أمْسَكْتُ قَلْبي فَبَاتَ الحَرْفُ يَنْسَابُ
لَحْناً جَرِيحاً و نَايُ الجُـــرْحِ أَوَّابُ
أَمْسَكْتُ قَلْبي وعَيْنٌ الْكَوْنِ سَاهِرَةٌ
فالأفْقُ دَامٍ و رَبُ الصَّوْتِ كَـذَّابُ
واللَّيْلُ غُولٌ يَخُطُّ الحَرْفَ فِي حَزَنٍ
فِي جَوْفِهِ قَدْ عَــــلا بِاللَّغْـــوِ رَيَّـابُ
لَيْـلٌ تَطَاوَلَ و الأَحْـــدَاثُ لاهِــــبَـةٌ
والجُرْحُ فِي جَـنْـــبِنا بالرُّوح ثَغَّابُ
والدَّوْحُ في قَرْيَتِي يَبْكِي عَلَى طَلَلٍ
فِي ظِلِّهِ قَدْ نَــمَـا حُـــــبٌ وأَحْـبَابُ
أُخُوَّةٌ تَـمَّــــــحِي فِي ظِلـِّـــهَا كُـرَبٌ
دِفْءٌ يُــــؤَازِرُنا إنْ جَارَ غَـضَّابُ
دِفْءٌ يُلَمْـلِمُـنا يَلْغِي تَــــبَــــــعْـثُـرَنَا
مَا بَالُـُنا نَكْــــــتَوي و البَرْدُ ضَرَّابُ
والنَّخْلُ يَعْلُو الذُّرَى لَمْ تَحْنِ قَامَتَهُ
أَمْوَاجُ غَدْرٍ ولَمْ يَرْكَعْ كَمَنْ هَابُوا
مَا شَانه دَخَـلٌ أوْ عَـابهُ حَـــــرَجٌ
أبَـداً نَقَيُّ الخُطَى مَاخَاضَ عَيّابُ
لاماانْحَنَى والدُّنا تَجْرِي على سَفَهٍ
حُـرٌ أَبِيُّ الهَـــوَى إِنْ لانَ هَـــيَّـابُ
فِي قَلْبِهِ عِـزَّةٌ و الكَوْنُ مُغْـتَصِبٌ
و كَيْفَ يَهْوِي عَزِيزُ القَلْبِ أوُّابُ
اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ
فَارَتْ دِمَاءُ التُّـقَى والله شَاهِـدُها
و اللهُ نَاصِرُهَا والجُـنْـــدُ أسْـبابُ
مِنْ فِتْـيَةٍ كالصَّباحِ الغَضِّ في ألَقٍ
بَاعُوا نُفُوسَ التقى والخلد جَــلابُ
وطِفْلَـةٍ مِنْ رَقِـيقِ الزَّهْـرِ طَلْعَـتُها
قَدْ قُتِّلَتْ فِي الضُّحى والغدرُ سَلابُ
إنِّي أَرَاهَا و ظِلُّ الخُـلْدِ يَحْـضِنُها
(أسْـمَاءُ) (هَالَةُ) والأعْدَادُ تَـنْـتَابُ
إنِّي أرَاها تَجُوبُ الخُلْـدَ فِي مَرَحٍ
مِثْلَ الفَرَاشَاتِ فّوْقَ الزَّهْرِ تَنْسَابُ
صَبْراً على بَغْـيِهِمْ فاللهُ مُنْـتَــــصِرٌ
والجُرْحُ مُلْتَـئِــــمٌ لَنْ يَحْكُمَ الغَـابُ
فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ
إن ضَلَّ يَوْماً خُطَىً يَعْـلوعَلَى ثِقَةٍ
فالصُبْحُ مُنْــــــبَـلِجٌ و اللَّيْلُ هَـرَابُ
والمُرْجِـفُونَ تَعَاوَوْا في جُحُورِهِمُ
و الغِـرُّ تُسْقِطُهُ بالحَـشْــــوِ أَذْنَـابُ
والنَّيلُ مُعْـتَكِرُ الأمْـوَاهِ قَدْ جَلَسَـتْ
فِي حِضْنِهِ حَـيَّـةٌ فَالسُّــــمُ والنَّـابُ
والذِّكْرَياتُ تَجَاعِـيدٌ عَـلَى خَـلَدِي
تُبْدِي سِنِينَ المُنَى أَسَفاً لِمَنْ خَابُوا
حَفَرَتْ خُطُوطَ المُنى في عُمْق ذَاكِرَتِي
و المَجْـدُ في أمَّـــــتِي بِالجُــرْحِ عَتَّابُ
نَادَيْـتُ قَوْمِي فَلَـبَّــــاني ذّووا رَشَـدِ
أَنْسَـابُهُمْ في المدَى ... حُرٌ وغَلابُ
نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ
أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ
لَحْناً جَرِيحاً و نَايُ الجُـــرْحِ أَوَّابُ
أَمْسَكْتُ قَلْبي وعَيْنٌ الْكَوْنِ سَاهِرَةٌ
فالأفْقُ دَامٍ و رَبُ الصَّوْتِ كَـذَّابُ
واللَّيْلُ غُولٌ يَخُطُّ الحَرْفَ فِي حَزَنٍ
فِي جَوْفِهِ قَدْ عَــــلا بِاللَّغْـــوِ رَيَّـابُ
لَيْـلٌ تَطَاوَلَ و الأَحْـــدَاثُ لاهِــــبَـةٌ
والجُرْحُ فِي جَـنْـــبِنا بالرُّوح ثَغَّابُ
والدَّوْحُ في قَرْيَتِي يَبْكِي عَلَى طَلَلٍ
فِي ظِلِّهِ قَدْ نَــمَـا حُـــــبٌ وأَحْـبَابُ
أُخُوَّةٌ تَـمَّــــــحِي فِي ظِلـِّـــهَا كُـرَبٌ
دِفْءٌ يُــــؤَازِرُنا إنْ جَارَ غَـضَّابُ
دِفْءٌ يُلَمْـلِمُـنا يَلْغِي تَــــبَــــــعْـثُـرَنَا
مَا بَالُـُنا نَكْــــــتَوي و البَرْدُ ضَرَّابُ
والنَّخْلُ يَعْلُو الذُّرَى لَمْ تَحْنِ قَامَتَهُ
أَمْوَاجُ غَدْرٍ ولَمْ يَرْكَعْ كَمَنْ هَابُوا
مَا شَانه دَخَـلٌ أوْ عَـابهُ حَـــــرَجٌ
أبَـداً نَقَيُّ الخُطَى مَاخَاضَ عَيّابُ
لاماانْحَنَى والدُّنا تَجْرِي على سَفَهٍ
حُـرٌ أَبِيُّ الهَـــوَى إِنْ لانَ هَـــيَّـابُ
فِي قَلْبِهِ عِـزَّةٌ و الكَوْنُ مُغْـتَصِبٌ
و كَيْفَ يَهْوِي عَزِيزُ القَلْبِ أوُّابُ
اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ
فَارَتْ دِمَاءُ التُّـقَى والله شَاهِـدُها
و اللهُ نَاصِرُهَا والجُـنْـــدُ أسْـبابُ
مِنْ فِتْـيَةٍ كالصَّباحِ الغَضِّ في ألَقٍ
بَاعُوا نُفُوسَ التقى والخلد جَــلابُ
وطِفْلَـةٍ مِنْ رَقِـيقِ الزَّهْـرِ طَلْعَـتُها
قَدْ قُتِّلَتْ فِي الضُّحى والغدرُ سَلابُ
إنِّي أَرَاهَا و ظِلُّ الخُـلْدِ يَحْـضِنُها
(أسْـمَاءُ) (هَالَةُ) والأعْدَادُ تَـنْـتَابُ
إنِّي أرَاها تَجُوبُ الخُلْـدَ فِي مَرَحٍ
مِثْلَ الفَرَاشَاتِ فّوْقَ الزَّهْرِ تَنْسَابُ
صَبْراً على بَغْـيِهِمْ فاللهُ مُنْـتَــــصِرٌ
والجُرْحُ مُلْتَـئِــــمٌ لَنْ يَحْكُمَ الغَـابُ
فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ
إن ضَلَّ يَوْماً خُطَىً يَعْـلوعَلَى ثِقَةٍ
فالصُبْحُ مُنْــــــبَـلِجٌ و اللَّيْلُ هَـرَابُ
والمُرْجِـفُونَ تَعَاوَوْا في جُحُورِهِمُ
و الغِـرُّ تُسْقِطُهُ بالحَـشْــــوِ أَذْنَـابُ
والنَّيلُ مُعْـتَكِرُ الأمْـوَاهِ قَدْ جَلَسَـتْ
فِي حِضْنِهِ حَـيَّـةٌ فَالسُّــــمُ والنَّـابُ
والذِّكْرَياتُ تَجَاعِـيدٌ عَـلَى خَـلَدِي
تُبْدِي سِنِينَ المُنَى أَسَفاً لِمَنْ خَابُوا
حَفَرَتْ خُطُوطَ المُنى في عُمْق ذَاكِرَتِي
و المَجْـدُ في أمَّـــــتِي بِالجُــرْحِ عَتَّابُ
نَادَيْـتُ قَوْمِي فَلَـبَّــــاني ذّووا رَشَـدِ
أَنْسَـابُهُمْ في المدَى ... حُرٌ وغَلابُ
نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ
أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ
تعليق