[align=right]ياللنحس فيه ..
بل هو النحس ذاته ..
فلم يفلح في شيء .. لا دراسته .. ولا حياته الخاصه ..
حتى التجاره افلس فيها .. وجلب عواصف الديون لأهله
ماذا يفعل .. حتى أقاربه صاروا يتهربون منه .. ناهيك عن من رفضوا تزويجه .. فلقد شاع بين الناس نحسه وبؤسه
ومرت الأيام وصار يقاطع زياراته لأقاربه لأنه لم يعد يحتمل ما يفعلونه به .. واصبح لا يطيق غمزهم ولمزهم عليه ..
وجاء ذلك الاعلان ..
وظائف في احد الدول الاجنبية مع دورات مغرية ..
وهو يعرف حظه سلفاً .. ومع ذلك تقدم الى مكتب القبول والتسجيل ..
و......
يا إلهي ..
قبلوني ..
لم يصدق ..
وراجع المكتب أكثر من مره .. ففي رأسه أنهم على خطأ في اسم شخص آخر
ولكن النتيجه مؤكد ..
وسافر ..
ودرس .. وخاض في العمل .. في الكثير من المهن ..
وعاد بإيراد جيد .. ولابد ان الاقارب الآن سيتهاتفون على تزويجه من بناتهم
وبدأ يتذكر ملامح الصباحا في الحي من قريباته
وينتقي منهم
هذه جميله
إلا انها غبيه
وهذه دلوعه
ولكنها ذات انف ينافس ابو الهول قبل القذيفة الفرنسية في حرب نابليون
ومحاسن طباخه ماهره ..
إلا انها لا تعرف من الانوثة شيئا
وفجأة ..
انطلق الانذار في الطائرة
وبدأ الكابتن يشرح ان الطائرة تعجز عن الهبوط
لماذا أحد الاطارات معطل
ياللهول ..
على حظي أني
صرخ
ثم جاء الرد من نفس اعماقه
يعني متى كانت حظوظك حلوه يا شيييييخ
وساد الهرج والمرج في الطائرة
وتدافعت الحلول والاتصالات مع برج المطار
وجاءت فكره
انتحاري ( بايعها يعني ) يربط بكابل متين مع الاطار الاحتياطي
ويتجه الى الاطار المعطوب ويستبدله
وعلت الوجوه غمامه من رهبة وصمت
وانطلق في اعماقه ذلك الصوت البغيظ
انت سيد المناحيس
لو مت لن يخسر العالم شيئا
ولكن ....
ان نجحت
تغيرت كل المفاهيم
وقرر ..
وتقدم ..
وبارك له الجميع خطوته
وقرأ الشهادتين في عمق وانطلق مع الاطار الاحتياطي .. وخلال ساعتين من التعب
فعل المعجزة واصلح الاطار والقى بالاطار المعطوب
وتم سحبه الى الطائرة وسط التصفيق والتهليل والاعجاب
وعلت هامته وانتشى صدره
وعند هبوط الطائرة استقبله عمدة المدينة مع المحافظ وكبار الصحفيين والشخصيات الهامة
واقلته من المطار سياره فخمه مع موكب مهيب
ووصل الى منزله
وكانت الفاجعه
هناك نساء يلطمن .. ورجال يقرأون القرآن وصوت الشيخ عبد الباسط تلف المكان
والدموع تغطي اغلب الملامح التي كساها بلا استثناء الحزن العميق
ومن وسط النسوة
خرجت امه تحتضنه وتندب
هتف :
ماذا حدث ؟؟
ردت في لوعه :
أبوك يا ولدي .. ترك هذا العالم .. ابوك مات
لم تقوى قدميه على حمله وتهاوى فإجتمع اليه القوم يطيبون خاطره ويجلسونه في صدر المجلس
أي نحس هذا
ووسط العزاء هتف عمه في الم :
وا حسرتي عليك يا أخي .. ما هذه الميته ؟؟
التفت الى عمه قائلا :
كيف تم الامر ... ؟؟
أجاب عمه في تلواع :
كان في طريقه الى بيت العمده حين وقع عليه إطار من السماء
أتسعت عيناه في ذهول ورعب وعمه يواصل
أي نحس يجلب إطار شاحنة من السماء على رأسك يا مفيد ؟؟؟
وكان منحوس افندي ... يعرف الاجابة .. بلا شك
(( المنحوس منحوس .. لو حطوا على راسه فانوس ))
عبيد خلف العنزي[/align]
بل هو النحس ذاته ..
فلم يفلح في شيء .. لا دراسته .. ولا حياته الخاصه ..
حتى التجاره افلس فيها .. وجلب عواصف الديون لأهله
ماذا يفعل .. حتى أقاربه صاروا يتهربون منه .. ناهيك عن من رفضوا تزويجه .. فلقد شاع بين الناس نحسه وبؤسه
ومرت الأيام وصار يقاطع زياراته لأقاربه لأنه لم يعد يحتمل ما يفعلونه به .. واصبح لا يطيق غمزهم ولمزهم عليه ..
وجاء ذلك الاعلان ..
وظائف في احد الدول الاجنبية مع دورات مغرية ..
وهو يعرف حظه سلفاً .. ومع ذلك تقدم الى مكتب القبول والتسجيل ..
و......
يا إلهي ..
قبلوني ..
لم يصدق ..
وراجع المكتب أكثر من مره .. ففي رأسه أنهم على خطأ في اسم شخص آخر
ولكن النتيجه مؤكد ..
وسافر ..
ودرس .. وخاض في العمل .. في الكثير من المهن ..
وعاد بإيراد جيد .. ولابد ان الاقارب الآن سيتهاتفون على تزويجه من بناتهم
وبدأ يتذكر ملامح الصباحا في الحي من قريباته
وينتقي منهم
هذه جميله
إلا انها غبيه
وهذه دلوعه
ولكنها ذات انف ينافس ابو الهول قبل القذيفة الفرنسية في حرب نابليون
ومحاسن طباخه ماهره ..
إلا انها لا تعرف من الانوثة شيئا
وفجأة ..
انطلق الانذار في الطائرة
وبدأ الكابتن يشرح ان الطائرة تعجز عن الهبوط
لماذا أحد الاطارات معطل
ياللهول ..
على حظي أني
صرخ
ثم جاء الرد من نفس اعماقه
يعني متى كانت حظوظك حلوه يا شيييييخ
وساد الهرج والمرج في الطائرة
وتدافعت الحلول والاتصالات مع برج المطار
وجاءت فكره
انتحاري ( بايعها يعني ) يربط بكابل متين مع الاطار الاحتياطي
ويتجه الى الاطار المعطوب ويستبدله
وعلت الوجوه غمامه من رهبة وصمت
وانطلق في اعماقه ذلك الصوت البغيظ
انت سيد المناحيس
لو مت لن يخسر العالم شيئا
ولكن ....
ان نجحت
تغيرت كل المفاهيم
وقرر ..
وتقدم ..
وبارك له الجميع خطوته
وقرأ الشهادتين في عمق وانطلق مع الاطار الاحتياطي .. وخلال ساعتين من التعب
فعل المعجزة واصلح الاطار والقى بالاطار المعطوب
وتم سحبه الى الطائرة وسط التصفيق والتهليل والاعجاب
وعلت هامته وانتشى صدره
وعند هبوط الطائرة استقبله عمدة المدينة مع المحافظ وكبار الصحفيين والشخصيات الهامة
واقلته من المطار سياره فخمه مع موكب مهيب
ووصل الى منزله
وكانت الفاجعه
هناك نساء يلطمن .. ورجال يقرأون القرآن وصوت الشيخ عبد الباسط تلف المكان
والدموع تغطي اغلب الملامح التي كساها بلا استثناء الحزن العميق
ومن وسط النسوة
خرجت امه تحتضنه وتندب
هتف :
ماذا حدث ؟؟
ردت في لوعه :
أبوك يا ولدي .. ترك هذا العالم .. ابوك مات
لم تقوى قدميه على حمله وتهاوى فإجتمع اليه القوم يطيبون خاطره ويجلسونه في صدر المجلس
أي نحس هذا
ووسط العزاء هتف عمه في الم :
وا حسرتي عليك يا أخي .. ما هذه الميته ؟؟
التفت الى عمه قائلا :
كيف تم الامر ... ؟؟
أجاب عمه في تلواع :
كان في طريقه الى بيت العمده حين وقع عليه إطار من السماء
أتسعت عيناه في ذهول ورعب وعمه يواصل
أي نحس يجلب إطار شاحنة من السماء على رأسك يا مفيد ؟؟؟
وكان منحوس افندي ... يعرف الاجابة .. بلا شك
(( المنحوس منحوس .. لو حطوا على راسه فانوس ))
عبيد خلف العنزي[/align]
تعليق