مَن يَدْفَعُ عن أُمّي لوعةَ الحزن!!!؟؟؟
ثقل كاهلها , ونحل جسدها , وشَحُب وجه أصلها , ولم تعد قادرة على إخراج الحُكم في قضيتها , لأنناّ كلّنا أصبحنا في دائرة التُهم ....
كيف للعبارات لها أنْ تعود موزونة , والكلمة السليمة أنْ تصبح معدّلة , وحسن البلاغة تبدو صافية نقية !!؟؟..
كيف وقد أصابَ حرفها التَزْوير , وكسا لفظها سوء الحَشْو , واستشرى بجسدها دميم عاميّة الكلم , بل سعت أن تمتثل للعدوّ في شبه جملته , وتركن لسوء كلمته , فتُطيل في التراكيب التافهة , وتُسْهب في التماثيل الجامدة دون أن تفطن ولو لحظةٍ واحدة إلى شُمول أصل مَجازها , وخاصّية تراكيبها , وحُسْن مفردات أصل لغتها ...
أيُستلزم من فلذات أكبادها أن تبتغي الفضل لها في السّكون , وتمنعها عن حركة الضمّ!!؟؟...
أمنا حائرة تائهة من عُقوق زلزلة الحديثِ , وجهل ظاهرة المفهوم , و سُوء عامّية القول ...
فلم تعد تَرى مُطابقة في الأسلوب , ولا توافُق في المعنى , ولا مُقابلة مع الجِنَاس ,وصفحة أبناؤها أصبحت وكأنّها خطوطٌ مصفوفة , وأشباه جُمَلٍ موضوعة..
أنرْضَى لأمّنا أنْ يكون الشوك مضجعها ووَقْدة النّار مهجعها !! ؟؟...
أنرْضَى لها أنْ تضيق منْ سقْطَة مَتْنها , وهَجْر فلذة أكبادها !!؟؟...
والله إنّ خيانة الأعداء , وعقوق الأبناء هو الذي ألبسها سوْءة الكلام , وجهل البيان ...
لمْ تعد تسعد من مفاتن قولها , وتطرب لنغم أوتار سجيّتها , وسجع نثرها , ومكارم بديعها , وأبناؤها قد ارتموا في سُفلَة , ومستنقع أحضان غيرها....
ما أفعله لأزيح عنكِ يا أمي الهّم والنَصَب , والحَزَن !!؟؟....
أحبّك والله يا أمّي...
أحبّ أن تعودي إليّ- بعد أن طال بُعدكِ- لأرتمي بين أحضان حنانك , وأشمّ رائحة دفء صدرك , وأرتوي من لبن حبّكِ ....
أمّاه لا تجْزعي , ولا تيأسي ما دام ربّ العالمين أكرمك , وأنزل كتابه الكريم بلغتك...
تردّ عليّ بحرقة الألم المتألم :
كيف أعود إليكِ
يا بنيتي وكلّ أبنائي شغلهم اللهْو والترف والجهل في البعد عني , وأصبحتُ بالنسبة لهم أعجبَ مِنْ مَا التعجّب !!؟؟..
لمْ يعدْ القلم يا بنيّتي بليغاً , ولا الكلم حَكيماً , ولا اللفظ معتدلاً بعد أنْ استمال إلى ما يستميل به العبث بالحرف , واللهو والعامّية في القول
..
هَلْ عَلِم أفلاذ كبدي أنّ السّقوط في امتهان القول , والتّجاوز على أصل فصاحة لسان العرب هو بعينه أصل الذلّة والجهل والمهانة !!؟؟..
مَنْ يطفئُ لوعتي , ويحررّني من شدّة ألم وطأة أغلال المستشرقين !!؟؟...
مَنْ يُعيد إليّ فلذة الكبد لأضمّه بين جوانحي , بعد أنْ طال بُعْده عني !!؟؟....
بصوتٍ يكاد يتجاوز الآفاق من ألم الحُرقة تنادينا :
أناديكم يا أفلاذ الكبد :
أيّ مذهبٍ تنْتحلونه , وأيّ مبدأ اِنْتسبتم إليه, وأيّ طريقٍ سَلْكتموه !!؟؟...
في سفهِ الآراء , وطيش الأفكار , وسقْطَة الشهوات والنزعات تغوُصُون !!؟؟...
سَوْأة الكلم اعتلت عرش أفكاركم , وطغَت على صفحات لسان قولكم , وموجات الفسق والرذيلة, وسقْطة الكلمة وجَفْوتها أصبحت مرتعاً وخيماً أصابَت عُقْر داركم....
فلا ضربٌ بات يُرْجع اللفظ , ولا طباقٌ يُحسّن الكلم ..
أمّي الحنون تستغيث من الفزع , وتتهالك من المرض , وتشقى من الجهل..
كيف لا تصرخ وتستغيث !!؟؟...
وقد أصبحنا لا نأبه لحُسن بيانها , وبديع كلمتها, وصيانة مقَامها , وطابع أُسْلوبها ,و لم نعد ندرك الفرق بين الأساليب الأدبية , والجوانب اللغوية !!؟؟...
في الماضي كانت تاريخاً سامقاً يمتاز بالحيوية والابتكار, يروي لنا جوانب حياة أمتنا , ويستلمح وضوح هدفنا وغايتنا...
أمّا الآن فقد غدت وكأنّها تتخبط بين أطراف بحثها , وتلغي ماهية إبداعها ليستحيل التواصل بين علو القلب , وضياء الفكر , وسمو العقل...
ولا عجب منكم والله يا بنيتي....
خُطوط أقلامكم تسير على خلاف ما كُنتم عليه , الفاعل أصبحَ ضميراً يعود على حذف الخبر من صدْرِ الكلم...
الرفع بات منصوباً , والاسم أصبح فعلاً, , والجار والمجرور مرفوعاً , وعباراتكم غير دالّّة على معنى ولا مرادفة لكلمة , وغير قادرة على أن تردّ لها الجزْء المحذُوف منها..
صفحاتكم باتت خاوية , وأفكارُكم باطلة زائفة, وفي كلّ وادٍ من وديانِ الجهل والظلم والنفاق تهيمون , وأنتم تحْسبون أنّكم قولًا وعملًا تحسنون!!؟؟....
أمّاه كيف للصبح أنْ يَلِد , ويبزغ لنا عن صبحٍ جديد !! ؟؟..
كيف للروح أن تُشْرق , وهدْيِ الإيمان , وفصاحة اللسان تَعُود !!؟؟..
كيف للصبح أنْ يعود وقد أصبحتم يا بنّيتي أَبرْع مقلّد للغرب في الفساد والرذائل , هجَرْتم أصل ثوابتكم , ومبدأ عقيدتكم , وخضعتم بالقول لِمَنْ هُمْ مِنْ دُونكم , فَطمعوا بكم وسلَبوا منكم دياركم , وعزّتكم وكرامتكم....
أينَ الشهامة والمروءة , والنخوة في الدفاع عن حقّ فصاحة لغة كتاب الله خالقكم !!؟؟..
أَلمْ نسْمع قول الأمير العادل عمر بن الخطاب يا بنيّتي !!؟؟...
"تكلموا العربية فإنها تزيد المروءة "
من يدافع عن لغتكم الأصيلة , ويصون حُرْمتكم , ويقوّم اعْوجاج لِسَانكم !! ؟؟...
أَمَا آَنَ لكم بعد أنْ طال ليلكم البهيم أنْ تنهضوا من سُباتكم وغفوتكم !!؟؟...
أسألكِ بالله يا بنيتي الحبيبة :
أَمَا يجب عليكم أنْ تبحثوا عن الكلمة من لُؤْلؤة معانيها , ومَحاسِن جوهرة تفسيرها لتسكنوا إلى فَنَن أُصُولها !!؟؟..
أَمَا يجب عليكم أن تتعلموا صفات لغة كتاب الله ربكم , وروائع تمييزها , و أركان قضيتها , وحواشي بديع لفظها !!؟؟ ...
أَمَا يجب عليكم أن يكون كلامكم متّفردا , وغير متعارض لأسلُوب صيغتها , ولا مضطرباً من نهج بلاغتها !!؟؟...
أَمَا يجب عليكم ألا تبعدوا عن أُصُول قواعدها , وتتّعلموا فنّ عروضها, وكناية استعارتها , وبلاغة قولها !!؟؟..
أَمَا يجب عليكم أن تطلّوا عليها بأروقة زوايا الأُسلوب الفني , والشواهد المتنوعة لمكونات فكرها , وتركيب جملها !!؟؟..
هل علم أَحدُكم أنّ سلامة اللسان , وبراءة الفكر , وروحانية القلب تغسل أدران الماضي , وآثام الذُنوب !!؟؟..
أتعلمينَ منْ هو السعيد يا بنيّتي !!؟؟...
السعيدُ يا بنيّتي من يبحث عن كلماتٍ روحانية أصلها ثابتٌ في موطن قلبه , وحنايا فكره , وهو يأمل أَنْ يبحث دائما عن صحّة وجوده في صدق كلمته وقوله ...
أناديكم من بعد أن تبيّن لكم الرُشد من الغيّ :
أَلا تضطّرب أقلامكم , ولا تزيغ أفكاركم , ولا تنحرف سُطوركم , ولا تتراجعوا عن مبدأكم مادام نهج الله ورسوله هو أسمى أهدافكم
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align]
ثقل كاهلها , ونحل جسدها , وشَحُب وجه أصلها , ولم تعد قادرة على إخراج الحُكم في قضيتها , لأنناّ كلّنا أصبحنا في دائرة التُهم ....
كيف للعبارات لها أنْ تعود موزونة , والكلمة السليمة أنْ تصبح معدّلة , وحسن البلاغة تبدو صافية نقية !!؟؟..
كيف وقد أصابَ حرفها التَزْوير , وكسا لفظها سوء الحَشْو , واستشرى بجسدها دميم عاميّة الكلم , بل سعت أن تمتثل للعدوّ في شبه جملته , وتركن لسوء كلمته , فتُطيل في التراكيب التافهة , وتُسْهب في التماثيل الجامدة دون أن تفطن ولو لحظةٍ واحدة إلى شُمول أصل مَجازها , وخاصّية تراكيبها , وحُسْن مفردات أصل لغتها ...
أيُستلزم من فلذات أكبادها أن تبتغي الفضل لها في السّكون , وتمنعها عن حركة الضمّ!!؟؟...
أمنا حائرة تائهة من عُقوق زلزلة الحديثِ , وجهل ظاهرة المفهوم , و سُوء عامّية القول ...
فلم تعد تَرى مُطابقة في الأسلوب , ولا توافُق في المعنى , ولا مُقابلة مع الجِنَاس ,وصفحة أبناؤها أصبحت وكأنّها خطوطٌ مصفوفة , وأشباه جُمَلٍ موضوعة..
أنرْضَى لأمّنا أنْ يكون الشوك مضجعها ووَقْدة النّار مهجعها !! ؟؟...
أنرْضَى لها أنْ تضيق منْ سقْطَة مَتْنها , وهَجْر فلذة أكبادها !!؟؟...
والله إنّ خيانة الأعداء , وعقوق الأبناء هو الذي ألبسها سوْءة الكلام , وجهل البيان ...
لمْ تعد تسعد من مفاتن قولها , وتطرب لنغم أوتار سجيّتها , وسجع نثرها , ومكارم بديعها , وأبناؤها قد ارتموا في سُفلَة , ومستنقع أحضان غيرها....
ما أفعله لأزيح عنكِ يا أمي الهّم والنَصَب , والحَزَن !!؟؟....
أحبّك والله يا أمّي...
أحبّ أن تعودي إليّ- بعد أن طال بُعدكِ- لأرتمي بين أحضان حنانك , وأشمّ رائحة دفء صدرك , وأرتوي من لبن حبّكِ ....
أمّاه لا تجْزعي , ولا تيأسي ما دام ربّ العالمين أكرمك , وأنزل كتابه الكريم بلغتك...
تردّ عليّ بحرقة الألم المتألم :
كيف أعود إليكِ
يا بنيتي وكلّ أبنائي شغلهم اللهْو والترف والجهل في البعد عني , وأصبحتُ بالنسبة لهم أعجبَ مِنْ مَا التعجّب !!؟؟..
لمْ يعدْ القلم يا بنيّتي بليغاً , ولا الكلم حَكيماً , ولا اللفظ معتدلاً بعد أنْ استمال إلى ما يستميل به العبث بالحرف , واللهو والعامّية في القول
..
هَلْ عَلِم أفلاذ كبدي أنّ السّقوط في امتهان القول , والتّجاوز على أصل فصاحة لسان العرب هو بعينه أصل الذلّة والجهل والمهانة !!؟؟..
مَنْ يطفئُ لوعتي , ويحررّني من شدّة ألم وطأة أغلال المستشرقين !!؟؟...
مَنْ يُعيد إليّ فلذة الكبد لأضمّه بين جوانحي , بعد أنْ طال بُعْده عني !!؟؟....
بصوتٍ يكاد يتجاوز الآفاق من ألم الحُرقة تنادينا :
أناديكم يا أفلاذ الكبد :
أيّ مذهبٍ تنْتحلونه , وأيّ مبدأ اِنْتسبتم إليه, وأيّ طريقٍ سَلْكتموه !!؟؟...
في سفهِ الآراء , وطيش الأفكار , وسقْطَة الشهوات والنزعات تغوُصُون !!؟؟...
سَوْأة الكلم اعتلت عرش أفكاركم , وطغَت على صفحات لسان قولكم , وموجات الفسق والرذيلة, وسقْطة الكلمة وجَفْوتها أصبحت مرتعاً وخيماً أصابَت عُقْر داركم....
فلا ضربٌ بات يُرْجع اللفظ , ولا طباقٌ يُحسّن الكلم ..
أمّي الحنون تستغيث من الفزع , وتتهالك من المرض , وتشقى من الجهل..
كيف لا تصرخ وتستغيث !!؟؟...
وقد أصبحنا لا نأبه لحُسن بيانها , وبديع كلمتها, وصيانة مقَامها , وطابع أُسْلوبها ,و لم نعد ندرك الفرق بين الأساليب الأدبية , والجوانب اللغوية !!؟؟...
في الماضي كانت تاريخاً سامقاً يمتاز بالحيوية والابتكار, يروي لنا جوانب حياة أمتنا , ويستلمح وضوح هدفنا وغايتنا...
أمّا الآن فقد غدت وكأنّها تتخبط بين أطراف بحثها , وتلغي ماهية إبداعها ليستحيل التواصل بين علو القلب , وضياء الفكر , وسمو العقل...
ولا عجب منكم والله يا بنيتي....
خُطوط أقلامكم تسير على خلاف ما كُنتم عليه , الفاعل أصبحَ ضميراً يعود على حذف الخبر من صدْرِ الكلم...
الرفع بات منصوباً , والاسم أصبح فعلاً, , والجار والمجرور مرفوعاً , وعباراتكم غير دالّّة على معنى ولا مرادفة لكلمة , وغير قادرة على أن تردّ لها الجزْء المحذُوف منها..
صفحاتكم باتت خاوية , وأفكارُكم باطلة زائفة, وفي كلّ وادٍ من وديانِ الجهل والظلم والنفاق تهيمون , وأنتم تحْسبون أنّكم قولًا وعملًا تحسنون!!؟؟....
أمّاه كيف للصبح أنْ يَلِد , ويبزغ لنا عن صبحٍ جديد !! ؟؟..
كيف للروح أن تُشْرق , وهدْيِ الإيمان , وفصاحة اللسان تَعُود !!؟؟..
كيف للصبح أنْ يعود وقد أصبحتم يا بنّيتي أَبرْع مقلّد للغرب في الفساد والرذائل , هجَرْتم أصل ثوابتكم , ومبدأ عقيدتكم , وخضعتم بالقول لِمَنْ هُمْ مِنْ دُونكم , فَطمعوا بكم وسلَبوا منكم دياركم , وعزّتكم وكرامتكم....
أينَ الشهامة والمروءة , والنخوة في الدفاع عن حقّ فصاحة لغة كتاب الله خالقكم !!؟؟..
أَلمْ نسْمع قول الأمير العادل عمر بن الخطاب يا بنيّتي !!؟؟...
"تكلموا العربية فإنها تزيد المروءة "
من يدافع عن لغتكم الأصيلة , ويصون حُرْمتكم , ويقوّم اعْوجاج لِسَانكم !! ؟؟...
أَمَا آَنَ لكم بعد أنْ طال ليلكم البهيم أنْ تنهضوا من سُباتكم وغفوتكم !!؟؟...
أسألكِ بالله يا بنيتي الحبيبة :
أَمَا يجب عليكم أنْ تبحثوا عن الكلمة من لُؤْلؤة معانيها , ومَحاسِن جوهرة تفسيرها لتسكنوا إلى فَنَن أُصُولها !!؟؟..
أَمَا يجب عليكم أن تتعلموا صفات لغة كتاب الله ربكم , وروائع تمييزها , و أركان قضيتها , وحواشي بديع لفظها !!؟؟ ...
أَمَا يجب عليكم أن يكون كلامكم متّفردا , وغير متعارض لأسلُوب صيغتها , ولا مضطرباً من نهج بلاغتها !!؟؟...
أَمَا يجب عليكم ألا تبعدوا عن أُصُول قواعدها , وتتّعلموا فنّ عروضها, وكناية استعارتها , وبلاغة قولها !!؟؟..
أَمَا يجب عليكم أن تطلّوا عليها بأروقة زوايا الأُسلوب الفني , والشواهد المتنوعة لمكونات فكرها , وتركيب جملها !!؟؟..
هل علم أَحدُكم أنّ سلامة اللسان , وبراءة الفكر , وروحانية القلب تغسل أدران الماضي , وآثام الذُنوب !!؟؟..
أتعلمينَ منْ هو السعيد يا بنيّتي !!؟؟...
السعيدُ يا بنيّتي من يبحث عن كلماتٍ روحانية أصلها ثابتٌ في موطن قلبه , وحنايا فكره , وهو يأمل أَنْ يبحث دائما عن صحّة وجوده في صدق كلمته وقوله ...
أناديكم من بعد أن تبيّن لكم الرُشد من الغيّ :
أَلا تضطّرب أقلامكم , ولا تزيغ أفكاركم , ولا تنحرف سُطوركم , ولا تتراجعوا عن مبدأكم مادام نهج الله ورسوله هو أسمى أهدافكم
[align=justify]بقلم : ابنة الشهباء[/align]
تعليق