أمسكتُ قلبي / شعر : عارف عاصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عارف عاصي
    مدير قسم
    شاعر
    • 17-05-2007
    • 2757

    أمسكتُ قلبي / شعر : عارف عاصي

    أمْسَكْتُ قَلْبي فَبَاتَ الحَرْفُ يَنْسَابُ
    لَحْناً جَرِيحاً و نَايُ الجُـــرْحِ أَوَّابُ

    أَمْسَكْتُ قَلْبي وعَيْنٌ الْكَوْنِ سَاهِرَةٌ
    فالأفْقُ دَامٍ و رَبُ الصَّوْتِ كَـذَّابُ

    واللَّيْلُ غُولٌ يَخُطُّ الحَرْفَ فِي حَزَنٍ
    فِي جَوْفِهِ قَدْ عَــــلا بِاللَّغْـــوِ رَيَّـابُ

    لَيْـلٌ تَطَاوَلَ و الأَحْـــدَاثُ لاهِــــبَـةٌ
    والجُرْحُ فِي جَـنْـــبِنا بالرُّوح ثَغَّابُ

    والدَّوْحُ في قَرْيَتِي يَبْكِي عَلَى طَلَلٍ
    فِي ظِلِّهِ قَدْ نَــمَـا حُـــــبٌ وأَحْـبَابُ

    أُخُوَّةٌ تَـمَّــــــحِي فِي ظِلـِّـــهَا كُـرَبٌ
    دِفْءٌ يُــــؤَازِرُنا إنْ جَارَ غَـضَّابُ

    دِفْءٌ يُلَمْـلِمُـنا يَلْغِي تَــــبَــــــعْـثُـرَنَا
    مَا بَالُـُنا نَكْــــــتَوي و البَرْدُ ضَرَّابُ

    والنَّخْلُ يَعْلُو الذُّرَى لَمْ تَحْنِ قَامَتَهُ
    أَمْوَاجُ غَدْرٍ ولَمْ يَرْكَعْ كَمَنْ هَابُوا

    مَا شَانه دَخَـلٌ أوْ عَـابهُ حَـــــرَجٌ
    أبَـداً نَقَيُّ الخُطَى مَاخَاضَ عَيّابُ

    لاماانْحَنَى والدُّنا تَجْرِي على سَفَهٍ
    حُـرٌ أَبِيُّ الهَـــوَى إِنْ لانَ هَـــيَّـابُ

    فِي قَلْبِهِ عِـزَّةٌ و الكَوْنُ مُغْـتَصِبٌ
    و كَيْفَ يَهْوِي عَزِيزُ القَلْبِ أوُّابُ

    اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
    و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ

    فَارَتْ دِمَاءُ التُّـقَى والله شَاهِـدُها
    و اللهُ نَاصِرُهَا والجُـنْـــدُ أسْـبابُ

    مِنْ فِتْـيَةٍ كالصَّباحِ الغَضِّ في ألَقٍ
    بَاعُوا نُفُوسَ التقى والخلد جَــلابُ

    وطِفْلَـةٍ مِنْ رَقِـيقِ الزَّهْـرِ طَلْعَـتُها
    قَدْ قُتِّلَتْ فِي الضُّحى والغدرُ سَلابُ

    إنِّي أَرَاهَا و ظِلُّ الخُـلْدِ يَحْـضِنُها
    (أسْـمَاءُ) (هَالَةُ) والأعْدَادُ تَـنْـتَابُ

    إنِّي أرَاها تَجُوبُ الخُلْـدَ فِي مَرَحٍ
    مِثْلَ الفَرَاشَاتِ فّوْقَ الزَّهْرِ تَنْسَابُ

    صَبْراً على بَغْـيِهِمْ فاللهُ مُنْـتَــــصِرٌ
    والجُرْحُ مُلْتَـئِــــمٌ لَنْ يَحْكُمَ الغَـابُ

    فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
    واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ

    إن ضَلَّ يَوْماً خُطَىً يَعْـلوعَلَى ثِقَةٍ
    فالصُبْحُ مُنْــــــبَـلِجٌ و اللَّيْلُ هَـرَابُ

    والمُرْجِـفُونَ تَعَاوَوْا في جُحُورِهِمُ
    و الغِـرُّ تُسْقِطُهُ بالحَـشْــــوِ أَذْنَـابُ

    والنَّيلُ مُعْـتَكِرُ الأمْـوَاهِ قَدْ جَلَسَـتْ
    فِي حِضْنِهِ حَـيَّـةٌ فَالسُّــــمُ والنَّـابُ

    والذِّكْرَياتُ تَجَاعِـيدٌ عَـلَى خَـلَدِي
    تُبْدِي سِنِينَ المُنَى أَسَفاً لِمَنْ خَابُوا

    حَفَرَتْ خُطُوطَ المُنى في عُمْق ذَاكِرَتِي
    و المَجْـدُ في أمَّـــــتِي بِالجُــرْحِ عَتَّابُ

    نَادَيْـتُ قَوْمِي فَلَـبَّــــاني ذّووا رَشَـدِ
    أَنْسَـابُهُمْ في المدَى ... حُرٌ وغَلابُ

    نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
    فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ


    أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
    هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ
    التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 13-12-2013, 07:34.
  • صدى الشوق
    عضو الملتقى
    • 17-07-2013
    • 103

    #2
    اتشرف ان اكون اول من يعلق على هذه الرائعة

    اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
    و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ
    ربما احتاج البيت اعلاه لمراجعة

    دام المعين والألق. تحياتي

    تعليق

    • عارف عاصي
      مدير قسم
      شاعر
      • 17-05-2007
      • 2757

      #3
      صدى الشوق

      وأنا أسعد بمروركم المنير
      وقراءتكم المبصرة

      ولكن البيت المشار إليه
      راجعته عروضيا فلم أقف على شئ


      اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
      /0/0//0 ///0 /0/0//0 /0//0
      و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ
      /0/0//0 /0//0 /0/0//0 /0/


      هل هناك مراجعة لغوية أو عقدية ليتك تبصرني



      بورك القلب والقلم
      تحاياي
      عارف عاصي

      تعليق

      • فكري النقاد
        أديب وكاتب
        • 03-04-2013
        • 1875

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
        أمْسَكْتُ قَلْبي فَبَاتَ الحَرْفُ يَنْسَابُ
        لَحْناً جَرِيحاً و نَايُ الجُـــرْحِ أَوَّابُ

        أَمْسَكْتُ قَلْبي وعَيْنٌ الْكَوْنِ سَاهِرَةٌ
        فالأفْقُ دَامٍ و رَبُ الصَّوْتِ كَـذَّابُ

        واللَّيْلُ غُولٌ يَخُطُّ الحَرْفَ فِي حَزَنٍ
        فِي جَوْفِهِ قَدْ عَــــلا بِاللَّغْـــوِ رَيَّـابُ

        لَيْـلٌ تَطَاوَلَ و الأَحْـــدَاثُ لاهِــــبَـةٌ
        والجُرْحُ فِي جَـنْـــبِنا بالرُّوح ثَغَّابُ

        والدَّوْحُ في قَرْيَتِي يَبْكِي عَلَى طَلَلٍ
        فِي ظِلِّهِ قَدْ نَــمَى حُـــــبٌ وأَحْـبَابُ

        أُخُوَّةٌ تَـمَّــــــحِي فِي ظِلـِّـــهَا كُـرَبٌ
        دِفْءٌ يُــــؤَازِرُنا إنْ جَارَ غَـضَّابُ

        دِفْءٌ يُلَمْـلِمُـنا يَلْغِي تَــــبَــــــعْـثُـرَنَا
        مَا بَالُـُنا نَكْــــــتَوي و البَرْدُ ضَرَّابُ

        والنَّخْلُ يَعْلُو الذُّرَى لَمْ تَحْنِ قَامَتَهُ
        أَمْوَاجُ غَدْرٍ ولَمْ يَرْكَعْ كَمَنْ هَابُوا

        مَا شَانه دَخَـلٌ أوْ عَـابهُ حَـــــرَجٌ
        أبَـداً نَقَيُّ الخُطَى مَاخَاضَ عَيّابُ

        لاماانْحَنَى والدُّنا تَجْرِي على سَفَهٍ
        حُـرٌ أَبِيُّ الهَـــوَى إِنْ لانَ هَـــيَّـابُ

        فِي قَلْبِهِ عِـزَّةٌ و الكَوْنُ مُغْـتَصِبٌ
        و كَيْفَ يَهْوِي عَزِيزُ القَلْبِ أوُّابُ

        اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
        و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ

        فَارَتْ دِمَاءُ التُّـقَى والله شَاهِـدُها
        و اللهُ نَاصِرُهَا والجُـنْـــدُ أسْـبابُ

        مِنْ فِتْـيَةٍ كالصَّباحِ الغَضِّ في ألَقٍ
        بَاعُوا نُفُوسَ التقى والخلد جَــلابُ

        وطِفْلَـةٍ مِنْ رَقِـيقِ الزَّهْـرِ طَلْعَـتُها
        قَدْ قُتِّلَتْ فِي الضُّحى والغدرُ سَلابُ

        إنِّي أَرَاهَا و ظِلُّ الخُـلْدِ يَحْـضِنُها
        (أسْـمَاءُ) (هَالَةُ) والأعْدَادُ تَـنْـتَابُ

        إنِّي أرَاها تَجُوبُ الخُلْـدَ فِي مَرَحٍ
        مِثْلَ الفَرَاشَاتِ فّوْقَ الزَّهْرِ تَنْسَابُ

        صَبْراً على بَغْـيِهِمْ فاللهُ مُنْـتَــــصِرٌ
        والجُرْحُ مُلْتَـئِــــمٌ لَنْ يَحْكُمَ الغَـابُ

        فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
        واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ

        إن ضَلَّ يَوْماً خُطَىً يَعْـلوعَلَى ثِقَةٍ
        فالصُبْحُ مُنْــــــبَـلِجٌ و اللَّيْلُ هَـرَابُ

        والمُرْجِـفُونَ تَعَاوَوْا في جُحُورِهِمُ
        و الغِـرُّ تُسْقِطُهُ بالحَـشْــــوِ أَذْنَـابُ

        والنَّيلُ مُعْـتَكِرُ الأمْـوَاهِ قَدْ جَلَسَـتْ
        فِي حِضْنِهِ حَـيَّـةٌ فَالسُّــــمُ والنَّـابُ

        والذِّكْرَياتُ تَجَاعِـيدٌ عَـلَى خَـلَدِي
        تُبْدِي سِنِينَ المُنَى أَسَفاً لِمَنْ خَابُوا

        حَفَرَتْ خُطُوطَ المُنى في عُمْق ذَاكِرَتِي
        و المَجْـدُ في أمَّـــــتِي بِالجُــرْحِ عَتَّابُ

        نَادَيْـتُ قَوْمِي فَلَـبَّــــاني ذّووا رَشَـدِ
        أَنْسَـابُهُمْ في المدَى ... حُرٌ وغَلابُ

        نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
        فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ


        أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
        هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ
        غبطت من سبقني بالكتابة
        وأظنني سبقته بالقراءة
        ولم أوفق للتعليق بما يليق

        أدميتَ قلبا وحركت الهموم به القول سحر وهذا الشعر بتّار
        كنت أريدها ضرّاب لتكون على نفس القافية


        فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
        واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ


        "والله متم نوره ولو كره الكافرون"
        دمت مبدعا
        ولافض فوك
        مع التحية والاحترام
        " لا يبوح الورد باحتياجه للماء ...
        إما أن يسقى ،
        أو يموت بهدوء "

        تعليق

        • محمد عبد الله ولد الشيبان
          أديب وكاتب
          • 27-01-2013
          • 62

          #5
          آهات بليغة ولغة شعرية وقضية عادلة
          ذلك عن القصيدة
          أما المراجعة التي أشار لها صدى الشوق فهي مراجعة عروضية
          عند أصحاب الآذان المرفهة
          وأستسمح أهل الخطوط والميزان
          قصيدة رائعة

          تعليق

          • عارف عاصي
            مدير قسم
            شاعر
            • 17-05-2007
            • 2757

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة فكري النقاد مشاهدة المشاركة
            غبطت من سبقني بالكتابة
            وأظنني سبقته بالقراءة
            ولم أوفق للتعليق بما يليق

            أدميتَ قلبا وحركت الهموم به القول سحر وهذا الشعر بتّار
            كنت أريدها ضرّاب لتكون على نفس القافية


            فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
            واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ


            "والله متم نوره ولو كره الكافرون"
            دمت مبدعا
            ولافض فوك
            مع التحية والاحترام


            أخي الكريم
            فكري النقاد
            وأنت سبقت
            في أسر قلبي
            برقيق الكلم

            هي أهات مجروح
            فما نحن فيه
            يلجم الألسنة
            ويجرح القلوب

            سعدت بمرورك سيدي


            بورك القلب والقلم
            تحاياي
            عارف عاصي

            تعليق

            • هيثم ملحم
              نائب رئيس ملتقى الديوان
              • 20-06-2010
              • 1589

              #7
              شاعر نبيل أصيل
              وحرف رصين جزل
              وقصيد من عيون الشعر
              مبناً ومضموناً
              سلمت وطبت شاعرنا الكبير
              الاستاذ عارف عاصي
              وأهلاً بعودتك إلينا استاذنا الغالي لننهل من معينك
              ما يضيء لنا الدرب
              أرجو أن تتقبل مروري أخي الحبيب
              تثبيت
              مع أرقى التحايا وأعطرها

              sigpic
              أنت فؤادي يا دمشق


              هيثم ملحم

              تعليق

              • محمدمحمدمسعودالزليتنى
                صعيد مصر
                • 30-12-2007
                • 1016

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                أمْسَكْتُ قَلْبي فَبَاتَ الحَرْفُ يَنْسَابُ
                لَحْناً جَرِيحاً و نَايُ الجُـــرْحِ أَوَّابُ

                أَمْسَكْتُ قَلْبي وعَيْنٌ الْكَوْنِ سَاهِرَةٌ
                فالأفْقُ دَامٍ و رَبُ الصَّوْتِ كَـذَّابُ

                واللَّيْلُ غُولٌ يَخُطُّ الحَرْفَ فِي حَزَنٍ
                فِي جَوْفِهِ قَدْ عَــــلا بِاللَّغْـــوِ رَيَّـابُ

                لَيْـلٌ تَطَاوَلَ و الأَحْـــدَاثُ لاهِــــبَـةٌ
                والجُرْحُ فِي جَـنْـــبِنا بالرُّوح ثَغَّابُ

                والدَّوْحُ في قَرْيَتِي يَبْكِي عَلَى طَلَلٍ
                فِي ظِلِّهِ قَدْ نَــمَى حُـــــبٌ وأَحْـبَابُ

                أُخُوَّةٌ تَـمَّــــــحِي فِي ظِلـِّـــهَا كُـرَبٌ
                دِفْءٌ يُــــؤَازِرُنا إنْ جَارَ غَـضَّابُ

                دِفْءٌ يُلَمْـلِمُـنا يَلْغِي تَــــبَــــــعْـثُـرَنَا
                مَا بَالُـُنا نَكْــــــتَوي و البَرْدُ ضَرَّابُ

                والنَّخْلُ يَعْلُو الذُّرَى لَمْ تَحْنِ قَامَتَهُ
                أَمْوَاجُ غَدْرٍ ولَمْ يَرْكَعْ كَمَنْ هَابُوا

                مَا شَانه دَخَـلٌ أوْ عَـابهُ حَـــــرَجٌ
                أبَـداً نَقَيُّ الخُطَى مَاخَاضَ عَيّابُ

                لاماانْحَنَى والدُّنا تَجْرِي على سَفَهٍ
                حُـرٌ أَبِيُّ الهَـــوَى إِنْ لانَ هَـــيَّـابُ

                فِي قَلْبِهِ عِـزَّةٌ و الكَوْنُ مُغْـتَصِبٌ
                و كَيْفَ يَهْوِي عَزِيزُ القَلْبِ أوُّابُ

                اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
                و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ

                فَارَتْ دِمَاءُ التُّـقَى والله شَاهِـدُها
                و اللهُ نَاصِرُهَا والجُـنْـــدُ أسْـبابُ

                مِنْ فِتْـيَةٍ كالصَّباحِ الغَضِّ في ألَقٍ
                بَاعُوا نُفُوسَ التقى والخلد جَــلابُ

                وطِفْلَـةٍ مِنْ رَقِـيقِ الزَّهْـرِ طَلْعَـتُها
                قَدْ قُتِّلَتْ فِي الضُّحى والغدرُ سَلابُ

                إنِّي أَرَاهَا و ظِلُّ الخُـلْدِ يَحْـضِنُها
                (أسْـمَاءُ) (هَالَةُ) والأعْدَادُ تَـنْـتَابُ

                إنِّي أرَاها تَجُوبُ الخُلْـدَ فِي مَرَحٍ
                مِثْلَ الفَرَاشَاتِ فّوْقَ الزَّهْرِ تَنْسَابُ

                صَبْراً على بَغْـيِهِمْ فاللهُ مُنْـتَــــصِرٌ
                والجُرْحُ مُلْتَـئِــــمٌ لَنْ يَحْكُمَ الغَـابُ

                فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
                واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ

                إن ضَلَّ يَوْماً خُطَىً يَعْـلوعَلَى ثِقَةٍ
                فالصُبْحُ مُنْــــــبَـلِجٌ و اللَّيْلُ هَـرَابُ

                والمُرْجِـفُونَ تَعَاوَوْا في جُحُورِهِمُ
                و الغِـرُّ تُسْقِطُهُ بالحَـشْــــوِ أَذْنَـابُ

                والنَّيلُ مُعْـتَكِرُ الأمْـوَاهِ قَدْ جَلَسَـتْ
                فِي حِضْنِهِ حَـيَّـةٌ فَالسُّــــمُ والنَّـابُ

                والذِّكْرَياتُ تَجَاعِـيدٌ عَـلَى خَـلَدِي
                تُبْدِي سِنِينَ المُنَى أَسَفاً لِمَنْ خَابُوا

                حَفَرَتْ خُطُوطَ المُنى في عُمْق ذَاكِرَتِي
                و المَجْـدُ في أمَّـــــتِي بِالجُــرْحِ عَتَّابُ

                نَادَيْـتُ قَوْمِي فَلَـبَّــــاني ذّووا رَشَـدِ
                أَنْسَـابُهُمْ في المدَى ... حُرٌ وغَلابُ

                نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
                فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ


                أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
                هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ


                أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
                هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ

                لاحزن بإذن الله مادمنا نسير في طريق الهدي واثقين بنصر الله
                هذا وعد الله ولن يخلف الله وعده يقول الله تعالى (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا )
                شكرا شاعرنا الكبيرقافية باذخة وقامة شامخة
                أسعدتنا اليوم بإشراقة شمسك بعد غيبة طويلة افتقدنا فيها جمال وروعة حرفك
                كل المودة والحب

                [poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="groove,7,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                قف دون رأيك فى الحياة مجاهدا= إن الحياة عقيدة وجهاد[/poem]

                تعليق

                • عارف عاصي
                  مدير قسم
                  شاعر
                  • 17-05-2007
                  • 2757

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الله ولد الشيبان مشاهدة المشاركة
                  آهات بليغة ولغة شعرية وقضية عادلة
                  ذلك عن القصيدة
                  أما المراجعة التي أشار لها صدى الشوق فهي مراجعة عروضية
                  عند أصحاب الآذان المرفهة
                  وأستسمح أهل الخطوط والميزان
                  قصيدة رائعة

                  أخي الحبيب
                  محمد عبدالله ولد الشيبان


                  سعدت بمرورك الكريم
                  وكلماتك الرقيقة


                  يقول الحق سبحانه
                  وفوق كل ذي علم عليم

                  وفي الحديث:
                  طلب العلم فريضة على كل مسلم


                  ويسعدني أن أكون طالبا للعلم
                  ومن لم يزدد في يومه علما فقد عق يومه
                  لذلك أستزيد اصحاب الآذان المرهفة
                  فما كتبته
                  ذلك مبلغي من العلم


                  زدني ولك الفضل

                  بورك القلب والقلم
                  تحاياي
                  عارف عاصي
                  التعديل الأخير تم بواسطة عارف عاصي; الساعة 09-12-2013, 20:05.

                  تعليق

                  • مباركة بشير أحمد
                    أديبة وكاتبة
                    • 17-03-2011
                    • 2034

                    #10
                    نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
                    فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ
                    *****
                    كلمات فاتنة،متوشحة بغصاًت الألم
                    إنسكبت برفق، وهيَجت الأحزان.

                    سلم النبض والقلم



                    تعليق

                    • عبد الرحيم محمود
                      عضو الملتقى
                      • 19-06-2007
                      • 7086

                      #11
                      قصيدة متينة السبك راقية اللفظ والجمل
                      مموسقة تنساب بلا عثرات / بوركت
                      ومرحبا بعودتك شاعرنا الراقي .
                      نثرت حروفي بياض الورق
                      فذاب فؤادي وفيك احترق
                      فأنت الحنان وأنت الأمان
                      وأنت السعادة فوق الشفق​

                      تعليق

                      • عبدالستارالنعيمي
                        أديب وكاتب
                        • 26-10-2013
                        • 1212

                        #12
                        الأستاذ المبجل عارف عاصي
                        أبدعت وكفى بها من كلمة تليق بنصك البهي
                        دمت للألق

                        تعليق

                        • ناظم الصرخي
                          أديب وكاتب
                          • 03-04-2013
                          • 1351

                          #13
                          الأخ الشاعر القدير أ.عارف عاصي
                          ابحرت مع نهر حروفك المنساب بالماءالزلال فثملت من عذوبتة المتدفقة...
                          دمت بهذا البهاء الذي أنعش الروح ....
                          مودتي وأرق تحاياي

                          تعليق

                          • احمد البقيدي
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2012
                            • 84

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                            أمْسَكْتُ قَلْبي فَبَاتَ الحَرْفُ يَنْسَابُ
                            لَحْناً جَرِيحاً و نَايُ الجُـــرْحِ أَوَّابُ

                            أَمْسَكْتُ قَلْبي وعَيْنٌ الْكَوْنِ سَاهِرَةٌ
                            فالأفْقُ دَامٍ و رَبُ الصَّوْتِ كَـذَّابُ

                            واللَّيْلُ غُولٌ يَخُطُّ الحَرْفَ فِي حَزَنٍ
                            فِي جَوْفِهِ قَدْ عَــــلا بِاللَّغْـــوِ رَيَّـابُ

                            لَيْـلٌ تَطَاوَلَ و الأَحْـــدَاثُ لاهِــــبَـةٌ
                            والجُرْحُ فِي جَـنْـــبِنا بالرُّوح ثَغَّابُ

                            والدَّوْحُ في قَرْيَتِي يَبْكِي عَلَى طَلَلٍ
                            فِي ظِلِّهِ قَدْ نَــمَى حُـــــبٌ وأَحْـبَابُ

                            أُخُوَّةٌ تَـمَّــــــحِي فِي ظِلـِّـــهَا كُـرَبٌ
                            دِفْءٌ يُــــؤَازِرُنا إنْ جَارَ غَـضَّابُ

                            دِفْءٌ يُلَمْـلِمُـنا يَلْغِي تَــــبَــــــعْـثُـرَنَا
                            مَا بَالُـُنا نَكْــــــتَوي و البَرْدُ ضَرَّابُ

                            والنَّخْلُ يَعْلُو الذُّرَى لَمْ تَحْنِ قَامَتَهُ
                            أَمْوَاجُ غَدْرٍ ولَمْ يَرْكَعْ كَمَنْ هَابُوا

                            مَا شَانه دَخَـلٌ أوْ عَـابهُ حَـــــرَجٌ
                            أبَـداً نَقَيُّ الخُطَى مَاخَاضَ عَيّابُ

                            لاماانْحَنَى والدُّنا تَجْرِي على سَفَهٍ
                            حُـرٌ أَبِيُّ الهَـــوَى إِنْ لانَ هَـــيَّـابُ

                            فِي قَلْبِهِ عِـزَّةٌ و الكَوْنُ مُغْـتَصِبٌ
                            و كَيْفَ يَهْوِي عَزِيزُ القَلْبِ أوُّابُ

                            اللهُ غَايَتُـنا و المُصْـطَــــفَى قُـدْوةٌ
                            و الكَونُ عَبْدٌ ورَبُّ الكَوْنِ غَلابُ

                            فَارَتْ دِمَاءُ التُّـقَى والله شَاهِـدُها
                            و اللهُ نَاصِرُهَا والجُـنْـــدُ أسْـبابُ

                            مِنْ فِتْـيَةٍ كالصَّباحِ الغَضِّ في ألَقٍ
                            بَاعُوا نُفُوسَ التقى والخلد جَــلابُ

                            وطِفْلَـةٍ مِنْ رَقِـيقِ الزَّهْـرِ طَلْعَـتُها
                            قَدْ قُتِّلَتْ فِي الضُّحى والغدرُ سَلابُ

                            إنِّي أَرَاهَا و ظِلُّ الخُـلْدِ يَحْـضِنُها
                            (أسْـمَاءُ) (هَالَةُ) والأعْدَادُ تَـنْـتَابُ

                            إنِّي أرَاها تَجُوبُ الخُلْـدَ فِي مَرَحٍ
                            مِثْلَ الفَرَاشَاتِ فّوْقَ الزَّهْرِ تَنْسَابُ

                            صَبْراً على بَغْـيِهِمْ فاللهُ مُنْـتَــــصِرٌ
                            والجُرْحُ مُلْتَـئِــــمٌ لَنْ يَحْكُمَ الغَـابُ

                            فَالنُّـورُ آتٍ و ظِلُّ البَغِيَّ مُـــنْدَحِـرٌ
                            واللــــيلُ مُنْقـَـــشعٌ والحَـقُّ جَـوَّابُ

                            إن ضَلَّ يَوْماً خُطَىً يَعْـلوعَلَى ثِقَةٍ
                            فالصُبْحُ مُنْــــــبَـلِجٌ و اللَّيْلُ هَـرَابُ

                            والمُرْجِـفُونَ تَعَاوَوْا في جُحُورِهِمُ
                            و الغِـرُّ تُسْقِطُهُ بالحَـشْــــوِ أَذْنَـابُ

                            والنَّيلُ مُعْـتَكِرُ الأمْـوَاهِ قَدْ جَلَسَـتْ
                            فِي حِضْنِهِ حَـيَّـةٌ فَالسُّــــمُ والنَّـابُ

                            والذِّكْرَياتُ تَجَاعِـيدٌ عَـلَى خَـلَدِي
                            تُبْدِي سِنِينَ المُنَى أَسَفاً لِمَنْ خَابُوا

                            حَفَرَتْ خُطُوطَ المُنى في عُمْق ذَاكِرَتِي
                            و المَجْـدُ في أمَّـــــتِي بِالجُــرْحِ عَتَّابُ

                            نَادَيْـتُ قَوْمِي فَلَـبَّــــاني ذّووا رَشَـدِ
                            أَنْسَـابُهُمْ في المدَى ... حُرٌ وغَلابُ

                            نَادَيْـتُ يا أمَّتي والحُزْنُ يُلْجِـمُـنِي
                            فَحُشْرِجَـتْ نَبْرَةُ بالحَـلْـقِ تَرْتَـابُ


                            أَمْسَكْتُ قَلْبي فَصَاحَ القَـلْبُ لا حَزَنٌ
                            هَذَا طَرِيقُ الهُــــــدَى و اللهُ وَهَّـابُ

                            ممتعة ورائعة في الشكل والمضمون ياأستاذ عارف عاصي
                            ومؤثرة جدا تدو الى التأمل في حال الفرد والأمة
                            لك عليها مناالتحية والتقدير

                            تعليق

                            • غالية ابو ستة
                              أديب وكاتب
                              • 09-02-2012
                              • 5625

                              #15

                              سيدي الشاعر الغاضب للحق
                              خريدة من مرجان ولآلئ المحار تسبي القارئ
                              سلم اليراع والناظم بالحرف المطواع.
                              مررت فغمرتني بشاشة-عنادل الجنة
                              وقمريّاتها -والسنو الأخضر وقد ترك الأقمطة
                              لكنما غمامة من الحزن تأبى أن تنزاح عن أفق قلبٍ أعياه
                              الطّغاة ---فالغدر موجع ----شكراً لك عكست قصيدة على أجوائي
                              طاقة إيجابية أضاءت
                              أمسكت قلبي فصاح الحق لا حزَن
                              لا بدّ أن يكشف الغمات غلّاب
                              أحييك أخي في الله
                              ملاحظة---هناك من يعتمدون آذانهم الموسيقية وأنا منهم
                              كالأخ صدى الشوق وعند قدوةٌ -انقطع وتر الرنين عندي قرأتها
                              والمصطفى قَبَسٌ -----ورأيتها سلسة والله أعلم ولك الخيار
                              تحياتي واحترامي

                              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                              تعليق

                              يعمل...
                              X