فعلنا .. والم تصدقني فانظر حولك وستجد الأمثلة كثر .. وإليك هذه القصة الحقيقية التي تثبت أن ما بني علي خطأ فهو خطأ وإن بدا لنا غير ذلك فالكذب ليس له أرجل ..
    بطلة هذه القصة فتاة في مرحلـة النضــوج ومقتبل الشبـاب ونضرتـه .. أنهت دراستها في الجامعة بدرجة جيد كانت تمتلك روح طيبة فهي مبتسمة دائماً في وجه من تعرف .. جاءها عمل في شركة خاصة بمرتب لا بأس به فأصبحت أمل أسرتها المكونة من خمسة أفراد تكبرهم هي .. منذ أن استلمت العمل في تلك الشركة ولا حديث لأحد الا عليها .. فزاد حجم مجاملتها والتقرب إليها بالهدايا والكلمات .. وفي وقت قصير صارت أعلي مرتباً وأكثر منصب حتي تملكتها نظرة كبرياء وحاولت الوصول لما هو أكثر وتحسنت المعيشة وغيرت أسلوب حياتها من الألف إلي الياء .. وكثرت أحلامها فوصلت السحاب وبالفعل وصلت إلي مكتب المدير بالمكر والدهاء فنسجت خيوط مكرها حوله ذلك الرجل الذي لم يبلغ الخامسة والثلاثين .. حاولت أن تلفت نظره إليها حتي وجدها فريسة سهله رخيصة .. فطلب منها السفر إلي خارج مصر باعتبارها مديرة مكتبه .. فظنت أنها وصلت إلي ما تتمني فقد باتت تحلم بالقرب منه .. وفي الجانب الآخر كان الاب لا يراقب ولا يعلم شيء فهو عاجز أصلاً والأم في غاية السعادة من كثرة المال وافقت ..
    سافـرت ومعها أوارق مديـر الشــركة ولـم وصـلا حجـز في فنــدق مـا .. وفي صباح اليوم التالي كان مؤتمر العمل جاهزاً .. أخذ منها الأوراق ووضعها أمام الطرف الثاني ووسط الاجتماع المغلق جاءه اتصال تليفوني وكأنها مصيبة فخرج مسرعاً وطلب منها استكمال العمل وتتصرف كأنها مدير الشركة وخدعها بأنه لا يثق في أحد غيرها وانصرف .. وبدون عقل منها وقعت علي كل الأوراق وهي في غاية السعادة .. وانتهي الاجتماع .. اتصل بها وأخبرها بأن هناك مشكلة في فرع الشركة في بلد آخري وطلب منها العودة وحدها إلي مصر .. عادت إلي مصر والفرح يملئ قلبها وبعد حوالي أربعة أيام .. اكتشفت شرطة الجمارك تورط الموقع علي صفقة هذه الشركة بأنها مواد سامة وقبض عليها وما أخرجها سوي وجود صفقة قديمة بنفس اسم الشركة وبتوقيع مديرها الأصلي .
    هـذه القصـة تعكـس خطـأ جنـس المــرأة الذي تقمص شخص الرجل .. وخطورة عدم المراقبة والطمع والجشع .. فهذه إن كانت لم أقصها كما سمعتها إلا أن الموعظة واضحة لمن أراد أن يتعظ .. فحاول التمسك بأحلام تكون بمستوي حياتك ولا تنظر إلي ما هو في ايدي الناس ولا تقارن .. ارضي بما قسم لك واعلم بأنه ما كان لك سوف يأتيك .. فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا بذنوبنا من يخافك ولا يرحمنا ..




    أريد زوجة :
    دعوت ربي في سجدة وناديتهُ يا مستعين ..
    قربني منها فإنني حين أراها أقول سبحان رب العالمين ..
    قد زادني فيها النظر فبنورك الهادي المبين ..
    أحببتها حباً لكَ فجعلها لي طول السنين ..
    كتب الله لكل إنسان منا كل شيء في حياته ومنذ علوقه نطفه في رحم أمه غير أنه يأخذ بالأسباب في بعض تفاصيها .. فقد كتب لك زوجة ستعيش معها إن كانت علي خلق ودين وجمال فهذه نعمة وفضل من الله وهي كنز كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم " خير ما يكنز المرء من الدنيا الزوجة الصالحة " وعلي النقيض إن كانت غير ذلك فربما يكون اختبار من الله ..
    ولكن النبي صل الله عليه وسلم قد وضع شروط في اختيار الزوجة فقد قال " تنكح المرأة لأربع .... " وأوجب علينا أن نتغاضى عن المال والحسب والجمال فكل هذا زائل .. فربما يزول المال ويعكر صفو الحسـب والنســب بعـار يظهـر .. أمـا الجمـال فقـد يفنـي لمرض أو غيره .. وفي الحقيق النساء جميعاً واحدة .. وأوصانا صل الله عليه وسلم بأن نتمسك بذات الدين القريبة من الله التي تصون بيتك غائباً أو حاضراً .. التي تربي أولادك علي خير ما يكون .. التي تكون معك في الضراء قبل السراء وفي الحزن قبل الفرح ..
    إن من أهم أسباب السعادة الزوجية الاختيار المناسب لرفيق الدرب وشريـك الحيـاة .. ولذلك وجـب علـي كـل إنسان أن يكون ذا نظرة صـائبة .. فالاختيـار صعـب والامـر يحتـاج إلي تـريث فهـو لا يأتي إلا بخيـر .. وأن نضـع لنا فرصـة اكتشاف فما جعلت الخطوبة إلا لهذا الغرض .. يدرس كل منهم شخص الآخر فهي عملية استطلاع إم الحرب أو السلام .. ونطلب دائماً من الله التوفيق .
    ولكن الإنسان كالعادة يضيق علي نفسه ويضخم حجم الأشياء ولا يصدر الامور مصادرها الصحيحة ويجعل ما منع عنه مرغوب إليه .. فقد غير حكمة الله في الزواج .. فبعدما كان ميثاق للمودة والرحمة .. بعد إن كان عفة وطهارة .. أصبح تجارة بين الكسب والخسارة .. فاشتد تمسكه بصغائر الامور واحقرها .. واصبح مبدأ الكمية والثمن من أهم متطلباته .. والأدهى والأمر أن ظهر صنف لا يفكر بالزواج أصلاً .. ربما لم يسمع قول النبي صل الله عليه وسلم عندما جاءه ثلاث رجال فقال الأول يا رسول الله أنا أصوم ولا أفطر والثاني أقوم ولا انام والثالث أنا لا أتزوج النساء فقال النبي صل الله عليه وسلم " أنا أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء ومن وغب عن سنتي فليس مني " .
    عن سعيد بن منصور فال : ركب عمر بن الخطاب المنبر ثم قرأ أي يقول " أيها الناس ما إكثاركم في صداق الناء وقد كان رسول الله وأصحابه وإنما الصداق فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك فلو كان الإكثار في ذلك تقوي أو مكرمة لم تسبقوهم إليها " غلو المهور .. تلك المشكلـة التـي تسببـت فـي زيـادة نسبة العنوسة بين الرجال والنساء .. فما كان ذلك هدي النبي صل الله عليه وسلم فقد قال " خير النساء أقلهن مهور " وما تزوج النبي صل الله عليه وسلم بأكثر من أربعمائة درهم وكذلك الصحابة رضي الله عنهم ..
    وحتي يتم الزفاف السعيد يتحمل أحد الأطراف أو كلاهما ما لا يطيق فما فعل سوي انهم وقعوا تحت كابوس العادات والتقاليد الخاطئة التي ما وضعت إلا من خلال فاسق فاسد يريد تفتيت شمل المسلمين .. فقد يلجأ بعض الناس إلي الربا أو الدين وهما لا يأتي من جرائرهم سوي الخراب والحرب من الله ورسوله .. فكيف لهذه الخطوة المهمة (بناء أسرة مسلمة) أن ينجح وقد بدأ بأشياء ما أنزل الله بها من سلطان ؟ ولا أبالـغ وقـت مـا اقــول أن الوضـع اشبـه بسلعـة تعطـي لمـن يدفـع أكثـر .. حتي صار الرجل لا يعلم حق زوجته فقد اشتراها والمرأة لا تقدر زوجها فقد تنازلت .. فما جمع ينهما هو المادة لا أكثر .. وصار لا يتزوج سوي من يملك مالاً هو فقط من يستطيع ان يعبر أسواق الزواج وهناك سيجد ما يريده فكل شيء بات سهلاً يشتري .. يباع الحب والمشاعر والاحاسيس .. أما إن ان كنت لا تمتلك مالاً فممنوع الاقتراب ولن تجد ما تشتريه .. فامكث في بيتك وأنصحك ألا تخرج فهذا ليس زمنك .
    بالطبـع سيعتبـرني كثيـر مـن القـراء أني شخص سلبي أجهل التغيـر .. سامحـوني فهـذه هي الحقيقة أو بعضاً منها وكثيراً ما أستحي .. ولكن بداخل كل إنسان إرادة تأهله لفعل الأفاعيل فلا عجز ولا مستحيل .. كن مع الله فهو القادر سبحانه وهو من إذا قال للشيء كن فيكون .


    الفهم اساس السعادة :
    ما وضعه الانسان من تعقيـدات للحيــاة جعله يحيا حياة روتينية بارده .. فقد شغلته أمور سطحية عن البحث عن اسباب سعادته او حتى المحافظة على ما يملك من اسباب .. فتراه يقضى النهار والليل طلباً في جمع المال قترك زوجته دون ان يشعرها بوجودها لدرجة انها تشعـر بأنها خادمــة لا زوجه ولأسف الشــديد مـا أكثــر وجود هـذا النوع .. وبالتالي وقت ما تشعر الزوجة بالجفاء تبدأ الخلافات ويقتل أي جميل جمع بينهما وبالتأكيد سيكون أحدهما أنانياً فتنتهى الحياة كأنها ما بدأت .. ربما يقاطعني احد بقول الحياة تحتاج لهذا والم نسبق الزمن سنموت جوعاً هذا لأنه نسي ان الرازق هو الله والمعطى هو الله والمانع هو الله ..
































    أخي آلا تعلم ان زوجتك امانة في عنقك وأنك مطالب برعايتها وحمايتها وبتحقيق كل ما ترغب به .. أنسيت قول حبيبي وحبيبك صل الله عليه وسلم " كلكم راع ومسئول عن رعيته " وكثيراً ما تجد من يسافر سنوات عديدة تاركا أهله يحتجون أكثر اليه مما يحتجون لماله والنبي صل الله عليه وسلم قد سأل حفصة بنت عمرو زوجه صل الله عليه وسلم عن المدة التي تستطيع المرأة تحمل بعد الرجل عنها فأجابته أربعة أو ستـة أشهـر فكيف تستطيـع تحمل كل هــذه السنـوات .. ما أود قوله ان ما تساهل فيه الانسان في حياته جعلها تنحرف عن مجرياتها الطبيعية وجعل بقاءها قاب قوسين او ادني حتي اودعت الأمور غير مستودعها فصارت اسباب الاستمرار معدومة الى حد كبير وصار التفاعل معها اقل بكثير مما كانت .. وبالرغم من ان البعد المادي امر خطير الا ان هناك ما هو اخطر هو ما سنطلق عليه البعد النفسي ..
    فالمرأة تحتاج الى ملاطفة ومداعبة اكثر من أي شيء فقليل من الكلمات الرقيقة و النظرات الحانية تملك قلبها وكذلك تحتاج المرأة الى من يهتم بشئونها ولو كانت بسيطة فقد سمعت من امرأة تقول " احب ان يهتم زوجي بتفاهتي " المعروف ان المرأة تنظر الى الصغائر فهي ناقصة العقل وتلك مشيئة الله حتى تستطيع التعامل مع أطفال صغار وهذه حقيقية فقد يغضب الرجل ويضجر عند سماع بكاء طفل صغير لكن المرأة تحب ذلك وتستطيع التعامل معه وكأنها تفهم لغتهم وعلي علم بأساليب التعامل معهم .. وقلة فهم الرجل هذه الملاحظات تجعله لا يتصرف في الامر بحكمة فربما تخطا المرأة وهي لا تدري وكذلك الرجل يجهل أشياء بسيطة تجعله يتملك المرأة ذلك المخلوق الضعيف .

    تزوجنا :
    جاء الفارس المغوار بعدما قطع الفيافي وواجه الاخطار راكباً حماره أقصد جواده الابيض وفى مكان ما وجد الأميرة الحسناء .. اقترب منها وما ان راءته قالت بصوت هادئا رنان لما تأخرت يا فارس الاحلام فقد مللت الانتظار وفجأة نظرت اليه وأحدت النظر ثم قالت .. انت جهزت الشقة ؟ فما احس الفارس إلا وقد اخذها على حصانه وادخلها في شقة ثلاث غرف وصالة وحمام .. وبعد مرور أيام فقد تغيرت الأميرة الحسناء اربعين سنة لقدام فقال الفارس في نفسه .. ما فعلته في حياتي حتى أرى سواد هذه الأيام فأصبح اكثر تنافراً وتكرر هروبه الدائم من البيت فكيف يعيش مع هذا المسخ الذى تحول بعد ايام وتحول العش الجميل الى كهف وعر يتملك الخوف قلب كل من يقترب منه وباءت المعيشة بالفشل وتغيرت الاحوال من حال الى حال .
    ولو سألت عن السبب فلا شيء غير قلة عقل الزوجة وعدم اهتمامها بنفسها فقد حالت سذاجتها بينها وبين معرفتها بان زوجها يحب دائماً ان يراها جميلة مثلما يرى مثليها .. فالزوجة لابد ان تكون سكن ومأمن لزوجها من أي فتنة ويجب ان تعلم المرأة بان تهاونها في هذه الاشياء البسيطة قد يجعل الحياة معدومة .. فحاذري ان تقعي فريسة سهلة لهذه الخلافات .. وحاولي تغير شكل الايام فلا تكن أيامك ثابتة الأحداث بمعنى ما يحدث اليوم هو ما يحدث الغد فهكذا تصبح كئيبة ومملة وتموت بها أي لذة فعليك بالتجديد والابتكار .. ما ذكرته في هذه النقطة هو من اهم اسباب السعادة الزوجية فالرجل دائم التمسك بالمرأة التي يعجز عن اكتشافها يقضى أغلب اوقته في الاطلاع على ما تخفيه من مواهب وأساليب تجعل الحياة بينها اكثر من ممتعة .. ومع ذلك حتى لا يقع أحد منا في مشكلة .. الرجل يضيق صدره من كثرة الغموض ويزيح ما يشعل باله من تفكير .. فعليك عزيزتي ان تكوني وسطيه فلا تكثري الغموض فالصراحة مطلوبة خاصة في هذا الامر فلا تقوم حياة بين اثنين على خفايا واسرار .. ومن اجل الامانة العلمية اريد ذكر شيء مهم وهو ان المرأة غالباً لا تأتمن على أي اسرار لان من طبيعتها تحب الحديث عن الامور المعجبة والأشياء الخفية .. فأحيانا تسمع من امرأة اشياء لا ولن تسمعها من غيرها .. وحتى تعيش حياة سعيدة حاول المحافظة على أسرارك الهامة في نفسك فقد عرف ان الزوجة قديما كانت لا تخفى على امها شيء مهما صغرا أو كبرا فهذه عادة يصعب الابتعاد عنها مع ان الاسلام قد ندد بذلك .


    حبيبتي :
    يحتاج الانسان لمن يكون قريب منه فليس للحياة معني من دون شريك نشعر بالقرب منه وبالراحة بجانبه تزداد الفرحة معه فتصير أكثر فرحاً وتنتهى الاحزان فلا حزن ونحن بجواره ويزيل من اعيننا أي آلم فلم تبقي غير نظرة التفاؤل والامل فلا شيء اجمل من هذا ولا يطمع الانسان في اكثر .. شريك اذا وقعت بضيق لا تفكر في غيره يقف معك واذا جاءك فرحا لا تستطيع الفرح بدونه فانت لا ترى الفرحة الا بعينه فبادر بالبحث عن هذا الشريك ولا تقلق فانا اقسم لك انه موجود ..
    فلماذا لا تجعل هذا الشريك زوجتك او تجعليه زوجك ؟ فلماذا لا تصبح زوجتك هي كل ما لديك ؟ صاحبك مثلا .. ولماذا لا تكوني صاحبه لزوجك ؟ فلن تجد في هذا الا طعم جديد للحياة وتأكد بان ذلك سيزيد من الروابط بينكما ولكن بشرط الا يفقد هذا الاحترام المتبادل الذي يجعل سفينة الحياة تسير كما اراد الله واذكرك بشيء مهم ضعه دائما نصيب عينيك " ما اجمل ان يكون همك وهم زوجتك شيء واحد " نسال الله الكريم رب العرش العظيم ان يفرج الهموم وان يزيل الغموم وان يقينا وأهلنا شر أفات الدنيا وان يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن .


    قلبي :
    ذكرنا سلفاً أن النظرة المادية التي أصبحت من أسباب الزواج .. فقد جعلت الآباء يرغمن بناتهن علي العيش مع أزواجهم من دون اختيار ولذلك ظهرت الأوبة الخطيرة فمثلاً (الخيانة الزوجية) فلا يستطيع الانسان ان يعيش على اشياء أرغم عليها فليس هذا من طبع أي مخلوق فلابد أن تحترم الميول القلبية .
    فقد عرف الاسلام الاحساس والمشاعر القلبية وأودعها مدارجها الصحيحة التي تحفظ جنس البشرية وتجعله كريماً كما خلقه الله فقد قال ابن العباس " لم يرُ للمتحابين مثل الزواج " وقد خاطب البني معشر الشباب قائل " يا معشر الشباب " وبالفعل احترم النبي هذه المبادئ وظهر اهتمامه بالميول القلبية التي تجعل التوافق يتخلل جنبات البيت المسلم .
    وهذا ما حدث مع فاطمة ابنته صل الله عليه وسلم لما صارت شابة ووصلت سن الزواج المناسب جاءه سيدنا أبو بكر الصديق فاستمهله النبي صل الله عليه وسلم وجاء إليها سيدنا عمر فاستمهله كذلك ولما طلبها علي بن أبي طالب وافق النبي صل الله عليه وسلم وهذا لا يعني انه لا يرضي بأبي بكر أو عمر لكنه رأي التقارب السن بين (فاطمة وعلي) من عوامل زيادة ميثاق المودة والرحمة .
    وعلى هذا صار صحابته أجمعين حتى سار هذا المجتمع روح الحب فما حدث مكروه وما وقعت فتن وبالفعل ذادت هيبة المسلمين فأصبحوا أول الأمم حتى خرج من بيوتهم رجال وأبطال نقش التاريخ حروف أسماءهم في بطاقات من نور وضرب نسائهم أروع الأمثال في الزوجة الصالحة التي ان أمرها طاعته وان تركها حفظته .. وان دعاها اجابته طاعة لربها فقد تربوا وتعلموا في مدرسة النبوة وعرفوا حق الزوج فانعكس هذا علي حياتهم .. وعلى النقيض ما نراه الآن فعن أخطاء النساء حدث لا حرج .
    عن عمران بن حصين قال النبي صل الله عليه وسلم (اطلعت في النار فوجدت اكثر اهلها من النساء) فسألته امرأة ولما نحن اكثر أهلها ؟ فأجابها النبي صل الله عليه وسلم " تكثراً اللعن وتكفرن العشير " فلو عاشت المرأة سعيدة سنوات عديدة لا يرفض زوجها لها طلب يتغير كل هذا امام مرةُ رفضٍ واحده ولا حول ولا قوة الا بالله .. فتكثر السب اللعن وتقع في اثم عظيم الا ما رحم ربي .. الم تقرأ في سيرة النبي صل الله عليه وسلم كيف كان حال امهات المؤمنين ؟ لقد قال رسول الله " ايما امرأة باتت وزوجها غير راضيٍ عنها أحبط الله عملها ولو كانت تقوم الليل تصوم النهار " وكثير من احاديث النبي صل الله عليه وسلم تذكر ذلك .
    والله ما اوقع المسلمين فيما وقعوا الا انحرافهم عن طريق ربهم وسنة نبيهم وتقليدهم الاعمى لبعض الفسقة الاشرار فنسأل الله عز وجل ان يبعد عنا كيد الكافرين وان يرد لنا هذا الدين ويفتح له قلوب المسلمين .. فما أحوجنا اليه في هذا الزمان فلا خير لنا غيره و لا راحة ولا سعادة ولا استقرار نفسي بدونه .


    الحموات :
    لو تطرقنا الى كبرى المشاكل الزوجية قد نرى ان من اهم مسببات تلك المشاكل هو عدم تربية الزوج والزوجة من البداية فالخطأ يرجع الى الام والاب فلم يذرعوا في ابنائهم تعاليم الاسلام (بـر الوالدين) ومبادئ وعادات مجتمعنا الذى يعطف علي الصغير ويوقر الكبير وهذا ما انعكس من خلال معيشة ام الزوج (الحما) وكذلك يرجع الخطأ لزوج فكان واجب عليه ان يعلم زوجته ان طاعة امه من طاعته .
    قد تنشأ هذا الخلافات بسبب جهل الأزواج فترى بعضهم يفضل زوجته على امه وهذه مصيبة فمكانه الام ليس لها مثيل فترى الجمود من قلب الزوج على امه فكثيراً ما يقف في صف زوجته .. يلبي حاجاتها وتاركا امه وهذا ما استنكره الاسلام وتوعد كل من يقع فيه .. فحرم الابن العاق من التوفيق في الدنيا قبل الآخرة فكيف يحيا سعيداً وهو عاق لأمه .. بل ويحرم من حسن الخاتمة فقد يموت علي غير لا إله إلا الله فيا أيها الأبله كيف تفضل زوجتك على امك ؟ فيا أيها الأبله من اين جاء هذا القلب الجاحد بفضلها بعد الله عليك ؟ الا امك .. انسيت ما فعلت بك .. أنسيت ما فعلت من اجلك فكم عانت وكم سهرت وكم تحملت فكم من سعيد ضحت وكم نفيس رخص لأجلك ؟ والله لن ترى سعــادة وأنت عـاق لامــك فلــولها مــا كنـت انت ومـا كنت وصلــت لهــذا .. فاتقي الله في أمك ولا تتهاون في حقها والزم زوجتك باحترامها فكن باراً بها .
    وحتى ندرس الأمور من جميع جوانبها قد يكوم الوضع مختلف بمعنى أن أم الزوج ترغب في كثرة الخلافات ودائمة الغضب ولا يرضيها أي شيء كان فماذا نفعل ؟ علي ما أظن ان هذه المشكلة اكثر تردد علي مسامع الناس وربما لا تجد الزوجة لها حل فتصبح كثيرة العودة الى بيت ابيها وهذا هروب من المشكلة لا يحلها اصلاً بل يزيد النار اشتعالا .. ما عليك عزيزتي الا التنازل قليلاً فعامليها كأنها امك واخطأت في حقك وتذكري جيداً أنها ربما تشعر بالغيرة علي ابنها.. فأعطى كل سن حقه فقد تتصرف كالطفل وهى لا تردى فلا حل غير ان نأخذ الأشياء ببساطة ونرفع شعار لا للمشاكل ويكفيك ان زوجك معك وان ضاقت بك الامور فلا عيب من استخدام سلاحك .. واذا عاجزتي تماماً فالصبر أولي واحتسبي الاجر والثواب من الله فهو القائل " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب " .
    أخي .. ما عليك انت الا ان تكون دائم التوفيق بينهم وحسبك بالاعتدال في كل شيء ولا تكن مصدر مشاكل .. أعاد الله لكل بيت من بيوت المسلمين جماله ورونقه .


    الغيرة المحمودة :
    يا لها من صفات جميلة استودعها الله في خلقه .. أساء الإنسان استخدام هذه الصفات ؛ إما تهاوناً أو تشديداً فلم يجد حكمة لإدارة هذه الأخلاق وهذه الصفات وبالتالي فسدت حياته .. فكيف ؟ يشعر الإنسان بالسعادة ونراه قد تجاهل ما ميزه الله به عن سائر المخلوقات .. فلما أسدل الله نعمه على عباده ظاهـرة وباطنه اقتضت الحكمة بأن يكون الإنســان شاكراً لهذه النعم فقد قالي " وما بكم من نعمة فمن الله " وكثير من آيات الله دلت على ذلك فمن جحوده نراه وقد أساء توظيف هذه النعم فما كان جراء ذلك الا وقد قلبت هذه النعمة لنقمة فلا جميل في عين جاحد .
    وممـا لا شـك فيه إن نعمـة كالغيــرة .. نعـم فهي كـذلك فالله يغــار علي عباده .. وجحود الإنسان وقف حائل بين فهم واستخدم هذه النعمة .. فهي نعمة تميز الإنسان بها عن سائر خلق الله فما أجمل أن يغار الرجل علي أهل بيته فيكون دائم الحفاظ عليهم بل وتراه يود أن يضعهم في عينه ويحميهم من كل شر يحيط بهم ولا يرضا لهم شيء غير الخير فيدفع حياته ثمنا مقابل أن يحبوا بأمان .
    وفى الجانب الآخر نرى ان الله استنكر من يخالف هذه الأخلاق فقد قال النبي صل الله عليه وسلم " ثلاث لا ينظر الله لهم وذكر الديوث " فهو الذى لا يغار عليه أهل بيته وقد ذكر الله غيرة النبي شعيب علي احـدي ابنتيـه لما ارسلهــا في طلب سيـدنا موسي بعـد ما سقـي لهـم .. وذكر ان النبي مر ذا يوم علي أسماء بنت ابي بكر وكانت تحمل على راسها ثقل فأراد ان يركبها خلفه شفقة ورحمة بها ولكن اسماء رفضت مخافة غيرة الزبير زوجها فاحترم النبي ذلك ومع العلم بان اسماء كانت محرمه علي النبي صل الله عليه وسلم لزواجه من أختها (عائشـة رضي الله عنها) والله حــرم ان يجمـع بين الاختيـن فقــد قـال " وان تجمعوا بين الاختين الا ما قد سلف " فجميل ما يحدث بين الازواج من غيرة قد تجعل للحياة طعم خاص فهي كالملح في الطعام و يا لها من سعادة عندما تشعر الزوجة بغيرة زوجها عليها فلا يتركها وحدها قط يحافظ عليها من كل شر وكذلك وجب علي الزوجة أن تبادل زوجها نفس الغيرة فتحترم غيبته ووجوده ولا يدخل بينه من يكره ولا تخرج بغير أذنه .
    ولا احد يستطيع أن ينكر أن ما حدث من خلافات أطاحت بكون واستقرار الأسـرة المسلــمة قــد جــاء بســب تشــديد لهــذي الصفات التي ذكرناها سلفا .. فبعدما كان الإنسان مطالب بالغيرة المحمودة استبدلها بالغيرة التي يصاحبها الشك .. هنا يتدخل الشيطان من أوسع الأبواب فترى الانسان لا يسمع الا ما يريد سمعه ولا يرى الا ما يزيد الوضع سوء ويكثر الشتات والخيالات ويزيده إبليس وهم تلو الوهم فالشك نار تأكل كل جميل وهنا يصبح البيت كانه ساحة للمعارك حيث لا تسمع الا طعون وتعلو الاصوات باللعن والقذف فسامح الله كل من حاول ان يعم الشك بيوتنا .
    أخي :
    لا تجعل للشك سلطان عليك وحاول ان تنزع كل نبت في قلبك يزيد هذى النار فالخائن لا يخون الا نفسه .. اياك إياك والشائعات وكن هادئاً مهما حدث أمامك فالشيطان يتملك كل غاضب والغضب اول المصائب وانصحك بان لا تتبع عورات الناس فالشك مرمى المخطأ وطريق المعاير ولا يصيب به الا ما كان عليه ولا تصدق غير ما ترى فالشائعات تسري سير الهواء وقال تعالي " يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسقُ بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا علي ما فعلتم نادمين " فلماذا لا تملآ الثقة ببيوت المسلمين .. ليس مستحلا أن يحدث ذلك فما نحتاج غير سلامة الصدر التي تجعل الطالح صالح وكل عكِرٍ نظيف وتجعل كل خائن أمين فكيف تخون من قابلك بأمانة .. حيث تسود الكلمات الطيبة ويقضي علية كل صخب .. فيا زمن الكذب ولي مع ما حدث فيك من الألآم و يا زمن الصدق اقبل وانتشر فما عدنا نطيق العيش بدونك .



    زوجتك حامل :
    في بيت جميل يملئه الحـب وتسري السعــادة في حياتهـم ليــل نهـار .. اجتمعا الزوج والزوجة فكأنما روح واحدة .. الزوج يعلم حق زوجته والزوجة لا تقصر أبداً فما التقيا إلا والشوق بأعينهم وما افترقا الا وحنين القلب يجذبهم .. الحياة ولا أجمل فكل منهما يقدر الآخر وكل منهما يحب الآخر كنفسه وربما يضحي بها من أجل حبيبه فما أجمل هذه التضحية قد رفعَ سوياً شعار الإخلاص والوفاء وبعد فترة من الزمن شعرت الزوجة ببعض الألآم فطار عقل زوجها قلقاً عليها وتوجه بها الي المستشفى وأجرى الفحوصات .. يا لها من مفاجأة سعيدة شاء الله بأن تتزين هذه الحياة بثمرة هذا الحب فقال الطيب زوجتك حامل .. فظهرت الفرحة في عين الزوج فتوضأ وصلي ركعتين شكر لله فقد جاءه ما سيزيد فرحة أكثر وأكثر فنظر لزوجته قائل لها ..
    من الآن لا تقومي بفعل أي شيء لا تدفعي ولا تضعي أمكثي في الفراش أي حركه الآن خطر على الجنين ..
    فتبسمت الزوجة قائلة .. ومن يقوم علي خدمتك يا حبيبي ؟
    فرد قائلاً .. سأفعل كل شيء بنفسي ..
    ومرت ايام وشهور وذادت الآم الزوجة فما كان من الزوج الا أن ذهب الي المستشفى وبدأت عملية الولادة وبعد قليل من الوقت جاء إلي الدنيا طفل صغير لا حول له ولا قوة .. نظر اليه الزوج واسرع حتي يطمأن علي أمه فكم عانت من تعب وكم تحملت من وجع ؟ وبعد أيام ظهرت بعض الانفعالات عليه وجه الزوج وبدأ الصوت العالي يسود المكان فماذا حدث ومن أخطأ ؟
    أين الاحترام والتقدير ؟ وأين الحب والمودة ؟
    بدأت المشاكل تزداد واصبح كل منها ينفر من الآخر فلا يطيق له كلام وربما لا ينتظر اليه أصلاً .. يقف عند خطأه فأين التسامح اذاً ؟ ومن السبب ؟ عزيزتي انشغلتِ بصغيرك اكثر من اللازم فتهاونتٍ في حق زوجك فلم يعد يراكٍ كما تعود ولم بعد يجدك بجوره كما كان .. اعلمي بأن زوجك يحتاجك كما يحتاج الصغير اليك .. ذكرنا سلفاً أن الزوجة سكن ومأمن لزوجها فأين السكن والمأمن وانت بعيدةٌ عنه .. عزيزتي أوصيك بالاعتــدال .. كونــي حكيمــة أظهـري اهتمـامك قــدر المستطــاع .. قومــي بفعــل البسيــط حتــي يــراه فيعلــم انــك حاولتِ .. تمسكي باي فرصة لتعيدي ما كان بينكم .. واعلمي ان زوجك يقدر الشيء ولو بسيط .. واقسم لك انه سيقف معكى فلا يقل اهتمامه بالصغير عن اهتمامك به ..
    أخي .. تذكـر ان الشـيء بالشـيء يـذكر .. فقــدر مــا تقـوم بــه زوجتـك .. فالطفل يحتاج لرعاية خاصة ولا تكن انانياً فاليد الواحدة لا تصفق وتذكر ما فعلته امك من أجلك ..

    باســم عــامر
    جنوب سيناء - نويبع
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2

    الأديب الراقي باسم عامر------أهلاً ومرحباً بك ابناً مبدعاً----سنقف معك -- ونقرأ لك

    ويا هلا ومرحبا------بالأديب الشاب ابننا باسم




    تحيتي وكل احترامي ----لقلمك --لمجهودك---لما تنثر من درر الالتزام بالحرف الناضج
    ومن باب الاستفادة من علمك وحرفك------أتمنى تقسيم ما نثرته على دفعات
    فلا مشرف يستطيع أن يجد الوقت اللازم لقراءة كل ما كتبته دفعة واحدة
    وهو تقريباً مقسم ومعنون بعناوين مختلفة
    اجعل كل واحدة-------موضوعاً مستقلاً
    أو اجعله بالتسلسل للموضوع الواحد
    وهذا يسهل لك مراجعته---نحواً وإملاء
    ودقة------وبذا تخرج نصاً نقرأه ونعلق عليه
    ونستفيد منه
    الآن اترك ما كتبته كما هو
    وابدأ --اطبع منه جزءاً جزءاً---قصيراً وراجعه
    جيّداً ثم أخرجه بعنوان جذّاب يشد القارئ

    وأنا فخورة بك تسأل لتستفيد وتفيد

    ثقتك عزيزي الاديب في مكانها
    ولك كل التحايا

    افعل ما أشرت به إليك---وثق أن حرفك جميل

    بتقسيط الموضوع وخدمته كما يجب







    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    • عواطف ابو حمود
      كاتبة .
      • 08-11-2013
      • 567

      #3


      أحييكيا باسم على هذا المقال العميق الذي شمل جميع الجوانب .. من الجميل ان نجد من يدافع عن المرأة بهذا الحماس والغيرة .. ويأتي بالعديد من النماذج المنوعة التي تدعم قوله .




      والمشكلات بين الرجل والمرأة لن تنتهي إلا بوفاة إبليس وجنده .. يعني مع اقتراب يوم القيامة.. لذلك الناس يعملون منذ بدء الخليقة على علاج مشكلاتهم والتعايش مع بعضهم البعض بما يرضي الله .


      لاحظت كذلك انك تركز فقط على ذكر المشكلات .. والمصائب والجرائم التي تحدث للنساء ..


      ألم تجد نماذج مشرفة لحياة أسرية سعيدة ؟ .. ورجال ونساء يحترمون بعضهم البعض ، ولا يخرجون في علاقتهم عن نطاق العمل والزمالة البريئة ؟ .



      وكذلك الجيران الذين يحترمون جاراتهم في الحارة .. ويعاملونهم مثل أخواتهم .. بدون ان يتعرض لها ويغازلها مثلا ؟ .


      هناك الكثير من النماذج المشرفة .. والمجرم الذي يتعدى حدوده يفضح نفسه في الغالب ..ولن يجد من ينظر في وجهه .



      وأيضا بشكل عام لم يعد احد مجبور على البقاء مع شخص مجرم لا يحترمه ويهينه .. لا يوجد أسهل من الطلاق .. وكذلك هناك أماكن للاستشارات الأسرية لمن يهتم باستمرار حياته الزوجية .. وكذلك أماكن لعيش النساء الوحيدات .



      والحياة بين الرجل والمرأة مسئولية مشتركة .. وخصوصا في تربية الصغار .. فالرجل لا بد ان يثقف نفسه ويشارك في التربية ولا يعتمد تماما على الأم .



      وفي النهاية .. أنت يا باسم بكل هذا الوعي والثقافة .. ألن تنجح في علاج المشكلات التي قد تصادفك مع زوجتك في المستقبل ؟ .. وخصوصا إذا كان لديها استعداد لتقبل كلامك وتغيير نفسها .


      وبالنسبة لعلاقتك الحالية مع بقية النساء .. أمك وأخواتك البنات وبقية نساء العائلة .. تعاملك الحالي معهم يحدد تعاملك مع أي امرأة أخرى ..



      فإذا كان هناك حوار بينكم ونقاش حول الحياة بشكل عام .. ويستمعون إلى كلامك وتستمع إلى كلامهم .. وهكذا .. من الجيد ان تكون العائلة أول من يعرف أفكارك ونظرتك على الحياة ..


      فالدعم العائلي مهم جدا مثل دعم الأصدقاء وقراء المواضيع في النت .. والحديث والنقاش مع قريباتك يسهل لك النقاش مع غيرهن .. انه اشبه بالتدريب على الكلام وقول النصائح ..اذا كنت تهتم بقراءة المشكلات ومحاولة حلها .



      تحياتي لك ايها الغيور على المستضعفات من النساء .. جعله الله في ميزان حسناتك .. واكتب ما تريد وستجد بعون الله اذان صاغية لك دوما .
      التعديل الأخير تم بواسطة عواطف ابو حمود; الساعة 24-11-2013, 13:11.

      .
      .



      .

      تعليق

      • فكري النقاد
        أديب وكاتب
        • 03-04-2013
        • 1875

        #4
        أخي الكريم
        قرأت موضوعك الذي يبدوا أنك تعبت في كتابته
        ولا أخفيك أني قفزت عن بعض الأسطر هنا وهناك لطوله رغم إعجابي به ...
        أكرر ما تفضلت به الأخت غالية من طول الموضوع لدرجة تنسى ما قبلها وقد تغطي على فكرة كل جزء ...
        لو قسمته وتركت التفاعل مع كل فقرة أو فكرة ... لسهل عليك المراجعة وعلى القاريء الإستفادة

        ولعل مكانها في غير هذا القسم

        قلم مبشر
        وفكر نير
        مع التحية والاحترام
        التعديل الأخير تم بواسطة فكري النقاد; الساعة 30-11-2013, 08:02.
        " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
        إما أن يسقى ،
        أو يموت بهدوء "

        تعليق

        • باسم عامر
          أديب وكاتب
          • 16-11-2013
          • 9

          #5
          شكراً اخواني .. وارجو المساعدة ..

          تعليق

          يعمل...
          X