سأحلمُ رغم الأمل المقيم وراء الجدار .
و رغم الألم الساكن في مقلتيكِ ،
سأحلمُ اليوم ، كما حلمتُ في الأمس ..
أقرأُ العِطرَ في هاتين النجمتين ..
فقولي لحسنكِ الذي أضاء السطور ،
بعضُ العذابِ جميل .
قلبي منزلكِ ،
و قلبكِ منزلُ الموجِ و الناي ..
بيتُكِ القصيدةُ المسافرةُ في الحقول ..
و بيتي الحلمُ الهاربُ من الخوف ،
فلنقطِف يا حبيبتي ،
من حجاز الشوقِ بياتَ الغد ..
و لنرسم من عبير حبّنا
أجنحةً للنشيد .
يا نكهة الصمت الجريح ..
يا شعاع الصباح المتألّقِ خلف الظلام ،
أحبّكِ رغم القيود ..
أتشبّثُ بالحبور القادم من حبّكِ ،
و أصنعُ تغريدتي ،
فلا تيأسي ، سنكتبُ حروف الفجر ،
و سنحطِّمُ الجدار بلحننا الأخضر ،
فهذه لحظةٌ يعانق فيها دعاؤنا الغيثَ و الضوء .
تعليق