نثريات .. على هدب ضال !
1
هي مرافدة
و رفّادة
مصبها
وصل
فائر
ثائر
أو فاتر
بائر
كنهر سيال
آخر غوار
يأتي ما بدا
ويتجشأ
وحلا
وصدى
مصب غارق
يجافي رافده
متعللا ..
بما لا يملك
بئس الرافد و المصب
ما بين التمرد ..
و الانهزام .. نيل
لا يكف عن الجنون !
2
ليس أمامك ..
سوى الطفل ..
الذي جعده الانتظار ..
ولوّن فوديه بمشاغبات الريح
و المطر المعاند
ربما تجد لديه ..
ما يعينك في " صمتك الرهيب "
على مناطحة الوقت
لتظل مبتسما .. للموت !
3
غطِّ وجهك بمساحيق
" الأكشن "
حتى لا يكتشف " المخرج "
حجم البلاهة ..
في امتداد وعيك ..
و أنت تفضُّ دمعتك
كما بسمتك ..
أمام مراوغته الكاذبة ..
متعاليا عن فهم السر ..
ما بين جموح البطل ..
و انصرافك لقط ..
يمرغ ذيله ..
على أنوف " البيادق "
في حلبة المصارعة !
4
حركت قفاي
في مواجهتك
أيها النور
لأطعن رؤيتي
فيك
ببعض الظلام
الذي سربت
في غفلة
ربما ..
هي جرأتك علىّ
اغتيالي على عيني
في مواكب ..
التسيير
التذييل
التتبيل
و التهبيل
ليس لك ..
سوى انتظار بلاغتي فيك
أيها الغامض ..
المرابط ..
المختلط علىّ
مذ مد يهوذا منقاره ..
في الكأس ..
أتحين نهايتي .. دون شبيه !
5
اليوم ..
تمنيت أن أكون ..
رميما
بين أصابعكِ
لتعيدي تشكيلي
بنفس ملامح ..
تعشقينها
وذات الاحتراق ..
وما تسخطين
الغيرة التي تكتوين
و تلهب جياد الشعر
لتركض صوب "أبوللو"
فتأتي بدرره
و ياقوته
من عينيه
وملح قلبه
قمحا ..
يترع جوع السالكين
يهلك أفنان العصافير
غناء
وشوقا ..
لأحلام غادرتها
حين ناحت بومة الغياب
اليوم ..
كنت بين حدي الصفع
و الصفح
اللوم
و الرضا
أيها يؤجج
الشجر الصاهل
بجذور الماء
يلون الكون ..
بقصائد الريح
و ترانيم الملائكة ؟
أيها ..
يبلسم الوجع ..
برئة السماء
يحيي الخامل ..
في مجرات الوهم
لتنبت الوردة ..
في صخرة سيزيف
حتى يلتقط أنفاسه
لرحلة أشقى
تكونين فيها ..
سدرة المنتهى
و رحلته لأرض ..
هي أنتِ ..!
مخاض الوجع
مخاض الفرح
ولادة متعسرة
تأبى التحقق ..
دون ذات الرحم
فكيف أقامر بمن أحيا
أحيا بمن أقامر
إلا إذا ..
كنتِ وجهي المعنى :
في حبة الدمع ..
و حبة العين ؟!
6
إلي متى ..
تمتد السلاسل ..
و أين تحط ..
بعدما ..
شهدت وقائع الضباب
في رحلة ..
أناخت رقاب الخيل ..
في بئر يسكنها
صبر حديث الولادة
وضياع متناسل ..
وبأي آلاء سوف ..
تخلع أساورها
وحليها ..
لتتحرر العصافير ..
في فضائها .. المخاتل
من أغنية الملل ؟!
تعليق