
السماء تجهش بعينيك
و هذا العنقود المتدلي
تقاعد ُ أحلامك..
بين كومة ضياع
تفتش عن أسمك..
تلك النظرات العجاف
تنم عن وجه ٍ مطعون
مطحون ٍ في زبر الشقاء
عن قلوب ٍ تكلست بالحرمان
تورم العوز برعشتها
و الخذلان عاشر ملامحها..
بسرب وجع ٍ نقتات من براءتك
و كمد ٌ أبرص
يتنزه في أمانيك
يتأبط عبراتك لآخر السراب..
ضمور ٌ أسمى من الهلع
من سرق ألعابك و وطنك؟
أغواك بنقمة ٍ رثة
داهمك بعوز ٍ حالك
و كمزة انكسار..
ملامحك تخون الكلمة
النازفة على قميصك..
تلعثم العيد بنظراتك
يملأ جيوبك بالشحوب
بخفقات ٍ رخوة
تتسول ضميرا بتولاً
و السماحة مصلوبة بعورة الطغيان..
سيتبارك التلاشي بعمرك الغض
بلغت سن الانكسار
متأرجح ٌ بين لعنة ٍ و جفوة
و وجهك أمنية ٌ تائهة..
لا دموع لك لتكفكف قبحنا
النور الذي نستدرجك فيه
وهم ٌ تعفن بصلاتنا
و الخبث سلالة صمتنا..
سرب اليتم الذي يخمرك
فائض انحطاطنا
لا تقمع نبوءة الرماد
قلوبنا مغلولة بقيظ ٍ أجرب..
سوتك َ خرائب ٌ متعجرفة
تنتح بؤساً على زنود الضنك..
أكبح نظراتك أيها المهشم بجشعنا
لا تورطنا بالإنسانية
طغى الطين على الماء
بتنا وحلا ً كنود
قيعان زيف ٍ مسعورة...
ذبلت يمين النخوة
و يسار الطغيان مبصرة..
بينما نحن نراقص فواجعك
و السماحة تشمئز منا..
روحك متكأ تأففنا
طفولتك مثقوبة
لن تستوعب حقارتنا الشمطاء..
مضمخ ٌ أنت بصفرة ٍ متأزمة
و الحرمان ينتف اسمك
غُر ْ بكللٍ مستوحش
تجترك الهاوية خيبة ً خيبة
و التشرد حلمك الأخير.
تعليق