"قهوة عربية"
قد تستغربين أمي أني و لأول مرة أصنع القهوة العربية المرّة !!
لم ألجأ لكِ كما المعتاد أهاتفكِ لأسألكِ عن كيفية صنعها ، لأني بديهياً فهمت كيف تصنع !!
قد تستغربين أيضاً أن ابنتي استغربت من هذا الشراب الذي يطهى دون سكر أو ملح !!، ووجدتها تصب لها بالكأس لا بالفنجان وتضع فيه قند من السكر !!
أما "علي" فقد كان يعرف هذا الشراب لتنقله مع أبيه في المجالس و لذلك لم يكن غريباً عليه هذا "الإختراع" ، ليس معنى هذا أن ابنتي تجهله تماماً لكنها لم تجربه ، إن تجربتها تقتصر على القهوة التركية أو كما نسميها الـ"كوفي".
ذكرني موقف ابنتي هذا بموقفي حين شربت فيها القهوة التركية لأول مرة ، وقد اشمأززتُ كما اشمأززتِ أمي من طعمها الغريب ، إذ كيف لهم أن يضعوا السكر بالقهوة !!
و لن أنسى مدرستي المصرية التي أعطتها إحدى الطالبات فنجان من القهوة بيوم المفتوح، فارتجفت مبتعدة :"آسفة مبحبش أهْوِتكو المرّة ، أنا بحبها سكر زيادة" وقد كانت ردة فعل الطالبات حينها كردة فعلي وردة فعلكِ اشمئزازاً من قهوة بسكر!!
رائحتها أمي تذكرني بكِ وبأبي الذي لا يذهب لعمله إلا إذا شرب فنجانه ، لن أقول إن طعمها كطعم قهوتك فأنا أطهوها لأول مرة ، لكن دخانها الذي ملأ المطبخ يحملني إليكِ ، ولجدتي التي كانت تقليها على مقلاة صغيرة ، ثم تطحنها بمطحنتها الغريبة الشكل.
لا تزال ابنتي تقاوم تذوقها فرائحتها كفيلة بأن تبعدها !!، لكن ذلك لا يغضبني فجملتكِ أمي تطن في أذني "لا تشربي القهوة لأنها تقلل الحياء لدى البنت".
سمية الغسرة
البحرين
قد تستغربين أمي أني و لأول مرة أصنع القهوة العربية المرّة !!
لم ألجأ لكِ كما المعتاد أهاتفكِ لأسألكِ عن كيفية صنعها ، لأني بديهياً فهمت كيف تصنع !!
قد تستغربين أيضاً أن ابنتي استغربت من هذا الشراب الذي يطهى دون سكر أو ملح !!، ووجدتها تصب لها بالكأس لا بالفنجان وتضع فيه قند من السكر !!
أما "علي" فقد كان يعرف هذا الشراب لتنقله مع أبيه في المجالس و لذلك لم يكن غريباً عليه هذا "الإختراع" ، ليس معنى هذا أن ابنتي تجهله تماماً لكنها لم تجربه ، إن تجربتها تقتصر على القهوة التركية أو كما نسميها الـ"كوفي".
ذكرني موقف ابنتي هذا بموقفي حين شربت فيها القهوة التركية لأول مرة ، وقد اشمأززتُ كما اشمأززتِ أمي من طعمها الغريب ، إذ كيف لهم أن يضعوا السكر بالقهوة !!
و لن أنسى مدرستي المصرية التي أعطتها إحدى الطالبات فنجان من القهوة بيوم المفتوح، فارتجفت مبتعدة :"آسفة مبحبش أهْوِتكو المرّة ، أنا بحبها سكر زيادة" وقد كانت ردة فعل الطالبات حينها كردة فعلي وردة فعلكِ اشمئزازاً من قهوة بسكر!!
رائحتها أمي تذكرني بكِ وبأبي الذي لا يذهب لعمله إلا إذا شرب فنجانه ، لن أقول إن طعمها كطعم قهوتك فأنا أطهوها لأول مرة ، لكن دخانها الذي ملأ المطبخ يحملني إليكِ ، ولجدتي التي كانت تقليها على مقلاة صغيرة ، ثم تطحنها بمطحنتها الغريبة الشكل.
لا تزال ابنتي تقاوم تذوقها فرائحتها كفيلة بأن تبعدها !!، لكن ذلك لا يغضبني فجملتكِ أمي تطن في أذني "لا تشربي القهوة لأنها تقلل الحياء لدى البنت".
سمية الغسرة
البحرين
تعليق