نثريات .. على هدب ضال !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    نثريات .. على هدب ضال !

    نثريات .. على هدب ضال !


    1
    هي مرافدة
    و رفّادة
    مصبها
    وصل
    فائر
    ثائر
    أو فاتر
    بائر
    كنهر سيال
    آخر غوار
    يأتي ما بدا
    ويتجشأ
    وحلا
    وصدى
    مصب غارق
    يجافي رافده
    متعللا ..
    بما لا يملك
    بئس الرافد و المصب
    ما بين التمرد ..
    و الانهزام .. نيل
    لا يكف عن الجنون !


    2
    ليس أمامك ..
    سوى الطفل ..
    الذي جعده الانتظار ..
    ولوّن فوديه بمشاغبات الريح
    و المطر المعاند
    ربما تجد لديه ..
    ما يعينك في " صمتك الرهيب "
    على مناطحة الوقت
    لتظل مبتسما .. للموت !


    3
    غطِّ وجهك بمساحيق
    "
    الأكشن "
    حتى لا يكتشف " المخرج "
    حجم البلاهة ..
    في امتداد وعيك ..
    و أنت تفضُّ دمعتك
    كما بسمتك ..
    أمام مراوغته الكاذبة ..
    متعاليا عن فهم السر ..
    ما بين جموح البطل ..
    و انصرافك لقط ..
    يمرغ ذيله ..
    على أنوف " البيادق "
    في حلبة المصارعة !


    4
    حركت قفاي
    في مواجهتك
    أيها النور
    لأطعن رؤيتي
    فيك
    ببعض الظلام
    الذي سربت
    في غفلة
    ربما ..
    هي جرأتك علىّ
    اغتيالي على عيني
    في مواكب ..
    التسيير
    التذييل
    التتبيل
    و التهبيل
    ليس لك ..
    سوى انتظار بلاغتي فيك
    أيها الغامض ..
    المرابط ..
    المختلط علىّ
    مذ مد يهوذا منقاره ..
    في الكأس ..
    أتحين نهايتي .. دون شبيه !


    5
    اليوم ..
    تمنيت أن أكون ..
    رميما
    بين أصابعكِ
    لتعيدي تشكيلي
    بنفس ملامح ..
    تعشقينها
    وذات الاحتراق ..
    وما تسخطين
    الغيرة التي تكتوين
    و تلهب جياد الشعر
    لتركض صوب "أبوللو"
    فتأتي بدرره
    و ياقوته
    من عينيه
    وملح قلبه
    قمحا ..
    يترع جوع السالكين
    يهلك أفنان العصافير
    غناء
    وشوقا ..
    لأحلام غادرتها
    حين ناحت بومة الغياب
    اليوم ..
    كنت بين حدي الصفع
    و الصفح
    اللوم
    و الرضا
    أيها يؤجج
    الشجر الصاهل
    بجذور الماء
    يلون الكون ..
    بقصائد الريح
    و ترانيم الملائكة ؟
    أيها ..
    يبلسم الوجع ..
    برئة السماء
    يحيي الخامل ..
    في مجرات الوهم
    لتنبت الوردة ..
    في صخرة سيزيف
    حتى يلتقط أنفاسه
    لرحلة أشقى
    تكونين فيها ..
    سدرة المنتهى
    و رحلته لأرض ..
    هي أنتِ ..!

    مخاض الوجع
    مخاض الفرح
    ولادة متعسرة
    تأبى التحقق ..
    دون ذات الرحم
    فكيف أقامر بمن أحيا
    أحيا بمن أقامر
    إلا إذا ..
    كنتِ وجهي المعنى :
    في حبة الدمع ..
    و حبة العين ؟!

    6

    إلي متى ..
    تمتد السلاسل ..
    و أين تحط ..
    بعدما ..
    شهدت وقائع الضباب
    في رحلة ..
    أناخت رقاب الخيل ..
    في بئر يسكنها
    صبر حديث الولادة
    وضياع متناسل ..
    وبأي آلاء سوف ..
    تخلع أساورها
    وحليها ..
    لتتحرر العصافير ..
    في فضائها .. المخاتل
    من أغنية الملل ؟!
    sigpic
  • صهيب خليل العوضات
    أديب وكاتب
    • 21-11-2012
    • 1424

    #2

    اشتقت الربيع
    و كل ما يُحيط الربيع من لألئ منثورة
    يا شاعري الأجمل // ألا رفقاً بمن يقرأ // ألا رفقاً باللغة ... !
    و متيقن أنّكَ لن ترفق بالاثنين إلا أن يتماهيا بقصيدك الوارف
    هذا الطفل هو أنا - كنته أنا ذات شمس ما -
    2
    ليس أمامك ..
    سوى الطفل ..
    الذي جعده الانتظار ..
    ولوّن فوديه بمشاغبات الريح
    و المطر المعاند
    ربما تجد لديه ..
    ما يعينك في " صمتك الرهيب "
    على مناطحة الوقت
    لتظل مبتسما .. للموت !


    آه - كل شيء من حوله يكبر - إلا هو شامخ يبقَ في انتظاره
    ربما ينتظر أن تحتضنه و تحكي له كم تُحِبُّه ...!
    محبتي للأديب القدير الربيع
    التعديل الأخير تم بواسطة صهيب خليل العوضات; الساعة 26-11-2013, 00:33.
    كأخر جندي في ساحة المعركة أحارب هذا الحزن وحدي،

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة صهيب العوضات مشاهدة المشاركة

      اشتقت الربيع
      و كل ما يُحيط الربيع من لألئ منثورة
      يا شاعري الأجمل // ألا رفقاً بمن يقرأ // ألا رفقاً باللغة ... !
      و متيقن أنّكَ لن ترفق بالاثنين إلا أن يتماهيا بقصيدك الوارف
      هذا الطفل هو أنا - كنته أنا ذات شمس ما -
      2
      ليس أمامك ..
      سوى الطفل ..
      الذي جعده الانتظار ..
      ولوّن فوديه بمشاغبات الريح
      و المطر المعاند
      ربما تجد لديه ..
      ما يعينك في " صمتك الرهيب "
      على مناطحة الوقت
      لتظل مبتسما .. للموت !


      آه - كل شيء من حوله يكبر - إلا هو شامخ يبقَ في انتظاره
      ربما ينتظر أن تحتضنه و تحكي له كم تُحِبُّه ...!
      محبتي للأديب القدير الربيع
      هذا نحن صديقي الجميل
      نلتذ و نتعذب بحبّها .. الأبجدية كقصيدة
      و الملهمة قصيدة لا تغرب
      في حروفها تتجلى و تغتسل الروح
      في القليل منها رواح و جنون !

      شكري الكبير لمغامرتك الاقتراب
      في عالم فقد أجمل ما كان يميزه .............. !!

      محبتي
      sigpic

      تعليق

      • بسباس عبدالرزاق
        أديب وكاتب
        • 01-09-2012
        • 2008

        #4
        مصر يا رموش الماء
        يا من ... في أحشائها السحاب يتكون من جديد
        يستعيد هيأته الأولى
        ليكون أهلا للتهاطل

        ذراتها أكف مرفوعة في وجه السماء
        ممدودة
        معقوف عليها قمح الربيع
        ليكون رغيف حب لنا



        جميل ما قرات و هذا الطرح الرائع
        العنوان وحده كفيل ان يستلنا من أهدابنا

        أستاذي الجميل جدا ربيع
        ها هنا مجازف آخر يقترب

        محبتي و تقديري
        السؤال مصباح عنيد
        لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

        تعليق

        • إيمان عبد الغني سوار
          إليزابيث
          • 28-01-2011
          • 1340

          #5
          نعم إنها أغنية الملل
          تشبهنا ورغماُ تختفي الدلالة فتضمر ماهو صاعد
          وتشكل القصة بلغة الروح بعيدة عن الهدوء
          تختزل الحدث دون تكثيف فتتجه نحو آلية السرد
          بتوتر وشفافية عالية....
          الأستاذ القدير سلمت
          كل الشكر.

          تحيتي
          " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
          أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

          تعليق

          • رامز النويصري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2013
            • 643

            #6
            ماتع وجميل وآسر





            تحياتي
            ثمة المزيد لم نكتبه بعد
            *
            خربشات

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
              مصر يا رموش الماء
              يا من ... في أحشائها السحاب يتكون من جديد
              يستعيد هيأته الأولى
              ليكون أهلا للتهاطل

              ذراتها أكف مرفوعة في وجه السماء
              ممدودة
              معقوف عليها قمح الربيع
              ليكون رغيف حب لنا



              جميل ما قرات و هذا الطرح الرائع
              العنوان وحده كفيل ان يستلنا من أهدابنا

              أستاذي الجميل جدا ربيع
              ها هنا مجازف آخر يقترب

              محبتي و تقديري
              على هدبها
              يصول الشعر
              و يجول ..
              كأنه ما كان
              وكأنها كانت على وعد ساحر ..
              خاصم الابجدية حين ذهب فطاحل اللغة
              و أرباب الشجن
              ساحرة و مسحورة
              دومة الصغار و قمحة الكبار
              و حلم مايزال بقبضة طفل يترقرق جمالا

              هي نثريات متفرقة
              تقصدت نشرها هكذا دون تخطيط مسبق
              و لم أكن أدري أنها سوف تنال منك كل هذا الرضا و الحب !

              محبتي صديقي الجميل
              sigpic

              تعليق

              • نجاح عيسى
                أديب وكاتب
                • 08-02-2011
                • 3967

                #8
                جميلة حروفك استاذ ربيع ..
                كريح وردية أينما توجّهتْ أنجبتْ العطور ..
                تحياتي استاذنا القدير ..

                تعليق

                • رجب عيسى
                  مشرف
                  • 02-10-2011
                  • 1904

                  #9
                  ليس أمامك ..
                  سوى الطفل ..
                  الذي جعده الانتظار ..
                  ولوّن فوديه بمشاغبات الريح
                  و المطر المعاند
                  ربما تجد لديه ..
                  ما يعينك في " صمتك الرهيب "
                  على مناطحة الوقت
                  لتظل مبتسما .. للموت !...............
                  \\\\\\\\\\\\\\
                  بسطت جلى ناظري أفرأ تجاعيد الأمل........عساه يفيق
                  هنا استفاق على حرف كعادته يقيم لديك الجمال والمتعة الادبية وعمق المعنى..تحية استاذي ربيع

                  تعليق

                  • زياد هديب
                    عضو الملتقى
                    • 17-09-2010
                    • 800

                    #10
                    هل نسرق الوقت أم منه، ثم نداعب الوهلة الغارقة في النوم فتكبر تكبر كما الوطن في الكاريكاتور؟
                    موقد من الشعر هنا أيها الكبير
                    شكرا لك
                    هناك شعر لم نقله بعد

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      ما بين التمرد والانهزام
                      نيلان مجنونان
                      فواحد يطوع الغمام ليصنع الطمي
                      وواحد يأتي بالبحر ليُغرق العذوبة
                      والمراكب .. لا تختار الطريق

                      الشروق بداية لكليهما
                      وكلاهما عالق في الغروب

                      لعينيك اللتين تحرقان الشمس في طريقهما إلى السماء
                      أهداب ضلت الطريق إلى شقيقاتها
                      فما عرفت العين وسيلة أخرى للنوم
                      فظلت ساهرة
                      وأحيانا .. باكية

                      لك اللغة والشعر
                      سيدي الفاضل

                      تعليق

                      • مهيار الفراتي
                        أديب وكاتب
                        • 20-08-2012
                        • 1764

                        #12
                        نثريات على هدب ضال
                        عنوان ملفت حُمّل فحمل
                        مؤديا ببراعة ما أسند إليه من دلالات
                        عين شاهدة و روح ترسم بألمها
                        مرارة المشهد
                        و كأنني معك أضع يدي على الجرح صارخا
                        بئس الرافد و المصب
                        ضائقا بكل هذا النفاق و الدجل سأقول
                        غطِّ وجهك بمساحيق
                        " الأكشن "
                        حتى لا يكتشف " المخرج "
                        حجم البلاهة ..

                        و حين أتعب سأعود كعادتي إليها و سأكتب
                        اليوم ..
                        تمنيت أن أكون ..
                        رميما
                        بين أصابعكِ
                        لتعيدي تشكيلي
                        بنفس ملامح ..
                        تعشقينها
                        وذات الاحتراق ..

                        انا مثلك يا صديقي أسئلة بلا أجوبة
                        و الفضاء مكتظ
                        بأغاني الملل
                        صديقي الشاعر الكبير
                        ربيع عقب الباب
                        بوركت و دمت بألف خير

                        تثبت
                        29/11/2013
                        أسوريّا الحبيبة ضيعوك
                        وألقى فيك نطفته الشقاء
                        أسوريّا الحبيبة كم سنبكي
                        عليك و هل سينفعك البكاء
                        إذا هب الحنين على ابن قلب
                        فما لحريق صبوته انطفاء
                        وإن أدمت نصال الوجد روحا
                        فما لجراح غربتها شفاء​

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #13
                          الجدار أغنية رديئة
                          لا يستسيغها الصمت
                          الرغيف ناي يستدرج الأفاعي
                          نحو سيميائية الجوع
                          يقف اللهاث عاريا
                          بين العرق .....والعرق
                          تاركا للشمس فرصة الانكماش
                          كيما تعاتبها خدود صغار
                          لم تعثر في خارطة الحاضر
                          عن شجرة تظلل عمرها المبتور !

                          رائع كما عهدي بك
                          دائما ايها الربيع
                          مازلنا نتعلم منك

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                            نعم إنها أغنية الملل
                            تشبهنا ورغماُ تختفي الدلالة فتضمر ماهو صاعد
                            وتشكل القصة بلغة الروح بعيدة عن الهدوء
                            تختزل الحدث دون تكثيف فتتجه نحو آلية السرد
                            بتوتر وشفافية عالية....
                            الأستاذ القدير سلمت
                            كل الشكر.

                            تحيتي
                            تحت رمش هدب ضال
                            لم تكن سوى هالة من نور
                            و بعض شجن
                            يختبئ مني

                            حضور جميل أستاذة إيمان
                            أشعرني برووعة أن نقترب مما نكتب
                            و ان يكون لنا رؤية واضحة
                            و لو من خلال الاسلوبية

                            شكري الكبير لك

                            تحيتي و تقديري
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة رامز النويصري مشاهدة المشاركة
                              ماتع وجميل وآسر





                              تحياتي
                              شكرا لمرورك أخي رامز ..
                              بل وصولك هنا هو الامتع صديقي

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X