الطفل والعصفور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حارس الصغير
    أديب وكاتب
    • 13-01-2013
    • 681

    الطفل والعصفور

    الطفل والعصفور

    =====
    الصباح رداء أبيض ارتداه طفل صغير، استلقى على ظهره،مشبكا يديه تحت رأسه، ومحدقا في شمس صغيرة ساطعة تشرق في كنف سماء زرقاء صافية،تسلل شعاعها إلى وجهه مختلطا بظلال أوراق شجرة، وتابع بشغف عصافير صفراء تحلق عاليا، وهي تغرد بفرحة رتم أغنيتها المحببة إليه، ثم حطت بعد ذلك فوق الشجرة.
    اختار الطفل من بينها عصفورة أخذ يتابعها باهتمام كل صباح، أحبها كأمه.
    رآها تضع الحبّ في فم صغارها بمنقارها الصغير.
    أغمض الطفل عينيه، فوجد نفسه عصفورا صغيرا داخل العش وسط أخوته منتظرا أمه.لاحت له تقترب محلقة بجناحيها، فانتشى قلبه الصغير واتسع بالسعادة كبحيرة ماء مليئة بطائر البجع الأبيض، وفرد جناحيه محاولا الطيران،ليستقبلها. كان صغيرا فعجزت جناحاه عن الطيران. نظرت إليه أمه مبتسمة، فقبع مكانه منتظرا. فتح فمه علي اتساعه.وضعت أمه الحبة في فمه، وجلس بعدها في حضنها يستريح بفرحة كبيرة.
    هنيهات رأى العصفور نفسه طفلا في البناية المجاورة يتأبط ذراع أمه، حاملا حقيبته المدرسية، وشفتاه تتمتمان نشيدا مدرسيا، وسط فرحة تلوح في عينيّ أمه.عند أسوار المدرسة وقفت أمه، وأودعته نظرة ارتسمت ابتسامة على شفتي الطفل والعصفور، غير أن ابتسامتهما هربت بعيدا، فور رؤيتهما للطفل المغمض العينين، وقد استيقظ مذعورا على صوت آمر من امرأة أبيه؛ فاختلطت انتفاضة جسده بدموعهما..
    فجرا: 2/11/2013
  • أحمدخيرى
    الكوستر
    • 24-05-2012
    • 794

    #2
    الاديب " حارس الصغيـر ..

    عندما تكتب القصة نفسها ، ويصبح الكاتب هو القصة والقصة هى الكاتب ..
    " برغم من ان العمل لا يعبر عن الكاتب "
    ولكنه فى هذه الحالة يعبر عن إحساسه ، وفكره
    فـ من هنا نعرف اننا وقفنا على عتبة أديب .
    https://www.facebook.com/TheCoster

    تعليق

    • حارس الصغير
      أديب وكاتب
      • 13-01-2013
      • 681

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمدخيرى مشاهدة المشاركة
      الاديب " حارس الصغيـر ..

      عندما تكتب القصة نفسها ، ويصبح الكاتب هو القصة والقصة هى الكاتب ..
      " برغم من ان العمل لا يعبر عن الكاتب "
      ولكنه فى هذه الحالة يعبر عن إحساسه ، وفكره
      فـ من هنا نعرف اننا وقفنا على عتبة أديب .
      الأديب والقاص/أحمد خيري
      أهلا بك بين نصوصي
      أثريت
      تحيتي وتقديري لشخصك الكريم

      تعليق

      • بسباس عبدالرزاق
        أديب وكاتب
        • 01-09-2012
        • 2008

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
        الطفل والعصفور

        =====
        الصباح رداء أبيض ارتداه طفل صغير، استلقى على ظهره،مشبكا يديه تحت رأسه، ومحدقا في شمس صغيرة ساطعة تشرق في كنف سماء زرقاء صافية،تسلل شعاعها إلى وجهه مختلطا بظلال أوراق شجرة، وتابع بشغف عصافير صفراء تحلق عاليا، وهي تغرد بفرحة رتم أغنيتها المحببة إليه، ثم حطت بعد ذلك فوق الشجرة.
        اختار الطفل من بينها عصفورة أخذ يتابعها باهتمام كل صباح، أحبها كأمه.
        رآها تضع الحبّ في فم صغارها بمنقارها الصغير.
        أغمض الطفل عينيه، فوجد نفسه عصفورا صغيرا داخل العش وسط أخوته منتظرا أمه.لاحت له تقترب محلقة بجناحيها، فانتشى قلبه الصغير واتسع بالسعادة كبحيرة ماء مليئة بطائر البجع الأبيض، وفرد جناحيه محاولا الطيران،ليستقبلها. كان صغيرا فعجزت جناحاه عن الطيران. نظرت إليه أمه مبتسمة، فقبع مكانه منتظرا. فتح فمه علي اتساعه.وضعت أمه الحبة في فمه، وجلس بعدها في حضنها يستريح بفرحة كبيرة.
        هنيهات رأى العصفور نفسه طفلا في البناية المجاورة يتأبط ذراع أمه، حاملا حقيبته المدرسية، وشفتاه تتمتمان نشيدا مدرسيا، وسط فرحة تلوح في عينيّ أمه.عند أسوار المدرسة وقفت أمه، وأودعته نظرة ارتسمت ابتسامة على شفتي الطفل والعصفور، غير أن ابتسامتهما هربت بعيدا، فور رؤيتهما للطفل المغمض العينين، وقد استيقظ مذعورا على صوت آمر من امرأة أبيه؛ فاختلطت انتفاضة جسده بدموعهما..
        فجرا: 2/11/2013
        اقتناص جميل للحظة الفرح بين منقار العصفور

        أستاذي حارس

        أحببت القصة

        نعم لابد ان نقرع مشاكلنا اليومية، لابد أن نجعل القاريء يتقمص نفسه من جديد، بل يجب أن نعيد للعربي و المسلم حقيقته الإنسانية المفقودة........

        القفلة منحت النص قدرة على مراوغة القاريء لإعادته من جديد إلى لب النص


        محبتي أيها الجميل و سررت بسماع صوتك في الغرفة

        تقديري
        السؤال مصباح عنيد
        لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

        تعليق

        • حارس الصغير
          أديب وكاتب
          • 13-01-2013
          • 681

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
          اقتناص جميل للحظة الفرح بين منقار العصفور

          أستاذي حارس

          أحببت القصة

          نعم لابد ان نقرع مشاكلنا اليومية، لابد أن نجعل القاريء يتقمص نفسه من جديد، بل يجب أن نعيد للعربي و المسلم حقيقته الإنسانية المفقودة........

          القفلة منحت النص قدرة على مراوغة القاريء لإعادته من جديد إلى لب النص


          محبتي أيها الجميل و سررت بسماع صوتك في الغرفة

          تقديري
          الصديق الرائع/بسباس
          سرني حضورك الندوة، وكان بودي أن أسمع لصوتك.
          نعم كما قلت علينا أن نبحث عن اللحظات الجميلة والحزينة
          لحظات الفرح والألم
          تحيتي وتقديري


          تعليق

          • محمود قباجة
            أديب وكاتب
            • 22-07-2013
            • 1308

            #6
            جميل ما نثرت قديرنا حارس الصغير




            نص ينبض بالحياة
            احترامي وتقديري

            تعليق

            • حارس الصغير
              أديب وكاتب
              • 13-01-2013
              • 681

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمود قباجة مشاهدة المشاركة
              جميل ما نثرت قديرنا حارس الصغير




              نص ينبض بالحياة
              احترامي وتقديري
              أخي محمود قباجة
              سعيد لمرورك وحضورك الطيب
              تحيتي وتقديري

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                الزميل القدير
                حارس الصغير
                أليس الأطفال عصافيرنا الصغيرة التي تمشي على الأرض
                نص جميل وفيه شجن
                زوجات الآباء قاسيات بالأغلبية
                ولا أدري لم تقسو امرأة على طفل
                جدلية لم أعرف جوابها لحد اللحظة
                أكاد أفقد صوابي حين أعرف أن طفلا تتجنى عليه زوجة أبيه
                تحياتي ومحبتي لك
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • حارس الصغير
                  أديب وكاتب
                  • 13-01-2013
                  • 681

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  حارس الصغير
                  أليس الأطفال عصافيرنا الصغيرة التي تمشي على الأرض
                  نص جميل وفيه شجن
                  زوجات الآباء قاسيات بالأغلبية
                  ولا أدري لم تقسو امرأة على طفل
                  جدلية لم أعرف جوابها لحد اللحظة
                  أكاد أفقد صوابي حين أعرف أن طفلا تتجنى عليه زوجة أبيه
                  تحياتي ومحبتي لك
                  الرائعة/عائدة محمد نادر
                  ربما هي الغريزة التي لاتريد أحدا أحسن من أولادها، وتريد الاستئثار بكل شيء لهم وحدهم.
                  هن قاسيات جدا
                  تحيتي وتقديري

                  تعليق

                  • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                    أديب وكاتب
                    • 09-04-2011
                    • 768

                    #10
                    عنوان دقيق ومختصر لنص عميق بمقدمة إنسانية رائعة المتن متفرد في التناول ..
                    الطرح بمجمله يستحق العرض الأول
                    شكراً لك
                    الحمد لله كما ينبغي








                    تعليق

                    • حارس الصغير
                      أديب وكاتب
                      • 13-01-2013
                      • 681

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
                      عنوان دقيق ومختصر لنص عميق بمقدمة إنسانية رائعة المتن متفرد في التناول ..
                      الطرح بمجمله يستحق العرض الأول
                      شكراً لك
                      الأستاذ/أحمد فريد
                      أشكرك أخي على روعة حضورك وكلماتك الجميلة
                      تحيتي وتقديري

                      تعليق

                      • عبد الاله اغتامي
                        نسيم غربي
                        • 12-05-2013
                        • 1191

                        #12
                        حلم جميل انتهى كابوسا في الواقع، صور في مشهدين متضادين جسدا نصا رائعا رسم لوحة جد معبرة لا يمكن أن يبدعها إلا قاص متمكن من أدواته ولغته . شكرا لك أستاذ حارس الصغير على الإبداع الجميل...تحياتي...
                        sigpic
                        طرب الصبا وأطل صبح أجمل*** بصفائه وزها الشباب الأكمل
                        متلهفا لقطاف ورد عاطر ***عشق الندى وسقاه ماء سلسل
                        عزف الهوى لربيعه فاستسلمت*** لعبيره قطرات طل تهطل
                        سعد اليمام بقربه مستلهما ****لنشيده نغمات وجد تهدل

                        تعليق

                        • سعاد محمود الامين
                          أديب وكاتب
                          • 01-06-2012
                          • 233

                          #13
                          شكرا لك قد أثريت ذائقتى
                          بهذا السرد المتسلسل الذى يتوغل فى دواخل
                          حيث الطفل والعصفور والأم المفقودة وزوجة الأب
                          ذلك الكائن..الذى يرسم على حياة الكثيرين البؤس..وأخراج الشخصيات المدمرة
                          شكرا لك ولقلمك المائز قرأت لك دمت بخير
                          مصر ومامصر سوى الشمس
                          التي بهرت بثاقب نورهاكل الورى
                          والناس فيك إثنان...
                          شخص رأى حسنا فهام به
                          وشخص لايرى!

                          تعليق

                          • شيماءعبدالله
                            أديب وكاتب
                            • 06-08-2010
                            • 7583

                            #14
                            قص مشوق ولغة ماتعة وحلم عشناه والطفل الصغير الذي تمنى أن يكون طيرا
                            ليرحل بعيدا عن زوجة الأب المستبدة
                            لا أدري لمّ زوجة الأب تعطي دوما انطباعا سيئا بل تجسدت القسوة في شخصيتها ..
                            قاصنا المكرم حارس الصغير
                            استمتعت بالقراءة رغم حزني على ذلك الصغير
                            تحيتي وتجل التقدير

                            تعليق

                            • محمد الشرادي
                              أديب وكاتب
                              • 24-04-2013
                              • 651

                              #15
                              أهلا اخي حارس
                              تماه جميل بين عالم الطفولة و العصافير، الذي عو في الحقيقة واحد مفعم بالأحلام البريئة.
                              نص طريف.
                              تحياتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X