مأكول
هذا نص يقبل التأويل والقراءة المختلفة
نص عرف كاتبه كيف يجعلنا ندخل في دوامة بين ( هل كان المأكول ) طعاما فقط وانتهى الأمر.
أم أن هذا ( المأكول ) له وجه ( آخر ) غير الذي نراه على السطور مكتوبا.
فبطل النص يرنو للمتربصين به والمحدقين، وهذه برأيي إشارة إلى أنهم لا يضمرون ( الخير ) له، لأن التربص لا يأتي كتصرف من محب، بل يأتي من باب المراقبة التي يشوبها ( الحذر ) ربما أو الخوف من فعل ( لردة فعل ).
وهل يمكننا أن نسقط النص على ( وطن ما )
نعم نستطيع لأن النص أعطانا تلك الفسحة من خلال الوصف ( لحالة التربص الجماعية والتحديق ) وهنا سندخل لمدخل آخر في النص لأن جماعة المتربصين ستنتقل بالضرورة ( لمجموع دول ) تنتظر وتنظر .
يتهاوى جاثيا
هل تهاوى لفرط ( جوعه ) لو عدنا بالنص لقراءة ما فوق السطور وتفسيره كما جاء.
أم أنه ( وطن ) تهاوى لشدة الضغط والقتل، فناء بذاك الثقل والكل يتربص وينتظر السقوط الكبير، لينجلي لنا المشهد كبيرا ومرعبا حين يتعالى ( صريف الأسنان ) وتسقط الأقنعة عن الوجوه، فتتداعى ( أكلتهم الدسمة ) التي كانوا ينتظرون استوائهان محضرين أسنانهم لقضمها، ويرتدون خائبين. ولو عدنا للقراءة الأولى، فوق السطور
سنجد أن النص جميل ومرح وهم يتسابقون على ( القصعة ) وعند البطون ( تعمى العيون ) والجوع أمهر الطباخين، فيجعلك تنسى القادم ولو كان حبيبا غاليا، لتلتهم ويتعالى صريف الأسنان عند احتكاكها ببعض لسرعة المضغ وقوته، ولا ينسى الجالسين أن القادم سيشاركهم قصعتهم لذا عليهم أن يأكلوا أكبر قدر وبأسرع وقت، ولاجوه عند الطعام وهم جياع فلا سلام يرحب به، ب عيون تتربص وتحدق متى ستنتهي القصعة.
قراءة بسيطة لنص ( مأكول ) لأحمد عكاش الرائع
بودي أن أشير أن الكاتب يعتني كثيرا بالكلمة ومعناها، ويعتني أيضا بالحركات وبحذافيرها
تحياتي ومحبتي
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
تعليق