هنا كانت لنا دار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعدون الخزرجي
    أديب وكاتب
    • 17-09-2013
    • 122

    هنا كانت لنا دار

    من يحكي لنا الاحوال
    من ينبئنا الخبر
    هل حانت الاقدار
    و انشقَّ القمر ؟
    ليسَ للإستغراب
    انه امرُ منتشر
    كانت هنا دارٌ كان هناك بلد
    كان هناكَ كل شئٍ مستقر
    نزعَ الأمن مِنا بقسوةٍ
    اهتزّت الارضُ من تحتنا
    كأنه زلزالٌ خطر
    هل نُقذف بُشهبٍ
    ام هي الأبابيلُ تقذفنا بحجر
    كالسجين التي
    اُلقيَت على كل من كَفر
    ام هو نفخُ البوقِ
    و قد حانَ القدر
    وانّ القيامةَ قد قامت
    على كُل البَشر
    وتبَعثرنا وكل الى اللاشيء ينتظر
    لاندري اين وُجهتنا
    انحثُّ السيرَ ام ننتظر
    من يحكي لنا الأحوال
    من يُنبئنا الخبر
    أنحنُ فراراً ام في سفر
    لادارٌ تُؤينا ولا مُستقر
    ولابلدٌ في أحضانها نستَتر
    من يحكي لنا الأحوال
    من يُنبئنا الخبر
    اهو سخطُ الله حل بنا
    قد استعجله البشر
    في النهار لامأوى لنا
    وفي الليل لاضوءٌ ولا قمر
    اذا القينا السمعَ تاه بنا
    وأن أبصرنا فما عاد ينفعنا البصر
    واذا كشفَ الليلُ ردائَه
    بان الدمار والخطر
    ساقت لنا الاقدار امر قد قدر
    وكأن التيه مكتوب علينا مستطر
    مطاردون لاندري لماذا
    وأن درينا فما عادَ ينفعنا الخبر
    وتبعثرنا كلٌ الى وجهته
    كالضياءِ بعد وقت السَحر
    فأمسينا بأرضِ الله كالجراد المُنتشر
    لادارٌ تُؤينا ولا مستقر
    ولا بلدٌ في أحضانِها نستتر
    من يحكي لنا الاحوال
    من ينبئنا الخبر
    سنواتٌ طوالٌ في الدارِ نزرعُها
    واليوم عَنها هكذا نرتحل بلمح البصر
    قد فقدنا الأمن في دار السلام
    فلا دارٌ ولاسلامٌ ولامُستقر
    لاآمال ولا احلامُ
    ولا حتى غيومٌ تبشرُ بالمطر
    ان ما مَرّ بِنا ليست حادثةً تُغتفر
    انّها كارثة ويا ويلُ من حظر
    انّها راياتُ حربٍ رُفعَت في كل صوب
    فيها دمار وخطر
    أتتنا السنان في ديارنا
    فذُبحنا في وضح النهار
    كذبحِ الهدي في يوم النّحر
    ان هذا ليسَ شِعراً
    ولاحُروفاً تُستطر
    وان ما لا تُدركه الابصارُ تُظهرهُ الصور
    وقادة العربِ لهم طيبُ الأثر
    أتتنا جحافلُهم كسيولِ المطر
    بل كطوفان يصحبهُ الشرر
    فأمسكوا السكينَ لمن يقتُلنا
    وتنادَوا على سوء الخبر
    بؤسٌ ومهلكة
    ذل العزيز بجور
    والفضيلةُ تحت السوطِ تحتظر
    لا هي أيامٌ فنعدُّها
    ولا كالسبع العجاف فننتظرُ المطر
    لاندري أين وجهتنا أين المستقر
    كُتب علينا الفرار من غيرجرم
    وكأن التيه مكتوب علينا مستطر
    أيكرمُ السُراق ونُردَمُ في الحفر
    ويُعفى الزُناة ونُرجم بالحجر
    ونحن في الضياع ننتظر الخبر
    قسوة وشدائد فيها العبر
    ياحسر ةً على بغداد قد نكّسَت رآياتها
    وأرتفعت رآيات التَتر
    مسحوا العراق من ارضه
    وتاه على الناس الخبر
    وقادة العرب احتفلوا بنصرهم
    لما سالت دماؤنا كماء في نهر
    طُمست اسماعهم وغضوا البصر
    وتبعثرَت اصواتٌ لاحولَ لها
    ولاقوةٌ لتصارع فيها الخطر
    وصُودرت احوالنا
    وألقيَت الاقلام في الحفر
    فكيف السبيل وقدحان السفر
    وكيفَ تزرع الامال
    وقد خاصمنا المطر
    اقولُ وقد بانت لنا الاحوال
    واتضح الخبر
    لاخيرَ فينا بغير همّة
    ولاتغلب الاقدار الا بالقدر
    ولاتغلب الاقدار الا بالقدر

    سعدون الخزرجي /دمشق 2010
    التعديل الأخير تم بواسطة سعدون الخزرجي; الساعة 03-05-2014, 05:47. سبب آخر: لغوي
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    احساس صادق ولغة انهكتها القافية

    كان يمكنها ان تحلق أكثر من غيرها

    لم تحقق اللغة النثرية وبالتالي كنت افضل نشرها في قسم الخاطرة

    تقديري

    تعليق

    يعمل...
    X